تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى الطوباوي چاكومو ألبريوني الكاهن، وبهذه المناسبة أطلق الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني نشرة تعريفية قال خلالها إن وُلد چاكومو في 4 ابريل 1884م، بمدينة سان لورينزو دي فوسّانو – إقليم كونيو – شمال شرق مملكة إيطاليا، كإبنٍ رابع من أصل ستة أبناء لأبوين هما "مايكل ألبريوني" و"تيريزا الوكو" يعملان بالفلاحة.


كان الأضعف صحيًّا بين إخوته، فألحقه عمه بمدرسة ألبا الإكليريكية على نفقته الخاصة بينما كان في السادسة عشر من عمره، كان عمه هو أشبينه الروحي بالمعمودية ويُدعى چاكومو. ومن هُنا اشتُقّ اسمه.
كان مرشده الروحي بالمدرسة هو الأب "فرانشيسكو كيَزا".
في ليلة 31 ديسمبر 1899 م، الليلة التي قسمت القرنين التاسع عشر والعشرين، صلّى الطالب چاكومو لمدة خمس ساعات قبل القربان المقدس والتأمل في المستقبل، وشعر أنه مدعو لفعل شيء ما لأهل القرن الجديد.
سيم ألبيريوني كاهنًا في 29 يونيو 1907 م، وأصبح كاهنًا للرعية في نيرزولي القريبة من مسقط رأيه. حصل على الدكتوراه في اللاهوت عام 1908م. أسس ألبيريوني ما مجموعة عشر جمعيات دينية خدمية، ومعاهد دراسات، تعتمد في خدمتها على المكرسين والعلمانيين على حدٍ سواء. تستخدم هذه التجمعات وسائل الإعلام الحديثة لنشر كلمة الله والمساعدة في تنمية الحياة الروحية.
حسب رؤيته كان يؤمن الأب ألبريوني بالشباب، وفي 20 أغسطس 1914 م، قام بتعيين اثنين من المراهقين هما "دزيداريو كوستا" و"تيتو ارماني" ليخدما تحت إشراف صديق له يعمل معه بمجال طباعة النشرات الروحية. كان هاذان الشابان هما نواة ما سُمَّىَ بـ "مدرسة الطباعة الطوبوغرافية للصغار"، التي أصبحت فيما بعد "جمعية القديس بولس"، وكانت تهدف حسب ما قال الأب ألبريوني إلى: "جعل الحياة تحت قيادة السيد المسيح الذي هو الطريق والحقيقة والحياة"، من خلال أحدث وسائل الاتصال مثل الصحافة والسينما ووسائل الإعلام الحديثة في تلك الفترة كالراديو والتلفزيون.
عام 1915م، أضاف جمعية مشابهة للنساء، أسماها بنات القديس بولس، كانت لها نفس الخدمة والتوجه، وقد شاركته في تكوينها الأم "تِكلا ميرلو".
وتبع ذلك المزيد من الكنائس والمعاهد منها:
عام 1924م أسس " جمعية التلاميذ الأتقياء للسيد الإلهي " مع الأم ماريا سكولاستيكا ريڤاتا وهُم الأعضاء التأمليين الذين سيكرسون بشكل خاص لعبادة القربان الأقدس والتأمل به، وكذلك الاستعدادات الليتورچية والخدمات الكهنوتية.
عام 1938م، أسس "جمعية أخوات يسوع الراعي الصالح" وهي جمعية معنية بخدمة المدارس وكذلك التكوين الديني.
عام 1957م، أسس "جمعية أخوات مريم ملكة الرسل"، وعضواتها يعملن ويصلّين من أجل دعوات جديدة تتكرَّس لجمعية القديس بولس.
عام 1958م، أسس "معهد رئيس الملائكة جبرائيل"، وأعضائه رجال مكرسين علمانيين، يساعدون في التكوين الديني وكذلك أعمال النشر الخاصة بجمعية القديس بولس.
عام 1958م، أسس "معهد مريم البشارة" للنساء المكرسات العلمانيات ويعملن في مساعدة جمعية القديس بولس.
عام 1959م، أسس "معهد يسوع الكاهن" وهي جمعية تتكون من كهنة إيبارشيين يؤمنون بأهمية خدمة جمعية القديس بولس ويرغبون في تبني روحانياتها في خدماتهم.
. عام 1960م، أسس "معهد العائلة المقدسة" وهي جمعية أعضائها من المتزوجين
خدم الأب ألبيريوني خلال المجمع الڤاتيكاني الثاني بصفته لاهوتيًا، وشارك في الجلسات الخاصة التي تم خلالها تشكيل وصياغة مراسيم وتوصيات المجلس، لموافقة آباء المجمع في جلسة كاملة.
بعد حياة تميزت بقراءة علامات الأزمنة، واستخدام الوسائل الحديثة لنقل الرسالة بالإضافة إلى غنى روحي وفكري، توفيَ الأب چاكومو ألبريوني، وفاةً طبيعية يوم 26 نوڤمبر1971م، بالمقر الرئيسي لجمعية القديس بولس بروما، عمر السابعة والثمانين، بعد ساعة واحدة من زيارة البابا القديس "بولس السادس" له.
تم دفنه في سرداب فرعي بكنيسة مريم ملكة الرسل بروما.
أعلنه البابا القديس "يوحنا بولس الثاني" مكرمًا عام 1996م، ثم أعلنه طوباويًا في 27 ابريل عام 2003م
.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

