موقع النيلين:
2025-03-04@07:38:35 GMT

ما هي أبرز كوابل الاتصالات في البحر الأحمر؟

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT


في الوقت الذي أصبح فيه المرور بمنطقة البحر الأحمر محفوفا بالمخاطر بسبب تهديدات جماعي الحوثي، إلا أن الأخطار لا تتوقف عند سطح المياه، حيث تعرض كابل بحري قبالة سواحل اليمن لأضرار، فيما تدرس شركات الاتصالات خياراتها لمعرفة كيفية إصلاحه في منطقة حرب، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ.
برينيش باداياتشي، مسؤول في شركة “سيكوم”، التي يقع مقرها في جنوب إفريقيا، قال للوكالة إنهم اكتشفوا ضررا في كابل رئيسي للاتصالات، مشيرا إلى أن الضرر قد يكون على عمق 150 إلى 170 مترا تحت سطح البحر، في منطقة استهدفت فيها الهجمات الحوثية السفن بالطائرات المسيرة والصواريخ.


الضرر الذي حدث في هذا الكابل الرئيسي للاتصالات، يسلط الضوء على مدى ضعف البنية التحتية تحت سطح البحر خاصة فيما يرتبط بكابلات الاتصالات الرئيسية، والتي تربط دولا وقارات بعضها ببعض، حيث يوجد حوالي 16 نظام كابل في البحر الأحمر تربط أوروبا بآسيا.
شركة “سيكوم” استطاعت توجيه حركة الاتصالات عبر كوابل رديفة تابعة لها، ولكنها لا تزال بحاجة إلى معرفة المتطلبات اللوجستية لإصلاح الكابل في منطقة حرب، بحسب باداياتشي، إذ يعملون على خطة تتضمن تأمين سفينة الإصلاح، وتحديد ما إذا كانت تحتاج لحراسة عسكرية أو حراسة مسلحة.
ويشير باداياتشي إلى أن أي “وقف لإطلاق النار قد يوفر فرصة جيدة للإصلاح”، مؤكدا أنه من الصعب تحديد ما إذا كان هذا الضرر ناتجا عن “تخريب”، إذ لا يمكن معرفة ذلك إلا بعد فحص الكابل.
الحوثيون كانوا قد أطلقوا تهديدات عبر شبكات التواصل الاجتماعي بأنهم سيستهدفون كابلات الاتصالات المهمة تحت البحر، ولكن لا يوجد أي دليل يشير إلى نجاحهم بذلك.
وبحسب بيانات اللجنة الدولية لحماية الكابلات، عادة ما تتلف كابلات الاتصالات تحت الماء بسبب معدات الصيد والسفن حيث يتم سحب المراسي من قاع البحر من دون الانتباه لوجود كابل للاتصالات.

أهمية كوابل الاتصالات التي تعبر البحر الأحمر
ويمر عبر البحر الأحمر 16 كابلا رئيسيا للاتصالات، والتي تعبر من خلالها 17 في المئة من حركة الإنترنت في العالم بحسب تقرير نشره موقع “وايرد”، وتظهر خارطة موقع “سبمارين كيبل ماب” وجود 17 كابلا رئيسيا.
الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا كانت قد كشفت في بيان صحفي، الثلاثاء، أن جماعة الحوثي تسيطر على البنية التحتية السيادية للاتصالات السلكية واللاسلكية وأنظمة الاتصالات السيادية وتشمل الكابلات البحرية التي تمر في المياه اليمنية.
وحددت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اليمنية أن جماعة الحوثي تسيطر على مناطق كوابل: “آسيا – أفريقيا – أوروبا 1 (AAE – 1)”، وكابل “جنوب شرقي آسيا – الشرق الأوسط – أوروبا الغربية 5 (SEA – ME – WE 5)”، و”كابل أفريقيا 1 (Africa – 1)”، وكابل “فلاغ شبكة ألكاتيل – لوسنت الضوئية (FALCON)”.
وجددت الوزارة مطالبتها شركات ومؤسسات الاتصالات الدولية بالوقف الفوري لأي تعامل لها مع “الميليشيات الحوثية الإرهابية”، مشيرة إلى أن هذه الميليشيات تحصل على نحو ملياري دولار سنويا من قطاع الاتصالات.
ومن أهم هذه الكوابل “آسيا – أفريقيا – أوروبا 1 (AAE – 1)” والذي يقطع مسافة تقارب الـ 16 ألف ميل (حوالي 26 ألف كلم) على طول قاع البحر، ويربط هونغ كونغ بمرسيليا في فرنسا، ويمر عبر بحر الصين الجنوبي وباتجاه أوروبا، ويساعد في توفير الإنترنت لأكثر من 12 دولة من الهند إلى اليونان وحتى دول أفريقية، بحسب “وايرد”.
وهذه الكوابل البحرية تعتبر جزءا هاما من شبكة تضم 550 كابلا حول العالم تحت سطح البحر، والتي تشكل العمود الفقري لشبكة الإنترنت والاتصالات العالمية، والتي تربط نيويورك بلندن ولوس أنجلوس بأستراليا.
ويصف “وايرد” كابلات الاتصالات التي تمر عبر البحر الأحمر بأنها تعتبر من أكبر نقاط عبور الإنترنت في العالم وهي “المكان الأكثر ضعفا للإنترنت على وجه الأرض”، فهي كابلات لا يتجاوز سمكها خراطيم المياه الكبيرة، ولكنها عرضة للأضرار بسبب حركة الشحن، خاصة وأنها تضم نقطة اختناق عالمية للشحن بقناة السويس.
ووصف تقرير للبرلمان الأوروبي منتصف 2022، خطوط الإنترنت في هذه المنطقة بأن “عنق الزجاجة الأكثر أهمية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، يتعلق بالمرور بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط عبر البحر الأحمر، لأن الاتصال الأساسي بآسيا يمر عبر هذه الطريق”.
وحذر التقرير حينها من “أن التطرف والإرهاب يمثلان مخاطر في هذه المنطقة”.

