القوات الروسية تدمر عددا من تحصينات القوات المسلحة الأوكرانية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
صرح المقدم المتقاعد، أندريه ماروتشكو، اليوم الخميس، بأن القوات الروسية دمرت عددًا كبيرًا من تحصينات القوات المسلحة الأوكرانية في بلدة تشاسوف يار في مقاطعة أرتيوموفسك الواقعة في جمهورية دونيتسك الشعبية، وذلك باستخدام قذائف الهاون الثقيلة وصواريخ مختلفة.
واشنطن تحسم إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا زيلينسكي: مبادرة ماكرون لإرسال قوات الناتو إلى أوكرانيا خطوة ملموسةوقال ماروتشكو لوكالة "سبوتنيك": "أثناء إطلاق قذائف الهاون الثقيلة والصواريخ المختلفة والهجمات بقنابل "فاب"، التي قامت شنتها القوات الجوية الفضائية الروسية في بلدة تشاسوف يار، تم العثور على عدد كبير من المخابئ الخرسانية والتحصينات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية".
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال، وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القوات الروسية القوات المسلحة الأوكرانية جمهورية دونيتسك قذائف الهاون القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
هل تذهب تركيا وإسرائيل إلى مواجهة عسكرية؟
تناول ميشال والش، الباحث في جامعة بيركلي بكاليفورنيا، التوترات المتزايدة بين إسرائيل وتركيا، في إطار الجغرافيا السياسية المعقدة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى المعضلات الاستراتيجية التي يواجهها البلدان، مع التركيز على مخاطر الصراع، والتأثير على حلف شمال الأطلسي، والآثار الأوسع نطاقاً على الاستقرار الإقليمي والعالمي.
أردوغان يواجه العديد من العقبات في ملاحقة طموحاته الإقليمية
واستهل الكاتب تحليله في موقع "آسيا تايمز" بتسليط الضوء على نموذج لتقييم احتمال نشوب صراع مباشر بين إسرائيل وتركيا، وضعته مؤسسة "لجنة ناجل" الفكرية، مما دفع إلى دعوات داخل إسرائيل للاستعداد لحرب محتملة. وقال إنه يجب على نتنياهو أن يزن مخاطر التصعيد مقابل العواقب المحتملة طويلة الأجل للسماح لنفوذ تركيا غير المقيد بالنمو على طول الحدود الشمالية لإسرائيل. التوسع التركي في سوريا
استغلت حكومة أردوغان سقوط الرئيس السوري بشار الأسد كفرصة لاستهداف القوات الكردية في شمال شرق سوريا، الذين تدعمهم الولايات المتحدة، ويشكلون تهديداً كبيراً لوحدة تركيا. نفذت القوات المسلحة التركية، جنباً إلى جنب مع الميليشيات السورية المتحالفة، هجمات محددة على مواقع كردية، ويهدد أردوغان الآن بعملية عسكرية واسعة النطاق، ما لم يقبل الأكراد شروط أنقرة لمستقبل سوريا.
When Israel and Turkey go to war https://t.co/yiRdpeB2yG pic.twitter.com/gcniAS4iZw
— Asia Times (@asiatimesonline) January 20, 2025وأوضح الكاتب أن التوسع التركي يفرض تحديات أوسع نطاقاً تتجاوز سوريا. إنه يهدد تماسك الناتو، حيث أدت تصرفات تركيا مراراً وتكراراً إلى وضعها في خلاف مع حلفائها. وأثار انحراف تركيا المتزايد عن أولويات حلف شمال الأطلسي تساؤلات حول التزامها بالحلف، كما أن أفعالها العدوانية في سوريا تزيد من توتر هذه العلاقات.
التوترات داخل حلف شمال الأطلسيوأشار الكاتب إلى أن التوترات بين تركيا والولايات المتحدة تصاعدت في السنوات الأخيرة، ووصلت إلى نقطة حرجة في ظل إدارة بايدن. ففي سابقة تاريخية، أسقطت القوات الأمريكية طائرة دون طيار تابعة لتركيا حلقت بالقرب من القوات الأمريكية في سوريا.
أثار هذا الاستخدام غير المسبوق للقوة ضد حليف في حلف الناتو مناقشات حول ما إذا كان ينبغي تعليق عضوية تركيا في الحلف. وفي حين لم يحدث مثل هذا التعليق، فإن الحادث يؤكد على القلق المتزايد داخل حلف شمال الأطلسي بشأن تصرفات تركيا.
