«منظمة أطباء بلا حدود» تدعو الجهات الفاعلة في الشأن الإنساني لدعم النازحين ببورتسودان
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قالت إن النازحين ببورتسودان يواجهون منذ يناير الماضي وضعاً يائساً بسبب افتقارهم إلى الضروريات الأساسية مثل المياه النظيفة والرعاية الصحية
التغيير: بورتسودان
دعت منظمة أطباء بلاء حدود الجهات الفاعلة الإنسانية للانضمام إلى دعم السكان النازحين في مدينة بورتسودان.
وقالت في بيان، إن آلاف السودانيين نزحوا بحثاً عن ملجأ في مدينة بورتسودان.
وأوضحت أن هؤلاء المواطنين يواجهون منذ يناير الماضي وضعاً يائساً بسبب افتقارهم إلى الضروريات الأساسية مثل المياه النظيفة والرعاية الصحية.
ولفتت إلى أن المجمعات المدرسية أصبحت ملجأً لآلاف السودانيين النازحين حديثاً.
وأكدت أن هذه المجمعات تأوي عائلات بأكملها، أمهات وآباء وأطفال يجدون أن من الغريب الإقامة في مكان مخصص للتعليم، وليس المأوى.
وأشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أن مرشدها الصحي، التقى بهبة، وهي طفلة في سن المدرسة الابتدائية، والتي قالت إنها لا تستطيع “لا الذهاب إلى المدرسة، بسبب الظروف التي يعيشونها.
كما قالت إنها حزينة لأنها انفصلت عن الأماكن والأشخاص الذين اعتادت عليهم”.
وأضافت: أعيش هنا. أفتقد القراءة، أفتقد أصدقائي. أعيش هنا الآن، ولا أفهم كيف يمكن للمدرسة أن تصبح بيتًا”.
وقالت أطباء بلا حدود إن من بين (64) تقييماً أجرتها فرقها، تم تقديم الدعم المالي لحوالي (49) موقعاً تأوي أكثر من (5,000) نازح معظمها في مباني المدارس.
وأوضحت أن فرقها ركزت على توفير الرعاية الطبية الطارئة والنظافة الصحية مع الدعوة إلى توفير إمدادات كافية من المياه وتوزيع الغذاء من شركاء العمل الإنساني الآخرين.
ومن خلال العيادات المتنقلة التي تتناوب في مواقع تجمع النازحين، أوضحت أن المنظمة أنها قدمت مجموعة من الخدمات التي تشمل الاستشارات الخارجية والصحة الجنسية والإنجابية وفحص سوء التغذية، ومراقبة الأمراض التي يحتمل تفشيها مثل (الحصبة وشلل الأطفال والملاريا وحمى الضنك والكوليرا).
بالإضافة إلى إحالة المرضى الذين يعانون من حالات طبية طارئة تهدد حياتهم إلى مستشفى بورتسودان التعليمي.
كما أوضحت أنها استقبلت حتى الآن أكثر من (1500) شخص وعالجت نحو 1300 مريض في عياداتها المتنقلة.
وأكدت أنها تدعو المزيد من الجهات الفاعلة الإنسانية للانضمام إلى دعم السكان النازحين في بورتسودان.
الوسومآثار الحرب في السودان الأزمة الإنسانية مدينة بورتسودان منظمة أطباء بلا حدودالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأزمة الإنسانية مدينة بورتسودان منظمة أطباء بلا حدود منظمة أطباء بلا أطباء بلا حدود
إقرأ أيضاً:
ما هي منظمة حاباد اليهودية التي اختفى أحد حاخاماتها في الإمارات؟
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حاخاما يهوديا من منظمة "حاباد" اختفى في الإمارات منذ أربعة أيام في ظروف غامضة.
وتشتبه السلطات الإسرائيلية بأن الحاخام زفي كوغان، والذي ذكرت وسائل إعلام أنه ضابط في الجيش أيضا، تعرض للاختطاف أو القتل من قبل "جهة معادية" خلال وجوده في الإمارات.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن كوغان كان يقيم في الإمارات بشكل رسمي بصفته مساعدا للحاخام اليهودي الأكبر في أبو ظبي.
وينتمي كوغان إلى منظمة "حاباد" أو "شاباد" اليهودية، والتي برزت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي تموز/ يوليو ظهر علم "حاباد" باللون الأصفر على إحدى دبابات الاحتلال، التي دمرها مقاتل من كتائب القسام، بواسطة عبوة ناسفة في تل السلطان برفح.
ويظهر على العلم الملون بالأصفر، تاج أزرق، وتحته بالعبرية عبارة "مشيح" أو مسيح، ويقصد بها المسيح المخلص وفقا للاعتقاد اليهودي الذي سيأتي في آخر الزمان ليقود اليهود.
وترفع هذا العلم منظمة حاباد أو "حاباد لوبافيتش"، وهي من أشهر المنظمات اليهودية الأرثوذكسية الحسيدية، حول العالم، والتي تمتلك علاقات واسعة على مستوى السياسيين، وتنفتح على العلمانيين لتحقيق أهدافها.
