التأثيرات المحتملة لتصاعد أزمة البحر الأحمر على انعدام الأمن الغذائي في اليمن
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
نشرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فاو، الأربعاء، ورقة فنية تسلط الضوء على التأثيرات المحتملة لتصاعد أزمة البحر الأحمر على انعدام الأمن الغذائي في اليمن.
يقول التحليل الذي نشرته الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو إنه على الرغم من التصعيد الذي بدأ في نوفمبر/تشرين الثاني، فإن التحليل حتى يناير/كانون الثاني 2024 يظهر أن هناك زيادة في واردات الوقود والقمح والمواد الغذائية الأخرى.
وأفاد أن استقرار أسعار الغذاء والوقود: تماشياً مع استقرار أسعار الغذاء والوقود العالمية، استقرت الأسعار المقابلة في اليمن في يناير 2024 مقارنة بشهر ديسمبر 2023. إلا أنه من غير المرجح أن يستمر هذا الوضع في المستقبل المنظور.
وأضاف: إذا استمرت الأزمة، فسوف يؤدي ذلك إلى تسريع تكاليف الشحن المتزايدة بالفعل، مما قد يؤدي إلى مزيد من التأخير في التسليم، أو حتى إلى التعليق الكامل لطرق التجارة وإغلاق الموانئ اليمنية. ويمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى ندرة الإمدادات الغذائية وارتفاع الأسعار لاحقًا. ونتيجة لذلك، فإن السكان الضعفاء، بما في ذلك الفقراء والنازحين داخليا، سوف يكافحون من أجل شراء المواد الغذائية الأساسية.
تدهور البنية التحتية
وحول البنية التحتية يقول التقرير إنها تنطوي على زيادة الأنشطة العسكرية في البحر الأحمر على خطر تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الموانئ ومرافق التخزين. وهذا يمكن أن يعيق كفاءة توزيع وتخزين المواد الغذائية في اليمن، مما يزيد من تفاقم انعدام الأمن الغذائي.
وأكد أن تعطيل سبل العيش وغيرها في سلسلة القيمة، بما في ذلك الصيادين: قد يجبر تصاعد الأزمة الصيادين اليمنيين على التخلي عن أنشطتهم بسبب زيادة انعدام الأمن في البحر وفي مواقع الإنزال. ولن يؤثر ذلك سلبًا على دخلهم فحسب، بل سيؤثر أيضًا على توافر الأسماك في الأسواق، مما يقلل من مصدر البروتين الحيوي للسكان.
استمرار انخفاض المساعدات الإنسانية مع توقع تصاعد انعدام الأمن الغذائي: مع تضاؤل الموارد القادمة إلى اليمن بشكل كبير، فإن الخلافات الكبيرة في الوصول إلى المستفيدين، وأزمة البحر الأحمر يمكن أن تؤدي إلى تعقيد عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن. تعتمد المنظمات الإنسانية بشكل كبير على الطرق البحرية لاستيراد الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية الأخرى إلى المناطق المتضررة. وأي تعطيل أو انسداد لهذه الطرق سيعيق إيصال المساعدات، مما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي بين السكان الضعفاء بالفعل.
التضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي
قد يؤدي تفاقم الأزمة في البحر الأحمر إلى تفاقم عدم الاستقرار الاقتصادي في اليمن. وقد تنخفض التحويلات المالية، وقد يرتفع التضخم، وقد تنخفض قيمة العملة الوطنية، مما يجعل الغذاء والسلع الأساسية الأخرى أقل قدرة على تحمل تكاليفها بالنسبة لليمنيين العاديين.
وبشكل عام، من المرجح أن يؤدي تصاعد الأزمة في البحر الأحمر إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي في اليمن في عام 2024، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل. إن الجهود الفورية لتهدئة التوترات وتسهيل التدفق المستمر للإمدادات الغذائية التجارية والإنسانية أمر ضروري للتخفيف من التأثير السلبي المتوقع على اليمنيين.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأزمة البحر الأحمر اليمن انعدام الأمن الغذائی البحر الأحمر إلى تفاقم فی الیمن یؤدی إلى فی البحر
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة لمناقشة المجاعة في شمال غزة
يعقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الثلاثاء، جلسة طارئة لبحث الأزمة الإنسانية المتفاقمة والمجاعة المحتملة في شمال قطاع غزة، وذلك بطلب من الجزائر، وغيانا، وسلوفينيا، وسويسرا، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
تحذيرات من مجاعة وشيكةجاءت هذه الدعوة في أعقاب تقرير صادر عن لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الذي حذرت فيه من "احتمال وشيك وكبير" لحدوث مجاعة في مناطق شمال غزة.
وأشار التقرير إلى أن الأوضاع المتدهورة بسرعة في القطاع، بما في ذلك النزوح على نطاق واسع، وتدهور البنية التحتية، وانخفاض التدفقات التجارية والمساعدات الإنسانية، تهدد بوقوع أزمة غذائية حادة.
وفي هذا السياق، أكد جان مارتن باور، مدير تحليل الأمن الغذائي والتغذية لدى برنامج الأغذية العالمي، أن الوضع في غزة قد وصل إلى مرحلة خطيرة حيث قد تكون المجاعة "تحدث بالفعل أو أنها وشيكة" في أجزاء من شمال القطاع، مشيرًا إلى أن تصريحات لجنة مراجعة المجاعة "نادرة للغاية"، مما يعكس خطورة الوضع.
دور الأونروا وتحذيراتهاحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من المجاعة المحتملة في القطاع، حيث قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن المجاعة قد تصبح واقعًا في محافظة شمال غزة، مؤكدًا أن إسرائيل استخدمت "الجوع كسلاح" عبر تقييد إمدادات الطعام، ما يعرض السكان للخطر.