بدية - خليفة الحجري

اختتمت بمنتجع جوهرة بدية بمحافظة شمال الشرقية أعمال الورشة العلمية بعنوان "الطب الرياضي في عصر الذكاء الاصطناعي"، والتي شارك فيها ٣٠ رياضيا من أخصائي علاج رياضي في الأندية والمنتخبات الوطنية من محافظة شمال الشرقية والمحافظات الأخرى، بحضور محمد بن سليمان اليحمدي الأمين العام لاتحاد كرة القدم.

الورشة نظمتها مجموعة تمكين الاستثمارية بالتعاون مع الاتحاد العماني لكرة القدم، في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المؤسسة والاتحاد.

بدأت أعمال الورشة التي قدمها البروفيسور وسام الشيخلي رئيس الاتحاد الدولي لعلوم الرياضة، رئيس الجمعية الدولية للطب الرياضي، بتعريف مفهوم الطب الرياضي، حيث تطرقت محاور الورشة عن أهمية إجراء الفحوصات الدورية للدم لمعرفة الأمراض الوراثية وأمراض القلب وفحص المخ والأعصاب وفحص النظر، وفحوص العضلات والمفاصل والقياسات الانثروميترية.

وتحدث المحاضر الدولي عن الإصابات المتكررة بالملاعب، وأسباب الوفيات المسجلة وفق تحليل الحالات لعدد من اللاعبين.

وتناول المحور الثاني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الطب الرياضي، وعرض نماذج متنوعة شملت الاختبارات الصحية والنفسية لكل لاعب من بين استخدام التقنية عن طريق مراقبة صحة اللاعبين عن طريق المجسات إلكترونية كالشرائح والملابس التي تم تطويرها عن طريق الذكاء الاصطناعي والتي أسهمت في تطوير مجالات الطب الرياضي بصورة جيدة.

وفي مجال الاستفادة تقنيات التدريب فيما يتعلق بقياس أداء اللاعبين والتصور العقلي لتحسين مهارات اللعب ومعالجة الأخطاء في أداء الفريق. واختتم المحور في توظيف الاختبارات الطبية والفسيولوجية ومراقبة الإصابات من خلال لبس جهاز الفحص باستخدام الذكاء الاصطناعي، وجهاز قياس القدرات البدنية والوظيفيّة للجسم والتي تتضمن ٢٠٠ اختبار.

وجاء المحور الأخير في الورشة تحت عنوان "دور الاستشفاء والتأهيل في علاج الإصابات الرياضية " حيث ركز المحاضر الدولي على إعداد جاهزية اللاعب وتأهيل اللاعب والتدريب والاستشفاء والتأهيل بعد الإصابة مستعرضا نتاجات تلك الخطوات وأثرها على اللاعبين والأندية.

وقال هلال بن حمدان الحجري مشرف تربية رياضية بمحافظة شمال الشرقية: الاستفادة جيدة، ونأمل نقل مختلف المحاور إلى واقع ملموس من خلال توفير الأجهزة المخصصة للفحص، بتوفير أجهزة تلبي احتياجات الطب الرياضي وأخصائي للمنتخبات الوطنية والأندية.

أما سالم بن مبارك الحجري أخصائي إصابات ملاعب من نادي بدية فقال: الاستفادة ولله الحمد كبيرة وسنطبق ما ورد من معلومات وتطبيقات في النادي، وسننقل مختلف الأفكار التي تلقيناها إلى الملاعب، ونأمل أن يتم توفير أجهزة الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته إلى المجمعات الرياضية والأندية، كي تسهم في اكتشاف ومعالجة مختلف الإصابات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الطب الریاضی

إقرأ أيضاً:

"Deep Seek".. الذكاء الاصطناعي الصيني وصل وينافس!

 

مؤيد الزعبي

 

أحدَثَ نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الصيني المسمى بـ(Deep Seek) ضجة كبيرة خلال الأيام الماضية، خصوصًا بعد أن صدر التحديث الجديد Deep Seek V3 للنموذج، والذي أوجد بديلًا منافسًا لـ"ChatGPT"؛ بل يتفوق عليه في السرعة وطريقة التفكير في بعض الأحيان؛ إذ إن النموذج الصيني قادر على كتابة النصوص والتحليلات والمقالات والأكواد البرمجية وحل المسائل الرياضية.

في الحقيقة ما يهمني في هذا الطرح ليس وجود منافس صيني لـ"شات جي بي تي" و"جيميني" ولا حتى منافسة الصين للولايات المتحدة الأمريكية في هذا الجانب، إنما وجود تطبيق منافس يكسر احتكار الغرب لتكنولوجيا المستقبل، وبما أنه النموذج مفتوح المصدر فيمكن للمطورين إدخاله في تطبيقاتهم الخارجية أو استخدامه وتطويره وهذه نقطة مهمة حيث أن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي المنافسة أغلبها غير مفتوحة المصدر، ووجود نموذج بهذه القوة ومفتوح المصدر أجدها ميزة كبيرة.

لكي أوضح لك عزيزي القارئ النقطة السابقة يجب أن نعرف جميعًا أننا طيلة الـ30 إلى 40 عامًا الماضية، كُنَّا أسرى لدى شركات التكنولوجيا الغربية التي تحكمت بالمنتجات والتطورات ومتى تصلنا وماذا يصلنا منها، والحال سيكون هو نفسه في حالة لم يوجد بديل ينافسهم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فالمنافسة تتيح الكثير من المزايا أهمها وجود البدائل.

