ضيف "كبيس" يزورنا كل أربع سنوات.. فمن أين جاء؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تعودنا بطبيعة الحال أن يظهر يوم 29 فبراير مرة كل أربع سنوات، فمن أين جاء هذا اليوم؟ ولماذا وضع بهذا الشكل ولم تتم على سبيل المثال إضافته إلى شهر يناير ليكون 32 يوما؟
إقرأ المزيدعمليا جرت عدة محاولات للتوفيق بين حركة الأجرام السماوية والتقويم الأرضي عدة مرات، ووقع فبراير ضحية إحدى التجارب العملية.
مرجع هذا الارتباك يتمثل في أن حركة الأرض حول الشمس لا تتوافق بشكل تام مع دوران الكوكب حول محورها، ومن المستحيل تبعا لذلك تقسيم السنة الفلكية إلى أيام من دون باق. لقد أدرك ذلك الضالعون بعلم الفلك على مر التاريخ وحاولوا إيجاد حل لهذه الإشكالية.
على سبيل المثال، تتكون السنة في التقويم المصري القديم من 12 شهرا لكل منها 30 يوما، ولكن في نهاية المطاف تمت إضافة عدة أيام أخرى إليها، أما التغييرات والتعديلات الصينية بهذا الشأن فقد كانت أكثر شمولا بقليل، حيث جرت إضافة شهر ربيع زائد كل ثلاث سنوات.
التقويم الجمهوري الذي تأسس في روما القديمة حوالي عام 738 قبل الميلاد، تشكل من دورة أربع سنوات مألوفة مع سنة كبيسة واحدة، وتقرر حينها أن يبدأ العام في شهر مارس ويستمر 10 أشهر فقط ولا يأخذ فصل الشتاء في الاعتبار، لأن الناس على أي حال، لا تعمل في هذا الوقت من السنة.
في عهد الملك الروماني الثاني نوما بومبيليوس تم إدراج هذين الشهرين إيانواريوس "يناير"، وفبراير في التقويم، وأضيفا في نهاية العام.
في نهاية المطاف، قرر يوليوس قيصر التخلص نهائيا من هذا الارتباك وطور التقويم اليولياني الجديد المكون من 365 يوما في السنة العادية و366 يوما في السنة الكبيسة التي تقبل القسمة على 4. مع ذلك من أجل بدء العمل به، كان يتعين أولا في ذلك الوقت ترتيب "سنة تصحيحية"، استمرت 445 يوما وكانت تسمى "السنة الأخيرة من الارتباك".
مع توسع الإمبراطورية الرومانية، جرى استخدام التقويم اليولياني، الذي جعل أيضا 1 يناير بداية للعام في جميع أنحاء أوروبا لعدة قرون، إلا انه كان لا يزال ناقصا، بمحصلة ذلك تباعد التقويم من موقف الشمس لمدة تصل إلى 10 أيام بحلول القرن الـ 16، ودفع ذلك البابا غريغوري الثالث عشر إلى تقديم تقويم جديد هو التقويم الميلادي أو الغريغوري، وهو المستخدم حتى الآن مع بعض التعديلات.
الجدير بالذكر أن هذا التقويم لم يرض عنه الجميع، وكانت السويد مثلا تتردد بين التقويمين اليولياني والغريغوري لفترة طويلة، وكان مرد الارتباك ضرورة إدخال يومين إضافيين، ونتيجة لذلك كان لدي السويديين 30 يوما في شهر فبراير عام 1712.
التطور البشري المتسارع مكن من حساب الوقت بدقة أكبر. في عام 1972، تم إجراء تعديل آخر على التقويم وظهرت الثواني الكبيسة، وقد وضعت لتعويض الفرق المتبقي بين التوقيت العالمي المنسق، استنادا إلى التقويم الغريغوري والوقت الذري، وهو قريب من التقويم الشمسي وأسرع قليلا.
على أي حال، يمكن وصف يوم 29 فبراير بأنه ضيف يزورنا كل أربعة سنوات. هذا اليوم قد يكون للبعض مثلا عيد ميلاد أو مناسبة سعيدة أخرى لا يمكن عمليا الاحتفال بها إلا مرة كل أربع سنوات، وهذا ما يجعل هذا التاريخ فريدا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف أربع سنوات کل أربع
إقرأ أيضاً:
اجازات 2025 كاملة .. هتاخد كام يوم لآخر السنة
بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، يتطلع المصريون لأقرب إجازة رسمية مقبلة في 2025، لقضاء المزيد من العطلات والراحة، وينتظر الكثير أيام الإجازات الرسمية المقررة خلال العام الحالي بعد مرور ثلاثة أشهر كاملة من 2025.
اجازات 2025 كاملةوخلال السطور التالية نستعرض معكم الإجازات الرسمية 2025 في مصر ، واول اجازة رسمية مقبلة خلال أيام قليلة ..
وبعد مرور ثلاثة أشهر من سنة 2025 وانتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، فبذلك يتبقى 11 يوماً في جدول الإجازات الرسمية في مصر 2025 ، من ضمنها إجازة عيد الأضحى المقبلة في شهر يونيو 2025، وأول إجازة رسمية مقبلة هي عيد شم النسيم الموافق 21 أبريل .
إجازات شهر ابريل 2025وتأتي إجازة شم النسيم 2025 هذا العام يوم الإثنين الموافق 21 إبريل 2025، وهي أول إجازة في شهر ابريل الجاري ويليها إجازة عيد تحرير سيناء يوم الجمعة الموافق 25 ابريل.
إجازة شم النسيم شم النسيم 2025 إجازة رسمية للموظفين والعاملين في الهيكل الإداري للدولة، وفقًا للمتبع كل عام، وتكون الإجازة الرسمية مدفوعة الأجر وفقا لقانون العمل
وحسب أجندة الإجازات الرسمية الصادرة عن مجلس الوزراء، ستكون إجازة عيد الأضحى المبارك 2025، أطول إجازة مدفوعة الأجر يحصل عليها الموظفون خلال شهر يونيو 2025، بمناسبة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك، وتستمر لمدة 5 أيام متتالية بداية من الخميس 5 يونيو 2025 بمناسبة وقفة عرفات، وحتى يوم الاثنين 9 يونيو 2025 .