تعاني صناعة السينما المصرية العديد من الأزمات خلال السنوات الأخيرة، والتي ألقت بظلالها على تلك الصناعة من حيث المحتوى والتطوير وعدد الأعمال التي يتم تقديمها سنويًا، كذلك على مشاركتها في المهرجانات العالمية، وكذلك المعوقات التي تواجه السينمائيين منها التوزيع والضرائب والاحتكارات والقرصنة، لذلك قامت " الفجر الفني " برصد أبرز مطالب صناع السينما في السياق التالي.

 

البحث عن الوجوه الجديدة داخل المسارح وقصور الثقافة ودم جديد في السينما

 

قال المنتج الفني علي عبدالعظيم: صناعة السينما الحالية قائمة على المكسب وليس المحتوى، نحن نحتاج إلى دم جديد من الشباب في السينما لأنهم أمل المستقبل، ومن المفترض على شركات الإنتاج البحث عن الوجوه الجديدة داخل المسارح وقصور الثقافة والأقاليم، بالإضافة إلى اهتمام وزارة الثقافة بالدعم المادى لهؤلاء الشباب من خلال قناة اليوتيوب الرسمية للوزارة، وذلك بعرض أعمال شباب الهواة بشكل مستمر، لدينا كنوز فنية تحتاج إلى اختبار مواهبهم.

الاشفاق على الشباب الهواة 

 

وتابع المنتج الفني: نحن نشفق على شباب الهواة لأنهم يجتهدوا في ظل ظروف مادية ضعيفة والهدف إظهار مواهبهم بالاضافة إلى تحملهم التكاليف المادية، هؤلاء الشباب لا يريدوا شباك النجومية ولكن امنيتهم أن يعرفهم الجمهور.

تقديم يد العون للوجوه الشابة 

 

وأضاف المنتج الفني: شركتنا دائما تبحث عن الوجوه الجديدة وتقدم يد العون لها، فنحن من اكتشفنا فرقة مسرح مصر عندما قدمناه في برنامج مع الفنان أشرف عبدالباقي على شاشة الحياة ثم طورنا الفكرة وقررنا بتأسيس " تياترو مصر " بطولة علي ربيع ومصطفى خاطر وأس أس وحمدي المرغني وهنا بدأت نجوميتهم، كذلك انتجنا مسلسل " كلبش " الجزء الأول بطولة أمير كرارة الذي حقق نجاح كبير ووضعه في مكان آخر، وإنتاج مسلسل " حق ميت " ليكون أول بطولة مطلقة للفنان حسن الرداد وعودة الفنان أحمد عبد العزيز على الشاشة مرة أخرى بعد غيابه عن التمثيل سنوات، وحققت نجاح على شاشة الحياة خلال انتاج العديد من البرامج والمسلسلات الرمضانية منهم مسلسليكو مع الفنان محمد هنيدي، وبرنامج فؤش في المعسكر مع محمد فؤاد، وهاني في الادغال مع هاني رمزى وغيرهم. 

 

وتابع: حققنا  نجاح في السينما عام 2022 بعد إنتاج إنتاج فيلم " 200 جنيه " الذي اجمعنا فيه كبار النجوم في فيلم واحد منهم الفنانة القديرة إسعاد يونس وليلى علوى وأحمد السقا وهاني رمزي وأحمد آدم وغيرهم، وللأسف كنا نتوقع نجاح اكبر في إيرادات السينما وفوجئنا بأفلام ضعيفة المحتوى حققت إيرادات أعلى في دور العرض، مؤكدا: الهدف الدائم للشركة المنتجة هو المحتوى ولكن قلة أعمالهم الإنتاجية في السنوات الأخيرة بسبب سوق الاحتكار من المجموعة المتحدة.

احتكار صناعة السينما 

 

ومن جانبه، في قال مدير التصوير السينمائي محمد الشربجي في تصريحات خاصة للفجر الفني قبل وفاته بأيام قليلة: تلقت صناعة السينما في مصر ضربة سيئة منذ التسعينات وحاليًا أصدرت قوانين لصالح الشركات الكبيرة التي لها رأس مال ضخم مما تسبب في احتكار صناعة السينما، وإذا أراد أحد الإنتاج لا بد من امتلاكه مبلغ كبير في البنك وشركة إنتاج ضخمة وهذه المسألة مستحيلة، مضيفًا: في الماضي كانت تقلل ميزانية الإنتاج والممثل يقلل أجره من أجل الفن وتقديم ثقافة مختلفة على الشاشة أما الآن يحدث احتكار للسينما التجارية، وإذا حاول أحد المنتجين المجازفة في إنتاج فيلم سوف يجد هذه الشركات تتحكم في دور العرض.

ارتفاع أجور الممثلين وأسعار تذاكر السينما 

 

وأضاف الشربجي: نتيجة هذا الاحتكار ارتفعت أجور الممثلين، وتذاكر السينما التي تخطت مائة جنيهًا وهذه الأسعار لا تناسب العائلة المصرية لأن السينما عمل شعبي، ونظرًا لزيادة التذاكر وعدم الإقبال تم تقسيم دور العرض إلى عدة صالات مما أدى إلى تقلص الجمهور ولصالح الشركات المحتكرة.
 

