عصام هلال الأمين المساعد لـ«مستقبل وطن» في حواره لـ «صدى البلد»: قرارات الحماية الاجتماعية حل سريع للتخفيف من التداعيات الاقتصاديةصفقة رأس الحكمة إعلان رسمي ببداية انتهاء الأزمة الاقتصادية جشع التجار فى مرمى نيران القوى السياسية.. ولابد من الضرب بيد من حديد لضبط الأسعارالدولة تقاوم الغلاء بمنافذ السلع المخفضة والرقابة على الأسواقمصر لا تعاني نقصًا في السلع.

. وجشع التجار سبب ارتفاع الأسعارقضايا الاقتصاد تتصدر أولويات المرحلة الثانية للحوار الوطنىمستقبل وطن سيتقدم بتصورات مفصلة.. وخطة عمل شاملة بشأن التوجهات الاستراتيجيةالحوار الوطني الاقتصادي جاء استجابة لدعوة الرئيس لتخفيف أعباء الحياة عن المواطن المصري  مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية وضعت جيش الاحتلال موضع مساءلة ومحاسبة

 

 

قال عصام هلال، الأمين المساعد لـ«مستقبل وطن» إن استئناف الحوار الوطني في مرحلته الثانية يمثل نجاحًا ملموسًا للمرحلة الأولى منه، والتي انتهت بكم كبير من التوصيات حول أكثر القضايا أهمية والتي كانت تحتاج لحلول عملية يمكن تفعيلها على أرض الواقع.

وأكد "هلال" أن الحوار الوطني يمثل الآن طوق نجاة للخروج من الأزمة الإقتصادية الراهنة بنتائج إيجابية، لا سيما بعد إتاحة المشاركة من قبل جميع فصائل المجتمع المصري، والتباحث حول أهم الملفات التي بحاجة إلى حلول فعالة يمكن أن تكون قادرة على مواجهة جميع التحديات والتداعيات التي تسببت فيها الظروف والأطر الخارجية.

وأضاف «هلال»، في حوار لـ «صدى البلد»، أن الملف الاقتصادي سيكون من أولويات الحوار الوطنى، إلى جانب العديد من الملفات الأخرى الهامة خاصة في غاية الأهمية يشملها الحوار، وذلك بهدف الوصول إلى أرضية مشتركة بين الجميع لتحقيق مصلحة المواطن المصري في المقام الأول.

 وإلى نص الحوار:- 

 


- في البداية ما تعليقك على حزمة القرارات الاجتماعية التى اتخذها الرئيس السيسى؟

حزمة القرارات الاجتماعية العاجلة التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي ستسهم بشكل سريع في التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية العالمية، وتأثيراتها على معيشة المواطنين وغلاء الأسعار، حيث تعد من الحلول السريعة والعاجلة لمواجهة الأعباء المعيشية للمواطنين.


والرئيس السيسي يدرك جيدًا خطورة المرحلة الاقتصادية الراهنة، لذا فإن القيادة السياسية حريصة على إصدار جميع القرارات الداعمة للمواطن المصري، كونه على معرفة جيدة بحال الشارع المصري، وما يعانيه المواطن جراء زيادة الأسعار  نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية ما يؤكد أن المواطن سيظل تحت مظلة القيادة السياسية وستظل تدعمه وتسانده بمثل هذه القرارات التي تنتصر للعدالة الاجتماعية وحماية للأسر الأكثر احتياجًا.

قرارات الرئيس السيسي اليوم لا تخلو من اهتمامه بحياة المواطنين، لا سيما البسطاء منهم، حيث قدم اليوم حزمة من القرارات تمثل سادس حزمة اجتماعية خلال عامين تقريبًا، والتى تؤكد بما لايدع مجالاً للشك وعيه وملامسته وقربه من المواطن المصري، فهو يعلم جيدا كيف تحمل المصريون فاتورة الإصلاح الإقتصادى، ومن ثم فإن جميع الإجراءات التى تقوم بها الدولة، فضلا عن آثار الأزمات التي طالت العالم وأثرت سلبًا بشكل كبير على اقتصاديات دول كبرى.

