قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم: إلى متى سوف تستمر هذه الحرب والمظالم المروعة التي يتعرض لها شعبنا في غزة الابية وماذا ينتظر المعتدون حتى تتوقف الحرب وقد دمرت نصف غزة ؟ فهل ينتظرون تدمير النصف الاخر وان يقتل من بقي على قيد الحياة.
إنه ا جريمة العصر ولا يمكننا ان نكون صامتين متفرجين امام هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا الاعزل هناك، فقد اطلقت الكثير من المبادرات والنداءات والمناشدات الهادفة إلى وقف الحرب، ولكن يبدو ان هذه المناشدات والنداءات لم تصل بعد إلى المعنيين الذين لا يولوا اهتماما بها وكأنها لم تكن وهنا ينطبق عليهم ما قيل يوما في الكتاب المقدس " لهم اذان ولا يسمعون ولهم عيون ولا يبصرون ".


نحيي كافة الاحرار في مشارق الارض ومغاربها الذين ينادون بوقف هذه الحرب وهذا موقف انساني واخلاقي بالدرجة الاولى.
نحن نتحدث عن الانسان وما يهمنا هو الانسان والانسان في غزة ليس اقل مكانة من اي انسان في هذا العالم فهؤلاء هم بشر خلقهم الله ويحق لهم ان ينعموا بالحياة مثل اي انسان في هذا العالم، هم ليسوا ارقاما ومعاناتهم وليست مشاهد بل هي تأكيد على الظلم والعدوان والنكبة التي يتعرض لها هذا الشعب.
من المحزن اننا وصلنا إلى اليوم ال38 من الحرب وما زالت الصواريخ والقذائف تنهمر على غزة تاركة خلفها الدمار والخراب المآسي الانسانية التي نعرف بعضا منها ولكن بعد الحرب سوف تظهر الكثير من المآسي وسوف يتم الحديث عن الكثير من الاحلام التي طُمرت تحت الركام.
ما ذنب هؤلاء الاطفال وما ذنب هذه الاسر لكي تدمر منازلها ولكي يحولوا إلى لاجئين في وطنهم علما ان الغالبية الساحقة من اهالي غزة هم لاجئون منذ عام 48 وها هم يتعرضون لنكبة جديدة وكأنه محكوم على شعبنا هناك بأن يعيش النكبات والنكسات بشكل دائم ومستمر.
نطالب مجددا كافة الاحرار في عالمنا وكافة اولئك الذين يؤمنون بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية بضرورة ان يقوم كل واحد منهم كل من موقعه بمهامه وواجباته الانسانية والاخلاقية من اجل وقف هذه الحرب الهمجية.
نقول بأننا لا نؤمن بالحروب ولا نؤمن بالعنف والارهاب والقتل وثقافة الانتقام فثقافتنا هي ثقافة الحياة وليست ثقافة الموت وثقافتنا هي ثقافة المحبة وليست ثقافة الكراهية وكان الله في عون شعبنا الذي يعاني ومنذ سنوات طويلة من هذه المظالم عسى ان يأتي اليوم الذي فيه ينعم هذا الشعب بحرية طال انتظارها في ارضه وفي وطنه.
اهلنا في غزة يعيشون تحت القصف وكل انسان حر في هذا العالم يعيش هذه الاجواء والالام والاحزان التي يمر بها شعبنا هناك، فالانسان الصادق عنده انسانية وعنده مشاعر وعنده اخلاق وقيم ولا يمكنه ان يمر امام هذه المشاهد مر الكرام.
اغيثوا اهلنا في غزة والذين لا يستحقون ان يعاملوا بهذه الوحشية وهذه الهمجية الغير مسبوقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحكومة: لن نتهاون مع بعض المؤسسات المتورطة باستغلال المساعدات في غزة

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أنه مع استمرار جرائم الاحتلال في قطاع غزة لليوم الـ 460 على التوالي وما يعانيه شعبنا من نزوح ونقص في الغذاء والدواء، تتابع الحكومة باهتمام شديد التقارير الموثوقة التي تصل حول تورط بعض المؤسسات والتجار في استغلال المساعدات وعدم توزيعها بشكل عادل على مستحقيها.

