الكنائس أصبحت خالية وغادر 75% منهم.. تحذير من هجرة مسيحية جديدة من العراق
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
السومرية نيوز-محليات
تتحدث تقارير وتصريحات مسيحية عن موجة جديدة من مغادرة المسيحيين للعراق، فيما يشير موقع بريمر كريستشن إلى ان العراق في المرتبة 16 بين 50 دولة يعاني فيها المسيحيون من الاضطهاد. ونقل الموقع عن الكاردينال لويس روفائيل ساكو، زعيم الكنيسة الكلدانية في العراق، إن مائة عائلة من قرقوش وحدها فرت في الأشهر الأخيرة بينما حذت العشرات من مدن أخرى حذوها، فيما أشار الموقع الى ان عدد السكان المسيحيين في العراق تقلص بنسبة تزيد عن 75 في المائة منذ الحرب في عام 2003، حيث عانى الكثيرون من الاضطهاد الشديد.
ويلقي الكاردينال باللوم في الهجرة الأخيرة على انعدام الاستقرار والمساواة للمسيحيين في المنطقة، قائلا انه "لا تزال الهجمات على المسيحيين مستمرة: على مهاراتهم ووظائفهم والاستيلاء على ممتلكاتهم وحالات التحول القسري لدينهم من قبل داعش أو آخرين"، مضيفاً أن الحكومة فشلت في الحفاظ على حقوق المسيحيين هناك.
واعتبر انها "ليست جادة في تحقيق العدالة للمسيحيين. إنهم يستمرون في قول كلمات جميلة دون فعل".
وفي عام 2023، ألغى الرئيس العراقي عبد الرشيد مرسوما يعترف بساكو رئيسا للكنيسة المسيحية في العراق، وسعى ساكو إلى إلغاء القرار، لكن المحكمة الاتحادية العليا رفضت قضيته.
يقول ماثيو بارنز، المتخصص في شؤون العراق في منظمة Open Doors الخيرية، أن المسيحيين الأوائل يتعرضون "للضغط" في جميع مجالات المجتمع، مبينا ان "هناك تغيرا ديموغرافيا يحدث في سهل نينوى حيث يعيش العديد من المسيحيين - حيث يستولي أشخاص من خلفية إسلامية على أراضيهم وممتلكاتهم ومنازلهم، أحيانًا بطريقة قانونية، ولكن في كثير من الأحيان ليس قانونيًا أيضًا"، بحسب تعبيره.
ويقول بارنز إن المسيحيين فقدوا أيضًا مقاعدهم في البرلمان، حيث “قررت المحكمة الاتحادية العليا أن المقاعد المخصصة للأقليات في البرلمان الكردي، ليست دستورية. لذا هناك نقطة أخرى وهي أن المسيحيين لم يعد معترف بهم في البلاد”.
كما أن لتدفق المسيحيين الذين يغادرون البلاد تأثيرًا سلبيًا على الكنائس هناك، وفقًا لبارنز الذي يقول إن أعضاء الكنيسة وقادتها "محبطون" لأن مبانيهم أصبحت فارغة بشكل متزايد.
وتدعو منظمة الأبواب المفتوحة الحكومة إلى الاعتراف بموقف الكاردينال ساكو، وإعادة مقاعد البرلمان للمسيحيين وحماية أراضي ورفاهية المسيحيين الذين يعيشون في العراق.
وأضاف بارنز: "نطلب أن تقف الحكومة بقوة ضد جميع أنواع العنف ضد المسيحيين، وألا يكون هناك إفلات من العقاب لأولئك الذين يضطهدون المسيحيين أو يسيئون معاملتهم".
ويحتل العراق المرتبة 16 في قائمة الأبواب المفتوحة التي تضم 50 دولة يعاني فيها المسيحيون من أشد الاضطهاد.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
قرارات ثورية جديدة في سوريا ... منها حل البرلمان والجيش والأجهزة الأمنية وإلغاء العمل بدستور2012
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، الأربعاء، تعيين قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية وتفويضه بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت، مشيرا إلى إلغاء العمل بدستور عام 2012 وحل مجلس الشعب المشكل في عهد النظام المخلوع.
وقال الناطق الرسمي باسم إدارة العمليات العسكرية العقيد حسن عبد الغني، "نعلن انتصار الثورة السورية العظيمة، واعتبار الثامن من كانون الأول /ديسمبر من كل عام يوما وطنيا".
وكشف في كلمة له خلال إعلان انتصار الثورة ضمن اجتماع موسع مع الفصائل العسكرية، نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن إلغاء العمل بدستور سنة 2012 وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية.
كما أعلن عبد الغني عن حل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام المخلوع واللجان المنبثقة عنه، بالإضافة إلى "حل جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية".
وبحسب الناطق العسكري، فإنه جرى أيضا "حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد، بفروعها وتسمياتها المختلفة، وجميع الميليشيات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين".
كما شملت القرارات المعلن عنها "حل حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان، ويحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، على أن تعود جميع أصولها إلى الدولة السورية".
وكشف عبد الغني عن "حل جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية، لدمجها في مؤسسات الدولة"، حسب وكالة الأنباء "سانا".
وفي السياق ذاته، أعلن الناطق الرسمي باسم إدارة العمليات العسكرية تولية الشرع "رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ليقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية".
كما كشف عن تفويض الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ.
يأتي ذلك بعد إلقاء الشرع "خطاب النصر" ضمن فعاليات شهدت حضورا موسعا من فصائل من إدارة العمليات العسكرية وقوى الثورة، كاشفا عن أولويات سوريا في مرحلة ما بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
وبحسب الشرع، فإن "أولويات سوريا اليوم تحدد بملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل