مؤسس مبادرة "سطح أخضر" يوضح ضوابط تشجير المدن
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قال المهندس أحمد جابر صيام، مسئول ملف الجامعة الخضراء بجامعة الأزهر، ومؤسس مبادرة سطح أخضر، إنه في الآونة الأخيرة ظهرت العديد من التغيرات المناخية بشكل ملحوظ، ومن أهمها تغيرات في درجات الحرارة بالارتفاع والانخفاض، وأيضا نسبة الرطوبة عن المعدلات الطبيعية.
وأكد "صيام"، أنه لا يمكن الحديث عن إصلاح بيئي إلا وكان للتشجير جزء أساسي منه، منوها بأن النباتات تعمل كرئة أو كمستنقع كربوني يتجمع فيه غاز ثاني أكسيد الكربون بجانب دورها في خفض درجه الحراره وتقليل الضوضاء والاشعاع الشمسي، علاوة على زيادة نسبة الأكسجين بهواء المدن والتغلب على ما يعرف بالجزيرة الدافئة.
وأشار إلى دور الأشجار في تحقيق الإتزان البيئي داخل المدن واطالة العمر الإفتراضي للمنشآت المختلفة والتمتع بمناطر جمالية واستنشاق هواء نقي نظيف مشيرا إلى أن الشجرة الواحدة تنتج نحو 140 لتر من الأكسجين، كما يكفي المتر المربع من المسطح الأخضر حاجة الفرد من الأكسجين لمدة عام، كما ان الشجرة الواحدة تمتص يوميا ما يقرب من 1.7 كجم من ثاني اكيد الكربون الضار، واضاف أن موت شجرة واحدة يعني تثبيت 3 طن من هذا الغاز في الهواء في العام.
وأشار مسؤول ملف الجامعة الخضراء بجامعة الأزهر إلى دور الأشجار الكبير في تجميل مداخل وميادين وجانبي الطرق بالمدن والمجتمعات العمرانية الجديدة وبالتالي تصبح مناطق ذات جذب سكاني واستثماري كبير وسريع.
وأشار صيام الى أن تخطيط وتشجير المدن والمساحات العامة والمفتوحة يتطلب وضع استراتيجية مدروسة لاختيار النوع المناسب من النباتات واختيار أماكن زراعتها كما يتطلب ايضا وضع برنامج لصيانتها ورعايتها لضمان استدامتها.
موضحا أنه عند التخطيط للتشجير يراعى عدة نقاط من بينها:
- تحديد الهدف من الزراعة هل الهدف اقتصادي فنتجه لزراعة الأشجار المثمرة والخشبية ام بيئي فنبدأ بالتركيز على اشجار الزينة سهلة القص والتشكيل.
- تحديد مكان الزراعة وهل هو جزيرة وسطية او ميدان او امام منزل ام محلات تجارية مع مراعاة عرض اتساع الشارع وطوله.
- تحديد طبيعة ونوع التربة وهل هي مناسبة ام تحتاج لإضافة محسنات أم نقوم بعملية احلال وتجديد للتربة من الأساس.
- ثم نقوم بتحديد الشجره التي يناسبها ما سبق.
- ثم تحديد المسافة المناسبة بين الاشجار التي تم اختيارها.
- مع ضرورة وضع برنامج للري والتسميد وعمليات القص والتشكيل لضمان استدامتها والمحافظه عليها.
مشيرا الى أن الشجرة التي يتم اختيترها يجب ان تتوفر فيها بعض المواصفات من بينها:
- ان تكون معمرة ومستدمة الخضرة.
- ان تكون لها قدرة عالية على تحمل الظروف المناخية المختلفة من حيث ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة والجفاف والرياح والملوحة.
- وان يكون لها وظيفة بيئية محددة من حيث تقليل الاشعاع الشمسي او مساهمتها في خفض درجة الحرارة او تقليل الضوضاء.
- ان تكون سريعه النمو وغزيرة التفريع.
- ان يكون لها مقاومة عالية للاصابة بالآفات والأمراض.
- ان يكون لها مجموع جذري قوي وغير منتشر افقيا بحيث لا تعيق نمو نباتات أخرى ولا تؤثر على المنشآت المجاورة.
- ان تكون مرغوبة ومتوفرة محليا وتحتاج اقل قدر من التكلفة خلال صيانتها وزراعتها.