نقابة السينمائيين خارج السيطرة 

 

وأشار الشربجي: السينمائيين في حالة صعبة حيث أصبحت نقابة السينمائيين خارج السيطرة وهناك دخلاء " أشباه سينمائيين" على سوق سينما، وضلالات كبيرة في الورش التي تدعى دراسة صناعة السينما ومعلومات مغلوطة، وتقلص فرصة الشباب وعدم السماح لتصوير الافلام الأجنبية داخل مصر، ولا يوجد مكان للهواة في معهد العالي للسينما ومازال يحتفظ بعدد "8" في كل قسم، ولا بد أن يتحمل السوق  أكبر عدد ممكن.

أهمية الأفلام القصيرة 

 

ومن جانبه، قال ياسر يسري مخرج أفلام مستقلة وقصيرة: بدأت صناعة السينما المصرية تزداد وتضاعف عدد الأفلام من 16 فيلما إلى 67 فيلم، ولمع عدد من المخرجين فى هذه الفترة مثل أحمد بدرخان، حسن الإمام، إبراهيم عمارة، عزالدين ذو الفقار، أنور وجدى وغيرهم من اللامعين فى تلك الفترة، وكذلك كوكبة كبيرة من الفنانين مثل  ليلى مراد، شادية، فاتن حمامة، مريم فخر الدين، وغيرهم، ومن جانبه تم افتتاح معهد السينما في مصر، بأقسامه المختلفة، ليخرج لنا جيل من المبدعين.
 

وتابع: الأفلام القصيرة هي أول سلالم الشهرة والمجد وأقوى الطرق لإبراز الأفكار لدى المخرج أو الممثل الموهوب وغير القادر على الدراسة للتمثيل لذلك لا بد أن نلقي النظر الأكبر على الأفلام القصيرة وأهمية رسالتها بشكل أكبر مثل أفلام السينما الطويلة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السينما الفن الأفلام صناع السينما احتكار السينمائيين صناعة السینما

إقرأ أيضاً:

خبراء يكشفون أولويات الحكومة الجديدة لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين

تفصلنا ساعات قليلة على حلف الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالقصر الجمهوري بمصر الجديدة، حيث يعقد ملايين المصريين الكثيرة من الآمال على تلك الحكومة للارتقاء بمستوى المعيشة والعمل على انخفاض الأسعار، وحل جميع المشاكل التي تؤرقهم.

اقتصادي: الحكومة الجديدة مطالبة بوضع خطة لإحداث تغير إيجابي في حياة المواطن ما هي مطالب المواطنين من الحكومة الجديدة؟ "فيديو" ملفات على طاولة الحكومة الجديدة

وفي السياق الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادي، إن أهم الملفات على طاولة الحكومة الجديدة فى المرحلة المقبلة هو تحقيق التوازن في العديد من المؤشرات الاقتصادية منها معدل التضخم وكذلك مستوى الأسعار وتخفيف كاهل الأعباء عن المواطن، فضلاً عن الحفاظ على مستويات الدين الخارجة وبالتالى يتطلب تبني استراتيجيات شاملة حتى تساهم فى تحقيق التوازن في مستوى الأسعار والذى يعتبر من أهم أولويات الحكومة.

تخفيض أسعار الفائدة 

وأشار خضر في تصريح خاص لـ" بوابة الوفد" إلى أن ذلك يكون من خلال استحداث سياسة نقدية متينة للبنك المركزية للحد من التضخم، ووضع آليات للاتجاه إلى تخفيض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة حتى تساهم فى انخفاض فجوة التمويل وبالتالى زيادة الاستثمارات الحقيقية على أرض الواقع والتى تساهم فى دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي تقليل الطلب والتضخم،كذلك زيادة الإنتاجية من خلال التخفيف من الضغط على الأسعار.

 الاستثمار في البنية التحتية

وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه تشمل الإجراءات المحتملة أيضًا زيادة الاستثمار في البنية التحتية، وتعزيز البحث والتطوير، وتطوير المهارات العمالية، وتحسين كفاءة الإنتاج، السيطرة على الطلب ويمكن اتخاذ إجراءات للحد من الطلب الزائد على السلع والخدمات، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق تقليل الإنفاق الحكومي غير الضروري، وفرض رسوم وضرائب على السلع الفاخرة، وتشجيع الادخار بدلاً من الاستهلاك، ناهيك عن مراقبة الأسعار ومكافحة الاحتكار.

مكافحة الاحتكار

وأكد خضر، أنه يجب تعزيز جهود مراقبة الأسعار ومكافحة الاحتكار، وتنفيذ سياسات رقابية للتحقق من أن الأسعار مستدامة ومنافسة، ومكافحة الأنشطة المشتبه فيها التي تزيد من الأسعار بصورة غير مبررة، لتعزيز الأمن الغذائي، خاصة أنه قد يكون ارتفاع أسعار الغذاء أحد عوامل التضخم، مطالبًا بتعزيز الأمن الغذائي من خلال تشجيع الإنتاج المحلي للغذاء وتعزيز الزراعة المستدامة.

