لوموند: جنود إسرائيليون يتبجحون على الشبكات الاجتماعية بانتهاكاتهم في غزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قالت صحيفة لوموند إن إذلال السكان وازدراءهم ونهب ممتلكاتهم وتدميرها، أفعال يتباهى بها الجنود الإسرائيليون في قطاع غزة على تيك توك وإنستغرام، في سيل من المقاطع المصورة التي يمكن اعتبارها شاهدا على مدى الشعور بالإفلات من العقاب، وعلى انفضاح شكل من أشكال تجريد السكان الفلسطينيين من إنسانيتهم.
وأشارت الصحيفة -في مراسلة من القدس بقلم صامويل فوري- إلى أن محتوى بعض هذه المقاطع يظهر جنودا يلهون في أحد المنازل الخصوصية، وآخرين يركبون دراجات الأطفال، ومجموعة ترفع العلم الإسرائيلي على مبنى وسط محيط من الدمار، ولحظات من التخريب المحض والابتهاج بنهب وتخريب مسجد فارغ، ويظهر جندي يكسر بضائع متبقية في أحد المتاجر.
وفي مزيد من المقاطع، يظهر الجندي إيزيدور الغرابلي وهو يلعب دور سماسرة العقارات في أنقاض حي الزيتون بمدينة غزة، ثم يشيد بجمال ساحل غزة، قبل أن يهدد أمام الكاميرا قائلا "سوف نسحقكم".
كما يظهر بعض محبي النهب، مثل ذاك الرجل الذي يهاجم صندوقا لأحد سكان غزة بمطحنة، وذاك الذي يحمل زوجا من الأحذية لا يزال في الصندوق الأصلي، لتقديمه لخطيبته المستقبلية.
جنود إسرائيليون يمشون في منطقة بغزة بعد أن جرفوها (الجزيرة) أعراض الضيق العميقوفي مقاطع أخرى أكثر قتامة، يظهر مدفعي يقصف غزة متنكرا بزي ديناصور، وأحد جنود المشاة يشعل النار في شحنة من المواد الغذائية في وقت تقف فيه غزة على شفا المجاعة، ويلوح آخر بلافتة تعلن عن صالون تصفيف الشعر الخاص به بجوار جثث الفلسطينيين، الذين تقارنهم كلمات أغنيته "بالحيوانات" و"عماليق".
وهذه المقارنة -حسب الصحيفة- تشير إلى تشبيه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الفلسطينيين "بالحيوانات البشرية"، وما تدعو إليه من التجريد من الإنسانية، ثم إلى اقتباس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "اذكر ما فعله عماليق"، بما تدعو إليه وصية سفر التثنية من "محوهم من الذاكرة".
ورأت الصحيفة أن ثقافة الاستعراض المنتشرة بشبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قد حررت العديد من الجنود من كل قيود.
يقول المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "كسر الصمت"، "لقد رأينا هذا النوع من السلوك في الماضي. لكن هذا المستوى من العنف وشرعنته يكشفان الكثير عن الموقف العام للجنود في القطاع، كل مقاطع الفيديو هذه أعراض للشعور العميق بالضيق".
وفي تقرير منفصل للصحيفة، ردت ميراف زونسزين، المحللة في مجموعة الأزمات الدولية، جزئيا الانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي إلى كون الجيش أصبح أكثر قومية ودينية ويمينية، وإلى كثرة عدد الجنود المنتشرين وصغر سنهم وسوء تدريبهم.
وأشارت المحللة إلى العثور على وثائق لهذه التجاوزات على شبكات التواصل الاجتماعي يؤكد سعة انتشارها، بل إن شهادات الجنود تدل على أن ما يحدث في الخفاء أكثر أهمية، لدرجة أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي اضطر إلى استدعاء قادته للعودة إلى النظام في 20 فبراير/شباط.
