صدى البلد:
2024-07-06@18:50:24 GMT

عبد المعطى أحمد يكتب: التواصل الثقافى مع تركيا

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

سنوات التباعد الماضية مع تركيا لم تمنع التواصل الثقافى بين البلدين بعيدا عن الأجواء الرسمية، فقد ترجم إلى العربية هنا فى مصر شاعر تركيا المهم ناظم حكمت، وروائيها الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب أورهان باموق، كما عرفت مكتبات تركيا ترجمات لنجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وصلاح عبد الصبور، وأحمد عبد المعطى حجازى، ولويس عوض، وغيرهم من أدباء مصر.


ومن أدباء تركيا الذين عرفهم القراء العرب، وفى المقدمة منهم قراء مصر: 1- ناظم حكمت الأديب التركى"15 يناير 1902- 3يناير 1963"، وهو أحد أبرز الأدباء الأتراك، كانت عائلته ثرية، وذات نفوذ كبير، وشارك فى حملات سياسية أهمها حملة أتاتورك التجديدية، وبعد فترة قام بالاعتراض على النظام الذى أنشأه أتاتورك، وتم سجنه حتى عام 1950، ثم فر إلى الاتحادالسوفياتى، وكان ناظم شاعرا شيوعيا، ولهذا السبب تم منع أشعاره فى تركيا لفترة.


تميز شعره بالبساطة والوضوح والتطور فى كتابة الشعر بسبب ثقافاته المختلفة، وتعرفه على أدباء مشهورين من دول مختلفة مثل أدباء أمريكا وأدباء روسيا، وحتى أدباء عرب مثل نزار قبانى، وعبد الوهاب البياتى.


2- أورهان باموق كاتب وروائى، وهو أول روائى باللغة التركية يفوز بجائزة نوبل للآداب 2006, ولد فى 7 يونيو1952، وينتمى لأسرة تركية مثقفة، درس العمارة والصحافة قبل أن يتجه للأدب والكتابة، ويعد من الكتاب البارزين والمعاصرين فى تركيا، وترجمت أعماله إلى 24 لغة حتى الآن، ويقرؤه الناس فى أكثر من مائة دولة، وقد تمت ملاحقته قضائيا أمام القضاء التركى بسبب إهانة الهوية التركية والشخصية شبه المقدسة عند الأتراك، وهى شخصية مصطفى كامل أتاتورك.
• أرجو أن نراجع فكرة اعتبار يوم الاستقلال فى مصر هو الذى أعلن فيه البريطانيون تصريح 28فبراير، وأن يستبدل به يوم 15 مارس 1922 الذى أعلن فيه السلطان فؤاد باسم مصر هذا الاستقلال، وإعلانه ذلك اليوم يوما للاستقلال مع تغيير صفته إلى ملك مصر.


• بعض الأحداث الكبرى تغير ملامح الحياة ومسيرة الزمن، وهذه الأحداث قد تكون واقعا تفرضه الظروف، وقد تكون أقدارا لايعرف الإنسان كيف جاءت وظهرت وتحولت معها صورة الأشياء والبشر، وفى مسيرة الزمن أحداث غيرت وجه الحياة وشيدت عالما جديدا فى شخوصه وصوره، ومهما كانت قدرات الإنسان، إلا أنه كثيرا ماوجد نفسه أمام واقع لم يتصوره أو يشارك فيه، وهنا تظهر إرادة الخالق سبحانه وتعالى، ولايملك الإنسان فيها شيئا، وماحدث فى ملحمة غزة  حدث كبيرشاركت فيه عناصر كثيرة، هل هو تخطيط لمشروع كبير أم هو ميلاد لقدرات مجهولة أم هو الظلم حين يتحول إلى طاقة تتجاوز حدود البشر، أم هى إرادة الله حين تتدخل السماء لكى تعيد للحياة توازنها، ويستعيد العدل مكانته بين أطماع البشر، أم أن كل هذه العناصر تجمعت لتصنع معجزة بشرية فى زمن غابت فيه المعجزات؟!


• رفح تعد البوابة الوحيدة التى تربط قطاع غزة بالعالم، والتى تستخدم كمنفذ لدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية للقطاع، وخروج الرعايا الأجانب والمصابين لتلقى العلاج والسفر. نزح إليها نحو 1,4مليون شخص يتكدسون فى مساحة لاتزيد على 55 كيلو مترا مربعا، وتعد غزة الأعلى كثافة سكانية فى العالم، إذ يعيش كل 27 فلسطينيا على مساحة متر مربع واحد.!


• بايدن يستطيع لو أراد أن يوقف الحرب فى غزة فورا أمس قبل اليوم، واليوم قبل الغد لو أراد ذلك فعلا، لكن الكلام وتصريحات تهدئة الرأى العام الأمريكى والعالمى شىء، والأفعال على الأرض شىء آخر, بدليل أن أمريكا ترفض حتى الآن إصدار قرار من مجلس الأمن بوقف الحرب التى تقترب من شهرها السادس، ولاتزال الآلة العسكرية الإسرائيلية والأمريكية تحصد أرواح الأبرياء, وتهدم البيوت، وتدمر كل شىء، فماذا ينتظر بايدن ورفاقه فى البيت الأبيض.؟!


• أعتقد أنه من المهم الآن أن تتحرك الجامعة العربية، وأن يكون هناك إجتماع استثنائى على مستوى القمة العربية لاتخاذ موقف عربى جماعى موحد لوقف العدوان الغاشم على غزة قبل اقتحام مدينة رفح الفلسطينية، وتحويلها إلى شلالات دماء جديدة للاجئين الفلسطينيين.


• لاتوجد فى العالم دولة فقيرة، وأخرى غنية, وإنما هناك أمم تعمل، وأخرى لاتعمل، تماما مثل التخلف والتقدم، والبربرية والحضارة، والجهل والعلم، والفارق دائما وفى كل الأحوال كان هو الإنسان الذى يعمل ويعرق، ويجتهد ويفكر.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

عدنان الروسان يكتب ..رسالة الى أحمد حسن الزعبي ..!!

#سواليف

#رسالة الى #أحمد_حسن_الزعبي ..!!

كتب .. #عدنان_الروسان

ان قواعد المواطنة الصالحة و الإنتماء الصادق للوطن التي تربينا عليها يا أحمد هي التي تودي بنا أحيانا الى مهاوي الردى ، لقد أخطا ابوك و أبي في تربيتنا حينما علمونا أن #سنابل #القمح في #اربد ( في ذلك الوقت كان هناك أربد و كان سنابل ) أطيب الف مرة طحينها من الطحين المستورد الذي يأتي أحيانا كما تقول بعض المصادر مع فئران يرسلها الديمقراطي الغربي لنا ( قال بعض دهاة الولاء الكاذب أن عدد الفئران في احدى شحنات الطحين المستورد كان متوافقا مع المعايير العالمية ) فاطمأننا أن الطحين السويسري به فئران ايضا فأكلنا و توكلنا على الله ، و اللي اله عمر ما بتقتله شدة ، و علمونا أن #الوطن ماله ثمن ، ماله ثمن ، و علمونا أن الوطن لو شغلت بالخلد عنه نازعتني اليه بالخلد نفسي ، و علمونا أن الوطن لا يظلم ابناءه ، و علمونا أن حب الوطن ليس أغان و لا قصائد و لا أفواج دبكة ودحية ،بل حب الوطن من الإيمان ، و علمونا أن الله مع الصادقين و علمونا أن الحرة تموت و لا تأكل بثدييها ، و علمونا أن مقاتل الرجولة في النفاق ، و الوصول الى الحظوة عند اصحاب النفوذ بالنفاق ايضا …

مقالات ذات صلة تفجير عين نفق فخخت مسبقا بأفراد قوة صهيونية وقتلهم جميعا 2024/07/04

و صدقنا أنت و انا ابائنا و صدقناهم القول فقمنا و نحن واثقون أننا نخدم الوطن بكل ما قمنا به ، لم نتعلم ان على طريق المواطنة اليوم كمائن و مصائد للمغفلين أمثالنا ، فهذه لم تكن موجودة ذات يوم حينما كنا نموت من أجل الوطن كلما كان ذلك ضروريا و حينما كان الوطن ينحني ليقيل عثرات ابناءه اذا سقطوا و يحنوا عليهم ، كان الوطن امنا التي تربت على أكتافنا و كان الملك حسين رحمه الله أرحم بالمعارضين من أبائهم و امهاتهم و لم يكن يسمح لأحد أن يتطاول على ابناء الأردن فولدت قصة الحب العظيمة بين النظام و الشعب و رأينا الأردنيين يصطفون من الدوار السابع حتى زيزيا لإستقبال الملك عند عودته من رحلة العلاج ، كان الأردن ملحمة سيريالية من الأمن الناعم المستدام و المتجدد ، و من الستر في المأكل و المشرب و لم يكن هناك أحد يسترزق من حاويات القمامة ، و من هناك ولدت قصة العشق بين الوطن و المواطن ، و من الدولة التي تفضل أن تستدين هي على أن يجوع المواطن او يستدين ، كان الملك يذهب ليتسوق عبر وزارة التموين الأرز و السكر و كل ما يحتاجه المواطنون حتى لا يقع أحد في شرك جشع بعض التجار وهم قلة ، و رأيت الملك في أم قيس بأم عيني و الشهود على ذلك بالعشرات يطلب رغيفا من الخبز فقد كان جائعا و لم يكن تمثيلا فقد أكل الرغيف بكامله على البيادر الشرقية دون ان يقوم أحد بفحص الرغيف أمنيا ، لأن الأردن كان يعشق الوطن و الملك و يفديه بروحه حقيقة لا نفاقا و كلاما وحتى رئيس الحكومة كان محبوبا لأن اختياره كان مبنيا على مصالح الشعب و ليس على هوى أحد في الخارج او الداخل ، كان الرؤساء وصفي و هزاع و أحمد ، و ليس ….

