كنيسة الروم الملكيين تحتفل بذكرى تراسيوس رئيس أساقفة القسطنطينيّة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تحتفل كنيسة الروم الملكيين في مصر بذكرى تراسيوس رئيس أساقفة القسطنطينيّة، وهو ابن أحد كبار موظفي العاصمة البيزنطيّة، وقد شغل وظيفة أمين السر الإمبراطوري، وانتخب سنة 784 بطريركًا على القسطنطينيّة.
وكان له الفضل الكبير في إنقاذ المملكة من ضلال محطّمي الأيقونات، وإعادة العاصمة إلى تقاليد الآباء، والشركة مع الكرسي البطريركية الأخرى في المجمع المسكوني السابع الملتئم سنة 787.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: فأتَوه بِمُقعَدٍ يَحمِلُه أربعَةُ رجال، أخبرَ الإنجيليّون بأنّه بعد نَقبِ سقف المنزل، أنزَلوا المُقعَد ووَضَعوه أمام يسوع، دون طلب أيّ شيء، تاركين يسوع يفعل ما يشاء. في بداية رسالته في أنحاء اليهوديّة كلِّها، كانَ يقومُ بالخطوات الأولى بنَفسِه دون المطالبة بهذا الإيمان الكبير؛ في هذا الموقع، أتوا بأنفسِهم نحوَه، وطُلِبَ منهم إيمان قويّ وشجاع. يقولُ الإنجيل: "فلمّا رأى يسوع إيمانَهم"، أيّ إيمان أولئك الذين حَمَلوا المُخلَّع، كان للمريضِ أيضًا إيمانٌ كبيرٌ. فلو لم يكنْ واثقًا بيسوع، لما سمحَ لهم أن يَحملوه إليه.
أمام هذا الإيمان كلِّه، أظهرَ يسوع قدرتَه، وبسلطتِه الإلهيّة، غفرَ خطايا المريض، مُثبِتًا بذلك مساواته مع أبيه. وكانَ قد أظهرَ هذه المساواة في وقت سابق حينَ شفى الأبرص قائلًا: "قد شِئتُ فَابرَأ"، وحينَ سكَّنَ العاصفة وحينَ طردَ الشياطين الذين اعتَرفوا به كمَلكهم وقاضيهم، هنا، أظهرَها أوّلًا دون بهرجة: لذا، لم يسرعْ في إعطاء الشفاء الخارجي لذاكَ الذي قُدِّم إليه. لقد بدأ بمُعجزة غير مرئيّة؛ شفى أوّلًا روح هذا الرجل من خلال غفران خطاياه. من المؤكّد أنّ هذا الشفاء كانَ مفيدًا أكثر بالنسبة إلى هذا الرجل، لكنّه لم يُظهر كثيرًا مجد يسوع المسيح لذا، أرادَ البعض أن يسيئوا إليه، بدافع من الشرّ، لكنّهم جعَلوا المُعجزة ساطعةً أكثر بالرغم منهم.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
حيث الإنسان يزرع الأمل في حياة إيمان وينقلها الى مصاف رائدات الأعمال بجزيرة سقطرى ... حكاية شابة غادرت دائرة الهموم وتلتحق بمضمار النجاح والمستقبل
تتهاوى كل مايراه العالم جميلا وفاتنا عندما يغرق الإنسان في هموم يومه ومشاكل حياته.. المناظر الساحرة التي يراه البعض قد تتحول لمشهد عابر عند آخرين.
حيث الإنسان ينتشل الليلة أحد ضحايا الزمن الغادر ويزرع على أطلال حياتها واحات من السعادة والأمل.
بطلة قصتنا فتاة مسكنها ينمو بجواره على واحدة من أجمل الأشجار على وجه الأرض والمعروفة بشجرة دم الأخوين، وعلى مسافة من المنزل ايضا توجد أجمل شواطئ العالم التي يتمنى الجميع رؤيتها، كل هذه الحقائق والجمال المحيط بـ "إيمان" لا يعني لها الكثير، فلديها اهتمامات أخرى تشغلها عن تأمل جمال المكان وما فيه..
كل ما يشغل إيمان هو أن توفر ما يكفيها من الاحتياجات، فمن يبحث عن قوت يومه لا يهمه الأرض التي تحمله.
تبدأ القصة عبر خطوة قرر برنامج حيث الانسان ان يمضي فيها ليحقق حلم احد رائدات الأعمال، حيث قام برنامج "حيث الإنسان" التابع لمؤسسة توكل كرمان، في موسمه السابع، بمساعدة الشابة إيمان سعيد في مدينة حدبيو بمحافظة سقطرى، من خلال توفير متجر خاص بها لبيع العطور والمستلزمات النسائية، مما أعاد لها الأمل وساهم في تحسين مصدر دخلها.
إيمان، التي تبلغ من العمر 45 عامًا، تحدّثت عن معاناة المرأة السقطرية في البحث عن فرص عمل مناسبة، مشيرةً إلى أن النساء في سقطرى يعملن في الزراعة والتجارة لمواجهة تحديات الحياة. ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها، إلا أنها لم تستسلم وعملت في أكثر من مهنة من الزراعة إلى التجارة بدءًا من بيع المشروبات للأطفال وصولًا إلى بيع العطور والبخور.
وأكدت إيمان التي تعول ولدين وبنتين أن حلمها يكمن في امتلاك مشروعها الخاص، حيث سيساعدها ذلك على تحقيق الاستقلالية المالية وتوفير احتياجات أسرتها.
برنامج "حيث الإنسان" الممول من مؤسسة توكل كرمان قرر التدخل لتحقيق حلم إيمان المرأة العصامية وقام باستئجار متجرًا لها، وجلب مستلزمات مشروعها من عدن والمكلا، مما ساعدها على تقديم منتجات متنوعة وجذب عدد أكبر من الزبائن.
وعبّرت إيمان عن سعادتها البالغة بالدعم الذي قدمه لها برنامج "حيث الإنسان"، مؤكدةً أن هذا المشروع غيّر حياتها بشكل كبير، وأتاح لها فرصة تحسين وضعها الاقتصادي والاستقرار المهني. وأوضحت أن امتلاك متجر خاص بها جعلها أكثر ثقة بنفسها، وساعدها على تحقيق حلمها بالعمل الحر بعيدًا عن القيود الوظيفية.
الان يمكن لإيمان ان تتعرف اكثر على روعة موطنها وجمال مسكنها الساحر الذي يزينه جمال الطبيعة كل لحظة. لقد انقشعت همامها الثقال وبات المستقبل أكثر إشراقًا وجمالا.