مواجهة أزمة ارتفاع الأسعار

ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أنه يجب العمل على تعزيز الاتفاقيات التجارية العادلة والمتوازنة وتقليل العوائق التجارية غير المبررة، خاصة أن مهمة مواجهة أزمة ارتفاع الأسعار والتضخم تستدعي التخطيط الجيد والتنسيق الفعال بين الجهات المعنية لتحقيق نتائج إيجابية، يجب الاتجاة إلى خفض الرسوم الجمركية حيث يمكن للحكومة تخفيض الرسوم الجمركية على السلع الأساسية والمستهلكة التي تعاني من ارتفاع الأسعار حيث يساهم في تخفيض تكلفة الاستيراد وتوفر السلع بأسعار أقل.

 السوق السوداء للدولار

وكشف الدكتور سيد خضر، أنه يعتبر القضاء على السوق السوداء للدولار تحدياً كبيراً يواجة الدولة المصرية سواء على المستوى الداخلى والخارجى من خلال تعزيز شفافية النظام المالي ومكافحة الفساد وغسيل الأموال،خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت مزيد من التسعير العشوائى المرتبط بارتفاع أسعار الدولار فى السوق السوداء مما كا له أثر مخيف فى عملية تسعير السلع الاستراتيجية.

 المطالب والأولويات من الحكومة الجديدة 

واختتم الخبير الاقتصادي، أنه من أبرز المطالب والأولويات من الحكومة الجديدة تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين، ومعالجة ارتفاع الأسعار وتخفيف العبء عن الطبقات الأكثر احتياجا وزيادة فرص العمل وتحسين الأجور وتقديم خدمات عامة أفضل، ومكافحة الفساد والمحاسبة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الفساد في جميع المؤسسات الحكومية لتعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة الشؤون العامة، وإصلاح منظومة التعليم والرعاية الصحية.

الحكومة الجديدة

ومن جانبه أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الحكومة الجديدة عليها مهام متعددة على مختلف الجوانب من سياسية واقتصادية واجتماعية والحفاظ على الامن القومي في منطقة تموج بالتحديات، مؤكدًا أن المواطن ينتظر من الحكومة الكثير وأن تتخذ من الاجراءات ما يجعله يشعر بتحسن في مستوى المعيشية، ومكافحة التضخم وارتفاع الاسعار، والعمل على حل النقص في بعض الاحتياجات مثل الأدوية.

المجالس المحلية

وأضاف بدر الدين في تصريح خاص لـ" بوابة الوفد" أن المواطن ينتظر أن تكون الحكومة لها سياسيات مختلفة وتعمل على حل المشاكل التي تؤرقه، وان تتسم  السياسيات المصرية الخارجية بالتوازن، مضيفًا أنه من المتوقع ان تقوم الحكومة الجديدة لدفع عملية المشاركة السياسية في الداخل، وان تعود المجالس المحلية مرة أخرى لان لها دور للتعرف على المشاكل التي يواجهها المواطن، وايضا من مهام الحكومة تنشيط العمل الحزبي، ويصبح لها تاثير ومعروفة لدى المواطن، وهو ما ينعكس على المشاركة السياسية وتتواجد في الشارع لحل مشاكل المواطنين، وتتعاون مع الحكومة ويكون لها دور في مواجهة التحديات. 

الحكومة الجديدة وحل مشاكل المواطنين.

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه من المتوقع للحكومة ان يكون هناك استراتيجية لتنفيذها في كل الوزارات، والمهم أن يكون هناك تواصل من الحكومة مع الشعب لحل مشاكله ويكون في تفاعل للتعرف على نبض الشارع،  فضلاً عن الشفافية وان يكون هناك مصارحة ومكاشفة مع المواطنين، لكشف التحديات والعمل على حل مشاكل المواطنين.

مقالات مشابهة

  • مشروع قومي لتطوير التحكيم المصري بتوجيهات وزير الشباب والرياضة
  • لينك مـباشـــر.. ElFagr بوابة الفجر لينك نتيجة الدبلومات الفنية 2024 بالاسم فقط عبر موقع بوابة التعليم الفني للنتائج
  • أطباء يكشفون أسباب الحساسية وأشهر أعراضها على مدار السنة
  • تفاصيل مبادرة «ابدأ» لتطوير الصناعات الوطنية ودعم الشباب
  • خبراء يكشفون أولويات الحكومة الجديدة لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين
  • أروى جودة لـ "الفجر الفني": غموض شخصيتي في "حرب نفسية" جذبتني كممثلة
  • أمير صلاح الدين لـ "الفجر الفني": شخصيتي في "قصر الباشا" مفاجأة بالنسبة لي
  • نبيلة عبيد لـ "الفجر الفني": نعيش بأمن وأمان بفضل ثورة 30 يونيو.. وإلهام شاهين: اكتشف الشعب حقيقة الإخوان في هذا اليوم
  • هشام عبد الخالق رئيسا لغرفة صناعة السينما
  • هشام عبدالخالق رئيسا لغرفة صناعة السينما خلفا لـ فاروق صبرى