ويشعر صناع السياسات الأمريكيون بتشكك متزايد في استيعاب التوسع التركي، خاصة وأن حكومة أردوغان تبدو عازمة على متابعة نهج أكثر عدوانية وأحادية الجانب لطموحاتها الإقليمية.
⚠️BREAKING NEWS⚠️
The president of Turkey says that Turkey has ended export and import all things with Israel due to its attacks on Gaza. pic.twitter.com/N2sMjyCkQc
وقال الكاتب إن هذا التحول ترك إسرائيل في موقف صعب، محاصرةً بين إدارة مخاوفها الأمنية الخاصة والتنقل عبر الديناميكيات الأوسع لحلف شمال الأطلسي.
معضلة إسرائيل وبالنسبة لنتانياهو، يضيف صعود نظام مؤيد للإسلاميين في دمشق طبقة أخرى من التعقيد. وفي حين أشار هذا النظام إلى استعداده لإحلال السلام مع إسرائيل، فإن مثل هذا الاتفاق سيأتي بتكلفة باهظة. وقد يؤدي إلى انهيار الفصائل الموالية للغرب في سوريا، وإنشاء مجال نفوذ عثماني جديد على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، وهو السيناريو الذي لا تستطيع إسرائيل تحمله. بقاء الأكراد والدعم الإسرائيلي تواجه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تشكل العمود الفقري للمقاومة الكردية في سوريا، تهديداً وجودياً من الإجراءات العسكرية التركية. وقال والش إنه بدون الدعم الأمريكي المستمر، من غير المرجح أن تنجو قوات سوريا الديمقراطية من هجوم تركي كامل النطاق، ونتيجة لذلك، قد يلجأ الأكراد إلى إسرائيل للحصول على المساعدة.وقد تتضمن إحدى الاستراتيجيات الإسرائيلية المحتملة دعم الأكراد في توسيع أراضيهم إلى البحر الأبيض المتوسط، وتزويدهم بالقدرة على الوصول البحري الحيوي اللازم للاستمرار على المدى الطويل.
وأضاف الكاتب أن مثل هذه الخطوة من شأنها أيضاً أن تخلق منطقة عازلة عسكرية بين تركيا ونظام الأسد، مما يعزز الموقف الاستراتيجي لإسرائيل. ومع ذلك، فإن هذا النهج يحمل مخاطر كبيرة، بما في ذلك إمكانية المواجهة المباشرة بين القوات الإسرائيلية والتركية. مخاطر الصراع المباشر ولفت الكاتب النظر إلى العواقب الوخيمة التي قد تترتب على الصدام المحتمل بين إسرائيل وتركيا. وحدد سيناريوهين: أولهما؛ إسرائيل تهاجم تركيا: إذا هاجمت إسرائيل القوات التركية، فقد تلجأ تركيا إلى المادة الخامسة من حلف الناتو، والتي تتطلب من الدول الأعضاء أن تدافع عنها. ومع ذلك، فمن المرجح أن يتردد معظم أعضاء حلف الناتو في الانضمام إلى عملية عسكرية ضد إسرائيل، الحليف الرئيس للولايات المتحدة.
السيناريو الثاني؛ تركيا تهاجم إسرائيل: إذا شنت تركيا هجوماً على القوات الإسرائيلية، فقد يؤدي ذلك إلى دعم قوي من الولايات المتحدة لإسرائيل، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوتر بين إسرائيل وتركيا، وقد يؤدي هذا السيناريو في نهاية المطاف إلى طرد تركيا من حلف الناتو.
ويسلط كلا السيناريوهين الضوء على هشاشة وحدة حلف شمال الأطلسي في مواجهة الانقسامات الداخلية والمصالح الوطنية المتنافسة، ويشير والش إلى أن مصداقية التحالف قد تتقوض بشدة، إذا فشل في إدارة هذه التوترات بفعالية. تحديات تواجه أردوغان
وأفاد الكاتب بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواجه العديد من العقبات في ملاحقة طموحاته الإقليمية. أولاً، من غير المرجح أن تدعم الدول الأعضاء في حلف الناتو تركيا في صراع مع إسرائيل، خاصة إذا كان يُنظر إلى تركيا على أنها المعتدي.
When Israel and Turkey go to war https://t.co/uCuh8isW5U via @asiatimesonline
— Nino Brodin (@Orgetorix) January 21, 2025ثانيا،ً هناك زخم متزايد داخل حلف الناتو لتعليق عضوية تركيا، وهي الخطوة التي قد تمنع التحالف من الانجرار إلى صراع نيابة عن أنقرة. ثالثاً، من المرجح أن تدعم واشنطن إسرائيل في أي مواجهة، مما يزيد من عزلة تركيا على الساحة الدولية.