والحسيديون هم اليهود المتدينون الغربيون، القادمون من دول أوروبا الشرقية، ونسبة انفتاحهم أكبر من الحريديم، وهم اليهود الشرقيون والذين يبقون منغلقين على أنفسهم، وخاصة على الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، والتي حرموها مؤخرا.
تأسيس المنظمة
يعود تأسيس الحاباد إلى عام 1775 على يد الحاخام شنيور زلمان ليادي واشتق اسمها من اختصار الكلمات العبرية الثلاث "دآت، بيناه، حوكماه"، وتعني "الحكمة والفهم والمعرفة"، وفي الثلاثينيات نقل أحد حاخاماتها مركزها من مدينة لوبافيتش بروسيا إلى بولندا، ثم مع الحرب العالمية الثانية والعلاقة السيئة مع النازيين انتقلوا إلى الولايات المتحدة.
وخلال العقود التي تلت الخمسينيات، باتت منظمة حاباد، واحدة من أكثر المنظمات اليهودية انتشارا حول العالم، وتشعبت في العديد من القطاعات مستهدفة اليهود في العالم، وكان يتزعمها آنذاك، الحاخام، مناحيم مندل شنايرسون، والذي وصل تقديس أتباعه له إلى حد أن يطلقوا عليه لقب المسيح.
ويقدر عدد أتباع الحاباد، من الحسيديم بنحو 95 ألف شخص، أي ما يمثل قرابة 13 بالمئة من الحسيديم حول العالم، ولها نفوذ واسع في الولايات المتحدة.
التخلص من الفلسطينيين
تعد منظمة حاباد، من المنظمات المتطرفة، التي لا تؤمن بوجود الفلسطينيين، وتدعو للتخلص منهم وطردهم من فلسطين المحتلة، وتعارض أي اتفاق يمكن أن يمنحهم جزءا من أراضيهم.
ونشطت منذ بدء العدوان على غزة، عبر دعم جيش الاحتلال، بالتجهيزات اللوجستية للجنود، وجمع التبرعات لتوفير احتياجاته، والحضور بشكل واضح باسمها خلال العدوان.
ونظمت العديد من الفعاليات، ورفعت لافتات، تدعو فيها بصراحة إلى عودة الاستيطانية إلى قطاع غزة، فضلا عن توسيع التهام الأراضي في الضفة الغربية لصالح الاستيطان.
وقام عدد من جنود الاحتلال، في بداية العدوان، برفع لافتة على أحد منازل بيت حانون شمال غزة، وأطلقوا عليه اسم "أول بيت حاباد" في غزة، وأقاموا فيه احتفالا بعيد الحانوكاه اليهودي، قبل أن ينسحبوا على وقع ضربات المقاومة ويدمروا المنطقة.
وخلال المعارك في غزة، رفعت رايات ولافتات منظمة حاباد، وشعار المسيح كرايات وعلى الدبابات التي فجرتها المقاومة وظهر ذلك على الأقل في توثيقين مصورين لكتائب القسام.
كما قامت المنظمة بنصب شمعدان يهودي للاحتفال بعيد الحانوكاه في قطاع غزة، قبل أن ينسحبوا من المنطقة التي جرى فيها الاحتلال بدايات العدوان.
السيطرة على الجيش
كشفت تقارير عبرية، أن 80 بالمئة من الفعاليات التربوية الدينية، لجنود جيش الاحتلال، والتي يشارك فيها ضباط من قادة السرايا والرتب الأكبر، ويطلق عليها "أيام السبت التربوية"، تنفذها منظمات يمينية استيطانية، تخضع جميعها لحركة حاباد اليهودية.
وقالت صحيفة معاريف العبرية، إن الجيش تخلى عن المجال التربوي للجنود لصالح منظمات يهودية لها أجندة مثل حاباد، وهو ما يعتبره ضباط خطرا على خطاب الهوية الإسرائيلية.
وتمكنت حاباد من التسلل إلى القطاع التربوي في جيش الاحتلال، عبر بند التمويل، والذي يشترط فيه الجيش، أن تنظيم الفعاليات من أية جهة، يجب أن تموله المنظمة بنفسها عبر التبرعات، وحاباد من أقوى المنظمات التي يمكنها جمع التبرعات من اليهود المتطرفين، لإقامة فعاليات توراتية داخل الجيش.
مناطق التواجد
تسيطر منظمة حاباد على منطقة تدعى كفار حاباد، وهي الضاحية الملاصقة لمطار بن غوريون على أراضي يافا المحتلة، والتي يقدر عدد قاطنيها بأكثر من 7 آلاف نسمة، وهم من أتباعها، كما أن لهم وجودا في صفد، منذ تسلل اليهود من أوروبا الشرقية إلى فلسطين المحتلة، ما بين 1777- 1840، وقاموا بإنشاء مجتمع خاص بهم، ومعابد ومحاولات استيطانية مبكرة عبر الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين.
كما أن لهم تواجدا بعشرات الآلاف في كل من فرنسا وكندا، إضافة إلى الإمارات، والتي أنشأوا فيها المركز المجتمعي اليهودي والذي يحوي كنيسا ولفائف من التوراة، ويوفر الدواجن الحلال وفقا للشريعة اليهودية "الطعام الكوشير"، لأتباع المنظمة في الإمارات، ويترأس مركز الحاباد الحاخام ليفي دوشمان.