مع اكتمال انسحاب بعثتها، الأمم المتحدة تؤكد أنها لن تغادر السودان
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة طرفي الصراع في السودان إلى إلقاء الأسلحة والالتزام بمحادثات سلام واسعة تقود إلى استئناف عملية الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية.
وفيما تُنهي بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) انسحابها من البلاد في التاسع والعشرين من شباط/فبراير، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن المنظمة لن تغادر السودان وأنها تبقى ملتزمة بقوة بتوفير المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة ودعم الشعب السوداني في تطلعاته لمستقبل يعمه السلام والأمن.
وقال المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك - في بيانه - إن الصراع المستمر في السودان يزيد من تقويض سيادة القانون وحماية المدنيين ويهدد البلد بأسره والمنطقة بأكملها. وأضاف أن المبعوث الشخصي للأمين العام رمطان لعمامرة بدأ عمله دعما لجهود الوساطة، بالتنسيق والشراكة الوثيقة مع الشركاء الأفارقة والدوليين.
وذكر البيان أن جهود الوساطة تلك ستدعم العمل الأساسي لفريق الأمم المتحدة القُطري على الأرض في السودان، والذي سيشمل تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة. وشدد البيان على أهمية استمرار الجهود الدولية في هذا المجال.
ودعا الأمين العام السلطات السودانية إلى مواصلة تعاونها، بما في ذلك من خلال تيسير إصدار تأشيرات الدخول في الوقت المناسب وضمان التنقل دون عوائق لموظفي الأمم المتحدة والشركاء لتقديم الدعم الذي تشتد إليه الحاجة.
وبعد انسحاب البعثة السياسية الأممية من السودان، سيبقى فريق صغير في بورتسودان للإشراف على عملية تصفية أرصدة البعثة بدءا من الأول من آذار/مارس. وقال المتحدث إن الأمين العام يُعول على التعاون التام من السلطات السودانية لضمان إكمال هذه العملية بشكل سلس وبأسرع وقت ممكن.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد استهداف الجيش السوداني مقر رئيس بعثتها في الخرطوم
أكد سالم سعيد غافان الجابري مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية، استهداف الجيش السوداني مقر رئيس بعثة دولة الإمارات في الخرطوم، والذي أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى والمرافق المحيطة به، في خرقٍ صارخ للمبدأ الأساسي، المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية، وللمواثيق والأعراف الدولية، وفي مقدمتها، اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وأشار الجابري إلى وجود صور وأدلة تثبت بالدليل القاطع استهداف المقر، الأمر الذي يسقط الرواية الباطلة التي قدمتها الخارجية والقوات المسلحة السودانية، والتي لا تنفك عن محاولة بائسة للتهرب من المسؤولية القانونية والأخلاقية عما يجري في السودان من كارثة إنسانية ناجمة عن هذا الصراع، من خلال تضليل المجتمع الدولي، وصرف الانتباه عن المعاناة التي يدفع ثمنها الأشقاء السودانيون، والتملص من الاستحقاقات التي تفرضها الجهود الدولية المبذولة لإنهاء هذا النزاع الذي طال والذي تقوم دولة الإمارات بجهود جبارة مع شركائها لوضع حد سلمي له.
وشدد على أن هذا الإنكار والإصرار من قبل الجانب السوداني على رمي الافتراءات على الآخرين وعدم الإقرار بالمسؤولية يعكس تجاهلاً صارخاً لمعاناة الشعب السوداني، وصرف النظر عن استحقاقاته وتطلعاته في تحقيق الاستقرار والازدهار، من خلال محاولات وادعاءات بائسة استمرت لمدة تزيد عن 9 شهور لدولة الإمارات، عبر أجندات تدحضها الحقائق المثبتة.
كما دعا أيضاً خبراء الأمم المتحدة لمراجعة الأدلة وفحص الأضرار الناجمة عن الاستهداف.
وفي هذا السياق، قدم الجابري الشكر والتقدير لكافة الدول والمنظمات الدولية والتي تجاوز عددها أكثر من 100 دولة إلى جانب عدد من المنظمات الدولية، أعربت عن إدانتها الشديدة لهذا الهجوم الجبان وتضامنها مع دولة الإمارات في هذا الاستهداف الغاشم.