إسرائيل اليوم: وكالة المعونة الأميركية خيار بديل عن الأونروا بغزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" اليوم الخميس أن وكالة المعونة الأميركية ستحول أموالا إلى منظمات إغاثية غير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيما تعتقد إسرائيل أن الوكالة الأميركية يمكن أن تحل مكان الوكالة الأممية.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الوكالة الأميركية تعد مرشحة قوية لدى إسرائيل لأخذ مكان الأونروا في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وكانت مديرة وكالة المعونة الأميركية سامانثا باور أعلنت قبيل وصولها إلى تل أبيب اليوم الخميس أن الوكالة ستحول مبلغ 53 مليون دولار إلى منظمات الإغاثة التي وصفتها بـ"الموثوقة"، ومنها برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، دون أن تقدم أي دعم مادي للأونروا.
وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان باور ينسجم مع التوجه الأميركي لاستبدال الأونروا.
وكانت واشنطن أعلنت أن الغرض من زيارة باور إلى إسرائيل هو التعامل مع الأزمة الإنسانية الملحة في غزة وتعزيز التزام الولايات المتحدة بالاستقرار طويل الأمد في المنطقة، وفق تعبيرها.
وأضافت واشنطن أن باور ستناقش مع الحكومة الإسرائيلية الحاجة الملحة إلى نهج موسع لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، وأهمية حماية المدنيين وعمال الإغاثة وفقا للقانون الإنساني الدولي.
يشار إلى أن هذه هي الزيارة الثانية التي تقوم بها مديرة وكالة المعونة الأميركية بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي وثيقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لما بعد الحرب على غزة، أكد أن حكومته تريد غزة "دون الأونروا" التي قال إن 12 موظفا فيها شاركوا بهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ودرّست في مدارسها "تدمير إسرائيل"، وفق الوثيقة.
ونتيجة الاتهامات الإسرائيلية للأونروا -التي لم تثبت التحقيقات صحتها حتى الآن- علّقت نحو 17 دولة تمويلها للوكالة، مما يهدد قدرتها على استمرارها بالأعمال الإغاثية في مارس/آذار المقبل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مفوض الأونروا يدعو إلى الدفاع عن الوكالة بعد حظر الاحتلال أنشطتها
اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأربعاء أمام الجمعية العامة للامم المتحدة أن الأونروا تعيش “أحلك اوقاتها”، داعيا الدول الاعضاء الى إنقاذها.
وقال فيليب لازاريني “من دون تدخل الدول الاعضاء فإن الاونروا ستنهار، مما سيغرق ملايين الفلسطينيين في الفوضى”، مطالبا الدول أعضاء الجمعية العامة بأن تمنع تطبيق القانون المناهض للاونروا الذي أقره البرلمان الاسرائيلي ونص على حظر أنشطتها.
وأضاف لازاريني أن تطبيق القانون “سيكون له عواقب كارثية”.
وأضاف “في غزة، سيؤدي تفكيك الأونروا إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة التي تعتمد بشكل كبير على البنية التحتية للوكالة”.
وقال “في غياب إدارة عامة أو دولة متمكنة، فإن الأونروا وحدها قادرة على توفير التعليم لأكثر من 650 ألف فتاة وفتى في غزة. وفي غياب الأونروا، سيتم حرمان جيل كامل من الحق في التعليم”.
وافق البرلمان الإسرائيلي على وقف عمليات الأونروا بتبنّيه قانونا أدانه المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة وكذلك بريطانيا وألمانيا.
وأمهلت واشنطن إسرائيل في 15 تشرين الأول/أكتوبر 30 يومًا لزيادة كمية المساعدات التي تدخل قطاع غزة، محذّرة من أن عدم القيام بذلك قد يدفع الى بحث حجب بعض المساعدات العسكرية التي تقدمها لحليفتها الوثقى.
في كانون الثاني/يناير، اتهمت إسرائيل عشرات من موظفي الأونروا في غزة بالتورط في الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل وأشعل فتيل الحرب في قطاع غزة.
وفي إخطار للأمم المتحدة بقرار إسرائيل بوقف التعامل مع الأونروا الاثنين، قال وزير الخارجية حينها يسرائيل كاتس إن موظفي الوكالة “شاركوا في مذبحة” تشرين الأول/أكتوبر وأن العديد منهم “نشطاء في حماس”.
ولكن سلسلة من التحقيقات في المسألة خلصت إلى بعض “القضايا المتعلقة بالحياد” في الأونروا، وقررت أن تسعة موظفين “ربما شاركوا” في ذاك الهجوم، لكنها لم تجد أي دليل على مزاعم إسرائيل.
وأثار حظر إسرائيل عمل الأونروا مخاوف من أن يفقد موظفوها قدرتهم على التنسيق مع السلطات الإسرائيلية لعبور نقاط التفتيش والانتقال من مكان إلى آخر في الضفة الغربية المحتلة وغزة.
المصدر أ ف ب الوسومالأونروا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين مجلس الأمن