الاقباط الكاثوليك يحتفلون بذكرى الطوباوي چاكومو ألبريوني الكاهن
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى الطوباوي چاكومو ألبريوني الكاهن، وبهذه المناسبة أطلق الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني نشرة تعريفية قال خلالها إن وُلد چاكومو في 4 ابريل 1884م، بمدينة سان لورينزو دي فوسّانو – إقليم كونيو – شمال شرق مملكة إيطاليا، كإبنٍ رابع من أصل ستة أبناء لأبوين هما "مايكل ألبريوني" و"تيريزا الوكو" يعملان بالفلاحة.
كان الأضعف صحيًّا بين إخوته، فألحقه عمه بمدرسة ألبا الإكليريكية على نفقته الخاصة بينما كان في السادسة عشر من عمره، كان عمه هو أشبينه الروحي بالمعمودية ويُدعى چاكومو. ومن هُنا اشتُقّ اسمه.
كان مرشده الروحي بالمدرسة هو الأب "فرانشيسكو كيَزا".
في ليلة 31 ديسمبر 1899 م، الليلة التي قسمت القرنين التاسع عشر والعشرين، صلّى الطالب چاكومو لمدة خمس ساعات قبل القربان المقدس والتأمل في المستقبل، وشعر أنه مدعو لفعل شيء ما لأهل القرن الجديد.
سيم ألبيريوني كاهنًا في 29 يونيو 1907 م، وأصبح كاهنًا للرعية في نيرزولي القريبة من مسقط رأيه. حصل على الدكتوراه في اللاهوت عام 1908م. أسس ألبيريوني ما مجموعة عشر جمعيات دينية خدمية، ومعاهد دراسات، تعتمد في خدمتها على المكرسين والعلمانيين على حدٍ سواء. تستخدم هذه التجمعات وسائل الإعلام الحديثة لنشر كلمة الله والمساعدة في تنمية الحياة الروحية.
حسب رؤيته كان يؤمن الأب ألبريوني بالشباب، وفي 20 أغسطس 1914 م، قام بتعيين اثنين من المراهقين هما "دزيداريو كوستا" و"تيتو ارماني" ليخدما تحت إشراف صديق له يعمل معه بمجال طباعة النشرات الروحية. كان هاذان الشابان هما نواة ما سُمَّىَ بـ "مدرسة الطباعة الطوبوغرافية للصغار"، التي أصبحت فيما بعد "جمعية القديس بولس"، وكانت تهدف حسب ما قال الأب ألبريوني إلى: "جعل الحياة تحت قيادة السيد المسيح الذي هو الطريق والحقيقة والحياة"، من خلال أحدث وسائل الاتصال مثل الصحافة والسينما ووسائل الإعلام الحديثة في تلك الفترة كالراديو والتلفزيون.
عام 1915م، أضاف جمعية مشابهة للنساء، أسماها بنات القديس بولس، كانت لها نفس الخدمة والتوجه، وقد شاركته في تكوينها الأم "تِكلا ميرلو".
وتبع ذلك المزيد من الكنائس والمعاهد منها:
عام 1924م أسس " جمعية التلاميذ الأتقياء للسيد الإلهي " مع الأم ماريا سكولاستيكا ريڤاتا وهُم الأعضاء التأمليين الذين سيكرسون بشكل خاص لعبادة القربان الأقدس والتأمل به، وكذلك الاستعدادات الليتورچية والخدمات الكهنوتية.
عام 1938م، أسس "جمعية أخوات يسوع الراعي الصالح" وهي جمعية معنية بخدمة المدارس وكذلك التكوين الديني.
عام 1957م، أسس "جمعية أخوات مريم ملكة الرسل"، وعضواتها يعملن ويصلّين من أجل دعوات جديدة تتكرَّس لجمعية القديس بولس.
عام 1958م، أسس "معهد رئيس الملائكة جبرائيل"، وأعضائه رجال مكرسين علمانيين، يساعدون في التكوين الديني وكذلك أعمال النشر الخاصة بجمعية القديس بولس.
عام 1958م، أسس "معهد مريم البشارة" للنساء المكرسات العلمانيات ويعملن في مساعدة جمعية القديس بولس.
عام 1959م، أسس "معهد يسوع الكاهن" وهي جمعية تتكون من كهنة إيبارشيين يؤمنون بأهمية خدمة جمعية القديس بولس ويرغبون في تبني روحانياتها في خدماتهم.
. عام 1960م، أسس "معهد العائلة المقدسة" وهي جمعية أعضائها من المتزوجين
خدم الأب ألبيريوني خلال المجمع الڤاتيكاني الثاني بصفته لاهوتيًا، وشارك في الجلسات الخاصة التي تم خلالها تشكيل وصياغة مراسيم وتوصيات المجلس، لموافقة آباء المجمع في جلسة كاملة.
بعد حياة تميزت بقراءة علامات الأزمنة، واستخدام الوسائل الحديثة لنقل الرسالة بالإضافة إلى غنى روحي وفكري، توفيَ الأب چاكومو ألبريوني، وفاةً طبيعية يوم 26 نوڤمبر1971م، بالمقر الرئيسي لجمعية القديس بولس بروما، عمر السابعة والثمانين، بعد ساعة واحدة من زيارة البابا القديس "بولس السادس" له.
