في كثير من الأحيان تحتاج إلى جلسات استماع لأصحاب الفكر والرؤية والخبرة ليس للاستماع لتجاربهم وخبراتهم وارائهم بل لأن الجلوس معهم متعهدة لا يعادلها متعة أخرى في سماع من يملك الفكر الراجح والرؤية الصائبة والرأي الحكيم.
وجاءت الظروف أن أجلس على مدار عدة ساعات مع واحد من أبرز رجالات النخبة في مصر ليتحدث معي بفكر الاقتصادي البارع والسياسي الحكيم والأكاديمي المدرك لحقائق الأمور، تحدث معي بنبرة التفاؤل قام بتحليل ظروف الأمة كجراح ماهر أمسك مشرطه بهدوء وثقه لمعالجة مرض صعب.
ثلاثة ساعات أنصت إليه وهو يتنقل من ملف اقتصادي لسياسي لاجتماعي وثقافي بشكل مثير للإعجاب يتحدث عن مصر الحقيقية بريادتها وقدرتها على تحقيق أهدافها وأحلامها من خلال أمور عديدة منها نخبتها المعطلة، وهي نخبة تحتاج لمن يوقظها ويستدعيها لكي تقود قاطرة التنوير في فترة تعطلت فيها هذه القاطرة.
تحدث الرائع شريف دلاور الخبير الاقتصادي عن طريق التقدم والرقي والازدهار مؤكدا أن الأماني ممكنة والأحلام قادمة وعلينا أن ندرك أن الحلم والأمل بدايتهما العمل والإنتاج والاجتهاد.
كلمات مفكر يضع أسس وقواعد صحيحة للنجاح، ثلاثة ساعات مرت مثل نسيم الصباح الذي تستمع فيه برائحة ياسمين تفوح بكلمات عاشق للوطن، نموذج مصري صميم لنخبة مصرية أصيلة عنوانها صنع في مصر.
شريف دلاور أحد رجال نخبة تحتاجها بلادنا لكي نستعيد بها الثقة أن مصر بخير.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النخبة المصرية خبير اقتصادي ملف اقتصادي
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: ندعم اليمن في استعادة الاستقرار وترسيخ الفكر الوسطي
استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، السفير خالد محفوظ، سفير جمهورية اليمن بالقاهرة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث سبل تعزيز التعاون الديني والثقافي بين البلدين.
وفي مستهل اللقاء، رحّب وزير الأوقاف بالوفد اليمني، معربًا عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر واليمن، مؤكدًا المكانة الرفيعة التي يحتلها اليمن في وجدان المصريين، لما له من تاريخ عريق ورموز علمية بارزة. وأشار سيادته إلى أن اليمن كان وسيظل منبعًا للعلم والعراقة والكرم، وأن أي معاناة تصيب أبناءه تؤلمنا، داعيًا الله -عز وجل- أن ينزل على شعبه السكينة والأمان، ويصرف عنه كل سوء.
وتناول اللقاء أهمية تحقيق الاستقرار في اليمن، ودور الفكر الوسطي في مواجهة التحديات الراهنة. وأكد وزير الأوقاف حرص مصر على دعم الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والسلام لليمن، وذلك عبر تعزيز التعاون المشترك في نشر الخطاب الديني المعتدل، ومكافحة التطرف، وتقديم برامج تدريبية للأئمة والوعاظ اليمنيين في أكاديمية الأوقاف الدولية، لتأكيد رسالة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في نشر الوسطية والفكر المستنير.
وفي هذا السياق، أكد وزير الأوقاف أن الوزارة تسعى دائمًا إلى تعزيز أواصر التعاون مع الدول العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن تدريب الأئمة والوعاظ من مختلف الدول جزء من إستراتيجية مصر لنشر الفكر المعتدل، وترسيخ قيم التسامح والوسطية، ودعم الاستقرار في المجتمعات العربية.
هل يجوز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته.. الإفتاء توضح التصرف الشرعي
هل تجوز العادة الســرية خوفا من الوقوع في الزنا؟ علي جمعة يرد على سؤال أحد الشباب
من جانبه، عبّر السفير اليمني عن تقديره العميق لدور مصر الريادي في دعم بلاده، مشيدًا بجهود وزارة الأوقاف في نشر الفكر المستنير ومواجهة الفكر المتطرف. كما طلب الاستفادة من الخبرات المصرية في إعادة ترسيخ المنهج الوسطي في اليمن، عبر التعاون في تدريب الأئمة والوعاظ، بما يسهم في بناء وعي ديني متزن يحفظ استقرار المجتمع.
وفي هذا السياق، قال السفير خالد محفوظ:"مصر دائمًا سندٌ لليمن، ودورها في دعم الاستقرار ونشر الفكر المعتدل محل تقدير. نسعى لتعزيز التعاون مع وزارة الأوقاف في تدريب الأئمة ونشر الوسطية، لأننا نؤمن بأن الفكر المستنير هو السبيل لمواجهة التحديات التي يمر بها وطننا".
وقد حضر اللقاء كلٌّ من: المستشار الدكتور هادي الصبان، الملحق الثقافي بالسفارة اليمنية؛ والمستشار الدكتور منيف الضبياني، مسئول العلاقات الثنائية بالسفارة؛ والمستشار بليغ المخلافي، الملحق الإعلامي؛ والشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف؛ والدكتور طارق عبد الحميد، رئيس قطاع مكتب وزير الأوقاف؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف؛ والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف لشئون الإعلام.
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان أهمية استمرار التعاون والتنسيق المشترك، من خلال تنظيم برامج تدريبية ولقاءات علمية، وتعزيز تبادل الخبرات بين المؤسسات الدينية في البلدين، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الفكري والمجتمعي، وترسيخ قيم الاعتدال والوسطية في اليمن والمنطقة.