أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، الأربعاء بالدار البيضاء، خلال افتتاح الدورة الثامنة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، أن التصدير ووضع العلامات التجارية واستدامة الحرف تعد الروافع الثلاث ذات الأولية لتطوير الصناعة التقليدية المغربية.

وأوضحت عمور، خلال هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار “الصناعة التقليدية رافعة تنموية في خدمة إشعاع وحماية التراث المادي وغير المادي”، أنه من أجل مواكبة الصناع التقليديين، تم وضع برامج لدعم التصدير، فضلا عن مراكز للتميز تهدف إلى تحديث فروع هذه الصناعة.

وقد بدأنا بالزرابي والفخار ونعتزم توسيع هذه المبادرة لتشمل مجالات أخرى”.

وفي ما يتعلق بالرافعة الثانية، أبرزت الوزيرة أن “وضع العلامات التجارية يشكل محورا هيكليا مهما، يعزز شعار “صنع في المغرب” ويتيح حضورا أكبر للمنتجات المغربية في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط”، مضيفة أن “ورش الاستدامة ينخرط في الحفاظ على الصناعة التقليدية من خلال تسجيل المتدربين بمدارس متخصصة، وهو ما شهد زيادة بنسبة 55 في المائة بين عامي 2021 و2023”.

ومن جهة أخرى، أكدت عمور أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لهذا القطاع الدينامي الذي يشغل أكثر من مليوني صانع تقليدي، موضحة أن منتجات الصناعة التقليدية حققت أكثر من مليار درهم من عائدات التصدير خلال السنتين الماضيتين (2022-2023).

وعلاوة على ذلك، أشارت الوزيرة إلى أن الإشكال الرئيسي للصناعة التقليدية يكمن في الشغل غير المهيكل وأن التحدي الذي يواجه الحكومة يبقى هو هيكلة القطاع وتعزيز قدرته التنافسية، ومن ثم جاء سن القانون الإطار 50-17. وذكرت بأن السجل الوطني للصناعة التقليدية مكن من تحديد أكثر من 640 ألف صانع تقليدي أصبح بإمكانهم الاستفادة من دعم الدولة.

وأبرزت عمور أولويات العمل الحكومي لتحديث القطاع، بما يتوافق مع الطلب المتزايد على المنتجات الأصيلة، مع الاهتمام بقضايا الاستدامة واحترام البيئة والرقمنة.

وفي كلمة بالمناسبة ذاتها، أكدت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة، المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، على أهمية تعزيز حضور الصناع التقليديين المغاربة في الأسواق الوطنية والدولية.

وقالت إن من شأن ذلك التعريف بالمهنيين في هذا القطاع وتعزيز الإيرادات المالية للصناعة التقليدية، سواء من خلال التسويق على الصعيد المحلي أو العالمي.

من جانبه، أبرز المدير العام لدار الصانع، طارق الصادق، الجهود المبذولة لإنجاز الأوراش الاستراتيجية المعلن عنها في إطار تنمية الصناعة التقليدية المغربية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والرامية إلى تحديث وتطوير القطاع.

وأوضح أن هذه المبادرات تعد حاسمة من أجل تلبية الاحتياجات المتغيرة للسوق وضمان استدامة الصناعة التقليدية المغربية في بيئة تتطور باستمرار، مبرزا أهمية الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية لمواكبة الدينامية الجديدة للقطاع.

وأعلن أن دار الصانع ستتعاون في إطار شراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف لتقديم معرض للأعمال الفنية للصناعة التقليدية بالمتحف الوطني للحلي بالأوداية بالرباط، مشيرا إلى أن هذا المعرض سيتيح فرصة فريدة للجمهور، وخاصة الشباب، لاكتشاف أعمال رائعة صممها حوالي 20 من خيرة الصناعة التقليديين المغاربة.

وتستقطب الدورة الثامنة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، الذي تنظمه وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أزيد من 350 مشاركا من عشرين بلدا، مما يؤكد الجاذبية الدولية التي تتمتع بها الصناعة التقليدية المغربية.

