صدى البلد:
2025-07-04@00:25:27 GMT

مؤسس مبادرة "سطح أخضر" يوضح ضوابط تشجير المدن

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

قال المهندس أحمد جابر صيام، مسئول ملف الجامعة الخضراء بجامعة الأزهر، ومؤسس مبادرة سطح أخضر، إنه في الآونة الأخيرة ظهرت العديد من التغيرات المناخية بشكل ملحوظ، ومن أهمها تغيرات في درجات الحرارة بالارتفاع والانخفاض، وأيضا نسبة الرطوبة عن المعدلات الطبيعية.

وأكد "صيام"، أنه لا يمكن الحديث عن إصلاح بيئي إلا وكان للتشجير جزء أساسي منه، منوها بأن النباتات تعمل كرئة أو كمستنقع كربوني يتجمع فيه غاز ثاني أكسيد الكربون بجانب دورها في خفض درجه الحراره وتقليل الضوضاء والاشعاع الشمسي، علاوة على زيادة نسبة الأكسجين بهواء المدن والتغلب على ما يعرف بالجزيرة الدافئة.

وأشار إلى دور الأشجار في تحقيق الإتزان البيئي داخل المدن واطالة العمر الإفتراضي للمنشآت المختلفة والتمتع بمناطر جمالية واستنشاق هواء نقي نظيف مشيرا إلى أن الشجرة الواحدة تنتج نحو 140 لتر من الأكسجين، كما يكفي المتر المربع من المسطح الأخضر حاجة الفرد من الأكسجين لمدة عام، كما ان الشجرة الواحدة تمتص يوميا ما يقرب من 1.7 كجم من ثاني اكيد الكربون الضار، واضاف أن موت شجرة واحدة يعني تثبيت 3 طن من هذا الغاز في الهواء في العام.

وأشار مسؤول ملف الجامعة الخضراء بجامعة الأزهر إلى دور الأشجار الكبير في تجميل مداخل وميادين وجانبي الطرق بالمدن والمجتمعات العمرانية الجديدة وبالتالي تصبح مناطق ذات جذب سكاني واستثماري كبير وسريع.

وأشار صيام الى أن تخطيط وتشجير المدن والمساحات العامة والمفتوحة يتطلب وضع استراتيجية مدروسة لاختيار النوع المناسب من النباتات واختيار أماكن زراعتها كما يتطلب ايضا وضع برنامج لصيانتها ورعايتها لضمان استدامتها.

موضحا أنه عند التخطيط للتشجير يراعى عدة نقاط من بينها:
- تحديد الهدف من الزراعة هل الهدف اقتصادي فنتجه لزراعة الأشجار المثمرة والخشبية ام بيئي فنبدأ بالتركيز على اشجار الزينة سهلة القص والتشكيل.
-  تحديد مكان الزراعة وهل هو جزيرة وسطية او ميدان او امام منزل ام محلات تجارية مع مراعاة عرض اتساع الشارع وطوله.
- تحديد طبيعة ونوع التربة وهل هي مناسبة ام تحتاج لإضافة محسنات أم نقوم بعملية احلال وتجديد للتربة من الأساس. 
- ثم نقوم بتحديد الشجره التي يناسبها ما سبق.
- ثم تحديد المسافة المناسبة بين الاشجار التي تم اختيارها.
- مع ضرورة وضع برنامج للري والتسميد وعمليات القص والتشكيل لضمان استدامتها والمحافظه عليها.

مشيرا الى أن الشجرة التي يتم اختيترها يجب ان تتوفر فيها بعض المواصفات من بينها:
- ان تكون معمرة ومستدمة الخضرة.
- ان تكون لها قدرة عالية على تحمل الظروف المناخية المختلفة من حيث ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة والجفاف والرياح والملوحة. 
- وان يكون لها وظيفة بيئية محددة من حيث تقليل الاشعاع الشمسي او مساهمتها في خفض درجة الحرارة او تقليل الضوضاء.
- ان تكون سريعه النمو وغزيرة التفريع. 
- ان يكون لها مقاومة عالية للاصابة بالآفات والأمراض.
- ان يكون لها مجموع جذري قوي وغير منتشر افقيا بحيث لا تعيق نمو نباتات أخرى ولا تؤثر على المنشآت المجاورة.
- ان تكون مرغوبة ومتوفرة محليا وتحتاج اقل قدر من التكلفة خلال صيانتها وزراعتها.