كان ذلك زمن رائع يا أحمد الزعبي

اليوم يا احمد أظن ان الملك يريد ان يكون الأردن كما كان زمان و يحمل في داخله كل المشاعر التي نريدها ، لكن ربما يكون حظ الملك مثل حظنا فالحظوظ لا يد لنا فيها فهي كالقدر ، مقدرة ، هناك كثيرون يا احمد يسيئون للنظام و الملك و يدعون الإخلاص و الوفاء و هم يكيدون لنا لأننا طيبون كالخبز طاهرون كماء المطر ، ساذجون كالأطفال فبراءة الأطفال في اعيننا قتلتنا ، ليت الملك يلتقي بك يا أحمد او بي او بغيرنا من أمثالنا و سيسمع ما يفاجئه ، فنحن لسنا بعبعا كما يصورنا بعض البطانة ، و لسنا خونة و لا غادرين ، نحن بعض ابناء الحراثين الحقيقيين الذين خدمنا الأردن بما لا يعلم الملك أحيانا بخدماتنا التي كانت لله و الوطن و قمنا بها لأننا مواطنون مخلصون ، و عوقبنا على اخلاصنا و فاز غيرنا بالإبل ،البعض يحجب عنه ما يجب ان يعرفه و لو التقيناه لأطلعناه على حقائق تغير بعض رؤيته و مشاعره ، فحينما يقوم أحدهم بخدمة لا تتعدى كتابة قصيدة او مديح تفتح له كل القنوات للوصول ، و حينما نقوم بالسر او بالعلن ، بالوقت او بالقلم ما يسند الوطن و يرفع من شأنه و يساعد في االحفاظ على أمنه الوطني و القومي تغلق في وجوهنا كل النوافذ حتى نكاد نختنق.

أعلم أنك في السجن يا أحمد و متضايق جدا و قد خضت هذه التجربة أكثر من مرة ، و بمقدار مافي هذه التجربة من مرارة بمقدار ما فيها من جمال و تمايز ، سوف تصلي بخشوع لم تشعر به في حياتك قط ، و سوف تخوض تجربة لم تحلم أن تحدث لك ، و سوف ترى أن في السجن عصاة و مخطئون و سوف تسمع قصصهم و حكاياتهم التي لا يمكن ان نسمعها الا هناك ، و ذلك يراكم من خبراتك و معرفتك بالأسباب و النتائج و ستجد أن من يقومون على حراستك من رجال الأمن العام يستحقون كل احترام فهم يقومون بواجب بغيض و لكنهم أردنيون يتمنون لمن هم مثلك السلامة و لكنهم يقومون بواجبهم الذي لا مناص منه.

أحمد لا أكتب من أجل ان أشد من أزرك فأنا أعلم انك قوي صلب ، مؤمن بالله ، و تعلم أن ما أصابك ما كان ليخطئك ، كل أحرار الأردن و كل الأردنيين المخلصين أحرار يقفون اليوم معك و يشعرون بألمك و معاناتك ، و هي شدة و ستزول و أنا أوجه رسالتي الى جلالة الملك كمواطن من ابناء هذا الوطن ناصحا مخلصا صادقا أن يذهب الى السجن و يصطحب أحمد حسن الزعبي الى بيته فقد فعل الملك حسين ذلك و هذا يرفع من شأن الملك و الملك .

لم يخطيء أحمد حسن الزعبي بل سجنته غيرته على الوطن و حبه للأردن العظيم و لم أقرأ يوما لأحمد ما يجرح أحدا …

نسأل الله الفرج من عنده لأحمد و كل الموقوفين سياسيا ، فقد آن أوان أن يتراجع الوطن خطوة أمام ابناءه العظام الذين يملؤهم حب الوطن بينما يملأ جيوب بعض غيرهم حب أشياء أخرى …

Adnanrusan@yahoo.com

مقالات مشابهة

  • حقيقة فيديو اعتداء الشرطة على سوريين في تركيا
  • النائب علاء عابد يكتب: تغيير سياسات وليس حكومات الإنسان أساس بناء الجمهورية الجديدة  
  • محمد علي رشوان يكتب: أساس النجاح.. على اللاعبين أن يدركوا أهمية المشاركة والسير على البرنامج التدريبي وتقليل الفسح والتنزه
  • وزير الثقافة.. بما مضى أم بأمر فيه تجديد؟
  • مأساة مقتل «أحمد» عريس دار السلام
  • عدنان الروسان يكتب ..رسالة الى أحمد حسن الزعبي ..!!
  • د. محمد ممدوح يكتب.. التحالف الوطني.. رحلة نحو حياة كريمة
  • دعم الكتاب المطبوع وعودة مؤتمر أدباء مصر.. أبرز مطالب الشاعر أحمد شبلول لوزير الثقافة الجديد
  • فيلم عصابة الماكس.. حصيلة إيراداته ليلة أمس
  • هنا الزاهد تنتظر "إقامة جبرية" .. (تفاصيل)