غزة – صرح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، امس الأربعاء، إنه تلقى عشرات الشهادات المروعة عن ممارسة الجيش الإسرائيلي تنكيلا وتعذيبا ساديا ومعاملة لاإنسانية، ضد الفلسطينيين في غزة.

وأكد الأورومتوسطي في بيان له أنه تلقى شهادات صادمة من ضحايا ممارسات تعذيب وحشية اتخذت طابع السادية خلال عمليات الاحتجاز والتحقيق واستجواب فلسطينيين من قطاع غزة، تركت آثارا وندبات عميقة وعديدة على أجسادهم وصحتهم الجسدية والنفسية، حيث مورست تلك الاعتداءات فيما يبدو بدافع الانتقام ومعاقبتهم على نحو جماعي لكونهم فلسطينيين، بحسب الشهادات التي جرى توثيقها.

وقال رمضان شملخ 21 عاما، من سكان حي الزيتون في غزة، إن الجيش الإسرائيلي اعتقله واستخدمه كدرع بشري، قبل أن يتناوب الجنود على تعذيبه، تركت على وجهه وجسده ندوبا، بما في ذلك قطع جزء من أذنه.

وأشار شملخ إلى أن قوة من الجيش الإسرائيلي داهمت منزله خلال وجوده مع شقيقه أحمد الجريح منذ عام 2014، وثلاث شقيقات. وشرعوا بضربه مع شقيقه بعنف، وتركز الضرب على موقع إصابة شقيقه في بطنه حتى تسببوا بانفتاح جرح الإصابة.

وقال إن أحد الجنود أخرج سكينا وبدأ بجرح أصابعه وأظافره، قبل أن يضع السكين على أذنه ويقطع جزءا منها.

وقال شملخ إن “جنود الجيش الإسرائيلي حققوا معه وسط ضرب مبرح، وطلبوا منه وهو عار أن يغادر المنزل، وطلبوا منه التوجه إلى الجنوب”.

بدوره، قال “ع. م”: “اعتقلني الجيش من منزلي في حي الزيتون، وهناك تعرضت للضرب الشديد. كان الجنود يقولون أنتم فعلتم في 7 أكتوبر بنا واليوم أنتم بأيدينا سنقضي عليكم. أحد الجنود أخرج سكينا وبدأ بعمل ندوب في وجهي ويدي وظهري.. وهو يقول سنقضي عليكم”.

وفي إفادة أخرى، قال “ي.م” إن الجيش الإسرائيلي اعتقله ونكل به وضربه بوحشية وهدده بالقتل وقام بتعريته والتحقيق المتواصل معه.

وقال: “كان هناك 5 جنود يتناوبون علي، واحد للتحقيق، وأربعة للتعذيب. طلب جندي من اثنين أن يفتحوا رجلاي وبدأ الآخران بضربي في المنطقة الحساسة من جسدي بأحذيتهم. بعد ذلك أمسك أحدهم بي من رقبتي وكاد يخنقني، وقال لي إن لم تعترف أنك عضو في حركة الفصائل سأخنقك. واستمر الضرب لمدة تراوح الساعة، قبل أن يلقونني على الأرض ويقول لي أحد الجنود: “إذا رفعت رأسك سأطلق النار عليه”.

وشدد الأورومتوسطي على أن هذه الممارسات تدلل على أن الجنود الإسرائيليين يستهدفون السكان في غزة في إطار استهدافهم كجماعة قومية، في تجسيد فعلي لجريمة الإبادة الجماعية.

وجدد المرصد دعوته إلى أليس جيل إدواردز مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمسألة التعذيب إلى التحقيق الفوري فيما يتعرض له الفلسطينيون، ورفع التقارير والصور بشأنها، تمهيدا لعمل لجان التحقيق وتقصي الحقائق والمحاكم في النظر والتحقيق وإجراء المحاكمات بشأن الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين قطاع غزة.

وطالب الأورومتوسطي بالإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة خاصة بالجرائم المرتكبة خلال الهجوم العسكري الأخير على قطاع غزة، بالتوازي مع تمكين “لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفي إسرائيل” التي تم تشكيلها عام 2021 من القيام بعملها، بما في ذلك ضمان وصولها إلى قطاع غزة وفتح التحقيقات اللازمة في جميع الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد الفلسطينيين في القطاع.

 

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی ضد الفلسطینیین فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: انفجارت أجهزة “البيجر” في لبنان “مقلقة للغاية”

بعد تفجيرات منسقة مزعومة للمئات من أجهزة الاتصالات المحمولة “البيجر” في لبنان، حذرت الأمم المتحدة من خطر التصعيد بين الاحتلال وحزب الله.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في نيويورك إن “هذه التطورات مقلقة للغاية، خاصة على خلفية حدوثها في ظروف مضطربة للغاية”.

وتابع دوجاريك أن الأمم المتحدة تراقب الوضع، مضيفا “أعتقد أننا لا نستطيع التأكيد بما يكفي على مخاطر التصعيد في لبنان وفي المنطقة”.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية مساء اليوم إن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب نحو 2800 آخرين في الانفجارات المنسقة في أنحاء لبنان.

وقال وزير الصحة فراس أبيض خلال مؤتمر صحفي في بيروت، إن طفلا كان من بين القتلى عندما انفجرت أجهزة الاستدعاء المحمولة / البيجر / لدى استخدامها في عدة مناطق لبنانية في وقت سابق من لليوم الثلاثاء. وأضاف الوزير أن نحو 200 شخص في حالة حرجة.

ويقال إن العديد من مقاتلي حزب الله كانوا من بين الجرحى، بما في ذلك من قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة داخل الجماعة.

وقال مصدر مقرب من حزب الله إن ممثلين رفيعي المستوى لحزب الله أصيبوا أيضا.

وأفادت قناة كان الصهيونية بأن الجيش ووزارة الدفاع يتصرفان على افتراض أن حزب الله سيرد بعمل عسكري ضد إسرائيل، حيث وردت أنباء عن إجراء مشاورات بشأن هذا الأمر في مقر قيادة الجيش في تل أبيب.

وحمل حزب الله الاحتلال مسؤولية انفجار أجهزة اللاسلكي الـ”بايجر” بعد ظهر هذا اليوم الثلاثاء وأكد أنها ستنال قصاصها العادل.

وقال الحزب في بيان مساء اليوم إنه “بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم، فإننا نحمل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضا وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة”.

المصدر د ب أ الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي لبنان

مقالات مشابهة

  • «الاحتلال الإسرائيلي» ينقل 3 فرق من الضفة إلى الحدود الشمالية مع لبنان
  • “البرلمان اليمني” يطالب الحكومة بسرعة صرف وانتظام مرتبات منتسبي الجيش والأمن
  • الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يدعو إلى فتح تحقيق دولي في العدوان الإسرائيلي على لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن حالة التأهب القصوى على الحدود الشمالية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود في قطاع غزة
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: مقتل 4 عسكريين بينهم ضابط في كمين في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة عصر أمس
  • الأمم المتحدة: انفجارت أجهزة “البيجر” في لبنان “مقلقة للغاية”
  • الجيش المصري يعلن إنقاذ ثلاث “سياح” بريطانيين في البحر الأحمر
  • الكرملين يعلن أن زيادة عديد الجيش يأتي ردا على “التهديدات” على حدود روسيا الغربية
  • ‏الجيش الإسرائيلي: إصابة جندي من لواء جفعاتي بجروح خطيرة خلال معارك جنوبي قطاع غزة