من قمة الويب.. خطوات نيل باتيل لإنشاء محتوى يجذب الجمهور
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قدم نيل باتيل على منصة قمة ويب في الدوحة وثيقته التي عنونها "المحتوى ليس الملك" والتي تقدم نهجا شاملا لتسويق المحتوى، متحديا من خلالها الأفكار التقليدية ومقدما رؤى إستراتيجية لإنشاء محتوى تأثيري في العصر الرقمي.
من نيل باتيل؟يعتبر نيل باتيل، شخصية بارزة في عالم التسويق الرقمي، وتحسين محركات البحث (SEO)، وريادة الأعمال عبر الإنترنت.
وهو معروف بإنشاء محتوى قيّم حول إستراتيجيات التسويق، وتقنيات تحسين محركات البحث، وريادة الأعمال. كما أنه المؤسس المشارك لعدة شركات، بما في ذلك كريزي إيغ (Crazy Egg)، وكسمتريكس (KISSmetrics).
كما أنه يكتب بشكل دائم على مدونته وينتج دورات تعليمية عبر الإنترنت ومقاطع فيديو لمساعدة الشركات والأفراد على تحسين وجودهم عبر الإنترنت.
بيل غيتس وجملة "المحتوى هو الملك"في بداية الجلسة التي قدمها نيل باتيل على مسرح قمة الويب المنعقدة في الدوحة أشار إلى أن وثيقة الإعلان الشهير الذي أدلى به بيل غيتس في عام 1996 بأن "المحتوى هو الملك" أصبح من الماضي، مقترحا تحولا كبيرا في وجهة النظر الحالية التي يراها تناسب عام 2024.
وبينما يؤكد باتيل أهمية التدوين المستمر، مدعوما بإحصائيات عرض الفوائد الكبيرة للحفاظ على المدونة، مثل زيادة حركة البحث العضوي، والزوار المتكررين، والروابط الخلفية، وحركة المرور العضوية.
ولكنه يرى أن مشهد تسويق المحتوى في عام 2023 أصبح مختلفا عن السابق ولكن مع الأسف يقول باتيل إن نظرة صانعي المحتوى والمسوقين الرقميين ما زالت كما هي.
وقد حدد المغالطات التي لا تزال شائعة لدى العديد من منتجي المحتوى حول الآلية الأمثل لجذب الجمهور مثل زيادة المحتوى، والتركيز فقط على النقرات والمشاهدات، وإعطاء الأولوية لكمية الإنتاج على حساب الجودة.
يرى باتيل أن هناك اتجاها جديدا سماه "تأثير التيك توك" وهو المحتوى القصير جدا والذي يعرض على شكل شرائح في إنستغرام أو تيك توك، ويرجع باتيل سبب انتشار هذا المحتوى أنه يتناسب مع خوارزميات هذه المنصات.
هذه المنصات تعطي الأولوية للتفاعل لذلك كلما استهلك المستخدم المحتوى المكتوب للنهاية كانت فرص الخوارزمية لتصنيفه بمركز أعلى أكثر أو نشره لمزيد من المستخدمين حتى لو لم يكونوا من المتابعين لقناة منتج المحتوى.
لهذا فإن باتيل ينصح باستخدام هذه المنصات كجزء من عملية تطوير المحتوى الطويل والتي شرحها في وثيقته التي تعتبر إستراتيجية لإنتاج المحتوى.
النهج الجديد.. والذكاء الاصطناعيتقترح الوثيقة نهجا جديدا لتسويق المحتوى يتضمن فهما دقيقا لاستهداف الجمهور، وأهمية إنشاء اختبارات محتوى مخصصة، والحاجة إلى التركيز الإستراتيجي على الجودة والتفاعل بدلا من مجرد كمية المحتوى.
وتقدم مفهوم تحسين المحرك التوليدي (GEO) وتؤكد أهمية القصص ذات القيمة، والقرارات المستندة إلى البيانات، وتجارب المحتوى التفاعلية.
وأكد نيل باتيل أنه لم تعد الخوارزميات تعطي أهمية للمحتوى الطويل أو القصير ولا لعدد المتابعين ونوعيتهم، بل أصبح الآن الاهتمام منصبا على التفاعلات وجودة المحتوى، وهذا يجب أن يغير عدة مفاهيم للذين لا يزالون متمسكين حتى الآن بالطرق القديمة في إنتاج وتسويق المحتوى.
انتقد باتيل الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي لإنشاء المحتوى، موضحا بالأرقام أن هذا النوع من المحتوى قد يجذب الجمهور عند نشره ولكن ينقصه القيمة الحقيقية للخبرة البشرية والأصالة والتي لا يمكن استبدالها في المحتوى الذي نريده -كمنتجي محتوى- أن تتفاعل معه الجماهير.
خطة واضحة وبسيطةقدّم باتيل خلال الجلسة خطوات واضحة لمنتجي المحتوى حول كيفية قيامهم بتحليل وإنتاج محتوى بطريقة بسيطة ومن خلال عدة خطوات:
ابدأ بمنصة إكس لاختبار ما يطلبه الجمهوريقول باتيل إن خوارزمية منصة إكس ليست متشددة مثل غيرها من المنصات التي يمكنها قياس حجم التفاعل على منشوراتك وتقديمها أو تأخيرها.
فيمكن للمطور أن يكتب منشورات على المنصة ويلاحظ تفاعل الجمهور معها ثم بعد ذلك يختار المناسب منها لتبدأ الخطوة الثانية.