 

- ما رأيكم في الصفقة الاستثمارية الكبرى "صفقة رأس الحكمة" التي أعلنت عنها الحكومة المصرية؟

صفقة رأس الحكمة تعد الصفقة الأولى من نوعها والأكبر في تاريخ الدولة المصرية، حيث أبرزت وبشكل واضح ما بذلته الدولة المصرية من جهود مضنية، لتذليل معوقات الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

صفقة رأس الحكمة ستفتح آفاق الأمل أمام الدولة المصرية لحل الأزمة الاقتصادية ومواجهة التحديات، لا سيما أزمة نقص العملة الصعبة وتوفير النقد الأجنبي، والتي قد يكون لها تأثير كبير في كبح جماح التضخم والتخفيف من حدة آثار الأزمة الاقتصادية العالمية ومعاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار، كما أن هذه الصفقة جاءت ثقة في الاقتصاد المصري، وسيتم من خلالها الضخ في وعاء الاستثمار المصري. 

وهنا أشدد على ضرورة الاستفادة من السيولة الدولارية المرتقبة وفق أولويات مدروسة حتى لا تتبخر بدون عوائد حقيقية على الاقتصاد والصناعة المصرية.

والمواطن المصرى أول اهتماماته هو المردود المباشر عليه وعلى توفير احتياجاته بأسعار مناسبة فى الأسواق، وهو ما بدأ بالفعل أن تتخذه الحكومة المصرية واهتمامها بانعكاس الصفقة الاستثمارية على الأسواق، لتلبية احتياجات المواطن بخلاف المردود الاقتصادى الكبير الذى سيعود على الاقتصاد المصرى، ولكن فى هذه الفترة التى يعانى منها المواطن المصرى من بعض الآثار السلبية نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية فيبحث عن التأثير المباشر عليه من خلال توافر السلع وانخفاض أسعارها.


- ما الحلول التى تراها مناسبة لحل أزمة ارتفاع الأسعار وكبح جماح التجار المحتكرين؟

في البداية، أوجه الشكر إلى القيادة السياسية بشكل خاص والحكومة بشكل عام في سعيها لاتخاذ مزيد من الإجراءات التى تسعى جميعها إلى توفير احتياطي استراتيجى آمن من السلع الغذائية الرئيسية، لا سيما مع حلول شهر رمضان المبارك.

ولا أحد ينكر أن الوضع الحالي يدفع بعض التجار من أصحاب النفوس الضعيفة إلى استغلال الأزمة، ورفع أسعار السلع بما يفوق سعرها العادل، ويفوق مكاسبهم الشرعية، في ظل غياب  الجهات الرقابية المسئولة عن الرقابة على الأسواق.

وهنا أُشدد  على ضرورة تكثيف الحملات الرقابية على المنافذ والأسواق بمختلف محافظات الجمهورية، لا سيما في ظل وجود ممارسات احتكارية من بعض التجار، والمغالاة في الأسعار بشكل مبالغ فيه بالرغم من تراجع سعر الدولار فى الأسواق.

- ما أبرز الملفات الهامة التي يشملها الحوار الوطني الفترة القادمة؟

قضايا الاقتصاد تتصدر أولويات المرحلة الثانية للحوار الوطنى، ليتم عرضها ومناقشتها لبناء توافق وطنى لتعزيز المساحات المشتركة بين الجميع.

ومن هنا فأنا أُقدر الحوار الوطني، وكلنا ثقة في النسخة الثانية من الحوار لأن ما تم التأكيد عليه من تنفيذ مخرجات الحوار في النسخة الأولى يعطينا ثقة في انتظار الأفضل والمزيد، كما أُقدر دعوة الرئيس لتخصيص جزء كبير من النسخة الثانية للملف الاقتصادي لما له من أهمية كبيرة.

