تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لبدء الصوم الكبير 2024، يوم الاثنين 11 مارس، وخاصة بعد انتهاء صوم يونان آخر فترات الصوم السابقة للصوم المقدس، إّ والذي يعد تمهيدا للأقباط للدخول في الصوم الكبير ولهما نفس الطقوس.

بالتزامن مع شهر رمضان.. الأقباط يبدأون الصوم الكبير 

ويوافق الصوم الكبير 2024 أول أيام شهر رمضان المبارك، إذ يحتفل المصريون جميعا ويتشاركوا الصوم، وينقطع الأقباط خلال فترة الصوم المقدس الـ55 يوما عن الطعام من منتصف الليل وحتى غروب الشمس، ثم يفطرون على طعام نباتي.

ويعد الصوم الكبير من أصوام الدرجة الأولى بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويمتنع الأقباط عن تناول الطعام الحيواني والأسماك، وتضم أصوام الدرجة الأولى في الكنيسة «صوم يونان، الصوم الكبير، صوم يومي الأربعاء والجمعة، صوم يومي برمون الميلاد والغطاس»، وأما عن أصوام الدرجة الثانية هي أصوام التي تسمح فيها الكنيسة بتناول الأسماك وتضم «صوم الرسل، صوم العذراء، صوم الميلاد».

تاريخ الصوم الكبير 

وكان الصوم الأربعيني مقتصر في البداية على صوم الأربعين يوما منفصلا عن صوم أسبوع الآلام والذي كان يصام قبل عيد القيامة مباشرة ولكن في عهد البابا ديمتريوس الكرام، البطريرك الـ12، قام بضم الصوم الأربعيني على صوم أسبوع الآلام ويوم سبت النور السابق لعيد القيامة.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصوم الكبير 2024 موعد الصوم الكبير شهر رمضان رمضان 2024 الصوم الکبیر

إقرأ أيضاً:

أسبوع الآلام.. زمنٌ مقدّسٌ يتجلّى فيه عمق الإيمان الأرثوذكسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يقول المتروبوليت كالينيكوس كاروسوس – بيرايوس دخل المسيحيون الأرثوذكس في أقدس مراحل تقويمهم الكنسي: أسبوع الآلام، الذي يفتح أبوابه على مصراعيها ليغمر القلوب برهبة مقدسة ومشاعر عميقة تلامس الروح.

في مقالٍ روحاني نابع من عمق اللاهوت الأرثوذكسي، يؤكد المتروبوليت كالينيكوس كاروسوس أن أسبوع الآلام هو أكثر من مجرد زمن طقسي؛ إنه قلب الحياة الليتورجية، ومحور العبادة، وبوابة الفصح المجيد الذي يجمع بين الصلب والقيامة، الألم والمجد، الموت والحياة.

ويصف هذا الأسبوع بأنه “مقدّس وعظيم”، صفات لا تقتصر على التسميات الطقسية، بل تعكس جوهرًا روحيًا متأصلًا في مسيرة المؤمنين. فمنذ الاثنين الطاهر، تبدأ دعوةٌ خفية لكنها قوية، إلى الارتقاء في الجهاد الروحي، إلى التكريس الأعمق، إلى تطهير النفس وتجديد الروح.

ويضيف المتروبوليت في تأملاته: “إذا كانت الكنيسة تدعونا طيلة الصوم الكبير إلى حياة مقدسة، فإنها خلال أسبوع الآلام تدعونا إلى قداسة أعمق ونقاء أشد  إلى الجلجلة الداخلية، حيث ندفن أهواءنا ونقوم بقيامة روحية جديدة.”

في هذا الأسبوع، تُوجّه الكنيسة نداءً صارخًا للمؤمنين كي لا يمروا مرور الكرام على هذا الزمن العظيم. بل تدعوهم إلى مواجهة أنفسهم وخطاياهم، إلى التوبة الحقيقية، وإلى عيش الألم الإلهي كطريقٍ للخلاص.

وفي لحظة تأمل عميق، يذكر المتروبوليت هذه الكلمات المؤثرة “لقد احتمل المسيح الأسوأ ليمنحنا الأفضل… مات ليُخلّصنا، وصعد ليجذبنا إليه.

هي كلمات لا تُقرأ فقط، بل تُعاش في أعماق القلب، فتوقظ فيه ضميرًا نائمًا، وتلهب مشاعر توبة، وتدفع إلى قرارٍ مصيري: الوفاء للمصلوب حتى النهاية.

ويختم المتروبوليت مقاله برسالة شخصية لكل مؤمن: “إذا انكسرت قلوبنا أمام وجه الحب المصلوب، وإذا تساقطت دموع التوبة من أعيننا، وإذا قادتنا هذه المشاعر إلى قرارٍ روحي بالثبات مع المسيح، فعندها فقط نكون قد عشنا أسبوع الآلام كما أرادت له الكنيسة أن يُعاش: أسبوعًا مقدّسًا بامتياز، وعظيمًا في ثماره الروحية.”

أسبوع الآلام ليس طقسًا فحسب، بل دعوة وجودية إلى الصليب، ومن ثمّ إلى القيامة.

 

مقالات مشابهة

  • بالناس المسرة| أسبوع الآلام لدى الأقباط تقاليد متوارثة عبر الأجيال
  • أهم الأيام في التاريخ القبطي.. الكنيسة تحتفل بأحد السعف وسط فرحة عارمة وإقبال كبير| شاهد
  • طقوس الكنيسة الأرثوذكسية في الاحتفال بـ عيد الزعف 2025
  • الكنيسة تحتفل بأحد الشعانين.. بداية أسبوع الآلام
  • من«الشعانين»إلى «القيامة»... قصة أسبوع يعيشه الأقباط حدادًا على آلام المسيح
  • غدا .. الكنائس تحتفل بأحد الشعانين والزعف يملأ الأجواء فرحا
  • خلال ساعات.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تستعد لاستقبال أحد الشعانين
  • "استعدادات الكنيسة لعيد القيامة المجيد.. روحانية مكثفة وطقوس مقدسة في أسبوع الآلام"
  • أسبوع الآلام.. زمنٌ مقدّسٌ يتجلّى فيه عمق الإيمان الأرثوذكسي
  • طقس القنديل العام.. سر مسحة المرضى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية