أحال مجلس النواب في وقت سابق مشروع قـانون مقدما من النائبة منى عمر و60 نائبًا (أكثر من عُشر عدد أعضاء المجلس) بشأن تعظيم مكتسبات الأسرة قليلة العدد، إلى لجنة مشتركة من لجان التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة، الشئون الدستورية والتشريعية، والخطة والموازنة.

وأكدت المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون أن الزيادة السكانية أصبحت تشكل عبئا كبيرا على الاقتصاد القومي كونها تلتهم كل عوائد التنمية.


ومن هنا جاء مشروع قانون بشأن تعظيم مكتسبات الأسرة قليلة العدد، لمنح حوافز  وتسهيلات كثيرة لجميع أفراد الأسرة قليلة العدد.

 

لا يفوتك||

 

مشروع قانون لتعظيم مكتسبات الأسرة قليلة العدد شقة ومعاش ووظيفة للابن الواحد .. مشروع قانون جديد لمواجهة الزيادة السكانية


وطبقا لنص المادة 12  من القانون، يتمتع الابن الواحد للأسرة بالعلاج المجاني على نفقة الدولة مدى الحياة.

وللأسرة التي تكتفي بابن واحد الأولوية والأحقية في الحصول على ما تقدمه الدولة للمواطنين من برامج الحماية الاجتماعية في حالة الاحتياج لها، بالإضافة للمزايا الواردة في هذا القانون.

ووفقا للقانون، فإن للأسرة التي تكتفي بإنجاب ابن واحد أو ابنة واحدة رحلة سنوية داخلية مجانية تتحمل قيمتها بالكامل وزارة السياحة عند وصول الابن او الابنة لبداية المرحلة الإعدادية وحتى نهاية المرحلة الثانوية.

ويحق للابن الواحد أو الابنة الواحدة حال تخرجهم في الجامعة الحصول على قرض حسن بدون فوائد يسدد على خمس سنوات مع فترة سماح سنتين، وذلك من أحد البنوك التابعة للدولة، مع دراسة جدوى مجانية لأي مشروع صغير أو متوسط وتدريب مجاني على كيفية التسويق للمنتج. 

وتكون الأولوية للابن الواحد أو الابنة الواحدة المتفوقين دراسيا في الحصول على البعثات التعليمية المقدمة من الجامعات والمؤسسات التعليمية بالداخل والخارج.

كما ستكون الأولوية للابن الواحد أو الابنة الواحدة المتفوقين دراسيا في التعيين بوظائف المعيدين بالجامعات والمعاهد العليا في حالة تساوي الدرجات مع متفوقين آخرين. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب التضامن الاجتماعي ذوي الإعاقة منى عمر الزيادة السكانية قرض حسن وزارة السياحة

إقرأ أيضاً:

رسائل من خلف الشاشة

كانت منيرة لا تدع يومًا واحدًا يمر دون أن ترسل عشرات الرسائل في مجموعات «الواتساب» المختلفة، لا سيما الرسائل التي تعج بالحِكم والمواعظ والتذكير بالآخرة، اعتادت أن تذكِّر الجميع بفضل الصلاة بخشوع، وأهمية الأمانة، وحقوق الآخرين.

ذات صباحٍ مشرق، جلست منيرة في زاوية غرفتها المطلة على الحديقة الصغيرة، تحتسي كوب قهوتها الساخنة، مستمتعة بأشعة الشمس الخافتة التي تتسلل عبر الستائر الشفافة، وترسم خطوطًا ذهبية على الطاولة الصغيرة أمامها، كانت تقلِّب هاتفها بحماسة بين الرسائل الواردة في مجموعات «الواتساب» المختلفة، باحثة عن شيء جديد تشارك به.

توقف إصبعها أخيرًا على قصة «أبي دجانة»، قرأت القصة بتمعن، وملأت الكلمات قلبها بالرهبة والإعجاب، ودفعت كوب القهوة جانبًا، وكأنها استعجلت مشاركة هذا «الكنز».

كانت القصة الواتسابية تقول إن أبا دجانة كان يُسرع بالخروج بعد صلاة الفجر دون الدعاء، وعندما سأله النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك، أخبره أن الريح كانت تُسقط رُطَب نخلة جاره في داره، فيجمعه قبل أن يستيقظ أبناؤه ويأكلوا ما ليس لهم حق فيه.

أثارت القصة إعجاب منيرة بشدة، وسرت حرارة الإيمان في عروقها، فاستيقظ حسها الديني وبرقت عيناها، فلم تستطع كبح جماح يدها، وأسرعت بإعادة إرسال القصة إلى كل مجموعاتها: مجموعة العائلة الكبيرة، ومجموعة الصديقات، ومجموعة الجارات، وحتى مجموعة نساء الحارة، كانت تتنقل بين المجموعات الواتسابية حتى تصل الرسالة إلى الجميع، وعندها تكون قد أدت واجبها الديني.

وكان من لزوم هيبتها الدينية أن تختم الرسالة بتعليق قوي:

«إخواني وأخواتي، هذه القصة تذكير عظيم بأهمية الأمانة ورد الحقوق لأصحابها، لنكن مثل أبي دجانة في حرصه على رضا الله».

