السومرية نيوز-محليات

نظمت جامعة سامراء في محافظة صلاح الدين، بطلبتها واساتذتها وموظفيها، مهرجانًا بعنوان "أهلًا رمضان"، والذي ضم فعاليات واستعراض لأجواء وأنواع الأطعمة والعادات العراقية المتبعة خلال شهر رمضان. وضمّ المهرجان العديد من الفعّاليات التي تجسّد يوميات العائلة العراقية في شهر رمضان، ونقل صورة الأجواء الرمضانية بأشكالها المختلفة، بمشاركات فاعلة من طلبة الجامعة، بحسب بيان اعلام الجامعة وورد للسومرية نيوز.



وتمثّلت الفعّاليات بعرض الأكلات الرمضانية المعتادة، وأطباق التحلية، والزينة الرمضانية، وعروض أخرى تُظهر عادات العوائل العراقية داخل المنزل في رمضان لعكس الثقافة الرمضانية المتجذرة في العائلة العراقية.            


المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

ليست جامعة ولا عربية

 

 

تأسست في العام ١٩٤٥م، أطلق عليها بموجب ميثاق تأسيسها مسمى (جامعة الدول العربية) وتتخذ من العاصمة المصرية القاهرة مقرا دائما لها، هذا الكيان كان من المفترض أن يكون مظلة لكل العرب، وجامعة لهم على كل خير، وحاضنة لهم في السراء والضراء، ومدافعة عنهم عند الخطوب ومدلهمات الأحداث التي تشهدها المنطقة، ومن المواد التي نص عليها ميثاق جامعة الدول العربية بأن على الدول الأعضاء عدم اللجوء إلى القوة لحل النزاعات، وأوجبت اللجوء إلى مجلسها لعرض النزاع وفض الخلاف، إما بالتحكيم أو الوساطة، ولكن الحاصل أن هذا الكيان انحرف عن مساره المرسوم له، وخرج عن الأهداف التي أنشئ من أجلها، وتحولت الجامعة العربية إلى وصمة عار في حق العروبة والعرب، بعد أن تحولت إلى أداة سياسية تخدم مصالح وسياسة بعض الأنظمة العربية التي تمول أمانتها العامة .
جامعة الدول العربية لم تعد جامعة للدول والأنظمة والشعوب العربية على الإطلاق، ولم يعد من دور لها سوى إصدار البيانات والقرارات التي تتماشى مع سياسة مصر التي تستضيف مقرها الدائم وتبسط نفوذها على الأمانة العامة، والسعودية والإمارات اللتان تمولان أنشطتها وتدعمانها لتغطية مرتبات ونفقات الأمانة العامة والموظفين، بالإضافة إلى الدعم السنوي الذي تقدمه الدول الأعضاء، وهما أيضا من تسيران شؤون هذا الكيان، ودائما ما تكون قراراتها متناغمة مع سياستهما ومواقفهما، شاهدنا خلال العدوان على سوريا كيف سارعت الجامعة العربية إلى تبني وجهة نظر مصر والسعودية والإمارات الداعمة للجماعات الإرهابية والمعارضة السورية ضد النظام السوري، وسرعان ما علقت عضوية سوريا فيها، وتوالت البيانات التآمرية الصادرة عنها ضد سوريا وقيادتها، والداعمة للإرهاب والإجرام الذي تمارسه الجماعات التكفيرية بدعم وإسناد أمريكي سعودي إماراتي قذر، وكان من المفترض أن تلعب الجامعة دور الوسيط .
وخلال العدوان على بلادنا وقفت الجامعة العربية في صف تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وكانت من أوائل من باركوا ما أسمته عاصفة الحزم، وظلت وما تزال تتبنى وجهة نظر السعودية والإمارات بشأن تدخلهما السافر في شؤون اليمن، وأعطت لنفسها الحق في انتهاك السيادة اليمنية تحت يافطة دعم الشرعية التي لا شرعية لها، والتي تحظى باعترافها، وتتعامل معها على أنها الممثل الشرعي لليمن واليمنيين، رغم أنها تدرك أن تلكم الشرعية المزعومة عبارة عن لفيف من المرتزقة العملاء، وكان بالإمكان أن تلعب الجامعة العربية دور الوسيط، وتسهم في تقريب وجهات النظر بين اليمنيين، وتطالب السعودية والإمارات بالانسحاب من اليمن وإنهاء الحصار، لترعى اتفاق يمني – يمني يضع نهاية للأزمة اليمنية، ولكنها نصبت نفسها غريما لليمن واليمنيين بوقوفها مع الجلاد على حساب الضحية، ضاربة بميثاقها -الذي تأسست بموجبه- عرض الحائط .
والأمر ذاته خلال المقاطعة السعودية الإماراتية البحرينية المصرية لقطر، حيث انساقت خلف أنظمة المقاطعة بطريقة سمجة وساذجة دونما أدنى اعتبار للقيم والمبادئ والثوابت العربية التي أنشئت من أجل ترسيخها، وتعرت بشكل فاضح عقب موجة التطبيع التي سقط فيها عدد من الأنظمة العربية ومنها الإمارات والمغرب والبحرين في سياق الترويج لما سمي بصفقة القرن الأمريكية الهوى والهوية الخليجية التمويل والدعم والإسناد، ولم تنبس ببنت شفه ، ولزمت الصمت وكأن المسألة لا تعنيها، وهي التي ظلت بياناتها موجهة صوب ما أسمته بالخطر الإيراني، والتوسع والتمدد الإيراني المزعوم، نزولا عند رغبة الممول السعودي والإماراتي وترجمة لتوجيهات سيدهم الأمريكي، وخدمة لكيان العدو الصهيوني ، ومع العدوان على غزة ولبنان اتضح جليا أن الجامعة العربية أضحت عبرية ولم يعد للعروبة فيها أي أثر ، وقس على ذلك بقية المواقف والتوجهات الصادرة عن هذه الجامعة التي لم تعد جامعة، ولا عربية وأصبحت عبارة عن جامعة خاصة لمصر والسعودية والإمارات .
بالمختصر المفيد : الجامعة العربية لم تعد جامعة ولا عربية، ولم يعد يشرف أي عربي غيور على أرضه وعرضه وشرفه وكرامته أن تمثله أو تتحدث باسمه، آن الأوان للانسحاب منها، فمواقفها كلها مخزية ومهينة، والضرر الذي يطال العرب والعروبة منها لم يعد من الحكمة السكوت عنه على الإطلاق .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

مقالات مشابهة

  • ليست جامعة ولا عربية
  • إنطلاق فعاليات مهرجان بؤرة المسرحي بجامعة دمنهور
  • رئيس جامعة دمنهور يشهد انطلاق فعاليات مهرجان بؤرة المسرحي في دورته الثانية
  • الحكومة العراقية تبدأ إجراءات لمنع “تهريب” النفط من كردستان
  • رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد شهر رمضان إجازة لطلبة الجامعة للثلاثة الأعوام القادمة
  • رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة
  • ابن عياف يوجه باعتماد جامعة الأمير سلطان شهر رمضان إجازة للطلبة
  • صور | الوادي الجديد تُطلق أفقًا زراعيًا جديدًا: معرض شامل برعاية رئيس الوزراء
  • الحكومة العراقية تقدم طلباً لعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة العربية
  • بمشاركة ليدي غاغا.. محمد رمضان ينضم لنجوم مهرجان كوتشيلا