تحتفل الكنيسة المارونية في مصر بذكرى القدّيستان كورا ومارانا تلميذتا مار مارون والمعترفتان، اللتان أصْلَهما مِن حَلَب وَمِن أشرافِ المَدينَة. تَنَسَّكتا في صَومَعةٍ تلبَسان المُسوحَ وتعيشان في الصَومِ والصَلاة. حَجَّتا إلى القَبرِ المُقدَّس وعادَتا إلى صَومَعَتِهما. رَقدَتا بِالرَّبِ بَعدَ قَضاءِ حياةٍ مُقَدَّسة.


وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: مَن هو ذاك الذي أُعطيَ السلطان لكي "لا يَكونُ في هذه السِّنينَ نَدًى ولا مَطر إِلاَّ بِأمره"؟... ومَن كان باستطاعته أن يجعل "نار الرَّبِّ تَهبِطُ وتأَكَلُ المُحرَقَةَ والحَطَبَ والحِجارَةَ والتُّراب حتَّى لَحِسَتِ الماءَ الَّذي في القَناة"، وتأكل أيضًا قائد الخمسين ورجاله؟ ومَن هو ذاك الذي أهلك أنبياء البعل بِغَيرَة مضطرمة بسبب عبادتهم المشينة للأوثان؟ مَن ذاك الذي رأى الله في "صَوتِ نَسيمٍ لَطيف"؟ هذه الأعمال كلّها هي أعمال النبيّ إيليّا وحده والرُّوح الذي كان حالاًّ فيه.
غير أنّه يمكننا التكلّم أيضًا عن أعماله الأخرى المذهلة... إيليّا هو الذي حتّى يومنا هذا لم يعانِ الموت، إنّما “صَعِدَ إيليا في العاصِفَةِ نَحوَ السماء”.. وهو باقٍ لا يموت؛ يظنّ بعضنا أنّه يعيش مع الملائكة، وقد تمثّل طيلة حياته النقيّة بعدم فسادهم وتنزّههم عن المادّة... كما ظهر إيليّا في تجلّي ابن الله، وقد رأى الابن بوجه مكشوف، وجهًا لوجه أمامه. وفي نهاية الأزمنة، عندما يتجلّى خلاص الله، سيذيع إيليَّا مجيء ابن الله قبل الآخرين وسيظهره للآخرين؛ وبكثيرٍ من العلامات الإلهيّة الأخرى، سيبيّن اليوم الذي بقي حتّى يومنا هذا أمرًا سريًّا. في هذا اليوم نحن أيضًا، إن كنّا مُهَيّئين، نأمل في أن نسير نحو هذا الرجل الرائع الذي يعدّ الطريق المؤدّي إلى ذلك اليوم. لكي يدخلنا إلى المساكن السماويّة، بالمسيح يسوع ربّنا، الذي له المجد والعزّة، الآن ودائمًا وإلى دهر الداهرين.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

أوقاف الداخلية تحتفي بذكرى الإسراء والمعراج

نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ممثلة في إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية، حفلا بعنوان "الإسراء والمعراج مواقف لا تُنسى من الأرض إلى العلا"، وذلك بمتحف عُمان عبر الزمان، برعاية سعادة الشيخ صالح بن ذياب بن سعيد الربيعي، والي نزوى.

بدأ الحفل بعرض مرئي تناول حادثة الإسراء والمعراج، تلاه محاضرة قدمها الشيخ سالم بن علي النعماني، ركزت على أحداث الرحلة العظيمة والدروس المستفادة منها في حياة المسلمين، مستشهدا بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

تضمن الحفل إلقاء قصائد شعرية وعرض مرئي يُبرز أهمية المناسبة وأثرها الروحي، وأوضح الدكتور سعيد بن غالب النعماني، مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية، أن ذكرى الإسراء والمعراج تذكّرنا بعظمة هذا الحدث الذي كان تكريمًا لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، كما تؤكد على القيم الإنسانية السامية التي يدعو إليها الإسلام.

وأضاف: "إن الإسراء والمعراج ليس مجرد حدث تاريخي بل هو مدرسة إيمانية تحمل في طياتها معاني الصبر والثبات واليقين بالله تعالى ورسالة لتجديد الإيمان في القلوب وتعميق الروابط الروحية بين المسلمين".

مقالات مشابهة

  • «أوقاف الظاهرة» تحتفي بذكرى الإسراء والمعراج
  • مثل الشهيد مازن كمثل الصحابي الجليل عمرو بن ثابت الذي حفظ الله جسده من الأعداء
  • فعالية ثقافية في تعز بذكرى شهيد القرآن
  • الاحتفاء بذكرى الإسراء والمعراج في صلالة
  • الأمين العام لحزب الله: نشكر العراق على الدعم الذي قدمه إلى لبنان
  • الأب إيلي خنيصر يكشف آخر المستجدات عن الطقس في لبنان: الله يتحنن على مناطقنا
  • المُسلمون يحتفلون بذكرى الإسراء والمعراج
  • فريق عمل وتقابل حبيب يحتفلون بعيد ميلاد صلاح عبد الله l فيديو
  • أبناء «الصوفية الجريرية» يحتفلون بذكرى الإسراء والمعراج في العريش
  • أوقاف الداخلية تحتفي بذكرى الإسراء والمعراج