تم دفنه في سرداب فرعي بكنيسة مريم ملكة الرسل بروما.
أعلنه البابا القديس "يوحنا بولس الثاني" مكرمًا عام 1996م، ثم أعلنه طوباويًا في 27 ابريل عام 2003م
.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
لوكاكو يحتفل بذكرى مرور 15 عاما على ظهوره الأول مع منتخب بلجيكا
يحتفل القناص البلجيكي الدولي روميلو لوكاكو، اليوم الاثنين، الموافق الثالث من مارس 2025 بذكرى مرور 15 عاما على انضمامه للمرة الأولى لصفوف منتخب بلاده في الثالث من مارس 2010.
وخاض لوكاكو مباراته الدولية الأولى مع بلجيكا في 3 مارس 2010 أمام كرواتيا، ومنذ ذلك الحين، أصبح الهداف التاريخي للشياطين الحمر، حينما كان يبلغ من العمر 16 عامًا و294 يومًا فقط، حيث خسرت بلاده بهدف.
وقال لوكاكو في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الاثنين، كنت سوف أشعر بالسعادة حتى لو لعبت ربع ساعة أو حتى دقيقة واحدة. إنه حلم تحقق أن أصبح لاعبًا في منتخب بلجيكا في هذا العمر الصغير. لم أكن أتوقع ذلك أبدًا."
وبعد 15 عامًا من ذلك اليوم، وصل العملاق البلجيكي إلى 120 مباراة دولية، وأصبح الهداف التاريخي لبلاده برصيد 85 هدفًا.
وعندما تم استدعاء لوكاكو لأول مرة للمنتخب البلجيكي، كان اسمه قد بدأ يلمع بالفعل، فرغم أنه لم يكن قد أكمل عامه السابع عشر بعد، إلا أنه لفت الأنظار بشدة مع أندرلخت خلال موسم 2009/ 2010 حيث قاد الفريق لتحقيق لقب الدوري البلجيكي وتصدر قائمة هدافي المسابقة برصيد 15 هدفًا.
كان المدرب الهولندي ديك أدفوكات هو من منح لوكاكو فرصته الأولى على المستوى الدولي، حيث دفع به مباشرة في مواجهة كبار المنتخبات ويتذكر لوكاكو ذلك قائلاً في حديثه لموقع إيفرتون الرسمي عام 2015: "لقد منحني الفرصة لتمثيل وطني، وكان ذلك بداية فصل جديد في حياتي. سأظل ممتنًا له دائمًا على ذلك."
ورغم خسارة بلجيكا أمام كرواتيا في ظهوره الأول، إلا أن تلك المباراة كانت درسًا مهمًا للشاب الواعد في كيفية التعامل مع الضغوط على المستوى الدولي، حيث قال: "اللاعبون الأكثر خبرة أخبروني بعدم التسرع أو الضغط على نفسي كثيرًا، وأن عليّ التحلي بالصبر والهدوء، كما أفعل مع أندرلخت."
كان لوكاكو متحمسًا لترك بصمته وتسجيل هدفه الأول بقميص بلجيكا وفي 17 نوفمبر 2010، نجح أخيرًا في هز الشباك خلال مباراته الدولية الثامنة، حيث سجل هدفين ليقود منتخب بلاده للفوز 2 /صفر على روسيا في مباراة ودية.
قال جورج ليكينز، المدرب الذي خلف ديك أدفوكات في مايو 2010، في حديثه لصحيفة "لا دي اتش" بعد عشر سنوات: "كان في أفضل حالاته مع أندرلخت، لكنه وضع نفسه تحت ضغط زائد مع المنتخب. كان مهووسًا بفكرة أنه لم يسجل بعد."
وقال الحارس يان فرانسوا جيلي لاحقًا متذكرًا تلك اللحظة: "كنا سعداء جدًا من أجله، كنا نعلم أنه يتطلع لتسجيل أول أهدافه، وكان يستحق ذلك حقًا. لم أرَ من قبل مثل هذا الإصرار في شاب بهذا العمر. لم يكن يريد التوقف عن التدريب أبدًا. في كل مرة يعلن فيها المدرب نهاية الحصة، كان يبقى في الملعب للعمل على التحكم بالكرة وإنهاء الهجمات. كان بالفعل نجمًا في بلجيكا وهو في السابعة عشرة من عمره، لكن كان واضحًا أنه يريد المزيد."
في الماضي، كان الرقم القياسي لأكثر من سجل بقميص الشياطين الحُمر مسجلًا باسم برنارد فورهوف في حقبة الثلاثينيات والأربعينيات برصيد 30 هدفًا، قبل أن يعادله بول فان هيمست في الستينيات والسبعينيات، لكن في 10 نوفمبر 2017، وصل لوكاكو إلى هذا الرقم بعد أن سجل هدفين خلال التعادل الودي 3/ 3 أمام المكسيك. وبعد أربعة أيام فقط، أصبح الهداف التاريخي لبلجيكا منفردًا حين سجل هدف الفوز في المباراة الودية أمام اليابان، والتي كانت مباراته الدولية رقم 65.