بعد أن أرسلت منيرة القصة، استلقت على الأريكة، وعيناها لا تفارقان شاشة هاتفها، بدأت الإشعارات تتوالى واحدة تلو الأخرى، أصوات التنبيهات تملأ الغرفة، وكأنها تصفيق صغير لنجاح رسالتها، ضغطت على أول مجموعة، ووجدت ردودًا متحمسة:

«ما أجمل هذه القصة! تذكرنا بما نسيناه».**

«جزاكِ الله خيرًا يا منيرة، أنتِ دائمًا تفتحين لنا أبواب الخير».

ابتسمت منيرة بفخر، وشعرت بدفء الكلمات يتسلل إلى قلبها، انتقلت إلى مجموعة أخرى، فوجدت تعليقات مشابهة، وجذب انتباهها رسالة صوتية من إحدى الصديقات تقول:

«والله، قصة تهز القلوب! كم نفتقد أمانة كهذه في أيامنا».

انفرجت شفتا منيرة عن ابتسامة رضا، وأعادت الاستماع للرسالة أكثر من مرة، وكأنها تؤكد لنفسها أنها أدت واجبها الديني. في مجموعة الجيران، كتبت إحداهن: «هذا تذكير مهم، بارك الله فيكِ يا أمَّ سلمى، فعلًا نحن بحاجة إلى مراجعة أنفسنا».

استمرت منيرة في التنقل بين المجموعات، تتابع كل تعليق بإحساس عارم من الإنجاز، ومع كل كلمة شكر أو إطراء، تشعر وكأنها ترتقي في درجات الأجر، وبينما كانت ترد ببعض العبارات الروتينية: «ولكم بالمثل» و«جزاكم الله خيرًا»، خطرت في بالها فكرة:

«لعلِّي أبحث عن قصة أخرى أكثر تأثيرًا لأشاركها لاحقًا». ظلت تتابع تفاعل المجموعات مع رسالتها، إلى أن جاءت ابنتها مهرولة، تقول:

«أمي، ألن نذهب إلى درس القرآن؟ الوقت يمر، وسنتأخر!»

رفعت منيرة رأسها بتكاسل، وقالت:

«هل أبوكِ مستعد؟»

ردت الابنة:

«نعم، لكنه يسأل بأيِّ سيارة سنذهب».

فأجابت منيرة دون تفكير:

«سيارتنا بالطبع!»

هنا توقفت الابنة فجأة، وقالت بنبرة مترددة:

«لكن أمي، هذه السيارة ليست ملكنا بالكامل، أليس النزاع على الميراث لا يزال قائمًا؟ كيف نستخدمها دون إذن الجميع؟»

نظرت منيرة إلى ابنتها بحدة، لكنها حاولت أن تبدو هادئة:

«يا ابنتي، الله غفور رحيم. لا تُعقِّدي الأمور، السيارة معنا الآن، وسنستفيد منها حتى تُحل المشكلة». لكن الابنة لم تستسلم، وقالت بإصرار:

«لكنكِ دائمًا تقولين إن حقوق الناس لا تُغتفر إلا بردِّها، أليس هذا ما تُذكِّريننا به في رسائلكِ؟»

شعرت منيرة للحظة بوخزة في قلبها، لكنها سرعان ما تجاهلتها، وقالت وهي تُخرج مفاتيح السيارة:

«لا تُكثري الكلام، نحن في طريقنا لدرس القرآن، لا أريد أن أتأخر».

بينما انطلقت السيارة، جلست الابنة في المقعد الخلفي، تنظر عبر النافذة بصمت، تداخلت كلمات والدتها مع أصوات الشوارع المزدحمة، لكنها لم تستطع إسكات صوت واحد داخلها:

«أليس الدين أفعالًا قبل أن يكون كلمات؟»

مقالات مشابهة

  • رسائل من خلف الشاشة
  • محافظ المنيا يفتتح مشروع تطوير قرية بني سليم ويسلم 17 منزلًا و17 مشروعًا تنمويًا للأسر الأولى بالرعاية
  • تعرف على عقوبة حفر آبار جوفية بدون ترخيص وفقًا للقانون
  • بالمجان.. وزير الاتصالات يكشف تفاصيل مبادرة الرواد الرقميين
  • الرواد الرقميون.. وزير الاتصالات يكشف تفاصيل مبادرة مفتوحة للجميع بالمجان| تفاصيل
  • الزيادة السكانية خطر يهدد التنمية.. تحركات برلمانية عاجلة ومطالب بحوافز للأسر الملتزمة
  • ننشر أجندة جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع المقبل (تفاصيل)
  • 63 مركزاً بـ«الإمارات الصحية» توفر خدمات الرعاية المجتمعية
  • تفاصيل جديدة حول زيارة شاسوار عبد الواحد الى خيمة المعتصمين في السليمانية
  • التسجيل في سجل قيد العمال خلال 30 يوما.. تفاصيل جديدة يقرها مشروع قانون العمل