اعتراف وفتاوىواعترف جندي -فضل عدم الكشف عن هويته- للصحيفة بحدوث عمليات نهب بسيطة، موضحا أنه "تم تفتيش جميع المنازل التي مررنا بها من أعلى إلى أسفل، بحثا عن أسلحة أو ذخيرة. البعض منا أخذ هدايا تذكارية لا قيمة لها. تم حرق المنازل بأمر من القيادة. حاول أحدنا الاعتراض على هذا النوع من السلوك. وقيل له إن إرهابيي حماس قتلوا أشخاصا وأحرقوا منازل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لذا يمكننا أن نفعل ذلك أيضا".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الظاهرة دفعت بعض الجنود إلى سؤال الحاخامات عن النهب وهل هو محظور بموجب الشريعة اليهودية، وأوضح الحاخام يتسحاق شيلات، مستوطنة معاليه أدوميم، أن سرقة المواد الغذائية والمواد القابلة للتلف مسموح بها، لا غيرها، ولكن حاخامات أقل صرامة منه أكدوا أن "العرب لا يلتزمون بالمواثيق الدولية، لذلك لسنا مطالبين بالامتثال لأي من قوانين الحرب".
جندي إسرائيلي يحقق مع مدني في غزة (مواقع التواصل الاجتماعي)وانتشرت هذه الصور بكثافة، وهو ما اضطر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي لكتابة: "نحن لسنا في موجة قتل أو انتقام أو إبادة جماعية"، ثم أمر قائلا: "لا تستخدموا القوة عندما لا يكون ذلك مطلوبا، ولا تأخذوا ما ليس ملكا لنا، ولا تصوروا مقاطع فيديو انتقامية".
وأدانت المدعية العامة العسكرية يفعات تومر يروشالمي، الأعمال "التي لا تتوافق مع قيم الجيش الإسرائيلي، وتتجاوز العتبة الإجرامية"، وقال المتحدث باسم الجيش إن "الجيش الإسرائيلي تحرك لتحديد الحالات غير العادية التي تحيد عما هو متوقع من جنوده، وسيتم اتخاذ إجراءات قيادية مهمة ضد الجنود المتورطين".
ومع ذلك تبقى إجابات مسؤولي الجيش الإسرائيلي غير واضحة، كما تقول المحللة؛ إذ يقول البعض إن المرض انتشر وتصعب السيطرة عليه، ويقول آخرون إن السبب هو أن جنود الاحتياط يذهبون في إجازة، أو ربما لأن الجيش يعتبر هذه الظاهرة جزءا من الحرب النفسية، أو ربما يكون ذلك بسبب الشعور بالإفلات من العقاب السائد حاليا في إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
(عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
(عودة وحيد القرن)
مر أسبوعان والقيادة العامة للقوات المسلحةمحاصرة حصارا رهيبا . بداخل القيادة العامة قوة لا تتجاوز 500 فردا وعدد من الضباط وضباط الصف وذلك في بداية شهر مايو وهو من الشهور شديدة الحرارة يمثل منتصف الصيف تماماً
الجنود معهم القائد العام ومعنوياتهم مرتفعة عالياً في عنان السماء ولكن الجوع والعطش هما السلاح المميت لهذة القوة فإنتهي كل ما يؤكل ويشرب فاصوات الذخيرة والمفرقعات والمتفجرات لا تعني بالنسبة لهم شيئا ، ولكن الجوع والعطش هو العدو الأول الذي لا يرحم ولا يحتاج إلى تكتيك أو خطة للهجوم عليهم هبط عليهم فجاة فصارت القوة بين ليلة وضحاها تضج جوعاً وعطشا فوقعت القوة بين مطرقة الجوع والعطش وسندان قوة التمرد التي ضربت حصاراً عنيفاً علي القيادة العامة
بذلت وحدة سلاح الإشارة مجهودا مضني لإرسال رسائل مشفرة الي قاعدة وادي سيدنا لأن خطة إسقاط الطعام من الجو فشلت تماماً لوجود المضادات الأرضية الشرسة حول القيادة العامة…!