والحوار الوطنى حريص على الاستجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخراً بأن يركز الحوار فى مرحلته الثانية، على تناول عميق وشامل للأوضاع الراهنة للاقتصاد المصرى، للتوصل إلى توصيات وإجراءات محددة ومفصلة، يتم رفعها عاجلا لرئيس الجمهورية، للتعامل الفعال مع التحديات التى يواجهها هذا الاقتصاد حاليا بتداعياتها المختلفة.

- ما الحلول التى تراها مناسبة لحل للأزمة الاقتصادية خلال استكمال الحوار الوطنى؟

يجب على الدولة أن تهتم بتوطين الصناعات الوطنية، لما لها من انعكاسات إيجابية على المنتج المحلي، حيث إنها ستوفر احتياجات السوق المحلية ، وبالتالي ستوفر العملة الصعبة، الأمر الذي يعمل على دعم الاقتصاد الوطني ورفع معدلات النمو الاقتصادي.

ومن هنا أُشدد على ضرورة تعميق التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا بهدف توفير منتجات عالية الجودة تلبى احتياجات السوق المحلي بالمقام الأول، ولسد الفجوة بين الصادرات والواردات، وتحقق الاكتفاء الذاتي من العديد من مدخلات الصناعة، ومن ثم التصدير للخارج لجذب العملة الأجنبية، كل ذلك سيسهم في خفض الأسعار مع فرض رقابة على الأسواق والتصدى للتجار الجشعين.

مع ضرورة الاهتمام بالزراعة أيضًا مع الصناعة الوطنية، حيث أنهما يمثلان قاطرة للتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى زيادة حجم الصادرات المصرية للخارج دعماً للاقتصاد القومي. 

- ما أبرز استعدادات «مستقبل وطن» صاحب الأغلبية البرلمانية للحوار الوطنى؟

مستقبل وطن سيقوم بتقديم ما لديه من تصورات محددة ومفصلة لمختلف القضايا الاقتصادية إلى الأمانة الفنية للحوار الوطنى خلال الأيام القادمة.

ونحن كحزب على أتم الأستعداد للنسخة الثانية من الحوار الوطني بالمشاركة في كل محاوره، وسنشارك بأفكار متفتحة وبأيدٍ ممدودة للجميع ومنفتحين على كل الآراء من أجل تحقيق ما فيه الصالح لمصرنا الحبيبة.

كما أثمن حرص القيادة السياسية على الحفاظ على حالة الحوار بين أطياف المجتمع وتعزيز المشاركة المجتمعية فى رسم مستقبل هذا الوطن، والعمل على خلق جبهة داخلية مترابطة ومتماسكة فى مواجهة التحديات الراهنة

وقد عزز الحوار الوطنى المساحات المشتركة بين الأحزاب وخلق حالة من الثقة فيما بينها من خلال التوحد على هدف أكبر وهو المصلحة الوطنية بعيدًا عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة. 

- ما دور الأكاديمية الوطنية للتدريب كمنسق للحوار الوطنى الشامل؟

بداية أود أن اُقدم الشكر والتحية للأكاديمية الوطنية للتدريب كمنسق عام للحوار الوطني، وذلك لما قدمته من جرعات تمهيدية وتدريبية لكثير من أطياف المجتمع المصري، والتى جاءت في صالح التمكين وفي صالح رفعة مؤسسات الدولة والارتقاء بأداء عملهم.

كما اتخذت الأكاديمية الوطنية للتدريب العديد من الإجراءات بعد تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى لإدارة المؤتمر الوطنى للشباب، و"الذى يتم تنظيمه تحت مظلة الأكاديمية الوطنية"، بإطلاق الحوار الوطنى بين مختلف القوى السياسية والمدنية، حيث عملت الأكاديمية على تكوين فرق عمل لإدارة وتنسيق العمل خلال فعاليات الحوار الوطنى، وإطلاق رابط عبر الموقع الإلكترونى للمؤتمر الوطنى للشباب لتلقى المقترحات بشأن الحوار.