كما أوضح صيام ضوابط عملية التشجير داخل المدن والتي من بينها:
- ان تتم زراعة الأشجار في الجزء الغير معرض لأسلاك التليفون او الكهرباء.
- الا تقل المسافة بين الأشجار عن 5 - 8 م داخل المدن و 12 م في الطرق الرئيسية والسريعة. 
- ان يتم زراعه الشارع بالكامل بنوع واحد من الاشجار اذا كان قصيرا وفي حاله الشوارع الطويله يمكن زراعه اكثر من نوع.
- كما تفضل الأشجار المتوسطه الحجم المزهره ذات النمو الخيمي للتظليل تبعا لظروف الشارع من حيث اتساع الرصيف مع ترك 3 م ما بين المباني وحد الطريق.
- وتفضل اشجار النخيل او الانواع القابلة للقص بحيث تاخذ اشكالا منتظمة. 
- كما يراعى ان تكون الاشجار المزروعة على جانبي الطريق ذات نمو خضري محدود حتى لا تمتد فروعها الى المباني المجاورة او المارة في الطريق.
- كما يراعى عدم زراعه الاشجار الشوكية على الارصفة الجانبية.

مضيفا انه في حالة زراعة الجزر الوسطية يراعى:
- ان تكون الاشجار ذات سيقان معتدلة ومرتفعه وان يكون تفرعها عاليا حتى لا تعيق حركة المارة اوالسيارات.
- كما يراعى عدم زراعة الاشجار على رأس الجزر الوسطية حتى لا تحجب الرؤية.

وأشار مؤسس مبادرة سطح أخضر الى ضوابط التشجير أمام المنزل ايضا والتي من بينها:
- ان تكون المسافة بين كل شجرة والأخرى لا تقل عن 5 - 8 متر حتى لا يتداخل ظلالها.
- يمكن زراعه بعض الاشجار المتساقطة الأوراق لتوفير الظل صيفا والضوء والشمس شتاء.
- يراعي عدم زراعه اي اشجار او شجيرات امام الأبواب او النوافذ حتى لا تحجب الشمس.
- اذا كانت الحديقة واسعة تفضل زراعة النخيل المثمر والموالح وغيرها من الأشجار المثمرة. 
- كما يمكن زراعة مجموعة من النباتات الشجيرية القصيرة في اركان المنزل.

وأضاف ان التشجير امام المحلات التجارية يتطلب مجموعة من الضوابط والتي من بينها:

- مراعاة عدم زراعه اشجار عالية بحيث لا تحجب الرؤية.
- كما يفضل زراعة الشجيرات قليلة التفريعات مع الاكثار من زراعه النباتات العشبية المعمرة التي تكسب الأحواض جمالا ولا تشغل حيزا كبيرا من الرصيف.
- كما يراعي زراعه النباتات المزهرة على مدار العام والتي يكون لها رائحة جميلة حتى تجذب العملاء.
- كما يراعى زراعة النباتات التي لا تحتاج لعمليات تقليم مستمرة ولا يوجد بها أشواك حتى لا تكون سببا في ازالتها مستقبلا.
- مع تجنب زراعه الاشجار متساقطه الأوراق حتى لا يتسخ الرصيف من تساقط اوراقها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة الأزهر التغيرات المناخية من بینها یکون لها ان تکون ان یکون حتى لا

إقرأ أيضاً:

رئيس حزب البيئة العالمي يُحذر: الكوكب يحترق والتغير المناخي يخرج عن السيطرة

حذر الدكتور دوميط كامل رئيس حزب البيئة العالمي وخبير في قضايا تغير المناخ، من أن درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها أوروبا والعالم لم تعد فقط ضمن السجلات الرسمية، بل أصبحت محسوسة بشكل يفوق المتوقع.

