مطران فلسطيني: " ما ذنب اطفال غزة لكي يموتوا بهذه الطريقة المروعة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نرفع الدعاء في كنيسة القيامة في القدس من اجل ان ينير الرب الاله عقول حكام هذه الارض وخاصة في الغرب لكي يعملوا من اجل رفع الظلم عن شعبنا ووقف هذه الحرب التي يدفع فاتورتها الابرياء المدنيين وخاصة الاطفال.
ما ذنب هؤلاء الاطفال الابرياء لكي يموتوا بهذه الطريقة البشعة وما ذنب اهلنا في غزة وهم اكثر من مليوني خليقة لكي يعيشوا في هذه الاجواء المرعبة ولكي يخافوا من ان ينتلقوا من مكان إلى مكان بسبب القصف.
لم تبقى عائلة واحدة في غزة الا وفقدت احبائها والدمار والخراب منتشر في كل مكان في مشهد يذكرنا بالوحشية وانعدام الانسانية في هذا العالم.
أمام هذه المشاهد المروعة في غزة لن نستسلم للاحباط واليأس والقنوط فرجاءنا هو بالله وحده نصير المستضعفين والمهمشين والمظلومين في هذا العالم ونحن كمسيحيين في هذه الديار نتألم عندما نرى اخوة لنا يتألمون لا بل نعيش معهم الالام والمعاناة فكتابنا الالهي يعلمنا ان نكون مع كل انسان مظلوم ومتألم وان نعيش الحزن مع المحزونين والفرح مع الفرحين.
لسنا عشاق قتل ودماء وارهاب وامتهان للكرامة الانسانية فالانسان بالنسبة الينا يبقى انسانا مخلوقا على صورة الله ومثاله بغض النظر عن انتماءه الديني أو خلفيته القومية أو العرقية.
لا يمكننا ان نقبل بالقتل والعنف فهذه تتنافى وقيمنا الانسانية والاخلاقية والحضارية والروحية ونحن في هذه الايام العصيبة والتي فيها يتم التنكيل بأهلنا في غزة نطالب بوقف هذا العدوان ونطالب اي انسان عنده قيم انسانية أو اخلاقية بأن يعمل ما بوسعه من اجل ان يتوقف هذا العدوان.
ليست الحروب قدرا لا يمكن ايقافه فبالارادة الحسنة وبالعودة إلى الاخلاق والقيم الانسانية يجب ان يدرك جبابرة هذا العالم بأن ثقافة الحروب والموت والانتقام ليست هي الحل بل العمل على تحقيق العدالة المغيبة في بلادنا لكي ينعم شعبنا الفلسطيني بحرية طال انتظارها وهو الشعب الذي قدم كما هائلا من التضحيات في سبيل حريته واستعادة حقوقه.
الفلسطينيون يستحقون الحرية وهم بشر مثل باقي شعوب العالم ولا يجوز التعامل معهم وكأنهم من طينة مختلفة فيجب احترامهم واحترام حريتهم ورغبتهم ونضالهم في ان يعيشوا احرارا في وطنهم.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
محافظ بورسعيد والأنبا تادرس يفتتحان المرحلة الثانية لكاتدرائية الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا
افتتح اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد ، المرحلة الثانية لكاتدرائية ( الأنبا أنطونيوس - والأنبا بولا) أحدث الكنائس بمحافظة بورسعيد ، تزامنٱ مع الاحتفال بقدوم عيد الميلاد المجيد
حيث حضر مراسم الافتتاح نيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد ، والدكتور عمرو عثمان نائب المحافظ ، واللواء أسامة زعفان مستشار السيد المحافظ للعلاقات العامة والإعلام .
وسادت أجواء من الفرحة والسعادة خلال فعاليات افتتاح الكاتدرائية والتي تعد من أكبر كنائس المحافظة، وظهرت علامات السعادة على وجوه الصغار والذين ارتدوا ملابس العيد، وأكد الإخوة المسيحين أن العيد أصبح عيدين بافتتاح الكنيسة وعيد الميلاد المجيد
و من جانبه ، هنأ محافظ بورسعيد أهل الباسلة والحضور الكريم بهذا الصرح العظيم المميز فكل ما به من تفاصيل تعكس قداسة وقدسية هذا المكان، معربٱ عن سعادته دائما عندما يفتتح مسجد أو كنيسة ليس فقط لقدسية دار العبادة وممارسة الشعائر الدينية، ولكن أيضًا لكونهم منابر للتنوير والتثقيف وبناء الإنسان.
وشارك المحافظ الإخوة المسيحيين مراسم الاحتفالات التي أقيمت بالكاتدرائية الجديدة ، متمنيٱ أن تنعاد هذه المناسبات على مصر وابنائها بالخير والرخاء ، وأن تحقق مصرنا الحبيبة ما تصبوا إليه نحو المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة ، كما التقط السيد المحافظ عددٱ من الصور التذكارية مع الأطفال و جموع الحاضرين داخل الكاتدرائية
وفي كلمته ، ابدي الأنبا تادرس مطران بورسعيد ، سعادته ومسيحيي بورسعيد ببيت جديد من بيوت الله، مهنئا جموع آبناء بورسعيد بهذه المناسبة الغالية ، متمنيا أن يحفظ الله مصر و ابنائها و ينعم عليهم بالسلام و المحبة والأمان .
الجدير بالذكر أن المرحلة الأولي افتتحت خلال فترة تولي اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد السابق و أدى بها شعب الكنيسة بحضور الانبا تادرس مطران بورسعيد و توابعها قداس العيد السابق