قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن البشر جميعا انما ينتمون إلى اسرة بشرية واحدة خلقها الله فلا يوجد هنالك شعب من الدرجة الاولى وشعب من الدرجة العاشرة فكل الشعوب بكافة اديانها واعراقها انما هي خليقة الله والبشر جميعا ينتمون إلى اسرة بشرية واحدة خلقها الله ولذلك فإننا نتساءل لماذا يتم التعامل مع الشعب الفلسطيني بهذه الوحشية والهمجية حيث تحولت غزة خلال الفترة المنصرمة إلى حقل تجارب لكافة الصواريخ والقذائف التي اوتي بها من الغرب دون الاخد بعين الاعتبار بأن هنالك شعبا اعزل وهنالك اطفالا وهنالك مدنيون ابرياء.


ان هذه العقلية التي تقتل وتدمر دون اي وازع انساني انما يبدو إنه ا لا تعتقد ولا تؤمن بأن البشر هم سواسية في انتماءهم الانساني فهم يظنون ان الحياة يجب ان تكون متاحة لفئة معينة من الناس ولا يجوز ان تكون متاحة للاخرين.
ويبدو انهم يظنون ان الفلسطيني ينتمي إلى طينة بشرية مختلفة في حين ان الفلسطيني هو انسان مثل كل انسان في هذا العالم ويجب ان تصان حقوقه وكرامته وحياته والا يعتدى عليه بأي شكل من الاشكال.
ان الحرب على غزة اظهرت مدى الوحشية الموجودة في هذا العالم وانعدام القيم الاخلاقية والانسانية ليست فقط عند الاحتلال ولكن عند كل الداعمين والصامتين وكلهم مشاركين في هذه الجرائم المروعة المرتكبة بحق الانسانية.
ما اود ان اقوله لحكام هذا العالم وجبابرته بأن الشعب الفلسطيني هو شعب موجود وهم بشر كما هو حال كل انسان في هذا العالم، فلا يجوز ان يعاملوا بهذه القسوة وهذه الهمجية بل يجب احترامهم واحترام حقهم المشروع في ان يعيشوا احرارا في وطنهم وان يحققوا امنياتهم وتطلعاتهم الوطنية.
نتساءل متى ستعود الانسانية والقيم الاخلاقية لمن فقدها لكي يشعر هؤلاء ويدركوا بأن الفلسطينيين لا يجوز ان يعاملوا بهذه الطريقة المروعة بل يجب العمل من اجل تحقيق امنياتهم وتطلعاتهم الوطنية لكي يعيشوا احرارا في وطنهم مثل باقي شعوب العالم بعيدا عن الحروب والقتل والترويع والتنكيل والتشريد.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الشعبية: الكشف مجددًا عن استخدام العدو أسرى فلسطينيين كدروع بشرية جريمة حرب

صفا

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الكشف عن مقاطع فيديو تظهر إجبار جنود الاحتلال الإسرائيلي أسيرين فلسطينيين على البحث عن متفجرات وأنفاق واستخدامهما كدروع بشرية في غزة، جريمة حرب جديدة تعكس الانحدار الأخلاقي لجيش الاحتلال الذي يواصل على مدار الساعة خرق كافة المواثيق والقوانين الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر استخدام المدنيين والأسرى في الأعمال العسكرية.

وقالت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الإثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يثبت مجددًا بارتكابه هذه الجريمة البشعة أنه يتصدر قائمة الجيوش الأكثر وحشية وإجرامًا في العالم، من خلال جرائمه المتواصلة، وتعدياته الصارخة على حقوق الإنسان، مما يعكس عقيدة إجرامية لا مثيل لها في أي جيوش أخرى ولا تتوقف عن ارتكاب الجرائم.

وأشارت إلى أن هذه الجريمة الجديدة "يجب أن تحرك ضمير العالم الحر، لمواصلة الضغط من أجل محاكمة فورية لهذا العدو المجرم"، محذرة أن الصمت على مثل هذه الجرائم ساهم ويساهم في استمرار هذه الجرائم وتوسيعها.

وطالبت بضرورة إرسال بعثة دولية عاجلة لتفقد أوضاع الأسرى وتوثيق الانتهاكات والمساهمة في الضغط الدولي لتحسين ظروف اعتقال الأسرى في ظل شهادات المفرج عنهم التي تكشف عن وضع مأساوي وخطير يعيشه الأسرى، من قتل وتعذيب وتجويع وغيرها من الممارسات.

وشددت الجبهة على أن "هذه الجرائم رغم فظاعتها لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني وإصراره العنيد على مقاومة الاحتلال حتى تحقيق العودة والتحرير"، مضيفة "وستظل هذه المجازر شاهدة على فاشية وعنصرية الاحتلال، وتخاذل المجتمع الدولي، وصمت العالم العربي".

مقالات مشابهة

  • العالم يتفرج .. والقصف الإسرائيلي على غزة يحصد 32 شهيداً 
  • أبو الغيط: الحروب كانت دافعاً للهجرة على مر التاريخ الإنساني و أدت إلى ارتفاعها
  • داعية مصري: لا يجوز الاعتراض على قطع الكهرباء ويجب الدعاء للسيسي (شاهد)
  • وزير الدفاع ونظيره التركي يبحثان جهود إحلال السلام والسعي المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة
  • حتمية السلام وهزيمة دعاة الحرب
  • نادي الأسير الفلسطيني: استخدام المعتقلين كدروع بشرية سياسة إسرائيلية ممنهجة
  • نادي الأسير الفلسطيني: استخدام المدنيين والمُعتقلين كدروع بشرية سياسة إسرائيلية مُمنهجة
  • حروب 2023 تضع الأمن الغذائي العالمي على المحك.. ما علاقة المناخ؟
  • الشعبية: الكشف مجددًا عن استخدام العدو أسرى فلسطينيين كدروع بشرية جريمة حرب
  • هل يجوز أداء سنة صلاة الفجر بعد الفرض؟.. اعرف الحكم