القبطية تحتفي بذكرى القديس غريغوريوس دي ناريك معلم الكنيسة الأرمنية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديس غريغوريوس دي ناريك معلم الكنيسة الأرمنية، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني نشرة تعريفية قال خلالها إنه ولد كريكور- اسم كريكور "غريغوريوس" باليونانيّة يعني الساهر اليقظ المنبه- في العام ٩٥١م، في قرية ناريك من مقاطعة "فاسبوراكان" الواقعة جنوب بحيرة فان على رابية عالية، في مواجهة جزيرة أختمار وكنيستها، واكتسب كنيته منها.
أضاف: “كان كريكور الطفل الثالث بعد إسحق واوهانيس يوحنا لوالدَين تقيّين، توفّيت والدته وهو طفلًا، أمّا والده خُسروف فكان غزير العلم ومشهورًا بثقافته وعلمه وتقواه، وعندما ترمّل خسروف إنتسب إلى الحياة الرهبانية ونال سر الكهنوت، ونظرًا إلى ثقافته الواسعة نال درجة الأسقفيَّة وأسندت إليه الرعاية الأسقفية في أنتيسيفا فعهد تربية ولدَيه الصغيرَين، أوهانيس (يوحنّا) وكريكور، إلى الراهب أنانيا (حَنَنيا) ناريكاتسي عمّ زوجة المطران خُسروف رئيس دير ناريك المعروف بعلمه وأدبه وحسن إدارته”.
وتابع: “نال الشقيقان على يد الراهب أنانيا تربية دينية ممتازة وثقافة واسعة، إذ كان أنانيا متعمّقًا في الكتاب المقدّس واللاهوت ومتبحّرًا في الفلسفة والآداب والعلوم واللغات، حتّى ذاع صيته ولُقِّب بالفيلسوف، ونما كريكور في كنف هذا المربي الراهب أنانيًا، معجبًا بخصاله واتخذه قدوةً صالحة له، فاختار طريق الرهبنة والتنسك، وانزوى على تل شمال الدير، وأخذ يتقدّم في معارج التصوف، ويجمع إلى جانب الحياة الرهبانية والنسكية إكتساب العلوم العالية والفضائل السامية”.
أردف: “بعد رسامته الكهنوتيّة بقي ناسكًا زاهدًا متواضعًا في دير ناريك طول حياته ومن هنا إرتبط اسمه باسم كريكور ناريكاتسي أو كريكور الناريكي، نسبةً إلى قرية ناريك، مسقط رأسه، وتفرّغ لإرشاد الرهبان وتأليف الكتب. وقد وصف المؤرخ صموئيل أنيتسي القديس كريكور الناريكي بقوله (لمع كالشمس في الحكمة والعلم ابن أرمينيا وابن المطران خُسروف)”.
واستطرد: "عُرف ناريكاتسي بتواضعه مع غزارة علمه، وذاعت شهرته في جميع أنحاء أرمينيا، بسبب مقدرته على الوعظ وبلاغته في الكتابة لدرجة مُلفتة للنظر، في سبيل نشر كلمة الله. كما أنّه من أئمّة الموسيقى الليتورجيّة، ودُعي (كنارة العذراء مريم)، إذ ألّف عدد كبير من الأناشيد التي كتبها مشيدًا بسيّدتنا مريم العذراء. وصفه المؤرِّخ صموئيل أنيتسي بقوله: "لمع كالشمس في الحكمة والعِلم". وقال فيه القدِّيس نرسيس لامبروناتسي: "هو ملاك في جسد".
واختتم: “توفّي كريكور سنة ١٠١٠م في رائحة القداسة بعدما أنهكته حياة الزهد والتقشف، ودُفن في دير ناريك (يقع دير ناريك على بعد ٤ كلم من الجنوب من بحيرة فان في تركيا، قد تهدّمَ في عام ١٩١٥ أثناء الإبادة الأرمنية)”.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
فرنسا: بدء محاكمة 8 أشخاص بجريمة قطع رأس معلم
من المقرر أن يمثل 8 أشخاص أمام محكمة في باريس، الإثنين، بتهمة مساعدة الجاني في جريمة قتل معلم التاريخ صامويل باتي، بعد مرور أربع سنوات على الحادثة.
وتم تصنيف هذه الجريمة كعمل إرهابي ذو دوافع إسلامية، وقد أثارت صدمة في فرنسا واستياء دولياً.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2020 قام المشتبه به، البالغ من العمر 18 عاماً من أصول روسية شيشانية، بقتل باتي البالغ من العمر 47 عاماً وقطع رأسه في إحدى ضواحي باريس.
ولاحقاً أطلقت قوات الأمن الفرنسية النار على المهاجم وقتلته.
Today is the fourth anniversary of the gruesome killing of Samuel Paty, the teacher who was stabbed and beheaded by an Islamist militant near the school in Conflans-Sainte-Honorine, outside of Paris, where he taught history and geography.
His 'crime'?
Showing students images of… pic.twitter.com/t9GipzYoft
وقبل جريمة القتل، تم استهداف مدرس التاريخ عبر الإنترنت بسبب عرضه رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد خلال حصة دراسية حول حرية التعبير.
وتم توجيه الاتهام إلى 7 رجال وامرأة، من بينهم صديقان للجاني، كانا على علم بخططه، وفقاً للائحة الاتهام.
ويقال إنهما رافقاه لشراء الأسلحة، كما يتهم أحدهما بأنه أوصله إلى مسرح الجريمة.
كما تم توجيه الاتهام إلى والد الطالب الذي قيل إنه روج للاتهامات ضد باتي، ورجل آخر يزعم أنه نشر مقاطع مصورة حول الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى 20 ديسمبر(كانون الأول) المقبل.
وفي محاكمة منفصلة قبل نحو عام، أدانت محكمة للأحداث 6 طلاب لتورطهم في الأحداث التي أدت إلى الجريمة، حيث حكم على 5 منهم بأحكام مع وقف التنفيذ، في حين حكم على طالب بالسجن لمدة 6 أشهر.