الطعام سلاحكم بوجه النسيان.. نصائح غذائيّة لا تفوّتوها
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
يحصل دوماً ان ننسى أشياء بسيطة في يومياتنا، كمكان وضعنا للمفاتيح او حتى ما هي الوجبة التي تناولناها في اليوم الماضي. النسيان أصبح أمراً "طبيعياً" مع كل ما نمرّ به من ضغوط في حياتنا خاصة "ما بعد كورونا". لحسن الحظّ، يمكن الحدّ من تدهور حالة ذاكرتنا وتنشيط دماغنا بالأطعمة.. فعقلكم ايضاً يجوع، هذه حقيقة مثبتة علمياً، لذا عليكم إشباعه لضمان استمرار العمليات الذهنية بكفاءة.
سوء التغذية من أهمّ أسباب النسيان
أظهرت الدراسات الحديثة أن العقل البشري يستهلك وحده حوالى 30% من السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد يومياً. لذا فالتغذية مهمّة جداً للنشاط الذهني وتؤثر بشكل مباشر على ذاكرة الانسان وقدرته في التركيز.
وتوضح الاختصاصية الغذائية، جويل حداد في حديثها لـ"لبنان 24" أن "مخ الإنسان هو جهاز حيوي يحتاج إلى مجموعة من المواد الغذائية كالسكريات والبروتينيات والدهون والفيتامينات، لكي يعمل بشكل جيد"، مشيرة الى أن "الدماغ يحتاج الى كربوهيدرات عالية الجودة وسهلة الاحتراق مثل الغلوكوز للعمل، كما ان حرق الغلوكوز لا يتوقّف حتى في اثناء النوم".
كذلك، تقول حداد إن تقلّص القدرات الذهنية البشرية يعود الى نقص الفيتامينات الضرورية في أنظمة الغذاء، معتبرة أن الحلّ الأمثل هو بتناول أطعمة غنية بالفيتامينات وإضافة "الزنك" لسوائل الصويا بالإضافة الى اللجوء الى زيوت قلي تحتوي على الفيتامين "أ".
في خضمّ حديثها، تحذّر حداد من أن سوء التغذية قد يتسبب بإتلاف الدماغ النامي، لافتة الى أنه من أهم أسباب النسيان. وتفسّر أن "نقص أحماض "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف تغذية الدماغ وبالتالي ضعف الذاكرة، فضلاً عن نقص الفيتامينات والأملاح المعدنية التي تغذّي الدماغ وتنشط الذاكرة مثل فيتاميتات "أ 12"، "ب"، "ب 1"، " E"، البوتاسيوم، الكبريت، الفسفور والحديد.
وعلى الرغم من أن المخ غير قادر على تجديد الخلايا التالفة، إلا أنه بحاجة مستمرة للأحماض الأمينية لبناء البروتينات التي تشارك في النقـل "الإكـسوبلازمي"، وفقاً لحداد التي تلفت الى أن "حمضي الغلوتاميك" و"الأسبارتيك" من أهم الأحماض الأمينية التي يتم اسـتهلاكها أثناء النشاط الفكري، ويوجد هذان الحمضان بنسب متساوية تقريباً في حبوب الصويا والعدس والفستق والسردين والبيض".
عناصر ضرورية لتحفيز التركيز
تفنّد حداد العناصر الغذائية المهمة في تحفيز وتنشيط وظائف الدماغ، وتنصح بتناول المأكولات التي يتوفّر فيها فيتامين "ب 6" لأنه يعمل على إنتاج المزيد من المرسلات العصبية التي تحفّز الذاكرة، معتبرة أن هذا الفيتامين يجب تناوله من مصادره الطبيعية ومنها الحبوب الكاملـة كالقمح والبقول والموز والبطاطس.
أيضاً، تشير الاختصاصية الى أنه وفقاً للأبحاث ثبت أن الفيتامين "ب 12" يفعّل الذاكرة لكبار السن، وتقول إن "منتجات الأجبان والحليب واللحوم هي المصادر الغنية به".
