مجلس الحرب الإسرائيلي يهمّش بن غفير بشأن قرارات الصلاة بالمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
كشف تقرير إسرائيلي أن مجلس الحرب "قرر تهميش" وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ورفض القيود التي دعا إلى تطبيقها ضد العرب الإسرائيليين خلال شهر رمضان، بخصوص الصلاة في المسجد الأقصى.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الخميس، تفاصيل تقرير للقناة 12 العبرية، أوضح أن مجلس الحرب المكون من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير بيني غانتس، قرر رفض مقترحات بن غفير، بمنع العرب الإسرائيليين من الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، الذي يبدأ 10 أو 11 مارس.
كما أشار التقرير إلى أن المجلس "قرر أن يكون الهيئة الوحيدة" التي تتخذ قرارات متعلقة بهذه المسألة، مما من شأنه "تهميش دور وزير الأمن الداخلي اليميني المتشدد"، الذي قال في منتصف فبراير الجاري، أنه يجب منع السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية من الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بجانب سعيه لتقييد وصول العرب الإسرائيليين.
يأتي ذلك أيضًا بعد دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الأربعاء، للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس بالتحرك إلى المسجد الأقصى في الأول من شهر رمضان، على خلفية الدعوات لمنعهم من الوصول إليه.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الأربعاء، إن واشنطن تواصل حث إسرائيل على تسهيل وصول المصلين المسالمين إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان.
وقال: "نحثهم على السماح للمصلين بدخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، والنقطة التي أوضحناها لهم هي أن الأمر ليس مجرد الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، ولا يتعلق الأمر فقط بمنح الناس الحرية الدينية التي يستحقونها ولهم الحق فيها، لكنه أيضا أمر له أهمية مباشرة لأمن إسرائيل".
وذكر تقرير القناة 12 الإسرائيلية، أنه سيتم السماح لما بين 50 إلى 60 ألف مصل بالوصول إلى المسجد الأقصى، وسيتم زيادة العدد حال لم تكن هناك أي حوادث أمنية.
وقال بن غفير، الثلاثاء، إن إسرائيل "ستضع حدا لعدد مواطنيها المسلمين المسموح لهم بأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى في رمضان المقبل"، معللا ذلك بمخاوف من أن يشهد الموقع احتجاجات على حرب غزة.
وكثيرا ما كانت القواعد المتعلقة بإمكانية الدخول إلى الحرم القدسي مصدر شقاق مع المسلمين الذين يشكلون 18 بالمئة من سكان إسرائيل، خاصة أثناء شهر رمضان.
وفرضت إسرائيل قيودا في الماضي، معظمها على الفلسطينيين الشباب من القدس والضفة الغربية المحتلة. وبعد مرور أكثر من 4 أشهر على حرب غزة، تتصاعد المخاوف من حدوث اضطرابات.
وقال مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي، بوقت سابق هذا الشهر، لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، "تشعر بقلق بالغ من احتمالية محاولة بن غفير، إثارة التوترات في الحرم القدسي خلال شهر رمضان"، فيما تخشى من أن تتسبب قضية المسجد الأقصى بـ"إذكاء الصراع" الدائر بالفعل في قطاع غزة، والذي تعمل على احتوائه.
وأثار حديث بن غفير إدانات من قيادات عرب إسرائيل، من بينهم النائب المعارض في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، الذي قال إن الوزير اليميني "مشعل حرائق، لكن فوقه شخص مسؤول يسلمه قارورة بنزين".
وعبّر بن غفير عن خيبة أمله لأن نتانياهو لم يقبل اقتراحه بتمكين الشرطة من دخول الحرم القدسي وإزالة أي أعلام أو لافتات تدعم حركة حماس، التي تقاتلها إسرائيل في غزة.
وقال بن غفير إن "السماح بمظاهر التضامن مع حماس في القدس سيكون صورة للهزيمة"، مشيرا إلى محنة الرهائن المحتجزين في غزة.
والمسجد الأقصى هو ثالث أقدس موقع في الإسلام، وهو في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، في المقابل، يطلق عليه اليهود اسم "جبل الهيكل" ويعتبرونه أقدس أماكنهم الدينية. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المسجد الأقصى خلال شهر رمضان فی المسجد الأقصى الحرم القدسی بن غفیر
إقرأ أيضاً:
برلماني: تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يشعل الحرب في المنطقة
طالب النائب الصافي عبد العال، عضو مجلس النواب، بفتح تحقيق دولي ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة،مشيرا إلى أن تجدد العدوان على القطاع خطة جهنمية إسرائيلية أمريكية لإشعال المنطقة.
ولفت عبد العال، في تصريح صحفي له اليوم، إلى ضرورة تحرك مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية لفتح تحقيق دولي مستقل في جرائم الحرب المرتكبة بحق أهالي غزة، مشددا على أهمية رفع الحصار المفروض على القطاع، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، قائلا: انقلاب اسرائيل على اتفاق الهدنة متعمد وليس له أي أسباب سوى الرغبة في العودة للدمار مجددا في القطاع.
وقال عضو مجلس النواب، إن تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، جريمة حرب تستهدف المدنيين الأبرياء وتفاقم معاناتهم الإنسانية، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، تعكس الطبيعة العدوانية للاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات المتكررة بحق الفلسطينيين، يشجع الاحتلال على مواصلة اعتداءاته وجرائمه والتي فاقت كل تصور وأدت الى سقوط قرابة 50 ألف شهيد منذ أكتوبر 2023.
ودعا نائب الاسكندرية، الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ موقف حاسم للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، قائلا: همجية إسرائيل تمس الأمن القومي العربي ولا تقف عند حدود قطاع غزة.
واختتم النائب الصافي عبد العال، بتحذير الحكومة الإسرائيلية المتطرفة داخل تل أبيب من مغبة استمرار العدوان، قائلا: فشلت في تحقيق كل الأهداف ولن تحقق شيئا وستقضي على حياة كل الرهائن، علاوة على أنها تقضي على أي فرص للتسوية والسلام في المنطقة.