كوابل الاتصالات التي تعبر من البحر الأحمر
وبحسب موقع “سبمارين كيبل ماب” يعبر البحر الأحمر 17 كابلا رئيسيا، وهي:

01- كيبل “رامان” (Raman): يبلغ طوله أكثر من 7 آلاف كلم.

02- كيبل “الهند أوروبا إكسبرس” (IEX): يبلغ طوله أكثر من 10 آلاف كلم.

03- كيبل “سي مي وي-4” (SeaMeWe-4): ويبلغ طوله أكثر من 20 ألف كلم.

04- كيبل “سي مي وي-5” (SeaMeWe-5): ويبلغ طوله 20 ألف كلم.

05- كيبل “بوابة أوروبا والهند” (EIG): يبلغ طوله أكثر من 15 ألف كلم.

06- كيبل “الهند والشرق الأوسط وغرب أوروبا” (IMEWE): يبلغ طوله أكثر من 12 ألف كلم.

07- كيبل “سيكوم/تاتا تي أن جي-يوراسيا” (SEACOM/Tata TGN-Eurasia): يبلغ طوله أكثر من 15 ألف كلم.

08- كيبل “فالكون” (FALCON): يبلغ طوله أكثر من 10 آلاف كلم.

09- كيبل “فلاغ أوروبا-آسيا” (FEA): يبلغ طوله أكثر من 28 ألف كلم.

10- كيبل “سي مي وي-3” (SeaMeWe-3): ويبلغ طوله 39 ألف كلم.

11- كيبل “الشرق الأوسط وشمال إفريقيا-غلف بريدج” (MENA): يبلغ طوله 8 آلاف كلم.

12- كيبل “آسيا أفريقيا أوروبا-1” (AAE-1): يبلغ طوله 25 ألف كلم.

13- كيبل “أفريقيا 2” (2Africa): ويبلغ طوله 45 آلاف كلم.

14- كيبل “أفريقيا 1” (1Africa): ويبلغ طوله 10 آلاف كلم.
15- كيبل “بيس” (PEACE): يبلغ طوله 25 ألف كلم.

16- كيبل “سي مي وي-6” (SeaMeWe-6): يبلغ طوله 22 ألف كلم.

17- كيبل “شرق أفريقيا” (EASSy): يبلغ طوله حوالي 11 ألف كلم.