وأضاف، في تصريحات مع الإعلامية داليا نجاتي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "درجة الحرارة قد تسجل 37 مئوية، ولكن الإنسان يشعر بها وكأنها 40 أو أكثر، وهذه الفجوة تؤكد خطورة ما نحياه بسبب كمية الحرارة غير المرئية الموجودة في الهواء، والتي أصبحت تشكّل تهديداً يومياً"، مؤكدًا، أن كوكب الأرض "بدأ فعلاً بالاحتراق" نتيجة تراكمات هائلة من الوقود والانبعاثات داخل الغلاف الجوي وعلى سطح الأرض".


وتابع، أنّ التحذيرات المناخية ليست وليدة اليوم، بل تستند إلى أبحاث ودراسات موثقة تمتد لأكثر من خمسين عامًا، متسائلًا: "لماذا نترك هذا الكوكب يحترق رغم امتلاكنا المعلومات والدراسات والخطط؟"، مشيرًا إلى أن وتيرة الاحترار العالمي تجاوزت التوقعات التي وُضعت في نهاية القرن الماضي، وأصبح ما كنا نتوقعه في عام 2050 يحدث بالفعل في الوقت الحالي.


ورداً على سؤال حول مقترح المفوضية الأوروبية لتقليل صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 90% بحلول عام 2040، قال الدكتور كامل: "هذا الطرح غير كافٍ وحده، لقد تابعنا جميع مؤتمرات المناخ منذ ثمانينيات القرن الماضي حتى اليوم، ولم تُنفَّذ التوصيات بالشكل المطلوب".

وأضاف أن الحلول الفعلية تكمن في البدء الفوري باستخدام الطاقة الشمسية على نطاق واسع، وزيادة الغطاء الغابي بشكل عاجل، مؤكداً أن "الغابات تتعرض لتدمير خطير على مستوى العالم، لا سيما في الأمازون وأفريقيا والشرق الأوسط".

ونوّه الدكتور كامل إلى أن العديد من الأشجار والنباتات باتت عاجزة عن تحمّل درجات الحرارة الحالية، ما يؤدي إلى جفافها وتهديد الغطاء النباتي العالمي: "أجرينا دراسة ميدانية حديثة في وادي نهر إبراهيم – المنطقة البيئية رقم واحد في المتوسط – وتبيّن أن هناك نسبة كبيرة من الأشجار اليابسة بسبب فشلها في التكيّف مع درجات الحرارة المرتفعة، وهذا أمر خطير جدًا".

وأكد أن العالم بات بحاجة ملحة إلى خطط فورية لمكافحة ومراقبة حرائق الغابات، لافتًا إلى أن الحرائق يمكن أن تخرج عن السيطرة خلال 15 دقيقة فقط في حال لم يتم التدخل السريع، بسبب ارتفاع كميات الأكسجين التي تطلقها الأشجار خلال النهار تحت تأثير أشعة الشمس، مما يساهم في تسريع انتشار النيران.

طباعة شارك حزب البيئة العالمي درجات الحرارة أوروبا العالم درجة الحرارة

مقالات مشابهة

  • بدعم رئاسي ومشروع المليون نخلة| مصر تتصدر إنتاج التمور عالميًا.. نقيب الفلاحين يوضح
  • الاحتلال يهدم منشآت ويجرف عشرات الأشجار في القدس
  • مؤسس «أمهات مصر»: تباين الآراء حول كيمياء الثانوية العامة وسهولة الجغرافيا
  • إطلاق برنامج «بيتنا أخضر»
  • رئيس حزب البيئة العالمي يُحذر: الكوكب يحترق والتغير المناخي يخرج عن السيطرة
  • استزراع 100 فسيلة من أشجار الكاذي النادرة بولاية ضلكوت
  • مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر تبرز إيجابيات تعديلات قانون التعليم
  • كيف نظم القانون ضوابط الحجر الزراعي؟.. اعرف التفاصيل
  • برلماني: مبادرة الألف يوم تصحح مسارا خطيرا.. ولا يمكن أن تكون الولادة تجارة
  • حوّل حديقتك الصغيرة إلى ملاذ أخضر.. نصائح إبداعية