لم يتبق سوى الصبار وعلف الحيوانات.. الجوع يفتك بسكان غزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
بغداد اليوم – متابعة
تسلط الأنقاض وقضبان المعدن الملتوية في مخبز "كامل عجور" المدمَّر بقطاع غزة الضوء على أحد الأسباب التي تدفع الناس الذين يتضورون جوعًا في شمال القطاع إلى أكل أوراق الصبار السميكة بعد ما يقرب من 5 أشهر من الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وسيكون الخبز عنصرا حيويا في أي جهد لتخفيف حدة الجوع، إذ يعاني واحد من بين كل 6 أطفال في شمال غزة من سوء التغذية، لكن معظم المخابز تحولت إلى أنقاض وحطام بسبب القصف الإسرائيلي، فيما أصبحت مساعدات الطحين (الدقيق) شديدة الندرة.
وقال عجور: "عندنا 5 مخابز، المخبز هذا انقصف بس في مخابز اخرى تضررت، وفي عندنا 3 مخابز ممكن نشغلهم ويصير فيهم شغل"، وذلك في مقطع فيديو حصلت رويترز عليه في مخيم جباليا للاجئين في مدينة غزة شمال القطاع.
وأخرجت رافعة معدات من تحت الأنقاض، كان عجور يأمل في إنقاذها. وفي الداخل، تكدست الصواني المعدنية والأفران في حالة سيئة وسط الحطام.
ومن شأن اقتراح الهدنة الإسرائيلي الذي تدرسه حركة حماس الآن أن يسمح باستيراد معدات المخابز والوقود لتشغيل الأفران.
وقال باسل خير الدين في مدينة غزة: "أهم حاجة يتم وقف إطلاق النار وإعادة تشغيل المخابز تحديدا حتى لأن نلاقي لنا لقمة ناكلها إحنا وولادنا وأحبابنا وأهلنا".
ومع دمار المخابز أو عدم قدرتها على العمل بسبب نقص الوقود، يضطر الناس إلى صنع الخبز بأنفسهم على النيران التي يشعلونها بالخشب المستخرج من المباني المدمرة.
وغالبا ما يكون من المستحيل العثور على الدقيق، ولو على النزر اليسير منه، أو يكون باهظ الثمن عند توفره، ويصنع الناس الخبز من علف الحيوانات والحبوب التي تستخدم لتغذية الطيور.
ويقول معظمهم إنهم لا يستطيعون تناول الطعام إلا مرة واحدة في اليوم على الأكثر.
وتجلس عائلة العوضية بجوار منزل لا يزال سليما في جباليا، وقد اعتادت على تناول أوراق صبار التين الشوكي لسد رمقها.
ومع أن ثمار صبار التين الشوكي تؤكل بشكل شائع في جميع أنحاء منطقة البحر المتوسط، فإن الأوراق السميكة المتعرجة لا تأكلها إلا الحيوانات فقط مهروسة في أعلافها.
وجلس مروان العوضية على كرسي متحرك وهو ينزع الأشواك ويقطّع قطع الصبار لنفسه ولطفلين صغيرين.
وقال: "نحن نعيش في مجاعة، استنفدنا كل شيء، لم يتبق شيء لنأكله"، مشيرا الى أنه" فقد 30 كيلوغراما من وزنه بسبب الجوع خلال الصراع".
المصدر: سكاي نيوز
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
المعلمون بين الجوع والتهميش: هل يُترك صنّاع الأجيال لمصيرهم؟
شمسان بوست / خاص:
تواجه العاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها أزمة إنسانية خانقة، حيث يعاني آلاف المعلمين من ظروف معيشية قاسية تهدد حياتهم. براتب لا يتجاوز 50 دولارًا شهريًا ويتأخر لشهرين أو أكثر، بات هؤلاء المربّون عاجزين عن توفير أبسط احتياجاتهم من الغذاء والدواء، في ظل غياب أي دعم حكومي أو تأمين صحي يحفظ كرامتهم.
كيف يُطلب من معلمٍ جائع أن يُخرّج أطباء ومهندسين؟
في الوقت الذي تستثمر فيه الدول في تعليمها، تُهمل اليمن معلميها، رغم أنهم الركيزة الأساسية لبناء الأجيال. كثيرون اضطروا إلى بيع ممتلكاتهم أو العمل بأعمال شاقة لتأمين قوت يومهم، بينما ترك آخرون المهنة بعد أن أنهكتهم المعاناة والإهانة.
نداء استغاثة إلى المسؤولين ورجال الأعمال
إنقاذ المعلمين ليس مجرد مسؤولية حكومية، بل واجب وطني وإنساني. صندوق دعم عاجل، رعاية تأمين صحي، وضمان صرف الرواتب في موعدها، كلها حلول ممكنة إذا توفرت الإرادة. فكما قال أحد الطلاب: “معلمونا علمونا أن نحلق، بينما هم يُدفنون تحت أنقاض الفقر.”
مستقبل اليمن على المحك
تجاهل هذه المأساة يعني انهيار التعليم، وانتشار الجهل والتطرف، وضياع مستقبل جيلٍ كامل. فهل يُترك هؤلاء البناؤون ليُدفنوا أحياء؟!