رئيس اساقفة سبسطية: لا يوجد ما يسمى بشعب الله المختار
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نقدر ونثمن مواقف الاحرار في عالمنا والذين يخرجون إلى الساحات والشوارع العامة رافعين شعار فلتتوقف الحرب فهؤلاء الاحرار حيثما كانوا واينما وجدوا في مشارق الارض ومغاربها هم يجسدون الضمير الانساني من خلال ما يقومون به وهم ينتمون إلى كافة الاديان والاعراق والخلفيات الثقافية وقد وحدتهم معاناة شعبنا وخاصة ما يحدث في غزة من عدوان مستمر ومتواصل منذ 44 يوما.
ونحن وبدورنا ومن المدينة المقدسة القدس نكرر نداءنا ومناشدتنا والتي نتمنى ان تصل إلى كل مكان في هذا العالم بضرورة العمل من اجل وقف هذه الحرب وهذا العدوان الهمجي الوحشي الذي خلف دمارا وخسائر كبيرة لا يمكن وصفها بالكلمات.
شهداءنا ليسوا ارقاما والدمار في غزة انما يشير وبوضوح إلى وحشية وهمجية يعامل بها الفلسطينيون ونعتقد بأن العالم بأسره مطالب بأن يتحرك نصرة لهذا الشعب لكي تتوقف هذه المأساة وهذه المعاناة التي لا يمكن وصفها بالكلمات.
لقد قلنا مرارا وتكرارا بأن البشر جميعا ينتمون إلى اسرة بشرية واحدة خلقها الله، فلا يوجد هنالك ما يسمى (بشعب الله المختار) فكل الشعوب بكافة اديانها وقومياتها والوانها واجناسها هم خليقة الله وهم اولاد الله وابناءه فلا يوجد هنالك انسان مصنف على إنه درجة اولى وانسان مصنف على إنه درجة عاشرة، فالبشر جميعا هم سواسية وجب احترامهم وصون حقوقهم وحريتهم وكرامتهم وحياتهم، وما يحدث مع شعبنا الفلسطيني انما هو استخفاف بهذا الشعب الذي هو شعب مثل باقي شعوب العالم وبشر مثل اي انسان في هذا العالم، وهؤلاء ليسوا من طينة مختلفة لكي يعاملوا بهذه القسوة وهذه الوحشية.
يبدو ان الانسانية فقدت انسانيتها في ظل هذه الوحشية والمؤيدون لهذه الحرب والصامتون والمتفرجون الذين لا يحركون ساكنا هم شركاء في هذه الجرائم المرتكبة.
نقول بأننا لا نؤمن بالقتل والعنف والارهاب وثقافة الموت فثقافتنا هي ثقافة حياة وليست ثقافة موت وشعبنا الفلسطيني الذي عانى ولسنوات طويلة من الظلم والقمع يحق له ان يعيش بحرية وسلام بعيدا عن الحروب وبعيدا عن كل هذه المظاهر اللانسانية واللاحضارية.
لن نفقد الامل مهما كانت الصورة قاتمة وسنبقى نطالب ونناشد بأن يتوقف هذا العدوان لا بل سنبقى نطالب ونناشد بأن ينعم الفلسطينيون بحل عادل لقضيتهم والتي في سبيلها قدموا كما هائلا من التضحيات.
أما آن لهذا الشعب ان يعيش بحرية مثل باقي شعوب العالم، أما آن لهذا الشعب ان يعيش بسلام بعيدا عن القمع والحروب والاستبداد والكراهية والعنصرية.
سنبقى متمسكين بالرجاء ولن نستسلم للاحباط والقنوط الذي يريدنا الاعداء ان نكون غارقين فيه، فإيماننا يعزينا ويقوينا ونسأل الله القادر على كل شيء ان يرحم البشرية كلها وان يرأف بشعبنا وان ينير عقول وضمائر وبصائر جبابرة هذا العالم لكي يكونوا اكثر عدلا وانسانية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
برد وجوع وأمراض وحشرات.. هكذا يعيش النازحون وسط مدينة غزة
في ظل أجواء باردة، يعيش آلاف النازحين الفلسطينيين حياة مأساوية داخل خيام وسط مدينة غزة، حيث ليلهم مثل نهارهم، لا ماء ولا طعام ولا أدوية ولا تدفئة تحمي أجسادهم من قساوة برد الشتاء.
وفي الخيمة الواحدة تعيش الأسرة كاملة بصغارها وكبارها ومرضاها، ويعيشون جميعهم وسط ظروف جد مأساوية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 221 شهيدا بغارات إسرائيلية على مخيم النصيراتlist 2 of 2الاحتلال ينفذ عملية عسكرية واسعة في مخيم طولكرمend of listوتصف إحدى السيدات حياتهم بأنها صعبة جدا في الخيام، حيث يفتقدون إلى الأكل والشرب ومياه الأمطار تهطل عليهم، بالإضافة إلى انتشار الحشرات والقمامة من حولهم.
والأسوأ أن هناك عائلات لا تملك خياما تقيها برد الشتاء، وهي حال أسرة تعيش تحت ركام منزل دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن نزحت من بيت لاهيا.
ورفقة 3 أطفال، جلس أب فلسطيني تحت ركام المنزل المدمر، لا يفترش سوى بطانية خفيفة، ويقول إنه اضطر إلى أن يأتي لهذا المكان مع أطفاله، رغم تخوفه من انهيار المنزل عليهم بسبب المطر والرعد، بالإضافة إلى أن الجو البارد والأكل قليل والأمراض والحشرات مزعجة.
وإذا كانت هذه معاناة النازحين في النهار، كما رصدها مراسل الجزيرة محمد قريقع، فإن معاناتهم في الليل تفوق كل وصف، حيث تشتد هذه المعاناة بسبب عدم توفر الكهرباء وأدوات التدفئة.
ورصد مراسل الجزيرة أنس الشريف حالة عائلات تفترش الأرض داخل مراكز الإيواء في شرق مدينة غزة، وقال إن نازحين اضطروا إلى نصب خيام تتكون من أفرشة داخل ساحات المدارس.
إعلانوأظهرت الصور التي بثتها قناة الجزيرة مظاهر المعاناة الشديدة لهؤلاء النازحين، حيث خيم وأماكن غير صالحة للعيش، وتقول سيدة كانت تجلس رفقة أخريات حول مدفأة تقليدية إنهم لا يملكون أغطية أو أي شيء يقيهم برد الشتاء، وعلاوة على ذلك الأمطار تتساقط على خيمهم والحشرات تملأ المكان.
وزيادة على الظروف المعيشية المأساوية للنازحين، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته المكثفة على مناطق القطاع، وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أنه نسف مباني سكنية بمنطقة الخلفاء والعلمي ومنطقة أبو قمر بمخيم جباليا وفي بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ويذكر أنه في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة، ويقول مراقبون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.