وكلف رئيس الوزراء خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، اليوم الأربعاء 8 يناير 2025، بهذا الخصوص جهات الاختصاص من وزارات التنمية الاجتماعية والداخلية اتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة لمتابعة الجهات المتورطة بالتجاوزات، وعدم التهاون مع كل من يثبت استغلاله معاناة أبناء شعبنا.

وقال مصطفى: "رغم تقديرنا لكل المؤسسات الإغاثية التي تحاول مساعدة أهلنا في القطاع، لكن من الضروري التأكيد على مركزية ومحورية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين- الأونروا ، كونها صاحبة الولاية الأممية والقانونية في متابعة شؤون اللاجئين الفلسطينيين وتوفير احتياجاتهم".

وأضاف رئيس الوزراء: "وكالة الغوث تمتلك كل الخبرة والإمكانيات على الأرض في متابعة عملها، ويجب أن يستمر الدعم الدولي لها، وهذا ما أكدت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة مؤخرا، وأنه لا يمكن لأي دولة تقويض عمل الأونروا، بل يجب دعمها والاستمرار في تنفيذ مهاهما، واستمرارها لحين حل قضية اللاجئين على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة".

وفي سياق آخر، أشار مصطفى إلى أن الحكومة وعبر وزارة الحكم المحلي وصندوق تطوير وإقراض البلديات تواصل التحضير للاستجابة العاجلة وتقديم الدعم اللازم للهيئات المحلية في قطاع غزة فور وقف العدوان، تماما كما عملت طيلة السنوات الماضية بمشاريع تطويرية ومشاريع إعادة الإعمار ومشاريع خلق فرص عمل بحوالي 350 مليون دولار منذ عام 2007.

وأوعز رئيس الوزراء لوزارة الحكم المحلي وصندوق تطوير وإقراض البلديات تحضير برنامج طوارئ لدعم بلديات القطاع، مع العلم أنه تم مؤخرا رصد 29 مليون دولار كمخصص أولي وطارئ للتدخل العاجل في القطاع.

من جانب آخر، شدد مصطفى على أن الحكومة تعمل على تحسين الوضع المالي على مستويات عدة، واستمرار العمل على معالجة مشكلة صافي الإقراض من خلال سرعة التقدم في إنجاز تسويات بين وزارة المالية وشركات توزيع الكهرباء والهيئات المحلية.

وقال مصطفى: "معالجة هذا الملف تمثل أحد أهم الملفات الإصلاحية والتي ستساهم في استقرار الوضع المالي للدولة، ووقف نزيف الاقتطاعات الإسرائيلية من المالية العامة، وكذلك استقرار عمل هيئات الحكم المحلي وتحسين جودة الخدمات".

وأضاف رئيس الوزراء: "رغم استمرار الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال المقاصة والتي ارتفعت منذ بداية العام الحالي لحوالي 70%، ومع تراجع الإيرادات المحلية منذ العدوان على غزة، تواصل الحكومة وبتوجيهات من السيد الرئيس جهودها لتغيير هذا الوضع ولتجنيد كل ما أمكن من موارد مالية للإيفاء بالتزاماتها تجاه أبناء شعبنا من رواتب للموظفين ومخصصات مختلف الفئات، والموردين والقطاع الخاص والنفقات التشغيلية للمستشفيات والمؤسسات التعليمية وغيرها".

وأكد مصطفى أن الحكومة لن تتوانى عن بذل كل ما أمكن من جهد لخدمة أبناء شعبنا وتعزيز صمودهم في كل أماكن تواجدهم.

ودان مجلس الوزراء نشر حسابات رسمية تابعة لسلطات الاحتلال خرائط للمنطقة تشمل الأراضي الفلسطينية والعربية، ونشر تصريحات عنصرية تدعو فيها إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة، كونها تشكل خرقاً فاضحاً لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

كما واستمع المجلس إلى عرض من وزير شؤون القدس أشرف الأعور حول مخططات الاحتلال لهدم 126 منزلا في سلوان، والجهود القانونية التي تبذلها الوزارة وعبر عدة مكاتب محاماة للدفاع عن حقوق أبناء شعبنا المقدسيين، والعمل على تجنيد مزيد من الأموال لتعويضهم وتعزيز صمودهم.

