لاعب ليفربول الطفل واستقبال المدرسة بعد كأس الرابطة.. ما حقيقة الفيديو؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، مقطع فيديو لما قيل إنه "لاعب نادي ليفربول الإنكليزي، تادج أودونيل"، البالغ من العمر 15 سنة، لدى وصوله إلى مدرسته في أجواء احتفالية بعد الفوز ببطولة كأس الرابطة الإنكليزية لكرة القدم.
ويظهر المراهق في المقطع وهو يتقدم مرتديا زيه المدرسي وفي استقباله زملائه من الطلاب والمدرسين، وهم يصفقون له على الإنجاز.
انتشر المقطع بنفس التعليق على حسابات مختلفة تجاوز عدد المشاهدات لبعضها المليون.
واتضح أن مقطع الفيديو المنتشر قديم، وهو بالفعل لفتى يدعى تادج أودونيل، لكنه ليس لاعب كرة في فريق ليفربول الذي هزم تشيلسي بهدف نظيف، الأحد، في نهائي كأس الرابطة، وبمشاركة مجموعة كبيرة من اللاعبين الصغار في ظل إصابات كثيرة في العناصر الرئيسية للفريق.
مع عملية بحث بسيطة اتضح أن مقطع الفيديو يعود لشهر أكتوبر من عام 2022، لملاكم أيرلندي هاو كان عمره آنذاك 15 عاما، واستقبلته مدرسته بتحية قوية عقب فوزه بذهبية في بطولة أوروبية للملاكمة.
وفي تصريحات صحفية محلية آنذاك، قال أودونيل إن الميدالية الذهبية "تعني له الكثير"، مضيفًا عن الاستقبال: "لم أتوقع هذا الطابور الشرفي على الإطلاق. أمي اصطحبتني إلى المدرسة لأنني كنت متأخرا، ولم تقل أية كلمة حول الأمر على الإطلاق".
كما أن قائمة فريق ليفربول لمباراة تشيلسي لم يكن بها أي ظهور لاسم "تادج أودونيل" على الإطلاق، وفق الموقع الرسمي للنادي. وكان أصغر لاعب بالقائمة هو تري نيوني (16 عاما)، ولم يشارك في المباراة حينها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
حقيقة فيديو هروب سودانيين لمنع ترحيلهم من مصر
أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية، في 13 يونيو 2024، ضبط سبع حافلات تنقل سودانيين "وصلوا إلى الأراضي المصرية بطريقة غير شرعية" قبل أن تُرحّلهم إلى بلادهم. وفي هذا الإطار، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه يظهر هروب لاجئين سودانيين من حافلة قبل أن تُرحّلهم السلطات المصرية. إلا أن الفيديو في الحقيقة قديم ومصور في الجزائر.
ويُظهر الفيديو عدداً من الأشخاص يقفزون من زجاجٍ مكسورٍ لحافلة تسير على طريقٍ وسط السيارات.
وجاء في التعليق المرافق أن المشاهد تعود لهروب سودانيين قررت السلطات المصرية ترحيلهم إلى بلادهم.
ويأتي انتشار هذا المقطع على ضوء اتهام منظمة العفو الدولية السلطات المصرية باعتقال لاجئين سودانيين بطريقة تعسفية وجماعية قبل ترحيلهم قسراً إلى السودان، في تقرير أصدرته، في 19 يونيو 2024.
ودانت المنظمة، ومقرها لندن، الإبعاد القسري للاجئين السودانيين إلى "منطقة نزاع نشطة (...) دون اتباع الإجراءات الواجبة أو إتاحة أي فرصة لطلب اللجوء، ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
ووصفت المنظمة الظروف داخل مراكز الاحتجاز بأنها "قاسية وغير إنسانية" وبعضها غير رسمي، بما في ذلك "إسطبل للخيول داخل موقع عسكري".
ويقول التقرير إن السلطات المصرية أعادت "ما لا يقل عن 800 محتجز سوداني قسراً خلال الفترة بين يناير ومارس 2024".
وقبل صدور التقرير بأيام أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية في 13 يونيو 2024 ضبط سبع حافلات تحمل سودانيين "وصلوا إلى الأراضي المصرية بطريقة غير شرعية" قبل أن تُرحّلهم إلى بلادهم، بحسب ما نقلت مواقع إخبارية محلية.
لكن الفيديو المتداول على أنه لهروب لاجئين سودانيين من الحافلات، قديم ومصور في الجزائر.
فسرعان ما تعرف إليه صحافيو خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة "فرانس برس" إذ سبق أن انتشر على أنه لمهاجرين غانيين في ألمانيا.
وقد بين تقرير نشرته فرانس برس أن الفيديو مصور في الجزائر.
ونُشر الفيديو على مواقع (أرشيف) إخبارية (أرشيف) عربية عدة في 2 يوليو 2023 وجاء في التعليقات المرافقة له أنّه يظهر هروب مهاجرين قبل ترحيلهم من الجزائر.
#الجزائر.. #هروب لمجموعة #مهاجرين غير شرعيين من #دول الساحل والصحراء قبل ترحيلهم إلى بلدانهم #ABC_عربية #التحديث_الجديد #الهجرة pic.twitter.com/avP4S6FrEv
— عربية_Abc (@Abc_arabia1) July 2, 2023وفي هذه المقاطع، تبدو أكثر وضوحاً لوحة السيارة التي تظهر في الفيديو، وهي تتطابق مع شكل لوحات معتمدة في الجزائر.
إلى ذلك، تتطابق أشكال الأبنية السكنية في الفيديو مع مشاريع (أرشيف) وزارة السكن في الجزائر والتي نفّذتها (أرشيف) شركة صينيّة.
وأصبحت الجزائر في السنوات الأخيرة وجهة مفضلة للمهاجرين غير النظاميين من غرب إفريقيا ووسطها.
ومنذ عام 2014، رُحّل عشرات الآلاف منهم من الجزائر، وهي نقطة عبور إلى أوروبا، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، كما أشارت بعض المنظمات غير الحكومية إلى عمليات إبعاد على الحدود.