بطريرك الأقباط الكاثوليك يزور البابا تواضروس للتهنئة بالأعياد المجيدة

زار صباح اليوم، غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، وذلك بالمقر البابوي، بالقاهرة.

للتهنئة بالأعياد المجيدة 

شارك في الزيارة عدد من أصحاب النيافة والسيادة، الآباء المطارنة، أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، والآباء الكهنة، والرهبان والراهبات، والشخصيات الكاثوليكية المختلفة.

وفي كلمته، هنأ صاحب الغبطة صاحب القداسة، وجميع الحاضرين، بمناسبة جميع الأعياد المجيدة والمباركة، التي تم الاحتفال بها، معبرًا عن اعتزازه بعلاقات المحبة الوطيدة بين الكنيستين الشقيقتين: الكنيسة الكاثوليكية بمصر، والقبطية الأرثوذكسية، مؤكدًا إننا نصلي جميعًا من أجل مصرنا الغالية، وقيادتها الحكيمة، وحتى يحل ملك السلام سلامه في بلدنا الحبيب، والعالم أجمع.

الكنيسة الكاثوليكية بمصر تؤيد جهود وتصريحات رئيس الجمهورية بشأن القضية الفلسطينيةالكنيسة الأسقفية تدعم موقف الدولة المصرية في القضية الفلسطينية«الخدمة وصعوباتها».. مؤتمر إعداد الخدام بكنيسة السيدة العذراء بشبراخلال استقبال البابا لسفيرها بالقاهرة.. خدمات طبية ومدرسة فنية من الكنيسة باسم مصر لكوت ديفوار

ومن جانبه، رحب قداسة البابا تواضروس بغبطة بطريرك الأقباط الكاثوليك، والوفد المرافق له، مهنئًا إياهم بالأعياد المجيدة، معبرًا عن سعادته بهذه الزيارة الكريمة، مؤكدًا أن ما يُفرح قلب الرب هو أن نكون معًا دائمًا. واختتمت الزيارة بتبادل الهدايا التذكارية.

مقالات مشابهة

  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يزور البابا تواضروس الثاني للتهنئة بالأعياد
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يزور البابا تواضروس للتهنئة بالأعياد المجيدة
  • بالفيديو .. السوريون يحتفلون بتسمية الشرع رئيساً للجمهورية السورية
  • أكثر من مليار آسيوي يحتفلون بحلول “سنة الثعبان” الصينية
  • مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك يتفقد تدريب كورال الكنائس
  • اقرأ غدًا في «البوابة»| في مشهد تاريخي.. أكثر من 300 ألف فلسطيني يحتفلون بعودتهم رغم الخراب
  • بولس فهمي يثمن حرص السيسي على ترسيخ استقلال القضاء وتعظيم دور المحاكم الدستورية
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى تكريس كنيسة القديس أباكلوج القس
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى رحيل القديس بروخوس
  • اختاره السيد المسيح.. الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس بروخورس أحد 70 رسولا