محمد النوباني مع أنني امقت التقسيمات المذهبية والطائفية واعتبر أن كل المسلمين على إختلاف مذاهبهم اخوة، كامتداد لرؤية أشمل تعتبر بأن الموقف من اي إنسان او مجموعه بشرية يجب أن يتحدد ليس بناء على انتمائه الديني او المذهبي او حتى الايديولوجي وإنما بناء على موقفه/ها الوطني من الإمبريالية والصهيونية والرجعية،  إلا أنني ارى بانه لزاما علي وحرصاً على الحقيقة أن انوه بأن المسيرات والتظاهرات التي خرجت اليوم في بعض العواصم والمدن العربية والإسلامية تنديدا بسماح الحكومة السويدية  لمتطرف شعبوي  سويدي بتدنيس وحرق القرآن الكريم وللمطالبة بقطع العلاقات مع السويد قد خرجت في ايران والعراق واليمن وجنوب لبنان  تلبية لدعوات من قيادات ومرجعيات “شيعية” فيما بقيت العواصم والمدن التي تحكمها مجموعات تدعي الانتماء للطائفة السنية الكريمة صامته صمت القبور وكأن هناك قرآنان واحد للشيعة وآخر للسنة، وبأن ما تم إحراقه وتدنيسه هو القرآن الذي يخص الشيعة.

وبما أنه لا يوجد سوى قرآن واحد يخص جميع المسلمين على إختلاف مذاهبهم فإن تباين المواقف الإسلامية والعربية من جريمة تدنيس وإحراق كتاب المسلمين المقدس ليس لها علاقة بأي بعد مذهبي او طائفي بقدر ما لها علاقة بوجود دول وقوى ومرجعيات متمردة على التبعية لأمريكا والغرب والكيان الإسرائيلي وأخرى تابعة لهما وتستخدم الدين عند الحاجة لتدمير الوحدة الإسلامية وخدمة مصالح الغرب الإستعماري وإسرائيل. وهؤلاء هم على وجه التحديد الذين تآمروا على القضية الفلسطينية  وساعدوا أمريكا على احتلال العراق وساهموا في تدمير  سوريا واليمن بحجة الدفاع عن القرآن والسنة من خطر شيعي مزعوم. وبهذا المعنى فقد كشفتهم الجريمة التي ارتكبتها السويد ضد القرآن.  فلو كانوا صادقين في تدينهم وليسوا تجار دين لخرجوا إلى  الشوارع منددين بالسويد ومطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية معها. كاتب فلسطيني

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

محمد رفعت... قيثارة السماء

شهد حى المغربلين بالقاهرة فى 9 مايو 1882 مولد أحد أعظم قراء كتاب الله فى التاريخ، الشيخ محمد رفعت، خرج من أسرة بسيطة متدينة، ليصدح بالقرآن الكريم ويتنقل ببراعة بين مقامات التلاوة، تاركًا إرثًا امتد لـ143 عامًا حتى الآن.

فقد الشيخ محمد رفعت بصره فى سن صغيرة، إلا أن ذلك لم يمنعه من حفظ القرآن الكريم كاملًا فى سن العاشرة، وتلقى علوم التجويد على أيدى كبار المشايخ، وكان صوته العذب ونبرته المؤثرة سببًا فى شهرته المبكرة، حيث لُقب بـ«قيثارة السماء» و«الصوت الذهبى».

كان الشيخ رفعت أول صوت قرأ القرآن فى الإذاعة المصرية عند انطلاقها عام 1934، حيث افتتحها بآية: «إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا»، وقد شكل ظهوره عبر الأثير نقطة تحول فى انتشار التلاوة القرآنية على نطاق واسع، ليصل صوته إلى ملايين القلوب.

بأسلوب فريد فى التلاوة يجمع بين الخشوع والدقة فى أحكام التجويد، وامتلك صوتًا قويًا رخيمًا ينقل معانى الآيات بعمق وإحساس مذهل، فكان يقرأ القرآن وكأنه يخاطب القلب مباشرة.

وأصيب الشيخ رفعت بمرض سرطان الحنجرة فى أواخر حياته، حتى وافته المنية فى 9 مايو 1950، تاركًا وراءه إرثًا خالدًا.

ولا تزال تسجيلات الشيخ محمد رفعت تُبث فى المناسبات الدينية، ويمثل صوته رمزًا للخشوع والإتقان فى قراءة القرآن الكريم، وقد ألهم أسلوبه العديد من القراء الذين ساروا على دربه، ليبقى الشيخ محمد رفعت علامة مضيئة فى تاريخ التلاوة الإسلامية.

 

مقالات مشابهة

  • محمد رمضان يشوق جمهوره لحفله المرتقب في باريس
  • محمد ناغي: الحمد لله مرتين لـ من لا يركب بي إم دبليو .. فيديو
  • سؤال المليون.. محمد رمضان يفاجئ جمهوره بمسابقة جديدة ويشوقهم لاختيار اسم أغنيته الجديدة
  • «باقي يوم واحد».. محمد رمضان يواصل الترويج لمسابقة المليون جنيه | صورة
  • منصة يمنية تكشف حقيقة فيديو متداول بشأن استهداف مسجد في البيضاء باليمن قالت اسرائيل انه مسجد معاوية
  • محمد رفعت... قيثارة السماء
  • وزير الأوقاف والإرشاد يوقع في القاهرة بروتوكول تعاون مع الأزهر الشريف
  • محلل سياسي: مصر الدولة الوحيدة بالمنطقة التي اختارها الاتحاد الأوروبي لترفيع العلاقات
  • شيخ الأزهر يبحث مع وزير الشؤون الإسلامية السنغافوري سبل دعم مسلمي سنغافورة
  • كشفت الإسم.. لمن ستُصوّت بولا يعقوبيان لرئاسة الجمهورية؟