قناة كان : عودة النازحين لشمال غزة ما تزال عائقا في مفاوضات التهدئة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قالت قناة كان الإسرائيلية الليلة الماضية، إن مسألة عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة الى شماله ما تزال من القضايا العالقة في مفاوضات التهدئة.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يعود وفد التفاوض الإسرائيلي من العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الخميس.
وبحسب قناة "كان"، التابعة لهيئة البث الرسمية، فإن الوفد الإسرائيلي المكون من ممثلين عن جهازي الموساد والأمن العام (شاباك) والجيش، سيعود من الدوحة الخميس.
وأضافت أن مجلس الحرب الإسرائيلي سيجتمع، مساء الخميس، لبحث التطورات التي سيطرحها أمامه وفد التفاوض.
وبحسب القناة، فإن "الوسطاء" نقلوا خلال الأيام الأخيرة "رسائل مشجعة"، إلى إسرائيل، مفادها أنهم يقدرون بأنه ستكون هناك صفقة قبل حلول شهر رمضان (المرتقب نحو 11 مارس/ آذار المقبل).
لكن "كان" أشارت إلى أن أحد العوائق التي لا تزال تخيم على المفاوضات، مسألة عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.
وأوضحت: "حتى الآن ليس هناك حل لهذه المسألة الأكثر أهمية في المفاوضات، حيث ترفض إسرائيل القبول بشروط حماس حول شمال القطاع، وهو أمر أكثر إشكالية من السجناء (الأسرى) التي تريد حماس إطلاق سراحهم في إطار الصفقة".
ونقلت القناة، عن مسؤول سياسي إسرائيلي، لم تسمه، قوله إن وفد تل أبيب لا يزال ينتظر رد حماس، وسوف يعود إلى إسرائيل الخميس، مع المزيد من التفاصيل التي يمكن من خلالها اتخاذ القرار.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن إسرائيل وافقت خلال المفاوضات التي جرت نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، على السماح بعودة تدريجية للسكان إلى شمال غزة، للنساء والرجال الذين ليسوا في سن التجنيد، فيما تشترط "حماس" عودة غير مشروطة لجميع سكان الشمال.
وبحسب ما أوردته الصحيفة، مساء الأربعاء، نقلا عن مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه "سيكون هناك صفقة في نهاية المطاف، ولكن لا تزال هناك ثغرات يجب سدها".
وأضافت المصادر ذاتها: "نعمل الآن على الأعداد (المحتجزون في غزة، والأسرى الفلسطينيون المتوقع إطلاق سراحهم)، وموضوع انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في القطاع، ووقف إطلاق النار".
وأوضحت أن "هناك العديد من البنود التي يجب إغلاقها، وأمور أساسية لم يتم الرد عليها بعد من قبل حماس".
ومساء الثلاثاء كشفت القناة (13) العبرية، عن فحوى "وثيقة باريس" بشأن صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".
القناة، التي نشرت الوثيقة التي تم الاتفاق عليها الخميس بالعاصمة الفرنسية بعد مفاوضات جرت بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر: قالت إنها "تتضمن بشكل أساسي تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة المتبلورة، والتي حظيت بموافقة إسرائيل".
وتمتد المرحلة الأولى لـ40 يوما، يسود خلالها وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب الوثيقة، سيتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح 40 محتجزا، بينهم 15 شخصا (فوق 50 عاما)، و13 مريضا، و7 نساء إضافة إلى 5 مجندات.
في المقابل، تنص الوثيقة على إطلاق سراح 404 أسرى فلسطينيين، من بينهم ، 15 أسيرا محكوم عليهم بالسجن لفترات طويلة، و47 أفرج عنهم في صفقة شاليط (عام 2011)، وأعادت إسرائيل اعتقالهم لاحقا، بحسب المصدر ذاته.
ولن تنطبق الترتيبات المتفق عليها في المرحلة الأولى من الصفقة المقترحة على المرحلة الثانية التي ستخضع لمفاوضات منفصلة لاحقا.
كما تنص الوثيقة، بحسب القناة، على زيادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لتحقيق هدف دخول 500 شاحنة من المساعدات إلى غزة يوميا في نهاية المرحلة الأولى.
ونقلت القناة (13) الإسرائيلية عن مسؤول غربي لم تسمه، إن الوثيقة صيغت من قبل الولايات المتحدة وقطر ومصر.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المرحلة الأولى
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدمر نفقا شمالي غزة.. وحماس تكشف تفاصيل عملية رفح
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، أنها فجرت منزلًا مفخخًا استُخدم لاستهداف قوة إسرائيلية خاصة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في وقت قال فيه الجيش الإسرائيلي إنه دمر نفقًا ممتدًا في شمال القطاع.
وذكرت الكتائب في بيان أن عناصرها قاموا بتفجير منزل كانت قد أعدته مسبقًا، بعد دخول قوة إسرائيلية إلى منطقة أبو الروس شرقي رفح، مؤكدة وقوع إصابات في صفوف القوات المستهدفة، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ولم يصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أي تعليق فوري على هذا الإعلان.
في وقت سابق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن قوات الفرقة 252 تواصل عملياتها في شمال قطاع غزة، مشيرًا إلى تدمير نفق بطول 1.2 كيلومتر وعلى عمق 20 مترًا تحت الأرض، تم اكتشافه خلال الأيام الماضية.
وأضاف أدرعي أن القوات عثرت قرب مسار النفق على مستودع أسلحة، يحتوي على نحو 20 عبوة ناسفة وقاذفة صواريخ مضادة للدروع ووسائل قتالية أخرى، قال إنها كانت معدة لاستهداف القوات الإسرائيلية.
وبحسب البيان، فقد رصدت طائرة مسيّرة تابعة للجيش مجموعة من "المخربين" أثناء زرع عبوة ناسفة قرب القوات، ما دفع سلاح الجو إلى استهدافهم.
ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع منذ استئنافها في 18 مارس، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار مع حركة حماس، والذي تعثرت الجهود لتمديده.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأسبوع الماضي تنفيذ أكثر من 600 غارة جوية منذ استئناف العمليات، قال إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 250 من عناصر الفصائل الفلسطينية المسلحة.