ومن مجموعة الفيتامين "ب" المهمة للنشاط الدماغي، تتحدث الحداد عن الثيامين أو الفيتامين "ب 1" والرايبوفلين أو "فيتامين "ب 2"، مشيرة الى أن الأول يمكن أن نجده في البقول والكبد والمكسرات والحبوب الكاملة. أما الثاني فنلقاه في منتجات الحليب والخضروات الورقية.
كما تلفت الى أهمية الحديد والزنك، وتقول إن الحديد يساعد في عملية بناء المواد الناقلة للإيعازات العصبية. وتضيف: "هذا العنصران يتوفران في اللحوم والمأكولات البحرية والحليب".
نصائح غذائية مهمّة
"العقل السليم في الجسم السلم"، هذا ما تشدد عليه حداد في حديثها لـ"لبنان 24"، مؤكدة أن "ما يدخل الى أجسادنا من أطعمة يؤثّر بشكل مباشر على وظائفه الحيوية والذهنية".
لذا، وفقاً لحداد، لمحاربة النسيان وقلة التركيز والارهاق ولتنشيط عمل الدماغ، يجب اتباع نظام غذائي صحّي يحتوي على البروتينيات الموجودة في اللحوم والبيض والحليب ومنتجاتـه والكربوهيدرات الموجودة في الأرز والمكرونة والحبوب.
كما تشدد على تناول الخضراوات والفواكه الطازجة، لأنها مصدر العديد من الفيتامينات المهمة جداً لجسم الإنسان. أيضاً، تذكّر بضرورة تناول كمية مناسبة من السوائل مثل الماء والعصير وبتجّنب المنبهات مثل القهوة، الشاي والمشروبات الغازية كالكولا.
بالإضافة الى ذلك، تنصح حداد بتناول الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفراولة، التوت البري، الموز، اللوز، البقدونس، الزعتر، القرفة، الزنجبيل، زيت الزيتون، النعناع، الزبيب، إكليل الجبل، العسل والبرتقال. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الى أن
إقرأ أيضاً:
بدخول لاعبين جدد في سوريا.. أوكرانيا تُدشّن جسرًا غذائيًا مع دمشق والصين تُلمح بمقايضات
الجديد برس|
تتوالى التطورات في المشهد السوري مع بروز لاعبين دوليين جدد يُعيدون رسم ملامح الأدوار الجيوسياسية في المنطقة.
فقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تدشين “جسر غذائي لسوريا”، مؤكدًا أنه كلف المسؤولين بإعداد آليات لإمداد دمشق بالمواد الغذائية. تأتي هذه الخطوة الأوكرانية بعد أيام قليلة من إعلان روسيا وقف تصدير شحنات القمح لسوريا عقب خسارة موسكو لبعض حلفائها الرئيسيين، ما يسلط الضوء على دور كييف المتنامي في الساحة السورية، وهو ما كانت موسكو تُلمّح إليه في السابق على استحياء.
وفي ظل هذه التطورات، يُتوقع أن يُعمّق التدخل الأوكراني الفجوة بين موسكو ودمشق، خاصةً مع التوسع الغربي المتزايد في سوريا، حيث سيطرت القوات الأمريكية على قواعد عسكرية روسية عقب انسحاب موسكو منها. هذا التحرك قد يُضعف المساعي الروسية الرامية للبقاء كقوة مؤثرة على المتوسط في ظل التغيرات السياسية والعسكرية الأخيرة.
من جهة أخرى، دخلت الصين على خط الأزمة السورية، حيث تداولت منصات إعلامية مرتبطة بالخارجية الصينية معلومات تتعلق بـ”مقايضات” جديدة بشأن سوريا، باعتبارها أحد أبرز حلفاء المعسكر الشرقي.
وربطت منصة “الصين بالعربية” بين التطورات السياسية الأخيرة، مثل سقوط الرئيس الكوري الجنوبي الموالي لأمريكا، والدور السوري الموالي للصين، مُلمحة إلى أن بكين حققت مكاسب جيوسياسية واضحة.
هذه المستجدات تُبرز تصاعد التنافس الدولي في سوريا، مما يُعزز فرضيات “الزحف الغربي” المتسارع وتراجع النفوذ الروسي، في حين تبقى الصين الرابح الأبرز ضمن التحالف الشرقي.