اجتمع القائد مع قواته في قاعدة وادي سيدنا فقرروا ادخال الكساء والدواء والطعام الي القيادة العامة عن طريق النهر فجلبوا قاربين من القوارب النهرية البخارية بالاشتراك مع الشرطة النهرية وبعض جنود البحرية فكانت عملية في غاية من السرية وكعادة الجيش السوداني لابد من عمل بروفة أو تمثيلية او تجربة لهذه العملية لتأكيد نحاجها فظهرت لهم ملاحيظ (ملحوظات)
إن خط السير من وادي سيدنا الي القيادة العامة عبر النهر سيكون ملفتاً للعدو بسبب صوت مكنات القارب ولون القارب الأبيض..! فقرروا طلاء القوارب باللون الاسود كما صوت الماكينات وصوت تيار المياه سيكون عالياً لأنهم يبحرون عكس التيار الشديد فى شهر مايو
فكان القرار أن تنقل القوارب برا الي قرية أم دوم بعد طلائها باللون الاسود فنقلت ليلاً إلي نهاية أم دوم بواسطة شاحنات ضخمة ووضعت بالقوارب صناديق ضخمة بها ايطارات لسهولة السحب والجر فيمكن سحبها بواسطه جنديين فقط وهي تحمل أكثر من طن من المواد المختلفة ومن داخل الصناديق صندوق سري رقم بالرقم (صفر ) وشددت الحراسة عليه لأن به طائرات صغيرة مسيرة وطائرات درون مفككة أجزاء وضعت بعناية داخل الصندوق كما وضعت آليات حفر لحفر بئر مياه بالقيادة العامة وهو اهم بند لتجنب العطش نهائيا
تحركت القوارب بعد أن قرأ المقدم محمد الفاتح (سورة يس وختمها بالفاتحة) ثم تحرك الركب الميمون( 10 ضباط 15 جندي)
تحركت القوارب دون أن تشغل محركاتها فإنسابت القوارب انسايبا سهلاً جميلاً موفقاً فى النيل الخالد كان ذلك ( في يوم 2 شهر مايو) حتي وصلت كبري المنشية في وقت قياسي في منتصف النهر تحت الكبري تماما انزل الهلب فتوقفت القوارب تماما حتى منتصف الليل ثم سارت فكان برج الاتصالات شمالها ثم وصلت بري الفلل الرئاسية ثم توقفت تماماً تحت كبري النيل الازرق (كبري الحديد)
فسحبت الصناديق بسهولة_ لوجود الاطارات بها_ من القوارب ثم دخلت سحبا الي مستشفي العيون ومنها إلى مستشفى البشير الجديد
فكانت الإشارة المتفق عليها( سر الليل)) عدد اثنين قذيفة مضاءة عند هذه النقطة (مستشفى البشير)
فأطلقت القذائف فجأة من داخل القيادة العامة تحركت قوة وقوامها (400 فرد) فاطلقوا وابلا من النيران في كل الاتجاهات
فتحركت الصناديق تحت تغطية النيران حتي دخلت القيادة العامة عند دخولها القيادة العامة هلل الجميع وسجدوا شكرا لله حيث كان الخير وفيرا من مياه وغذاء وكساء ودواء وادوات حفر
تحركت القوارب بعد سماع صوت الذخيرة تاركة جزيرة توتي شمالها مروراً بكبري شمبات وكبري الحلفايا
فوصلت النقطة المعنيةقبال قاعدة وادي سيدنا فكان الاحتفال في وادي سيدنا إطلاق صواريخ مكثيفة بادلتها المدفعية بوابل من النيران الراجمات تحية للقائد العام للجيش السوداني
تحية رغم حصاره في القيادة العامةفكسر الحصار عنوة واقتدارا ( رجالة وعين حمراء)
سميت العملية (عودة وحيد القرن)
فكانت من أنجح العمليات التي قامت بها قوات الجيش السوداني
التحية لقوات الشعب المسلحة
والتحية لكل القوات النظامية وكل من يحمل السلاح ضد المتمردين الخونة
و الله المستعان
عبد الشكور حسن احمد
المحامي