احتفالات بالدير المحرق بعيد القديس ميخائيل البحيري
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
احتفل دير السيدة العذراء مريم المُحرق العامر بجبل قسقام بصلاة قداس عيد القديس القمص ميخائيل البحيري المُحرقي.
حضر صلاة القداس الإلهي بجانب نيافة الحبر الجليل الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء مريم المُحرق العامر، نيافة الحبر الجليل الأنبا بيمن مطران نقاده وقوص ونيافة الحبر الجليل الأنبا غبريال أسقف بني سويف ونيافة الحبر الجليل الأنبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط ونيافة الحبر الجليل الأنبا فيلوباتير أسقف أبو قرقاص، ومجمع رهبان الدير وعدد كبير من الشعب، وذلك بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بدير المُحرق.
وكان قد احتفل دير السيدة العذراء مريم المُحرق العامر بجبل قسقام، بعشية عيد القديس القمص ميخائيل البحيري المُحرقي.
حمل الآباء الرهبان الرفات المقدسة من الكنيسة الأثرية وساروا به في موكب مهيب وهم يرتلون الألحان الكنسية وسط عدد كبير من الشعب متجهين به إلى كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بالدير لصلاة رفع بخور عشية.
حضر صلاة رفع بخور العشية بجانب نيافة الحبر الجليل الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء مريم المُحرق العامر، نيافة الحبر الجليل الأنبا بيمن مطران نقاده وقوص ونيافة الحبر الجليل الأنبا يؤانس أسقف أسيوط ونيافة الحبر الجليل الأنبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط.
رحل القديس القمص ميخائيل البحيري المُحرَّقي وهو تلميذ القديس العظيم الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة.
وُلِدَ هذا القديس سنة 1847م ببلدة إشنين النصارى إشنين النصارى قرية بمركز مغاغة محافظة المنيا، من أبوين تقيين ربيَّاه تربية مسيحية حقيقية أثمرت ثمرًا مباركًا وسُمي البحيري نسبة إلى اسم عائلته (البحاروة) لأن أصل العائلة من محافظة البحيرة.
حدث وهو في سن الثانية عشرة من عمره أن مرض والده مرض الموت، فأشفقت والدته عليه من أن ينظر والده ميتًا والناس يبكون عليه فأرسلته إلى بيت أحد الأقارب وبينما هو على السطح رأى روح والده صاعدة إلى السماء وحولها ملائكة نورانيون يسبِّحون ويرنمون فعَرِفَها في الحال، ونادى قائلًا: "يا أبي.. يا أبي"، فقال له أحد الملائكة اطلب لكي تكون آخرتك كآخرته.
تَعَّرف في هذه الفترة على راهب من دير المحرق اسمه القمص تاوضروس الذي كان يحدثه باستمرار عن سمو الرهبنة وحياة الرهبان الملائكية، فعشق البتولية والرهبنة وأخذ يتدرب عليها.
بعد ذلك توجه إلى دير المحرق والتحق به في عهد القمص بولس الدلجاوي المحرقي الذي أصبح بعد ذلك القديس العظيم الأنبا أبرآم.
ظل في الدير مدة تحت الاختبار ولما رأى رئيس الدير والرهبان وداعته وطاعته تمت سيامته راهبًا باسم الراهب ميخائيل وسلَّموه إلى شيخ قديس يُدعى القمص صليب العلواني ليعلِّمه طريق الرهبنة.
نما الراهب ميخائيل في الفضيلة والنسك فأَحَبَّه الجميع ورسموه قسًا سنة 1874م ثم قمصًا وصار بعد ذلك أب اعتراف ومرشدًا روحيًا لجميع رهبان الدير.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: میخائیل البحیری
إقرأ أيضاً:
الصابئة المندائيون في العراق يحتفلون بعيد الخليقة أو البرونايا
بغداد اليوم - بغداد
بدأ الصابئة المندائيون في العراق احتفالاتهم بعيد الخليقة أو "البرونايا"، فيه انبثقت الحياة وتجلت صفات الخالق، هكذا يعبر أبناء الطائفة عن عيدهم.
ويشهد هذا العيد طقوسا دينية عدة لطلب الغفران وبداية عهد جديد مع الخالق وتعزيز الوحدة والتآخي بين أبناء الطائفة.
تستمر الطقوس لخمسة أيام عبر الصلوات والتعمد بمياه الأنهار، وتعتبر الصلاة، وَالصوم، وَالصدَقة، والتعميد من أهم أركان هذه الديانة.
الصابئة المندائية هي ديانة غير تبشيرية ولا تؤمن بدخول أحد إليها، كما تحرم الزواج من خارج الديانة.
الكتاب المقدس الأهم عند المندائيين هو "كنزا ربّا" أي "الكتاب العظيم". ويحتوي على صحف الأنبياء الذين يؤمنون بهم كآدم وشيت وإدريس ويحيى. هناك أيضا كتب أخرى أقل أهمية.
وتنحدر اللغة المندائية، من الآرامية، لكن قليلين فقط يتحدثونها، حيث صار تداولها مقتصرا على رجال الدين خلال الطقوس التعبدية.
ويقدم الصابئة أنفسهم على أنهم أقدم الديانات التوحيدية، معتبرين أن جذورها تعود إلى آدم. ويؤمنون بأنبياء آخرين مثل شيت ونوح وإدريس وزكريا ويحيى. ويمثل يحيى آخر أنبيائهم.
استوطن الصابئة المندائيون تاريخيا في جنوب العراق، بمحاذاة الأنهار نظرا لأهمية الماء في عقيدتهم، ويتكلمون اللغة المندائية إضافة إلى اللغة العربية، ويعمل أغلبهم في صياغة الذهب والفضة.
وبسبب أعمال العنف واستهداف الأقليات التي شهدها العراق في السنوات الماضية، اضطر الكثير من الصابئة المندائيين إلى الهجرة إلى الخارج أو النزوح إلى مناطق أكثر أمنا مثل العاصمة بغداد.
ولا توجد إحصائيات دقيقة بأعدادهم لكن وبحسب باحثين شهدت تراجعا خلال السنوات الماضية.
ويشتق اسم الصابئة من كلمة "صبا" التي تعني التعميد أو الغطس في الماء، والذي يقام في عيد البرونايا، وأيضا في جميع الطقوس الدينية والمناسبات لدى أبناء الطائفة، كالأعياد وحفلات الزواج ومراسم دفن الموتى.
خلال الفترات القريبة، انتقل عدد كبير منهم إلى العاصمة العراقية بغداد التي أصبحت أكبر نقطة تركز لهم، ومنذ عام 2003، نزح بعضهم أيضا إلى مدن إقليم كردستان، سيما السليمانية وأربيل، فضلا عن وصول بعضهم إلى مركز الاغتراب الصابئي الممثل بدولة السويد.
يعاني المندائيون من الكثير من الشبهات العقائدية حول ديانتهم وطقوسهم، من قبيل أنهم يعبدون الكواكب، أو يبادرون إلى إزهاق أرواح الأشخاص المحتضرين.
للصابئة المندائيين قصة معراج أيضا. فهم يؤمنون أن النبي إدريس (دناخوخت) عرج به إلى السماء السابعة، كما عرج أيضا النبيان آدم ويحيي. غير أن عروج إدريس مختلف شيئا، فهو عاد إلى الأرض في حين لم يعد النبيان الآخران.
المصدر: وكالات