الوزيرة فاطمة الزهراء عمور: التصدير ووضع العلامات التجارية واستدامة الحرف، روافع ذات أولوية لتطوير الصناعة التقليدية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، الأربعاء بالدار البيضاء، خلال افتتاح الدورة الثامنة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، أن التصدير ووضع العلامات التجارية واستدامة الحرف تعد الروافع الثلاث ذات الأولية لتطوير الصناعة التقليدية المغربية.
وأوضحت عمور، خلال هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار “الصناعة التقليدية رافعة تنموية في خدمة إشعاع وحماية التراث المادي وغير المادي”، أنه من أجل مواكبة الصناع التقليديين، تم وضع برامج لدعم التصدير، فضلا عن مراكز للتميز تهدف إلى تحديث فروع هذه الصناعة.
وفي ما يتعلق بالرافعة الثانية، أبرزت الوزيرة أن “وضع العلامات التجارية يشكل محورا هيكليا مهما، يعزز شعار “صنع في المغرب” ويتيح حضورا أكبر للمنتجات المغربية في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط”، مضيفة أن “ورش الاستدامة ينخرط في الحفاظ على الصناعة التقليدية من خلال تسجيل المتدربين بمدارس متخصصة، وهو ما شهد زيادة بنسبة 55 في المائة بين عامي 2021 و2023”.
ومن جهة أخرى، أكدت عمور أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لهذا القطاع الدينامي الذي يشغل أكثر من مليوني صانع تقليدي، موضحة أن منتجات الصناعة التقليدية حققت أكثر من مليار درهم من عائدات التصدير خلال السنتين الماضيتين (2022-2023).
وعلاوة على ذلك، أشارت الوزيرة إلى أن الإشكال الرئيسي للصناعة التقليدية يكمن في الشغل غير المهيكل وأن التحدي الذي يواجه الحكومة يبقى هو هيكلة القطاع وتعزيز قدرته التنافسية، ومن ثم جاء سن القانون الإطار 50-17. وذكرت بأن السجل الوطني للصناعة التقليدية مكن من تحديد أكثر من 640 ألف صانع تقليدي أصبح بإمكانهم الاستفادة من دعم الدولة.
وأبرزت عمور أولويات العمل الحكومي لتحديث القطاع، بما يتوافق مع الطلب المتزايد على المنتجات الأصيلة، مع الاهتمام بقضايا الاستدامة واحترام البيئة والرقمنة.
وفي كلمة بالمناسبة ذاتها، أكدت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة، المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، على أهمية تعزيز حضور الصناع التقليديين المغاربة في الأسواق الوطنية والدولية.
وقالت إن من شأن ذلك التعريف بالمهنيين في هذا القطاع وتعزيز الإيرادات المالية للصناعة التقليدية، سواء من خلال التسويق على الصعيد المحلي أو العالمي.
من جانبه، أبرز المدير العام لدار الصانع، طارق الصادق، الجهود المبذولة لإنجاز الأوراش الاستراتيجية المعلن عنها في إطار تنمية الصناعة التقليدية المغربية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والرامية إلى تحديث وتطوير القطاع.
وأوضح أن هذه المبادرات تعد حاسمة من أجل تلبية الاحتياجات المتغيرة للسوق وضمان استدامة الصناعة التقليدية المغربية في بيئة تتطور باستمرار، مبرزا أهمية الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية لمواكبة الدينامية الجديدة للقطاع.
وأعلن أن دار الصانع ستتعاون في إطار شراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف لتقديم معرض للأعمال الفنية للصناعة التقليدية بالمتحف الوطني للحلي بالأوداية بالرباط، مشيرا إلى أن هذا المعرض سيتيح فرصة فريدة للجمهور، وخاصة الشباب، لاكتشاف أعمال رائعة صممها حوالي 20 من خيرة الصناعة التقليديين المغاربة.
وتستقطب الدورة الثامنة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، الذي تنظمه وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أزيد من 350 مشاركا من عشرين بلدا، مما يؤكد الجاذبية الدولية التي تتمتع بها الصناعة التقليدية المغربية.
ويتيح الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، الفرصة للصناع التقليديين المغاربة للالتقاء بالمشترين المهنيين والمهندسين المعماريين والمصممين وممثلي العلامات التجارية الكبرى ومراكز التوزيع الدولية من خلال فعاليات وأنشطة مختلفة.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الصناعة التقلیدیة المغربیة الوطنی للصناعة التقلیدیة العلامات التجاریة
إقرأ أيضاً:
المفتش العام للقوات المسلحة المغربية يشيد بجهود التحالف الإسلامي في الحرب على الإرهاب دوليًا
بحضور معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، استقبل الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي, بمقر التحالف بالرياض اليوم, معالي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية الفريق الأول محمد بريظ والوفد المرافق له.
وجرى خلال الاستقبال بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات محاربة الإرهاب المختلفة.
وقدم التحالف الإسلامي عرضًا مرئيًا حول مسيرته في محاربة الإرهاب شملت مبادراته الإستراتيجية الفكرية منها والإعلامية والمالية والعسكرية، وبرنامج دول الساحل والبرامج التدريبية الممنوحة، وأيضًا الجهود المبذولة في تنسيق وتعزيز الجهود الدولية بين الدول الأعضاء، وأبرز إصدارات التحالف ومخرجاته العلمية التي تهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر التطرف ونشر ثقافة السلام والاعتدال.
اقرأ أيضاًالعالمالخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
بعد ذلك تجول الوفد داخل غرفة تقدير الموقف، واطلع على الجهود المستمرة في رصد ومتابعة وتحليل التنظيمات الإرهابية على مستوى العالم.
وأشاد الفريق محمد بريظ بما يقدمه التحالف في خدمة الدول الأعضاء منوهًا بمبادراته الإستراتيجية التي يعمل عليها في محاربة الإرهاب والقضاء عليه من خلال منهجية إستراتيجية محكمة، مؤكدًا أن ما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم سخي لهذا التحالف يؤكد مدى التزامها تجاه محاربة الإرهاب حيث أصبحت أنموذجًا عالميًا يُحتذى به، مثمنًا في ذات الوقت الجهود الكبيرة التي يبذلها التحالف الإسلامي للتنسيق العسكري بين الدول الأعضاء وفتح آفاق أكبر لتبادل الخبرات.
من جانبه عبر اللواء المغيدي عن امتنانه لهذه الزيارة، التي تؤكد مدى التزام حكومة المملكة المغربية في تعزيز التعاون الدولي المشترك في كل من شأنه محاربة الإرهاب و القضاء عليه، لا سيما وأن المغرب هي أحد الدول المتحالفة ضمن هذا التحالف المبارك منذ إنشائه، مبينًا أن التحالف الإسلامي وبمتابعه حثيثه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي، ومن خلال مبادراته الإستراتيجية وبرنامج دول الساحل والبرامج الممنوحة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية ـ دولة المقر ـ، يسعى إلى تقديم أوجه الدعم والمساندة كافة للدول الأعضاء من خلال برامج تدريبية وتطويرية وتأهيلية تصب جميعها في صالح القطاعين العسكري و المدني للدول الأعضاء المتضررة من آفة الإرهاب.
وأكد أن التكاتف والتعاون المشترك بين الدول الأعضاء هو السبيل الأمثل للقضاء على هذه الآفة التي أنهكت كثيرًا من الشعوب.