جاء هذا الإنجاز خلال أكثر فترات منتخب بلجيكا نجاحًا في تاريخه الحديث، تحت قيادة المدرب روبرتو مارتينيز، حيث يتذكر لوكاكو تلك الفترة قائلاً في حديثه مع موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) "بمجرد أن شعرت بالراحة مع المنتخب، كنت أعلم أنني سأحصل على فرص للتسجيل، وزملائي كانوا دائمًا هناك لمساعدتي على ذلك، إلى جانب هذا، لم أكن الوحيد الذي بدأ يسجل، بل الجميع فعل ذلك، إدين هازارد وكيفن دي بروين ودريس ميرتنز، حينها أدركت أن لدينا هجومًا يتمتع بجودة حقيقية."
وأضاف: "لقد كنت أستمتع بذلك، كنت أسجل الأهداف باستمرار، وصلت إلى مرحلة توقفت فيها عن العدّ وواصلت اللعب فقط، بالإضافة إلى ذلك، كنا نفوز بمبارياتنا أيضًا. وهذا هو النجاح الحقيقي: التسجيل والفوز."
وتتضمن أهداف لوكاكو الـ85 مع بلجيكا 21 ثنائية، وثلاث ثلاثيات، بالإضافة إلى رباعية واحدة سجلها خلال الفوز 5 /صفر على أذربيجان في تصفيات يورو 2024 في نوفمبر 2023.
ويحتل لوكاكو المركز السادس في قائمة الهدافين التاريخيين على المستوى الدولي برصيد 85 هدفا، فيما يتصدر القناص البرتغالي كريستيانو رونالدو القائمة برصيد 135 هدفا ويليه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي برصيد 112 هدفا ثم الإيراني علي دائي برصيد 108 أهداف ثم الهندي سونيل تشيتري برصيد 94 هدفا ثم الماليزي مختار دهاري برصيد 89 هدفا.
واضطر لوكاكو إلى متابعة كأس العالم بجنوب أفريقيا عام 2010، من شاشة التلفاز، إذ فشل منتخب بلجيكا في التأهل بعد احتلاله المركز الرابع في مجموعته بالتصفيات، خلف كل من البوسنة والهرسك، تركيا، وإسبانيا التي توجت لاحقًا باللقب.
نتيجة لذلك، اضطر المهاجم البلجيكي إلى الانتظار حتى كأس العالم 2014 ليخوض أولى مبارياته في أكبر بطولة كروية على الإطلاق، حيث شارك في خمس مباريات في مونديال البرازيل، وسجل هدفه الأول في المونديال خلال الفوز 2 /1 على الولايات المتحدة بعد التمديد إلى الوقت الإضافي في دور الـ16.
وبعد أربعة أعوام، شارك في كأس العالم 2018 في روسيا، بعدما سجل 11 هدفًا في التصفيات، وخلال المونديال سجل أربعة أهداف في ست مباريات، في فترة كان فيها "الجيل الذهبي" لبلجيكا في ذروته، حيث أحرز هدفين خلال الفوز 3 /صفر على بنما، ثم هدفين خلال الانتصار 5 /2 على تونس، ليحصد الحذاء البرونزي كثالث أفضل هداف في البطولة، خلف كل من الإنجليزي هاري كين صاحب الأهداف الستة والفرنسي أنطوان جريزمان صاحب أربعة أهداف وتمريرتين حاسمتين.
عقب قيادة بلجيكا لإنهاء البطولة في المركز الثالث، قال لوكاكو في حديثه مع شبكة "ار تي بي اف": كنت أحد أفضل المهاجمين في البطولة، لا شك في ذلك. المباراة الوحيدة التي كنت أستطيع تقديم أداء أفضل فيها كانت أمام فرنسا، حينما خسرت بلجيكا بهدف دون رد في نصف النهائي".
عاد لوكاكو إلى اللعب في مونديال قطر 2022، ورغم أنه كان قد احتفل بمباراته الدولية رقم 100 خلال التصفيات في 5 سبتمبر 2021 عندما قاد بلجيكا للفوز 3 /صفر على التشيك، إلا أنه لم يتمكن من ترك بصمته في النهائيات، لم يكن ذلك بسبب قلة المحاولات، فقد بذل لوكاكو كل ما بوسعه في المباراة الحاسمة ضد كرواتيا، لكنه اصطدم بتألق الحارس دومينيك ليفاكوفيتش، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي، وهي النتيجة التي أنهت رحلة الشياطين الحمر في البطولة وأقصتهم من دور المجموعات.
وتنطلق تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك في يونيو المقبل، وسيكون على مدرب بلجيكا رودي جارسيا اتخاذ قرار بشأن استدعاء هداف المنتخب التاريخي في النهاية، لا يزال لوكاكو يملك الكثير ليقدمه للشياطين الحمر.