ومن هنا أوجه كل التحية والتقدير للأكاديمية مرة أخرى على ما تبذله من تدريب وتأهيل، كمنسق للحوار، حيث إن قدرتها على تنظيمه وتنسيقه كانت فائقة للغاية.


- بمشاركة الحكومة ومتخصصين..الحوار الوطنى يبحث القضايا الاقتصادية العاجلة.. ما تعليقكم على هذه المحاور ؟ وماهي أبرز المقترحات لحلها ؟


الحوار الوطنى الاقتصادي يأتى انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن الدولة المصرية تمتلك من القدرات والإمكانيات، التي تتيح لها البدائل المتعددة، لإيجاد مسارات للتقدم ومواجهة التحديات وخصوصاً الاقتصادية،  كما أنه جاء استجابة لدعوة الرئيس ، تعقد على مدار أربعة أيام، جلسات الحوار الاقتصادي، بحضور ممثلي الحكومة والوزارات المعنية والخبراء والمتخصصين، في المحاور التالية: التضخم وغلاء الأسعار-الدين العام وعجز الموازنة - أولويات الاستثمارات العامة وسياسة ملكية الدولة- العدالة الاجتماعية من أجل الوصول لمخرجات جدية تخدمُ الوطن والمواطن.

كما قدم المشاركون في الحوار الاقتصادى رؤيتهم ومقترحاتهم بجلسة غلاء الأسعار، وارتفاع معدلات التضخم، فقدان السيطرة على الأسواق ضمن لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الاقتصادي،  و المعوقات التي تواجه الإنتاج والتصدير "الصناعة والزراعة والسياحة"، وكذلك السياسات النقدية ونقص الدولار والنقد الأجنبي.

 

هذه المحاور نستطيع من خلالها أن نقدم يد المساعدة للمواطنين المصريين ، وذلك لمساعدتهم  على عبور الأزمة التي يمر بها  العالم ومصر جزء منها ، ودعونا نلتمس حالة التفاؤل والثقة في قدرة الدولة المصرية والاقتصاد المصري على تخطي هذه المحنة .


ونحن على ثقة أن مفردات الحوار الوطني ستحل الكثير من الأزمات التى تعتري الإقتصاد المصري بما يصب في النهاية في صالح الدولة المصرية بشكل عام والمواطن المصري بشكل خاص .

 

 

- ما رأيكم في مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية؟

 

جميعنا شعرنا بالفخر بمرافعة مصر أمام محكمة العدل بشأن جرائم الإحتلال المرتكبة في الأراضي الفلسطينية وضد الشعب الفلسطيني الأعزل .


تلك الخطوة جاءت في إطار إصرار مصر وعزمها على استمرار تحركاتها الداعمة للقضية الفلسطينية على كافة المستويات والتي تمتلك بها الكثير من الخبرات التي تجعلها الأقدر في الدفاع عنها وكشف حقيقة ما يحاط بها.


و مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية ، ستسهم في توعية المجتمع الدولي بحجم انتهاكات الإحتلال وحثه على اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الممارسات غير الإنسانية وغير الشرعية، مؤكدا أن مصر ستركز في مرافعتها الشفهية أمام محكمة العدل الدولية على جوهر القضية الفلسطينية وهو حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وهنا أُشيد بموقف مصر والتأكيد دائما علي أن هذا الموقف المشرّف يعكس صدق إيمانها بعدالة القضية الفلسطينية ويدفع باتجاه دعمها على المستويين القانوني والسياسي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عصام هلال مستقبل وطن قرارات الحماية الاجتماعية رأس الحكمة صفقة رأس الحكمة الأزمة الاقتصادية جشع التجار الاسواق ارتفاع الأسعار الحوار الوطني الحوار الوطني الاقتصادي محكمة العدل الدولية الإصلاح الاقتصادى الاستثمارات الاجنبية الأزمة الاقتصادیة العالمیة أمام محکمة العدل الدولیة مصر أمام محکمة العدل القیادة السیاسیة المواطن المصری الدولة المصریة للحوار الوطنى الحوار الوطنی الحوار الوطنى على الأسواق مستقبل وطن رأس الحکمة من خلال لا سیما ثقة فی