كما أوضح صيام ضوابط عملية التشجير داخل المدن والتي من بينها:
- ان تتم زراعة الأشجار في الجزء الغير معرض لأسلاك التليفون او الكهرباء.
- الا تقل المسافة بين الأشجار عن 5 - 8 م داخل المدن و 12 م في الطرق الرئيسية والسريعة.
- ان يتم زراعه الشارع بالكامل بنوع واحد من الاشجار اذا كان قصيرا وفي حاله الشوارع الطويله يمكن زراعه اكثر من نوع.
- كما تفضل الأشجار المتوسطه الحجم المزهره ذات النمو الخيمي للتظليل تبعا لظروف الشارع من حيث اتساع الرصيف مع ترك 3 م ما بين المباني وحد الطريق.
- وتفضل اشجار النخيل او الانواع القابلة للقص بحيث تاخذ اشكالا منتظمة.
- كما يراعى ان تكون الاشجار المزروعة على جانبي الطريق ذات نمو خضري محدود حتى لا تمتد فروعها الى المباني المجاورة او المارة في الطريق.
- كما يراعى عدم زراعه الاشجار الشوكية على الارصفة الجانبية.
مضيفا انه في حالة زراعة الجزر الوسطية يراعى:
- ان تكون الاشجار ذات سيقان معتدلة ومرتفعه وان يكون تفرعها عاليا حتى لا تعيق حركة المارة اوالسيارات.
- كما يراعى عدم زراعة الاشجار على رأس الجزر الوسطية حتى لا تحجب الرؤية.
وأشار مؤسس مبادرة سطح أخضر الى ضوابط التشجير أمام المنزل ايضا والتي من بينها:
- ان تكون المسافة بين كل شجرة والأخرى لا تقل عن 5 - 8 متر حتى لا يتداخل ظلالها.
- يمكن زراعه بعض الاشجار المتساقطة الأوراق لتوفير الظل صيفا والضوء والشمس شتاء.
- يراعي عدم زراعه اي اشجار او شجيرات امام الأبواب او النوافذ حتى لا تحجب الشمس.
- اذا كانت الحديقة واسعة تفضل زراعة النخيل المثمر والموالح وغيرها من الأشجار المثمرة.
- كما يمكن زراعة مجموعة من النباتات الشجيرية القصيرة في اركان المنزل.
وأضاف ان التشجير امام المحلات التجارية يتطلب مجموعة من الضوابط والتي من بينها:
- مراعاة عدم زراعه اشجار عالية بحيث لا تحجب الرؤية.
- كما يفضل زراعة الشجيرات قليلة التفريعات مع الاكثار من زراعه النباتات العشبية المعمرة التي تكسب الأحواض جمالا ولا تشغل حيزا كبيرا من الرصيف.
- كما يراعي زراعه النباتات المزهرة على مدار العام والتي يكون لها رائحة جميلة حتى تجذب العملاء.
- كما يراعى زراعة النباتات التي لا تحتاج لعمليات تقليم مستمرة ولا يوجد بها أشواك حتى لا تكون سببا في ازالتها مستقبلا.
- مع تجنب زراعه الاشجار متساقطه الأوراق حتى لا يتسخ الرصيف من تساقط اوراقها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر التغيرات المناخية من بینها یکون لها ان تکون ان یکون حتى لا
إقرأ أيضاً:
"الزراعة" تستعرض حصاد الأنشطة الإرشادية خلال شهر أكتوبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصل خبراء مركز البحوث الزراعية تقديم الدعم الفني للمزارعين من خلال أنشطة إرشادية متنوعة ومكثفة فى جميع مجالات الإنتاج الزراعي وفى مختلف المحافظات، حيث تم خلال شهر أكتوبر 2024 تنفيذ نحو 2645 نشاطا إرشاديا متنوعا ما بين ندوات إرشادية وحلقات نقاشية وزيارات حقلية فى نطاق 248 مركزا إرشاديا، ومراقبات استصلاح الأراضي، استفاد منها نحو 65350 مزارعا، بمحافظات أسوان والأقصر وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا وبنى سويف والوادى الجديد والفيوم والقليوبية والمنوفية والبحيرة والشرقية والغربية والدقهلية والإسماعيلية ودمياط، وبور سعيد، وكفر الشيخ، والجيزة، والسويس، والإسكندرية، ومطروح، ومديرية الزراعة بالنوبارية.
