كل خلافٍ له قصة ورواية من الطرفين.. خل نتصالح في رمضان على السومرية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
لأن شهر رمضان هو شهر التسامح والإلفة، تقدم قناة السومرية برنامج "خل نتصالح" الذي سيجمع الأحباء والأصدقاء والأقارب ببعضهم. فستتابعون قصصاً مؤثرة وأخرى ملهمة تمثل جزءاً من مجتمعنا. فكل من سعى للتصالح مع قريبه بإرادته الكاملة، خطى خطوةً مهمّةً للعيش بسلام وبضميرٍ مطمئنٍّ.
من داخل استوديو السومرية سيتم جمع شخصين على خلاف مع بعضهما البعض لمحاولة التقريب بينهما وبين وجهات النظر بهدف حل الخلاف.
"خل نتصالح" من تقديم شيماء قاسم وبلسم حسين وطيبة عامر، كما سيتم دعم القصة المطروحة من خلال تقريرٍ مصور لشهادات أصدقاء أو أقارب الشخصين الذين تتم المصالحة بينهما، وسيتم عرض الخلاف من وجهات نظر متعددة من كلا الطرفين لأن كل قصّةٍ لها عدة جوانب وروايات لا بد أن تُحكى لتَصفى القلوب.
تدعو قناة السومرية كل شخص يحب المشاركة في البرنامج أو عنده قصة خلاف يحب أن يعرضها أو عنده الشجاعة للمبادرة بمصالحة تخصه أو تخص أحد المقربين منه، ليتصل على الرقم 07858789047 المخصص لبرنامج "خل نتصالح". ولا تنسوا أن تتابعونا خلال الشهر الفضيل يومياً على شاشة السومرية.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
"طفل كبير" يفسد أخلاق الصغار.. !!
قبل حلول شهر رمضان في كل عام يكثُرُ الحديث عن برامج التليفزيون، ومسلسلاته التي ستذاع في هذا الشهر الفضيل.
قلائلٌ هم مَن يتساءلون عما يتعلَّق بالصيام والعبادة، والأكثرية ينتظرون الأعمال الفنية. والتي يحظى منها برنامج تافه لطفلٍ كبير بالاهتمام الأكبر، والحرص على مشاهدته، وغالبًا ما يضطر الأهل أن يشاهدوه استجابةً لرغبة أطفالهم. أليس ذلك محزناً؟!
نعم هو يجْذُبُ الأطفال بأغنيتي المقدمة والنهاية بكلماتهما الصِّبيانية التافهة ولحنيهما الطفولي، والذي يُردده الصغار طوال شهر رمضان، وربما بعده بقليل. ومن خلال البرنامج يسمع المشاهد تعليقات (الطفل مقدم البرنامج) السخيفة علاوة علي سُخريتهِ من هيئة ضيف الحلقة، وملابسه والتَّنمُر عليه بحركاتٍ صِبيانيةٍ مُستفِزَّة ومُقزِّزة.. وما يجعل البرنامج إضاعة للوقت خُلُوّه من أي معلومة مفيدة بل هو فقرات من الضحك المتواصل للمذيع بأسلوب ذميم، وظلٍ ثقيل في إجابته على الأسئلة التي يطرحها أحد المساعدين، أو المساعدات إلى ضيوفِ البرنامج. ثم يَظْهَر مُتنكراً بزيٍ غريب، أو بهيئةِ حيوانٍ مُتوحِّش، ليمارس أكبرَ قدرٍ من الرَّخامة والوَضاعة مع الضيوف الذين يقبَلون الإهانة، ويفرِّطون في احترام أنفسهم- رياضيين كانوا، أو منتمين إلى الوسط الفني كبارًا، أو صغارًا- خاصة النساء- حين يتعرضون لِما يُفزِعَهم (علموا بذلك مقدمًا، أو لم يعلموا).. فهو معهم يؤدون عرضًا سخيفًا تُهْدَرُ فيه الكرامة، ويُظهِرُ ضعف بعض النفوس أمام المال.. .
وتتمثل خطورة البرنامج في نقله إلى الأطفال سلوكًا عدوانيًّا ودرسًا في التَّنمُّرِ، وإهانة الغير، وترويعه وهو فِعلٌ مُحرَّم.. .
وأتعجَّبُ من موقف المسئولين في مصر بمطالبة بلد إنتاج البرنامج بمنع عرضه لاسيما أن البرنامج يستعين أحياناً بنجوم أجانب فيُظْهِر انبهار أقرانهم المصريين بهم في وضع مزرٍ مهين وعبارات لا تليق بمكانة الفنان المصري.
أما العجب الأكبر فهو من مواقف المؤسسات الدينية والتعليمية، وكذلك مجالس حقوق الإنسان. وحقوق الطفل، وباقي المؤسسات المَعنيَّة بعلم الاجتماع والصحة النفسية. أين هم من ذلك السَفَه والتفاهة؟ ونحن دائماً ننادي بالعناية بتربية النشء على الأخلاق الحميدة، والتَحلِّى بصفات الرجولة والجِدية، فالوطن بحاجة ماسة إلى هذه الصِفات في المرحلة الحالية الهامة من تاريخ أمنهِ القومي.
أما عن المسلسلات فحَدِّث ولا حرج، ولا أدري لماذا يَخُصُ القائمون عليها شهر رمضان بما فيها من سلوكيات غير أخلاقية، وأفكار مسمومة تُهَدد الترابط الأسري والمجتمعي وتحُضُ على نَشْر الرذائل.
أما السؤال الأهم:
إلى متى سيظل إعلامنا بعضه يَهْدِم ولا يبني؟