إقرأ أيضاً:

«الأزمة الاقتصادية» الباب الخلفى لمجتمع دموى

لم يعد الرأى العام المصرى يندهش أو حتى يهتز لأننا أصبحنا نبحر فى كل اللا معقَول بسبب الأحداث التى تفوق كل التوقعات والتكهنات وحتى الخيالات التى غالبًا ما تنتهى بسنياريوهات دمويه للعنف الأسرى أو بدافع الحب، هزت نسيج أسطورة المجتمع المصرى المتدين المعروف بالتدين والحياء، خلافات قد تكون تافهة تنسف كل المشاعر الإنسانية، وتدمير كلى وجزئى لكل أدبيات «العيش والملح»، والعشرة الطويلة على المرة قبل الحلوة.. الحقيقة المفزعة بأن هناك ظاهرة خطيرة بدأت تنتشر فى البيوت المصرية التى تحولت إلى قنابل موقوتة تسقط عند أول اختبار صعب للظروف المعيشية و«العيشة الضنك».. بسبب البطالة والظروف الاقتصادية الصعبة الذى يمر بها، تدل بل تؤكد على هشاشة العلاقات الأسرية. وتبادل الأدوار فى تحمل المسئولية بين أزواج ضعاف النفوس ومنزوعى العلاقة الروحية والربانية التى توثق الأخلاق وتهذب النفوس بالخوف من الله والظلم... لتتحول كل المشاعر إلى نزعة انتقامية تنتهى برغبة أكيدة بالتخلص من كليهما،. غالباً ما تقع الزوجة الطرف الأضعف كضحيه لهذا الخلل..جرائم قتل بشعه تهز عروش السماء وينفطر لها القلب وتخرج عن كل التوقعات أو حتى ما يستوعبه المنطق والعقل..والأسباب تافهة الذبح هو سيد كل نزاع بين العاشقين أو الزوج والزوجه وأمام أعين أولادهم فاجعة بكل المقاييس، تزامنًا من تزايد وتيرة العنف بشكل غير مسبوق فى ظاهرة باتت تهدد المجتمع المصرى بشكل خطير، للأسف الإعلام والدراما الهابطة ساعد فى تأجيجها هذه الظاهرة.