وبالعودة لنموذج Deep Seek، فإن الأداة قادرة على توليد النصوص بطريقة سريعة وبترابط قوي ومنطقي وبالعديد من اللغات، وفي هذه النقطة نستطيع القول إن  Deep Seek يستطيع فهم وإنشاء محتوى باللغة الصينية واللغات الآسيوية الأخرى بشكل أفضل من العديد من النماذج الأخرى، خصوصًا وأنه تم تدريبه على كمية كبيرة من البيانات المكتوبة باللغات الآسيوية وأهمها لغة الماندرين الصينية. وفي هذا الأمر لي رأي أجده مهمًا؛ أن مثل هذه النماذج بصرف النظر عن قوة نتائجها، إلّا أنها مفيدة جدًا لحفظ تاريخ لغة معينة، بما فيها من مخزون وتطور، وأيضًا من المُهم تطوير نماذج ذكاء اصطناعي توليدي بلغتنا الأم، لكي تحفظ تاريخنا وتعززه في مستقبل سيكون مرتبط بما يولده الذكاء الاصطناعي، وأيضًا لتكون هذه النماذج أقرب وقادرة على فهم لغتنا بشكل أفضل في قادم الوقت. ولهذا، فإن وجود تطبيق صيني يُعزز تنافسية اللغة الصينية وتواجدها في عالم الذكاء الاصطناعي ويوفر لمستخدمين هذه اللغة مميزات إضافية قد لا يجدونها في المنتجات الغربية، وكذلك الحال لو تحدثنا عن لغتنا العربية فهناك الكثير من المميزات التي سنخسرها مقابل اللغات التي يتم تدريب الذكاء الاصطناعي عليها.

ومن المميزات التي أجدها مهمة في "Deep Seek" ميزة "Deep think" (التفكير العميق)، والتي تستطيع من خلالها قراءة أفكار النموذج نفسة وكيف توصل لهذه النتيجة التي قدمها لك، بعكس النماذج الأخرى التي تعرض لك النتيجة النهائية دون الخوض بكيفية وصل لهذا النص أو لهذه الإجابة أو حتى كيف وصل لهذا الاستنتاج أو حتى كيف وصل لطريقة حل مسألة رياضية أو كتب كود برمجي، وبهذا تفتح لك هذه الميزة الباب لكي تتعلم وليس فقط الحصول على النتائج النهائية والجاهزة، أيضًا هناك خاصية مهمة وهي "البحث في الويب" فمن خلال تفعيل هذه الميزة سيبحث لك في الويب ويقدم لك إجابته أو نتيجته النهائية بناء على ما لديه من مخزون وبناء على ما وجده في الانترنت ويقدم لك روابط بمصادره لو أردت ذلك، وهذا الأمر ينافس بقوة مقارنة بمنافسيه.

لقد تم تدريب النموذج على 14.8 تريليون رمز عالي الجودة، ولكي نبسط الأمر؛ إذ يُشير الرمز (token) إلى وحدة نصية أساسية يتم استخدامها لتقسيم النصوص إلى أجزاء أصغر قابلة للتعامل معها من قبل النموذج، في علم البيانات، تُستخدم الرموز المميزة لتمثيل أجزاء من البيانات الخام (مليون رمز مميز يعادل حوالي 750 ألف كلمة)، وهذا الكم الكبير من البيانات يعطي النموذج قدرات كبيرة في توليد النصوص والأكواد، وأجد بأن سرعة تطور النموذج سيجعلنا نشاهد نسخًا مطورة منه تكون قادرة على توليد الصور والفيديوهات في قادم الوقت.

ووفقًا لاختبارات المعايير الداخلية للنموذج الصيني، فإن "DeepSeek" يتفوق على نماذج أخرى في مسابقات البرمجة المستضافة على منصة "Codeforces" المتخصصة بمسابقات البرمجة؛ بما في ذلك (Llama 3.1 405B) من "Meta" و(GPT-4o) من "OpenAI" و(Qwen 2.5 72B) من "Alibaba"، وهذا ما يجعله منافسًا عالميًا قويًا سيكون له مستخدمين حول العالم، والوصول للعالمية هي المكسب الأكبر من كل هذا.

في النهاية، عزيزي القارئ، هذا الطرح ليس تحليلًا لقدرات Deep Seek، إنما تحليل لمنافسة مشروعة قادمة لعالم الذكاء الاصطناعي، وبداية قوية للصين في تطوير قدراتها الذاتية في نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، وبإمكانك البدء في استخدام النموذج ومعرفة قدراته ونقاط قوته وضعفه.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حجم سوق الذكاء الاصطناعي خليجياً.. 15 مليار دولار
  • اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف تقيم ورشة تدريبية لتبادل الخبرات بين اللجان الفرعية في المحافظات
  • هل الذكاء الاصطناعي قادر على الإبداع؟
  • "Deep Seek".. الذكاء الاصطناعي الصيني وصل وينافس!
  • أوبن إيه آي.. من الذكاء الاصطناعي إلى الذكاء الفائق
  • ورشة عمل في عدن تدعو الدولة لدعم صناعة الحديد والصلب والعمل على إعادة فتح المصانع المغلقة
  • هوكي الشرقية يُجري التدريبات البدنية بوحدة الطب الرياضي استعدادا للبطولة الأفريقية
  • ورشة تدريبية في عمران لتعزيز الأنشطة الإبداعية وإطلاق دورات طوفان الأقصى والدورات الصيفية
  • الذكاء الاصطناعي.. توقعات بتأثير أكبر في 2025
  • الخطيب يطالب المدير الرياضي للأهلي بسرعة حسم ملف تجديد عقود اللاعبين