وحذر تحليل نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، مطلع فبراير الحالي، من أن المتمردين الحوثيين قد يستهدفون كابلات الاتصالات البحرية المهمة التي تمر عبر البحر الأحمر وتربط آسيا بأوروبا.
يقول تيموثي سترونغ، نائب رئيس الأبحاث في شركة تيلي جيوغرافي، وهي شركة أبحاث في سوق الاتصالات للمجلة إن “أكثر من 99 بالمائة من الاتصالات العابرة للقارات تمر عبر الكابلات البحرية، وهذا لا يقتصر على الإنترنت فحسب، بل يشمل المعاملات المالية والتحويلات بين البنوك وحتى المؤسسات الدفاعية”.
ويضيف سترونغ “فيما يتعلق بالبحر الأحمر، فهو بالغ الأهمية لربط أوروبا بآسيا”.
لكن بصرف النظر عن التهديدات الحوثية، فإن السؤال الأهم يتعلق بما إذا كان الجماعة المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية قادرة بالفعل على إتلاف الكابلات البحرية، والتي عادة ما تكون مثبتة بشكل جيد في قاع البحر، وفقا للتحليل.
يقول الباحث في معهد بروكينغز الأميركي، بروس جونز، للمجلة إن ترسانة الحوثيين من الأسلحة لا تشكل خطرا فعليا على الكابلات البحرية لأن محاولة إتلافها تحتاج إلى الغوص لقاع البحر”.
ومع ذلك، فإن الحوثيين مدعومون من قبل إيران التي تستخدمهم كوكيل إقليمي لمهاجمة المصالح الغربية والخليجية.
ويضيف جونز أنه حتى لو كان الحوثيون أنفسهم يفتقرون إلى القدرة، فقد يكون الأمر مختلفا عندما يتعلق بإيران، خاصة في ظل تصاعد التوترات بينها وبين الولايات المتحدة في المنطقة.
ومنذ 19 نوفمبر الماضي، نفذ الحوثيون المدعومون من إيران، عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
ولمحاولة ردعهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية ثلاث موجات ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير الماضي. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الکابلات البحریة کابلات الاتصالات عبر البحر الأحمر آلاف کلم ألف کلم

إقرأ أيضاً:

7850 مستفيدا من قافلة جامعة عين شمس التنموية الشاملة بـ محافظة البحر الأحمر

أطلقت جامعة عين شمس قافلة تنموية شاملة إلى محافظة البحر الأحمر، شملت مناطق شلاتين، أبو رماد، وحلايب، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، واستمرت فعالياتها على مدار خمسة أيام متتالية، بهدف تقديم خدمات طبية، اجتماعية، وإنسانية لسكان هذه المناطق.

جاءت القافلة برعاية اللواء أ.ح عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، والدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ونظمها قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، بمشاركة محافظة البحر الأحمر، المنطقة الجنوبية العسكرية، وزارة التضامن الاجتماعي، جمعية الهلال الأحمر، ونادي روتاري قصر النيل.

٩

شهدت القافلة إقبالًا كبيرًا على العيادات الطبية المتخصصة، حيث بلغ عدد المستفيدين من الخدمات العلاجية 3014 شخصًا، تلقوا العلاج المجاني من صيدلية القافلة، كما تم تحويل 82 حالة مرضية تستلزم تدخلاً طبيًا متقدمًا إلى مستشفيات جامعة عين شمس لاستكمال العلاج اللازم.

لم تقتصر جهود القافلة على تقديم الخدمات الطبية فقط، بل تضمنت أيضًا 15 حملة توعوية استهدفت طلاب المدارس بمختلف المراحل التعليمية، حضرها 750 طالبًا وطالبة، وتناولت موضوعات هامة مثل التغذية السليمة وأثرها على الصحة، الإسعافات الأولية، الاستعداد للطوارئ والأزمات، والعادات الصحية للوقاية من الأمراض.

حرصت القافلة على تقديم دعم إنساني متكامل للأسر المستحقة، حيث تم توزيع 4000 كرتونة من المساعدات الغذائية الجافة، إلى جانب 2 طن من اللحوم الحمراء، و350 بطانية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التكافل الاجتماعي وتحسين مستوى المعيشة للأهالي في المناطق المستهدفة.

أشرفت على القافلة الدكتورة هالة سمير سويد، وكيل كلية الطب لشؤون المجتمع والبيئة، والدكتور طارق يوسف، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، فيما تولى تنسيق الأعمال اللواء حسام الشربيني، أمين الجامعة المساعد لشؤون المجتمع والبيئة، لضمان تنفيذ القافلة وفق أعلى معايير الخدمة والرعاية.

تأتي هذه القوافل في إطار الدور المجتمعي الذي تضطلع به جامعة عين شمس، والجهود المستمرة لتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية في المناطق النائية، دعمًا لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • شاهد | البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • 8 آلاف مستفيد من قافلة جامعة عين شمس التنموية للبحر الأحمر
  • وزير الخارجية الفرنسي: خطر الحرب على أوروبا يبلغ مستوى غير مسبوق وخطة ماكرون ستختبر نوايا موسكو
  • عبد العاطي يؤكد للزنداني أهمية استقرار اليمن لأمن البحر الأحمر
  • 7850 مستفيدا من قافلة جامعة عين شمس التنموية الشاملة بـ محافظة البحر الأحمر
  • البحر الأحمر: حظر التجوال من الساعة الواحدة صباحاً وحتى الرابعة صباحاً
  • مصر تجدد رفضها لأي انتشار عسكري أجنبي في البحر الأحمر
  • مصر تجدد رفضها أي انتشار عسكري أجنبي في البحر الأحمر
  • أول رد مصري على تهديدات الحوثي الأخيرة.. تفاصيل