ويتيح الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، الفرصة للصناع التقليديين المغاربة للالتقاء بالمشترين المهنيين والمهندسين المعماريين والمصممين وممثلي العلامات التجارية الكبرى ومراكز التوزيع الدولية من خلال فعاليات وأنشطة مختلفة.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الصناعة التقلیدیة المغربیة الوطنی للصناعة التقلیدیة العلامات التجاریة

إقرأ أيضاً:

كيف تسعى ميتا لتطوير رقاقات ذكاء اصطناعي مبتكرة؟

تعمل شركة ميتا على تعزيز حضورها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال الاستثمار في تطوير رقاقات متخصصة، وذلك بهدف تقليل اعتمادها على الشركات المصنعة الحالية مثل إنفيديا، وتعزيز قدراتها الداخلية في هذا المجال. يأتي هذا التوجه في إطار استراتيجيتها الطموحة لتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وتحسين أداء نماذجها المتقدمة.

الاستحواذ على شركات متخصصة في الرقاقات
ضمن جهودها لتطوير تقنياتها، تجري ميتا مفاوضات للاستحواذ على شركة "FuriosaAI" الكورية الجنوبية، المتخصصة في تصنيع رقاقات تسريع نماذج الذكاء الاصطناعي. تأسست هذه الشركة على يد موظفين سابقين من سامسونج وAMD، وقد جذبت استثمارات كبيرة من جهات مختلفة، مثل شركة "Naver" الكورية. من خلال هذا الاستحواذ، تأمل ميتا في تحسين كفاءة نماذجها الخاصة بالذكاء الاصطناعي مثل "Llama 2" و"Llama 3".

اقرأ أيضاً.. كيف ستغير روبوتات ميتا مستقبل الذكاء الاصطناعي؟

استثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي
إلى جانب خططها للاستحواذ، تعتزم ميتا استثمار ما يصل إلى 65 مليار دولار خلال العام الحالي لتعزيز استراتيجياتها في مجال الذكاء الاصطناعي. تشمل هذه الاستثمارات تطوير مراكز بيانات متقدمة، وتحسين البنية التحتية اللازمة لدعم نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. كما تخطط الشركة لشراء أكثر من 1.3 مليون وحدة معالجة رسومية (GPU) بحلول نهاية العام، مما يعزز قدرتها على تشغيل نماذج ذكاء اصطناعي متطورة.

 

أخبار ذات صلة كيف ستغير روبوتات ميتا مستقبل الذكاء الاصطناعي؟ ثورة في الذكاء الاصطناعي.. "Gemini" يتذكر كل شيء

تقليل الاعتماد على إنفيديا
يأتي هذا التوجه في ظل ارتفاع الطلب على رقاقات الذكاء الاصطناعي، حيث تهيمن شركة إنفيديا حاليًا على السوق من خلال رقاقاتها القوية المخصصة للذكاء الاصطناعي. إلا أن ميتا تسعى إلى تنويع مصادرها وتقليل التكاليف من خلال تطوير رقاقات مخصصة تلائم احتياجاتها بشكل أكثر كفاءة، ما يمنحها ميزة تنافسية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المستقبلية.

تأثير هذه الخطوة على مستقبل ميتا
من خلال هذه التحركات، تسعى ميتا إلى تعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتمكين نفسها من التحكم بشكل أكبر في التكنولوجيا التي تعتمد عليها. يمكن لهذه الخطوة أن تساهم في تحسين أداء خدماتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مثل منصات التواصل الاجتماعي والميتافيرس، مما يعزز تجربة المستخدمين ويمنح الشركة مرونة أكبر في تطوير ابتكاراتها المستقبلية.

 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • شوربة العدس بالطريقة التقليدية
  • وزير العمل يلتقي وفدًا من الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة بالقاهرة
  • توصية للشيوخ بإصدار تشريع جديد بإنشاء المجلس الوطني لريادة الأعمال في مصر
  • توصية للشيوخ بإنشاء المجلس الوطني لريادة الأعمال لتنسيق السياسات والتشريعات
  • العيون تستعد لإستقبال الوزيرة الفرنسية رشيدة ذاتي في زيارة تعزز دعم فرنسا لمغربية الصحراء
  • أسيوط ..ضبط مصنع لإعادة تدوير زيوت المحركات المستعملة وتقليد العلامات التجارية
  • كيف تسعى ميتا لتطوير رقاقات ذكاء اصطناعي مبتكرة؟
  • المنتدى السعودي للإعلام.. حدث محوري لتطوير وتمكين قطاع الإعلام
  • وفد الجمارك الصينية يزور محطات التصدير في البحيرة
  • تغييرات جديدة في تجديد العلامات التجارية في ليبيا: رسوم أعلى ومتطلبات معقدة