القبض على ممثلة أميركية في احتجاج للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
ألقي القبض على الممثلة الأميركية، هانتر شيفر، الإثنين، خلال مظاهرة لدعم الفلسطينيين في مدينة نيويورك، حسبما ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز".
وكانت نجمة مسلسل "يوفوريا" البالغة من العمر 25 عاما، من بين مجموعة من المتظاهرين الذين تم احتجازهم لدى الشرطة بعد الاحتجاج داخل المقر الرئيسي لشبكة "إن بي سي يونيفيرسال"، حيث كان الرئيس الأميركي، جو بايدن، يصور مقابلة لبرنامج تلفزيوني.
ووفقا للصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن رؤية شيفر، وهي ترتدي قميصا أسود اللون كُتب عليه "أوقفوا إطلاق النار الآن"، أثناء اصطحابها إلى خارج المبنى من قبل عناصر الشرطة.
وأكد متحدث باسم إدارة شرطة مدينة نيويورك أنه تم القبض على 30 متظاهرا وإصدار أوامر استدعاء بتهمة التعدي على ممتلكات الغير والسلوك غير المنضبط في وسط مانهاتن، الإثنين، لكنه لم يؤكد اعتقال شيفر على وجه التحديد.
ولم يرد ممثل عن شيفر على الفور على طلب للتعليق.
JUST NOW: Hundreds of Jews and allies just took over NBC’s famed 30 Rockefeller Center headquarters in NYC to disrupt @POTUS appearance on @LateNightSeth and make it clear that supporters of genocide are not welcome in our city. 50 protesters were arrested. ???? pic.twitter.com/z0bTC7VtcE
— Jewish Voice for Peace NYC (@jvpliveNY) February 26, 2024وتتعرض الإدارة الأميركية لاحتجاجات ومعارضة بسبب دعمها لإسرائيل في الحرب الحالية التي تقترب من بلوغ شهرها السادس.
وشاركت منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" بمدينة نيويورك صورا ومقاطع فيديو للاحتجاج على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إنها ضمت "مئات من اليهود والحلفاء المناهضين للصهيونية".
وتدعم "الصوت اليهودي من أجل السلام"، وهي مجموعة يهودية مقرها الولايات المتحدة، وقف إطلاق النار الدائم في غزة، واتهمت إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين، وانتقدت إدارة بايدن لتوفيرها التمويل العسكري لإسرائيل.
من جانبها، تؤكد إسرائيل أنها تنفذ عمليات عسكرية في القطاع لـ"القضاء على حركة حماس"، منعا لتكرار هجمات مماثلة لما حدث في 7 أكتوبر، وإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
ويقصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة بلا هوادة منذ 7 أكتوبر، ترافق مع عملية عسكرية برية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.
واندلعت الحرب بعد هجوم حماس على إسرائيل، في 7 أكتوبر، مما أدى إلى مقتل ما يقرب من 1200 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
كما اختطف منفذو الهجمات نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 134 منهم ما زالوا في غزة، ويُعتقد أن 31 منهم قُتلوا.
وحذرت الأمم المتحدة من "مجاعة واسعة النطاق لا مفرّ منها تقريبا" تهدد 2,2 مليون شخص يشكلون الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني المحاصر، لا سيما في الشمال، حيث يحول الدمار الواسع والمعارك والنهب دون إيصال المساعدات الإنسانية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بلينكن ينصح إسرائيل بالخروج من غزة وألمانيا وبريطانيا تدعوانها لوقف الحرب
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن إسرائيل حققت هدفها الأساسي بتدمير حماس، ومن مصلحتها أن تجد طريقة للخروج من قطاع غزة، كما دعت ألمانيا وبريطانيا لوقف إطلاق النار في القطاع.
وأكد بلينكن أن بلاده ترفض احتلال إسرائيل لغزة، لأنه سيشجع من تبقى من حماس على الاستمرار في القتال حسب قوله.
وكان بلينكن قال -أمس الأربعاء- إنه ما زال متفائلا بإمكان التوصل خلال الأيام المتبقية من ولاية الرئيس جو بايدن إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، رافضا الإدلاء بأي تكهنات بشأن احتمال نجاح جهود التفاوض بعدما فشلت واشنطن على مدى 14 شهرا الماضية في ذلك.
وقال بلينكن الذي سيغادر منصبه عند انتهاء ولاية بايدن في 20 يناير/كانون الثاني المقبل "أنا متفائل. عليك أن تكون كذلك. سنستغل كل دقيقة من كل يوم من كل أسبوع متبق أمامنا لمحاولة إنجاز هذا الأمر".
وشدد الوزير الأميركي من ناحية أخرى على أن بقاء الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة إلى أجل غير مسمى لا يصب في مصلحة إسرائيل.
وقال إنه إذا قرر الإسرائيليون البقاء في القطاع "فسيتعين عليهم مواجهة تمرد لسنوات عديدة، وهذا أمر ليس في مصلحتهم".
المفاوضات تقترب من هدفها
وبدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن المفاوضات اقتربت من هدفها.
إعلانوأكد سوليفان خلال لقاء مع شبكة "إم إس إن بي سي" الأميركية أن المفاوضات بشأن غزة اقتربت من هدفها، وإنه مع ضغط الوسطاء والتزام إسرائيل وحركة حماس يمكن تحقيق ذلك.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي إن العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تتعلق بالتفاصيل، وتحديد أسماء الرهائن والسجناء الذين سيطلق سراحهم، وتوزيع القوات الإسرائيلية في القطاع خلال وقف إطلاق النار.
وأضاف سوليفان أنه يمكن تجاوز تلك العقبات إذا كانت حركة حماس على استعداد للموافقة على إبرام هذه الصفقة.
دعوات أوروبية لوقف إطلاق النارأوروبيا، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن ألمانيا تدعم بشكل صريح جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس التي يقوم بها شركاؤها في مصر وقطر والولايات المتحدة، وإنها ترفض تهجير الفلسطينيين أو تقليص أراضيهم.
وأضافت في تصريحات للجزيرة أنه يجب ألا تشكل غزة خطرا على إسرائيل في المستقبل، ولكنها أيضا ترفض "أن تكون غزة محتلة أو يعاد توطينها على المدى الطويل".
وقالت إن هناك حاجة لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات لغزة وإطلاق سراح الرهائن، مشددة على أنها لا تقبل فرض حل سياسي على الفلسطينيين يتجاوز إرادتهم.
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فقال إن هناك حاجة لوقف إطلاق النار في غزة فورا، وإن هناك نقاشات مكثفة جارية لتحقيق ذلك.
وأضاف أنه يجب ضمان الإفراج عن الرهائن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ثم يجب إدخال المساعدات إلى غزة.
وأكد أن الحل الوحيد الطويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو حل الدولتين.
وفيما يخص الوضع في الضفة الغربية، قال إنه يجب التعامل معه بالقانون الدولي.
تسريبات إسرائيلية
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن دبلوماسيين مطلعين القول إن هناك عقبات عديدة لا تزال تعيق المفاوضات، وإن صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس ليست وشيكة.
إعلانوأكدوا أن هناك العديد من العقبات لا تزال تعيق مفاوضات وقف إطلاق النار.
في غضون ذلك، نقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله، إن شروط اتفاق تبادل الأسرى في غزة تتطابق بشكل عام مع الاقتراح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من هذا العام.
وأضاف المصدر أن ما تغير هو أن القوات الإسرائيلية من المرجح أن تبقى في غزة مؤقتا في كل من محور فيلادلفيا وممر نتساريم.