وقال الدكتور ياسر الحيمرى المنسق العام للأنشطة الإرشادية والتدريبية لمركز البحوث الزراعية، إن هذه الأنشطة تضمنت مختلف المحاصيل الحقلية مثل القطن والأرز والذرة الشامية والذرة الرفيعة، ودوار الشمس وفول الصويا، والبصل، والقمح (السياسة الصنفية)، وقصب السكر، وبنجر السكر والعديد من الحاصلات البستانية مثل الموالح والرمان والمانجو، ونخيل البلح، والزيتون إضافة إلى النباتات الطبية والعطرية، وغيرها من محاصيل الخضر مثل الخيار، والقلقاس، والبطاطس، والثوم، والفاصوليا و البطاطا و الطماطم، والبسلة، إضافة إلى الإنتاج الحيوانى والداجنى، وتم خلال هذه الأنشطة توعية المزارعين بالتوصيات الفنية اللازمة والممارسات الزراعية الجيدة للنهوض بمختلف هذه المحاصيل كما وكيفا، إضافة إلى معاملات مابعد الحصاد، كما تضمنت سبل المكافحة المتكاملة للآفات والأمراض والحشائش، وترشيد إستخدام مياه الرى والاستفادة القصوى من وحدتى الأرض والمياه، وترشيد إستخدام الأسمدة، أيضا تضمنت الأنشطة التغيرات المناخية وآثارها السلبية على مختلف المحاصيل وسبل حماية النباتات والإنتاج الحيوانى والداجنى من التغيرات الحادة في درجات الحرارة والحد من آثارها السلبية.
كما تم توعية المزارعين بالتوصيات الفنية اللازمة للنهوض بالثروة الحيوانية والداجنة وطرق التربية السليمة والتغذية والرعاية الصحية للحيوان، والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وسبل الوقاية منها، أيضا تضمنت الأنشطة الإرشادية في هذه المراكز عددا من الندوات المخصصة لتدوير المخلفات الزراعية للمحافظة علي البيئة وتحقيق أعلى إستفادة ممكنة من الإنتاج الزراعي، و إنتاج البيوجاز.
ولفت "الحيمري" إلي أنه وفى إطار المرحلة الثانية من مبادرة مركز البحوث الزراعية لتنمية المهارات الحياتية للمرأة الريفية بقرى حياة كريمة “مبادرة بنت الريف”، تم تنفيذ عدد من الندوات الإرشادية لتنمية المهارات الحياتية للمرأة الريفية خاصة في مجالات التصنيع الغذائي والصحة الإنجابية والثقافة السكانية، والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر. وغيرها من الأنشطة المتعلقة بالنهوض بالمرأة الريفية إقتصاديا واجتماعيا، بما يدعم خطط التنمية المستدامة في الريف المصرى.
وأضاف المنسق العام للأنشطة الإرشادية والتدريبية لمركز البحوث الزراعية، أنه تم أيضا تنفيذ خطة للأنشطة الإرشادية بالتنسيق مع قطاع إستصلاح الأراضي، وشملت كافة مراقبات إستصلاح الأراضي وتضمنت أنشطة متعلقة بالتغيرات المناخية وآثارها السلبية على الإنتاج الزراعي، ورعاية وصحة الحيوان، وترشيد إستخدام المياه، إضافة إلى أنشطة الدعم الفني المتعلقة بكافة المحاصيل التى يتم زراعتها في كل منطقة من هذه المناطق، وغيرها من الأنشطة الإرشادية التى من شأنها النهوض بالإنتاج الزراعى في هذه المناطق كما وكيفا، وتحقيق أعلى إستفادة ممكنة من الموارد الزراعية المتاحة.
وشارك في تنفيذ فعاليات هذه الأنشطة خبراء من التخصصات المختلفة بمركز البحوث الزراعية خاصة معاهد الإرشاد الزراعى والمحاصيل الحقلية، والبساتين، والقطن، ووقاية النباتات وأمراض النباتات، والإقتصاد الزراعى، والإنتاج الحيوانى، وصحة الحيوان، والأراضى والمياه والبيئة، والهندسة الزراعية، وتكنولوجيا الأغذية، والمعمل المركزى للأبحاث وتطوير نخيل البلح، والعاملين الإرشاديين التابعين للإدارة المركزية للإرشاد الزراعى ومديريات الزراعة بالمحافظات، ومراقبات استصلاح الأراضي.