مؤتمر محامين عرب بتونس يدعو إلى حرب قانونية بكافة الوسائل ضد الاحتلال
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
دعا المشاركون في المؤتمر الحادي عشر للمحامين الشبان المنعقد بتونس، بعنوان "دور المحامين في نصرة القضية"، إلى أهمية مواجهة الاحتلال بالقانون وفضح جرائمه ومحاسبته عبر المحاكم الدولية .
واعتبر المحامون من مختلف الدول العربية أن الاحتلال لا يحترم القانون الدولي مشددين على ضرورة إعداد ملفات قوية تكون بمثابة حرب قانونية ضده لمحاسبته بالإضافة إلى حرب اقتصادية وثقافية وعسكرية .
"حرب قانونية"
وقال رئيس جمعية المحامين الشبان بتونس، طارق الحركاتي: "وجب اليوم إعلان حرب قانونية ضد هذا الكيان الصهيوني الذي انتهك جميع الأعراف والقوانين ".
وشدد الحركاتي في حديث خاص لـ"عربي21"، على وجوب "مواجهة هذا العدو في ميدان القانون والمحاكم الدولية، ونرجو من كل الهيئات المهنية للمحامين التوجه وبملفات قوية للعدالة الدولية، حتى تفضح وتحاسب هذا المحتل الصهيوني ".
وقال علاء شون رئيس المنظمة العربية للمحامين الشبان: "المحامي له دور غاية في الأهمية في دعم القضية الفلسطينية من خلال المرافعة أمام المحاكم الدولية والدفاع عن القضية الإنسانية العادلة والأولى في العالم".
ولفت المحامي شون في حديث مع "عربي21" إلى أن "هذه الندوة موضوعها الوحيد الدفاع عن القضية الفلسطنية والتعريف بها في كل محاكم العالم عبر المحامين وبملفات ومرافعات دقيقة وقوية".
وثمن المحامون بشكل لافت الدعوى التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الصهيوني وما وجدته من دعم عالمي غير مسبوق، مطالبين بأن تنسج كل الدول على منوال جنوب أفريقيا.
وكانت جنوب أفريقيا قد رفعت في كانون أول/ ديسمبر من العام المنقضي، دعوى ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية، على خلفية تورطها في "أعمال إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.
"مواجهة بكل الوسائل "
وقال أستاذ القانون الدولي عبد المجيد العبدلي إن "إسرائيل لا بد دائما من مقارعتها بالقانون وفضحها وتعريتها بالمحاكم الدولية، ولكن هذا الكيان لا يحترم قواعد القانون وأساسا الدولي".
وفسر العبدلي في حديث خاص لـ"عربي21" بأنه "لا بد من إعداد العدة والتهيئة النفسية لمقاومة الكيان اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وعسكريا".
وتابع الأستاذ العبدلي "أعتبر أن مقاومة إسرائيل بالقانون واجب ولكن ذلك غير كاف، لأن الكيان لايؤمن إلا بالقوة وهو حاليا لا يخشى إلا كتائب القسام ويحسب لها ألف حساب وأكثر حتى من الدول العربية مجتمعة ".
فيما رأى عميد المحامين السابق شوقي الطبيب أن "دور المحامي والقانوني في الصراع العربي الصهيوني له أهمية استراتيجية ونحن كمحامين انتبهنا لهذا منذ سنة 2000 بتشجيع زملائنا المحامين الفلسطينيين على توثيق جرائم الاحتلال وخاصة جريمة جنين".
وتابع الطبيب في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "التوجه للمحاكم الدولية يتطلب المراكمة والبناء على المؤتمر وهو ما ندفع إليه عبر الهيئات والنقابات الخاصة بالمحامين".
وعن تجاوز انحياز المحاكم للاحتلال، أشار إلى أن "علينا أن نفتت هذا الانحياز، ونعلي صوت الحق الفلسطيني والعربي. وباعتقادي نحن على الطريق الصحيح، الإسرائليون باتوا يرتجفون من الهبة العالمية وخسارتهم هذه الحرب" .
وختم الطبيب بالقول إن "خسارة اسرائيل للحرب القانونية خسارة للحرب المعنوية والسياسية" .
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المحامين الاحتلال القانون غزة غزة الاحتلال قضاء قانون محامين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرب قانونیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: مصر تعتزم استضافة مؤتمر لحشد الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة
أكّد بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة أهمية الدعم التركي لكل الجهود المبذولة في الفترة القادمة من أجل التعافي والإنعاش المبكر والعمل على إزالة الركام وإعادة إعمار قطاع غزة، مشيرًا إلى أنَّ مصر تعتزم استضافة مؤتمر لحشد الجهود الدولية من أجل إعادة إعمار غزة والحفاظ على صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وحقه في تنمية البنية التحية التي دمرت على يد قوات الاحتلال وعانى سكان القطاع من أزمة إنسانية هائلة.
وأضاف «عبدالعاطي»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي عبر فضائية إكسترا نيوز، أنَّه تمّ الاتفاق على الأهمية البالغة لبقاء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على أرضه، ورفض أي محاولات لاقتلاع هذا الشعب العظيم من أرضه والعمل على تلبية حقوقه المشروعة.
ندعم الشعب السوري الشقيق في تحقيق الأمن والازدهار والرخاءوتابع أنَّ المستجدات في سوريا الشقيقة كانت ضمن الملفات التي تم تناولها خلال مباحثات اليوم مع نظيره التركي، مشيرًا إلى أنَّ استقرار وأمن ووحدة سوريا ورخاء وحرية شعبها الشقيق هي أولويات مصر الأساسية في دولة شقيقة مثل سوريا.
وأوضح أنَّ مصر تقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق وتطلعاته في الأمن والازدهار والرخاء، متمنيًا عودة سوريا إلى دورها الفاعل في الأمة العربية والمنطقة المجتمع الدولي.