تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديس غريغوريوس دي ناريك معلم الكنيسة الأرمنية، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني نشرة تعريفية قال خلالها إنه ولد كريكور- اسم كريكور "غريغوريوس" باليونانيّة يعني الساهر اليقظ المنبه- في العام ٩٥١م، في قرية ناريك من مقاطعة "فاسبوراكان" الواقعة جنوب بحيرة فان على رابية عالية، في مواجهة جزيرة أختمار وكنيستها، واكتسب كنيته منها.


أضاف: “كان كريكور الطفل الثالث بعد إسحق واوهانيس يوحنا لوالدَين تقيّين، توفّيت والدته وهو طفلًا، أمّا والده خُسروف فكان غزير العلم ومشهورًا بثقافته وعلمه وتقواه، وعندما ترمّل خسروف إنتسب إلى الحياة الرهبانية ونال سر الكهنوت، ونظرًا إلى ثقافته الواسعة نال درجة الأسقفيَّة وأسندت إليه الرعاية الأسقفية في أنتيسيفا فعهد تربية ولدَيه الصغيرَين، أوهانيس (يوحنّا) وكريكور، إلى الراهب أنانيا (حَنَنيا) ناريكاتسي عمّ زوجة المطران خُسروف رئيس دير ناريك المعروف بعلمه وأدبه وحسن إدارته”.
وتابع: “نال الشقيقان على يد الراهب أنانيا تربية دينية ممتازة وثقافة واسعة، إذ كان أنانيا متعمّقًا في الكتاب المقدّس واللاهوت ومتبحّرًا في الفلسفة والآداب والعلوم واللغات، حتّى ذاع صيته ولُقِّب بالفيلسوف، ونما كريكور في كنف هذا المربي الراهب أنانيًا، معجبًا بخصاله واتخذه قدوةً صالحة له، فاختار طريق الرهبنة والتنسك، وانزوى على تل شمال الدير، وأخذ يتقدّم في معارج التصوف، ويجمع إلى جانب الحياة الرهبانية والنسكية إكتساب العلوم العالية والفضائل السامية”. 
أردف: “بعد رسامته الكهنوتيّة بقي ناسكًا زاهدًا متواضعًا في دير ناريك طول حياته ومن هنا إرتبط اسمه باسم كريكور ناريكاتسي أو كريكور الناريكي، نسبةً إلى قرية ناريك، مسقط رأسه، وتفرّغ لإرشاد الرهبان وتأليف الكتب. وقد وصف المؤرخ صموئيل أنيتسي القديس كريكور الناريكي بقوله (لمع كالشمس في الحكمة والعلم ابن أرمينيا وابن المطران خُسروف)”. 
واستطرد: "عُرف ناريكاتسي بتواضعه مع غزارة علمه، وذاعت شهرته في جميع أنحاء أرمينيا، بسبب مقدرته على الوعظ وبلاغته في الكتابة لدرجة مُلفتة للنظر، في سبيل نشر كلمة الله. كما أنّه من أئمّة الموسيقى الليتورجيّة، ودُعي (كنارة العذراء مريم)، إذ ألّف عدد كبير من الأناشيد التي كتبها مشيدًا بسيّدتنا مريم العذراء. وصفه المؤرِّخ صموئيل أنيتسي بقوله: "لمع كالشمس في الحكمة والعِلم". وقال فيه القدِّيس نرسيس لامبروناتسي: "هو ملاك في جسد".
واختتم: “توفّي كريكور سنة ١٠١٠م في رائحة القداسة بعدما أنهكته حياة الزهد والتقشف، ودُفن في دير ناريك (يقع دير ناريك على بعد ٤ كلم من الجنوب من بحيرة فان في تركيا، قد تهدّمَ في عام ١٩١٥ أثناء الإبادة الأرمنية)”.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة تنعى الشيخ نعيم عاطف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نعت الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، الشيخ نعيم عاطف شيخ الكنيسة، والذي رحل عن عمر يناهز 87 عاما، وذلك بالولايات المتحدة الأمريكية، وجاء نص البرقية كالآتي:

 رحل عن عالمنا بالأمس شيخنا الفاضل، نعيم عاطف؛ شيخ كنيستنا وسكرتير مجلسها لسنوات عدة.

عاش بيننا وخدم سيده يسوع المسيح بكل محبة وتواضع حقيقي دون زيف أو رياء، كان كنسمة رائحتها عطرة تبوح بجمال المسيح وتعكس صورته الرائعة.

فنان.. شاعر.. واعظ.. معلم.. مشير.. زوج.. وأب، آه ما أحلاك يا شيخ نعيم.

نودعك إلى حضن سيدك الذي سيكرمك حسب غناه في المجد.

مقالات مشابهة

  • في مصر... الكنيسة المارونية تنظم يوم صلاة من أجل السلام في لبنان
  • الكنيسة المارونية بالقاهرة تحتفل بذكرى استقلال لبنان
  • كنيسة طنطا تحتفي بذكرى تنيح المتروبوليت بولس ميناس
  • الكنيسة القبطية تشارك في العيد الوطني لسلطنة عُمان
  • الكنيسة الأرثوذكسية تهنئ سلطنة عمان بذكرى العيد الوطني
  • لمدة 43 يوما.. تفاصيل غلق الأديرة القبطية بمناسبة صوم الميلاد
  • البابا تواضروس يترأس احتفالية ذكرى تأسيس معهد الدراسات القبطية 28 نوفمبر
  • الكنيسة المارونية تنظم يوم صلاة من أجل لبنان بالظاهر
  • "رسائل القديس بولس الرسول".. الأنبا توماس يلتقي دراسي المعهد الديني بالإسكندرية للمرة الثانية
  • الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة تنعى الشيخ نعيم عاطف