تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديسة كاترينا الإسكندرانية البتول الشهيدة، وبهذه المناسبة أطلق الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني نشرة تعريفية قال خلالها إن وُلدت القديسة كاترين من أبوين مسيحيين غنيين الإسكندرية سنة 294 م. فكانت تتحلى من صغرها بالحكمة والعقل الراجح والحياء وكانت والدتها تعلّمها منذ صغرها على محبة السيد المسيح وتغذّيها بسير الشهيدات.

التحقت كاترين بالمدارس وتثقفت بعلوم زمانها وكانت مثابرة على الاطلاع والتأمل في الكتاب المقدس ولما بلغت الثامنة عشر كانت قد درست اللاهوت والفلسفة على أيدي أكبر العلماء المسيحيين، حينذاك أدركت من خلال دراساتها بطلان العبادة الوثنية وفسادها. فحركت النعمة الإلهية قلبها للبحث عن الحقيقة. وشاهدت في رؤيا العذراء مريم تحمل الطفل يسوع فأسرعت إلى أحد الكهنة المسيحيين وقصت عليه الرؤيا وطلبت الإرشاد. وهنا بادرها الكاهن بقوله " ثقي يا ابنتي أن الرب يسوع يريدك أن تكوني أبنه له "، وصادف هذا الكلام ما يجول في دأخلها فعكفت على دراسة الكتاب المقدس يساعدها في ذلك الكاهن فاستنارت بصيرتها وألحت عليه في طلب المعمودية وعمدها باسم " كاترينا ". 
وبعد أن نالت بركة المعمودية اشتاقت أن تجاهد في تثبيت المؤمنين بالرب يسوع المسيح. ولما سمع الإمبراطور مكسيميانوس قصتها غضب وأرسل الجنود ليأتوا بها إلى المعبد الوثني حيث كان الإمبراطور. وهناك وبخته على ضلاله وجهله. فاندهش الإمبراطور لشجاعتها وانبهر لجمالها المفرط فاستدعاه إلى قصره وأحضر لها خمسين عالما وثنيا، واستطاعت بنعمة الرب أن تقنعهم بصحة الإيمان المسيحي فقبلوا الإيمان بالسيد المسيح كمخلص لهم. فأمر الملك بإحراقهم ونالوا أكاليل الشهادة. لكنه استبقي كاترينا لانشغاله بجمالها وتعلق قلبه لها لعلها تتراجع وتصير زوجة له الا إنه ا رفضت عروضه متمسكة بإيمانها. فأمر الإمبراطور جنوده أن يعذبوها بأشنع العذابات ثم وضعوها في السجن وطلب من زوجته محاولة إقناعها ولما ذهبت إلى السجن كان معها القائد " بروفيريوس" فأوضحت لهما صحة الإيمان المسيحي فآمنا ونالا سر المعمودية المقدسة. فقد الإمبراطور صوابه عندما عرف أن زوجته وبورفيروس حارس السجن قد آمنا بالسيد المسيح فأمر بتعذيبها وقطع رأسيهما فتأثرت الجماهير حين رأوا الملكة وحارس السجن ومائتين من الجنود قد تقدموا للاستشهاد فشعر الإمبراطور بفشله في تعذيب الفتاة فأمر بنفيها ومصادرة ممتلكاتها فتأسّفت القديسة لأنها لم تحظَ بشرف الاستشهاد لكن الإمبراطور أصابته نوبة جنونية فأمر بقطع رأسها بدلًا من نفيها وقد تم ذلك في 25 نوفمبر سنة 307م وهي في التاسعة عشر من عمرها. ونالت إكليل الشهادة ودفنت بالإسكندرية وبعد استشهادها بخمسة قرون رأى راهب في سيناء جماعة من الملائكة يحملون جثمانها الطاهر ويطيرون به ويضعونه بحنان على قمة جبل في سيناء انطلق الراهب إلى قمة الجبل فوجد الجسد الطاهر كما نظره في الرؤيا وكان يشع منه النور فحمله الراهب إلى كنيسة موسى النبي ونُقل الجسم المقدس بعد ذلك إلى كنيسة التجلي في الدير الذي بناه الإمبراطور جوستنيان في القرن السادس وعُرف الدير باسم دير سانت كاترين.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

السجن 7 سنوات لمدان باغتصاب طفلة في ذي قار

السجن 7 سنوات لمدان باغتصاب طفلة في ذي قار

مقالات مشابهة

  • في ذكراها السادسة كيف تم إجهاض ثورة ديسمبر؟
  • ميلاد المسيح بين العمائم واللِّحى، أتكلم عن سورية
  • وسط أجواء من الفرح والإيمان.. حفل ترانيم الميلاد يضيء كنيسة الشهيدة دميانة| صور
  • الأنبا باسيليوس يتفقد اليوم الروحي لمكتب جمعية مار منصور بكاتدرائية يسوع الملك
  • رولان مهنا يطرح أغنية “جايي يسوع” بروح ميلادية جديدة
  • تحقيق جنائي ضد سياسية سويسرية أطلقت النار على المسيح (صور)
  • التمسوا الصفاء وحلاوة الإيمان في رحاب الطبيعة البكر!
  • من كنوز متحف الفن الإسلامي.. قاع إناء خزف يمثل السيد المسيح عليه السلام
  • السجن 7 سنوات لمدان باغتصاب طفلة في ذي قار
  • عبد المسيح أعلن تأييده لانتخاب قائد الجيش رئيسا