دعا المشاركون في المؤتمر الحادي عشر للمحامين الشبان المنعقد بتونس، بعنوان "دور المحامين في نصرة القضية"، إلى أهمية مواجهة الاحتلال بالقانون وفضح جرائمه ومحاسبته عبر المحاكم الدولية .

واعتبر المحامون من مختلف الدول العربية أن الاحتلال لا يحترم القانون الدولي مشددين على ضرورة إعداد ملفات قوية تكون بمثابة حرب قانونية ضده لمحاسبته بالإضافة إلى حرب اقتصادية وثقافية وعسكرية .



"حرب قانونية"

وقال رئيس جمعية المحامين الشبان بتونس، طارق الحركاتي: "وجب اليوم إعلان حرب قانونية ضد هذا الكيان الصهيوني الذي انتهك جميع الأعراف والقوانين ".

وشدد الحركاتي في حديث خاص لـ"عربي21"، على وجوب "مواجهة هذا العدو في ميدان القانون والمحاكم الدولية، ونرجو من كل الهيئات المهنية للمحامين التوجه وبملفات قوية للعدالة الدولية، حتى تفضح وتحاسب هذا المحتل الصهيوني ".

وقال علاء شون رئيس المنظمة العربية للمحامين الشبان: "المحامي له دور غاية في الأهمية في دعم القضية الفلسطينية من خلال المرافعة أمام المحاكم الدولية والدفاع عن القضية الإنسانية العادلة والأولى في العالم".

ولفت المحامي شون في حديث مع "عربي21" إلى أن "هذه الندوة موضوعها الوحيد الدفاع عن القضية الفلسطنية والتعريف بها في كل محاكم العالم عبر المحامين وبملفات ومرافعات دقيقة وقوية".

وثمن المحامون بشكل لافت الدعوى التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الصهيوني وما وجدته من دعم عالمي غير مسبوق، مطالبين بأن تنسج كل الدول على منوال جنوب أفريقيا.

وكانت جنوب أفريقيا قد رفعت في كانون أول/ ديسمبر من العام المنقضي، دعوى ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية، على خلفية تورطها في "أعمال إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.

"مواجهة بكل الوسائل "

وقال أستاذ القانون الدولي عبد المجيد العبدلي إن "إسرائيل لا بد دائما من مقارعتها بالقانون وفضحها وتعريتها بالمحاكم الدولية، ولكن هذا الكيان لا يحترم قواعد القانون وأساسا الدولي".

وفسر العبدلي في حديث خاص لـ"عربي21" بأنه "لا بد من إعداد العدة والتهيئة النفسية لمقاومة الكيان اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وعسكريا".

وتابع الأستاذ العبدلي "أعتبر أن مقاومة إسرائيل بالقانون واجب ولكن ذلك غير كاف، لأن الكيان لايؤمن إلا بالقوة وهو حاليا لا يخشى إلا كتائب القسام ويحسب لها ألف حساب وأكثر حتى من الدول العربية مجتمعة ".


فيما رأى عميد المحامين السابق شوقي الطبيب أن "دور المحامي والقانوني في الصراع العربي الصهيوني له أهمية استراتيجية ونحن كمحامين انتبهنا لهذا منذ سنة 2000 بتشجيع زملائنا المحامين الفلسطينيين على توثيق جرائم الاحتلال وخاصة جريمة جنين".

وتابع الطبيب في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "التوجه للمحاكم الدولية يتطلب المراكمة والبناء على المؤتمر وهو ما ندفع إليه عبر الهيئات والنقابات الخاصة بالمحامين".

وعن تجاوز انحياز المحاكم للاحتلال، أشار إلى أن "علينا أن نفتت هذا الانحياز، ونعلي صوت الحق الفلسطيني والعربي. وباعتقادي نحن على الطريق الصحيح، الإسرائليون باتوا يرتجفون من الهبة العالمية وخسارتهم هذه الحرب" .

وختم الطبيب بالقول إن "خسارة اسرائيل للحرب القانونية خسارة للحرب المعنوية والسياسية" .







المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المحامين الاحتلال القانون غزة غزة الاحتلال قضاء قانون محامين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرب قانونیة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو لتبني الخطة المصرية لإعمار غزة كخطة عربية إسلامية

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الجمعة إلى تبني الخطة المصرية الفلسطينية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير السكان.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني خلال كلمته أمام الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إن الخطة المصرية الفلسطينية لإعادة إعمار غزة، كخطة عربية-إسلامية مشتركة، تضمن إعادة إعمار قطاع غزة بأيادٍ فلسطينية، ثابتة في الأرض دون تهجيرها، وبدعم إقليمي ودولي، على طريق تجسيد دولة فلسطين وبناء مؤسساتها واقتصادها، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأكد مصطفى بأن نجاح الخطة مرهون بالأساس بإلزام إسرائيل بوقف العدوان، وضمان عودة النازحين، وانسحاب قوات الاحتلال، وفتح المعابر، واستدامة وقف إطلاق النار، ودخول مواد البناء والمعدات اللازمة، وتوفير الدعم المالي اللازم.

وقال مصطفى: "سنعمل بكل الوسائل لإنجاح تنفيذ خطة إعادة الإعمار لتكون أرضية ليس فقط لعودة الحياة إلى أهلنا في قطاع غزة وكامل فلسطين فحسب، بل أرضية ننطلق فيها نحو الانعتاق من نير الاحتلال وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة على ترابنا الوطني".

ودعا لتكثيف الجهود لحشد الدعم الدولي، وتصعيد الضغط السياسي والدبلوماسي والقانوني والاقتصادي على دولة الاحتلال، حتى ينال شعبنا حقوقه المشروعة كاملة، غير منقوصة، وتتويجها بحرية شعبنا، وبسيادته على أرضه، وقدسه العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن بالغ تقدير دولة فلسطين لعقد هذا الاجتماع الطارئ، بدعوة كريمة من المملكة العربية السعودية، وايران، وباكستان، وتأكيدا على التزام دول المنظمة بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية وترسيخ مركزية القضية الفلسطينية في وجدان الأمة الإسلامية وفي صلب التزامات منظمة التعاون الإسلامي السياسية والدبلوماسية.

وشدد على أن وحدة الموقف الإسلامي، والالتزام الجماعي تجاه فلسطين، هو الطريق والاداة الفاعلة في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • عبدالله نعمة: انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة الكيان الصهيوني
  • الاحتلال الصهيوني يقتحم عدة بلدات فلسطينية في بيت لحم وقلقيلية ورام الله ونابلس
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تشيد بقرار السيد القائد إمهال العدو الصهيوني 4 أيام
  • اليوم العالمي للمرأة.. عربي21 تبرز صرخات الألم والصمود للمرأة في غزة
  • وزير خارجية إيران يدعو حكام سوريا الجدد لحماية جميع شرائح الشعب
  • فلسطين: سنعمل بكل الوسائل على إنجاح خطة إعادة إعمار قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من الآثار الوخيمة لعمليات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو لتبني الخطة المصرية لإعمار غزة كخطة عربية إسلامية
  • إصابة 3 لبنانيين برصاص جيش الاحتلال الصهيوني
  • الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام الاحتلال الصهيوني لـ8 مساجد في نابلس