تصاعد مخاوف المجاعة بغزة.. كندا وأميركا تدرسان إسقاط المساعدات جوا على القطاع
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
نقلت وكالة أسوشيتد برس عن وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين أن الحكومة الكندية ستعمل على إسقاط المساعدات جوا على غزة في أقرب وقت ممكن، فيما تدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأمر ذاته، وسط تزايد المخاوف من حدوث مجاعة في قطاع غزة المحاصر، والذي تشن إسرائيل عدوانا مدمرا عليه خلف عشرات آلاف الشهداء منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال حسين أمس الأربعاء إن عملية إسقاط المساعدات بالشراكة مع دول ذات اهتمام مماثل في المنطقة مثل الأردن ستكون أمرا قابلا للنقاش.
وكان الوزير الكندي ذاته قد قال في تصريحات له الأسبوع الماضي إن تقديم المساعدات لقطاع غزة ليس قريبا كما هو مطلوب، مشيرا إلى أن عملية التفتيش الشاقة أدت إلى إبطاء حركة الإمدادات التي يتم جلبها بالشاحنات، وجاءت هذه التصريحات بعد زيارة إلى معبر رفح الحدودي.
وخصصت كندا 100 مليون دولار كندي (74 مليون دولار) لمساعدة القطاع المحاصر منذ بداية الصراع، بما في ذلك 40 مليون دولار كندي (30 مليون دولار) تم الالتزام بها في يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي وقت سابق، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة بايدن تدرس إسقاط المساعدات الإنسانية جوا على القطاع مع تزايد صعوبة توصيلها برا.
وقال المسؤولون إن هناك قلقا متزايدا داخل البيت الأبيض من وجود تهديد حدوث مجاعة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
حرب التجويعوفي آخر التطورات، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حربا جديدة على سكان غزة هي حرب التجويع.
وبيّن القدرة أن عدد الشهداء جراء حرب التجويع في تزايد، خصوصا بين الأطفال، موضحا أن هناك أطفالا في العناية المركزة مهددون بالوفاة جراء الجوع.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل جهود جميع المنظمات الإنسانية، مبينا أن المنظومة الصحية في شمال غزة عاجزة تماما، خصوصا بعد توقف مستشفى كمال عدوان.
وبحسب القدرة، فإن الاحتلال الإسرائيلي يتعنت في طلبات المنظمات الدولية لإدخال المساعدات، كما يقوم بمنع إيصال المساعدات، في عملية إسرائيلية ممنهجة للإمعان بسياسة الإبادة.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت في الأسابيع الأخيرة جميع قوافل المساعدات المخطط لإرسالها إلى الشمال، وكانت آخر المساعدات التي سُمح لها بالدخول في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وانخفض حجم المساعدات المقدمة للسكان الذين يعانون في قطاع غزة إلى النصف منذ فبراير/شباط الجاري مقارنة بالشهر السابق، وفقا لمعطيات الأمم المتحدة التي أكدت أن قطاع غزة استقبل في المتوسط 98 شاحنة محملة بإمدادات المساعدات خلال هذا الشهر كله.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت نحو 30 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، وانهارت الرعاية الصحية إلى حد كبير، ويعيش كثير من الأشخاص في الخيام أو الشوارع، ويزداد تدهور الوضع على نحو ميؤوس منه في القطاع المكتظ بالسكان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی إسقاط المساعدات ملیون دولار فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تدعم قطاع الطاقة في موريتانيا بـ27 مليون دولار
نواكشوط – وقعت موريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية، مساء الثلاثاء، اتفاقية تقدم بموجبها واشنطن مبلغ 27 مليون دولار لدعم قطاع الطاقة الموريتاني.
ووقع الاتفاق في العاصمة واشنطن عن الجانب الموريتاني وزير الاقتصاد والمالية سيد أحمد ولد ابُّوه، وعن الجانب الأمريكي رئيسة مؤسسة تحدي الألفية الأمريكية، آليسا أولبرايت.
ووفق بيان لوزارة الاقتصاد والمالية الموريتانية، سيوجه الدعم لـ “تنفيذ الإصلاحات في قطاع الطاقة والبنى التحتية، وتمويل مشاريع في مجال البيئة”.
ونقل البيان عن وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني، تأكيده في كلمة خلال حفل التوقيع، على أهمية الدعم الذي تحتاجه بلاده في ظل تذبذب أسعار الطاقة.
وأشار إلى أن بلاده تتطلع لتسريع الوصول إلى المحطة التالية من اتفاق التعاون والشراكة مع مؤسسة تحدي الألفية الأمريكية والذي سيبلغ تمويلها 500 مليون دولار، كهبة موجهة للمشاريع الهيكلية التنموية.
وفي 2022، وقع البلدان رزمة اتفاقيات مالية واقتصادية تحصل بموجبها نواكشوط على منح وتمويلات لتحقيق أغراض تنموية في البلاد.
وقال الوزير إن الحكومة الموريتانية تنفذ “إصلاحات في مجال الديمقراطية والحوكمة، إضافة إلى إصلاحات اقتصادية واجتماعية”.
ومنذ 2022، يخوض البلدان حوارات تحت مسمى “حوار أمن الطاقة”، ووقعا خلالها على عدة مذكرات تفاهم بشأن التعاون في مجال الطاقة النظيفة الموقعة، وبرنامج تدريب قطاع الطاقة.
الأناضول