هذا واطلع مجلس الوزراء على توصيات اجتماع اللجنة الوطنية التحضيرية لتنفيذ إعلان القدس عاصمة المرأة العربية (2025-2026)، وأهمية رئاسة فلسطين للجنة "المرأة العربية" في دعم قضايا المرأة الفلسطينية، وجملة الفعاليات التي سيجري تنظيمها عربيا ودوليا على مدار العام لدعم المرأة الفلسطينية، وتتضمن عقد ورشات عمل وجلسات حوارية ومنها داخل أروقة الأمم المتحدة لعرض واقع المرأة وانتهاكات الاحتلال وسبل توفير الدعم اللازم لها. كما تتضمن تحضيرات دولة فلسطين أيضا إطلاق وزارة الثقافة لجائزة القدس للمرأة العربية للإبداع الأدبي.

كما صادق المجلس على وثيقة تحسين كفاءة شراء الأدوية وإدارة سلسلة الإمداد الخاصة بها والأولويات الاستراتيجية للعمل، والتي من شأنها أن تساهم في خلق بيئة تنافسية بين مزودي الأدوية وتحسين اختيارها وتوفير مخزون أفضل منها.

وصادق المجلس أيضا على قرارات مجلس التعاون الاقتصادي الفلسطيني–التركي/ الدورة الثانية، والتي تضمنت اتفاقيات لزيادة التبادل التجاري وإعفاءات جديدة للمنتوجات والسلع فلسطينية المنشأ.

كما صادق المجلس على توصيات اللجنة الفنية بإعادة تخصيص أرض سابقة من أراضي سردا/ رام الله من أجل منفعة المحكمة الدستورية العليا وسلطة الأراضي

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين نتنياهو يرد على تقارير وقف إطلاق النار في غزة لأسبوع مقابل قائمة بالرهائن هآرتس: المستعمرون في الضفة يطالبون بأن تفعل حكومتهم ما فعلته في غزة بالصور: 3 شهداء بينهم طفلان في قصف موقع بطمون جنوب طوباس والجيش يفتح تحقيق الأكثر قراءة إسرائيل تُعلن مسؤوليتها عن عملية الكوماندوز السرية في سورية قبل أشهر غزة: 6 شهداء بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الشجاعية الحكومة الإسرائيلية ترفض الرد على التماس بشأن زيارات للأسرى الفلسطينيين الصحة برام الله: جمع أكثر من 3 آلاف وحدة دم لأهالي قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • كيف تشكل الطائرات بدون طيار التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مستقبل الحرب؟
  • الحكومة: لن نتهاون مع بعض المؤسسات المتورطة باستغلال المساعدات في غزة
  • رئيس الوزراء العراقي: موقفنا ثابت بإدانة الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
  • بيان لسفيرة الولايات المتحدة: الطرفان المتحاربان يتحملان مسؤولية أعمال العنف والمعاناة التي تشهدها السودان ويفتقران إلى الشرعية لحكم السودان
  • مندوب فلسطين: عجز واشنطن عن تطبيق قرارها بوقف إطلاق النار في غزة مثير للسخرية
  • “واجبنا الأخلاقي والوطني ، دعم قواتنا الأمنية في مواجهة قوى الشر”
  • محافظ المنيا: علينا الاصطفاف خلف قيادتنا الحكيمة ليكون المستقبل أفضل لنا جميعا
  • صوت الناس| ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.. مأساة محمود.. نفسه يعمل عملية في العمود الفقري.. شاهد
  • هيئة عائلات المحتجزين: علينا قبول طلب حماس بوقف الحرب مقابل إطلاق سراح أبنائنا
  • خواطر للتنمية محمولة علي أجنحة الآمال بوقف الحرب وتحقيق الاستقرار!