فمنتهى الهدوء والثبات والثقة قام زوج ببث فيديو مباشر بـ «سيلفى» مع زوجته التى قطع راسها أمام بناتها الثلاث بعد ٩ سنوات من العشرة انتهت بمشهد انتقامى دموى.. وآخر سابق «بطلها» طبيب قتل زوجته الطبيبة وأطفاله الثلاثة ذبحا فى دقائق وسط بركة من الدماء..وفى شوارع الإسماعيلية جريمة هزت أنحاء المحافظة، بعدما أقدم الشاب عبدالرحمن نظمى، الشهير بـ»دبور»، على ذبح عامل وسط الشارع أمام أعين المارة باستخدام سلاح أبيض «ساطور». ولم يكتف الشاب بذلك، بل فصل رأس العامل عن جسده وتجول بها بين المارة فى مشهد مرعب وسط ذهول، إذ سجل مقطع فيديو قتل شاب لجاره وفصل رأسه بطريقة مروعة باستخدام سكين، وفى محافظة الغربية قام شاب بقتل أفراد عائلته بطريقة بشعة، قام بالتخلص من عائلته المكونة، من والدته وشقيقه وشقيقته ذبحا بالسكين، وإشعال النيران فى أجسادهم بمركز قطور ، مشاهد الذبح اليومية التى ملأت أسماعنا هنا وهناك لم تفرق بين الطبقات بل انها النهاية البشعة لكل فئات المجتمع سواء المثقفة أو حتى الأمية، فى ظل انتشار «السوشيال ميديا» وسرعة البرق فى نشر الأفكار المسمومة الذى تسبب فى انتهاك الخصوصية للمواطن المصرى البسيط «أبوضحكة جنان» الشهير بخفة الدم و»القفشات» التى يحول المواقف الصعبة إلى ضحكات وابتسامات.. للأسف لم يعد دمه خفيفًا بل أصبح دمه رخيصًا، وتنوعت الأسباب التى يرجع إلى غياب الوعى الثقافى والدينى، وتعاطى المخدرات الرديئة الصنع آلتى انتشرت حالياً فى السوق المصرى والتى تفتك بالعقل وتغيبه وأسباب كثيرة وخطيرة أهمها ضياع الوازع الدينى وانهيار الأخلاق والضغوط والتوترات الاقتصادية الباب الخلفى الذى أفرز مجتمعًا مضغوطًا نفسياً وعصبيا وجسدياً عجز عن توفير حياة كريمة، يمكن تلخيصها فى عدة عوامل متداخلة، إذ إن تدهور الأوضاع الاقتصادية من تضخم وارتفاع الأسعار وزيادة معدلات البطالة، يعزز من مشاعر الإحباط والضغوط النفسية، مما يؤدى إلى تصاعد العنف كوسيلة للتنفيس عن الغضب. بالإضافة إلى ذلك يؤثر الفقر والظروف الاجتماعية الصعبة على تزايد الفجوة بين الطبقات الاجتماعية وضعف الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، يعمق الإحساس بعدم العدالة الاجتماعية ويزيد من السلوكيات العدوانية.، ولابد من وضع السياسات العاجلة وزيادة الوعى الثقافى والاجتماعى ونشر الخطاب الدينى، عدة عوامل حربية كخطة عاجلة لوقف نزيف وجراح مجتمع فى طريقه إلى الانهيار، إلى جانب تراجع القيم المجتمعية، أدى إلى تغيرات فى التركيبة الاجتماعية وانخفاض الوعى بالقيم الإنسانية والتسامح، زادت من انتشار السلوكيات العدوانية والعنف كجزء من سلوكيات الاحتجاج أو الدفاع عن النفس، إضافة إلى أن تعدد مصادر الأسلحة والمخدرات فى بعض المناطق يجعل العنف أكثر شيوعًا.

 

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

‏[email protected]

مقالات مشابهة

  • «الأزمة الاقتصادية» الباب الخلفى لمجتمع دموى
  • بشرى سارة لمرضى السمنة والسكري من النوع الثاني: طرح حُقن "مونجارو" في مصر لخفض وزن الجسم
  • برلماني: ندعم قرارات الدولة المصرية وموقف الرئيس السيسي ضد تهجير الفلسطينيين
  • مدبولي يكشف لـ صدى البلد خطة الحكومة لخفض أسعار السلع وتوافرها
  • تفاصيل الزيارة المفاجئة لمحافظ أسيوط لسوق الخضار والفاكهة بمدينة منفلوط
  • محافظ أسيوط يتفقد سوق الخضار والفاكهة بمدينة منفلوط
  • النائب عصام هلال: تهجير الفلسطينيين سيهدد استقرار المنطقة والشرق الأوسط
  • النائب «عصام هلال»: تهجير الفلسطينين سيهدد استقرار المنطقة والشرق الأوسط
  • استعداد عالمي من الدولة لافتتاح المتحف المصري الكبير.. تفاصيل
  • الزراعة: احتياجات المواطن المصري أولوية.. ونصدر ما يفيض