قم بالاختصار ما أمكنليست كل المواضيع تحتاج الإسهاب ولهذا يرى نيل باتيل أن تبدأ بالمختصر فيمكنك عمل فيديو أو كتابة نص بسيط من فقرة أو فقرتين ونشره على المنصات التي تهتم بالتفاعل مثل إنستغرام وتيك توك، وهذا سيعطي موادك زخما أكبر ويجعلك قادرا على توليد المزيد من الأفكار.
عند تأكدك من الموضوع أسهببعد أن تكون لديك صورة واضحة عما يجذب الجمهور للتفاعل يمكنك البدء بعمل مادة طويلة على أن تكون المعلومات مفيدة وجديدة وليست مكررة، بهذه الطريقة يمكن للمستخدم أن يتفاعل مع موادك بقدر أكبر وبهذا تعطيها الخوارزميات أهمية كبرى سواء في محركات البحث أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
اختتم باتيل جلسته في مؤتمر الويب بدعوة منتجي المحتوى إلى التفكير العميق في إستراتيجيات المحتوى الخاصة بهم واعتماد نهج مستند إلى البيانات يركز على إنشاء تجارب محتوى تفاعلية وجذابة.
ويُعد هذا التوجه بمثابة بوصلة للشركات التي تسعى للتميز في مجال تسويق المحتوى من خلال التركيز على الجودة، والترابط، والتفاعل العميق مع الجمهور.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نادي دبي للصحافة ينظم جلسة رمضانية بمشاركة نخبة من المؤثرين
نظّم نادي دبي للصحافة جلسة نقاشية على مائدة سحور ضمن مجلس المؤثرين الرمضاني التابع له، استضاف خلالها نخبة من أبرز المؤثرين وصُنّاع المحتوى الذين يحظون بشهرة عربية ودولية واسعة، وشارك فيها رواد شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية المهتمين بالقضايا الاجتماعية وتنمية العلاقات بين الأجيال وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي.
اللقاء الرمضاني جاء مستلهماً للقيم السامية التي حملها إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” في دولة الإمارات، ويأتي في سياق فعاليات مجلس المؤثرين الرمضاني الذي يناقش العديد من القضايا الإعلامية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها من الموضوعات والمجالات التي تحظى باهتمام الملايين في المنطقة العربية.
وفي مستهل الجلسة النقاشية، التي أدراها الإعلامي يوسف صالح والإعلامية اسمهان النقبي، رحّبت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، بالمشاركين في اللقاء، مشيرة إلى أن هذا النقاش يعد فرصة للاقتراب من رؤى القيادة الرشيدة بأهمية تعزيز التلاحم بين أفراد المجتمع، وترسيخ القيم الإماراتية، وضمان بيئة تتيح للجميع الإسهام في تحقيق التقدم.
وأكدت حرص النادي على تنظيم لقاءات تنطلق من قناعته بأهمية الجلسات المعرفية وإطلاق المبادرات التي تعود بالنفع على قطاع الإعلام عموماً، وعلى صُنّاع المحتوى بصفة خاصة، انطلاقاً من مكانة دبي الرائدة كمركز عالمي للإعلام وصُناعة المحتوى العربي.
وأوضحت أن “مجلس المؤثرين الرمضاني” يعتبر أحد أهم الأنشطة التي ينظمها النادي سنوياً خلال شهر رمضان المبارك، ويستضيف شخصيات عربية هي الأكثر تأثيراً وخبرة في مجال التواصل الاجتماعي، والتكنولوجيا، وغيرها من القطاعات الحيوية التي تشكل في مجملها مواضيع تهم شرائح واسعة من المجتمع الإماراتي والعربي.
وخلال اللقاء، أكد مؤثرون مشاركون من جنسيات مختلفة أنهم يعتبرون دولة الإمارات وطناً لهم، وأن الإسهام الفاعل في المجتمع من خلال الخدمة المجتمعية، والتطوع، والمبادرات المؤثرة التي تُرسخ ثقافة المسؤولية المشتركة وتدفع عجلة التقدم، هي واجب أخلاقي ووطني لا يتأخروا في الاضطلاع به، انطلاقاً من إيمانهم بأهمية التوظيف الأمثل للتأثير الإيجابي الذي يتمتعون به على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشار المشاركون في النقاش إلى أن “عام المجتمع”، يعكس رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع قوي ومتماسك، يرتكز على قيمه الأصيلة وروابطه العائلية والمجتمعية وهذا الإعلان يُعد دعوة وطنية لتعزيز المسؤولية المشتركة لجميع فئات المجتمع الذين يتمتعون بالتأثير الايجابي، لتمكين الأفراد من إطلاق إمكاناتهم، وتحقيق التلاحم المجتمعي الذي يشكل أساس التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولفت المشاركون خلال اللقاء الرمضاني، إلى أنه من الخطأ وضع كل المؤثرين في قالب واحد، لأن الأغلبية منهم يقدمون محتوى إيجابي ومفيد، فيما يوجد قلة منهم يسعون فقط وراء الشهرة، خاصة ممن يقدمون معلومات على غير حقيقتها ، داعين المؤثرين وصُناع المحتوى الجدد، إلى التحقق من المعلومات قبل نشرها.
وأضاف المشاركون في النقاش أن صناعة المحتوى العربي يحتاج إلى عملية تسريع ووضع معايير عمل ومؤشرات قياس واضحة لتعريف المحتوى الإيجابي والمحتوى السلبي.
وأكدت سلمى المنصوري، تنفيذي أول الاتصال الإعلامي، حرص النادي على إثراء الأفكار المواكبة لتطلعات المجتمع نحو المستقبل عبر حوار يشارك فيه شخصيات مؤثرة ونخبة من الإعلاميين والمبدعين.وام