لبنان ٢٤:
2025-02-02@22:04:10 GMT
التحذيرات الديبلوماسية مستمرة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
في ظل استمرار المعارك في جنوب لبنان بين حزب الله واسرائيل تتزايد التحذيرات الرسمية وغير الرسمية من توسع المعركة لتصبح حربًا شاملة ومفتوحة، تدخل لبنان في عملية استنزاف قياسية.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة أن جهات ديبلوماسية حذرّت بشكل صريح بعض شخصيات قوى التغيير والمعارضة من أن استمرار المناوشات والاشتباكات سيؤدي الى جعل تجنّب الحرب أمرًا صعبًا للغاية.
وبحسب المصادر فإنّ قوى المعارضة التي تلقت هذه التحذيرات نقلتها الى اوساط واسعة لبنانيًا في محاولة للضغط على "حزب الله" ودفعه الى وقف المعركة وبدء مسار تفاوضي مع المبعوثين والوسطاء الدوليين.
وفي سياق متصل اوضح مطلعون على الحراك الفرنسي "ان الأولوية الفرنسية باتت لملف الوضع على الحدود اللبنانية الجنوبية وتحييد لبنان عن الصراع القائم في المنطقة، لكن ذلك لا يمنع الاتفاق الداخلي على أولوية انتخاب الرئيس بمعزل عن الحرب، لإعادة بناء مقومات انتظام الحياة الدستورية الطبيعية".
وفي رأي مرجع سياسي "أن جهود الدول الخمس المعنية بلبنان، لا يمكن أن تنجح من دون انتقالها إلى مرحلة الضغط على معطلي الإستحقاق الرئاسي".
وأشار المرجع السياسي "إلى أن الدول الخمس فشلت في مهامها، على الرغم من أنها بدأت عملها بعد الشغور الرئاسي، أي منذ فترة طويلة، لانها تتعامل بخفة مع الأفرقاء اللبنانيين".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هل تنجح المعارضة في تفجير الخلاف بين الثنائي والعهد؟
قد تكون احدى المطالب الدولية المرتبطة بتشكيل الحكومة تقوم على اضعاف "حزب الله" في المعادلة الداخلية اللبنانية، لكن من الواضح، ومن خلال التجارب السابقة، ان الدول الاقليمية او الدول الغربية تدرك طبيعة التوازنات في لبنان وهذا ما يمنعها من الذهاب بعيدا في "حشر" الحزب او اقصائه او عزله، وحتى بعد اضعافه. هناك قدر معين لا يمكن تجاوزه نظرا للترابط بين الواقع الحزبي والطائفي والمذهبي في بلد مثل لبنان وعليه تبدو مطالب المعارضة في لبنان مبالغا فيها في مواجهة الحزب.قد يكون الارتجال في رفع سقف مطالب المعارضة مفضوحا من خلال مراقبة تناقض الفيتوهات بين "القوات اللبنانية" مثلا التي تتحدث عن رفض حصول الثنائي على الوزراء الخمسة من دون احداث ضجة حول وزارة المالية، وبين "التغييريين" الذين يركزون ايضا على هذه الحقيبة السيادية، وعليه قد يكون الهدف الاستراتيجي لخصوم "حزب الله" في الداخل مختلفاً، لا بل متناقضاً عن اهداف الخارج.
تهدف قوى المعارضة بشكل شبه علني الى احداث خلاف فعلي بين "الثنائي الشيعي" والعهد الجديد، اذ ان العلاقة بين "حزب الله" وحركة "امل" وبين الرئيسين جوزيف عون ونواف سلام كانت تخطو بشكل مستمر خطوات ايجابية قبل ان تبدأ المعارضة بإبتزاز سلام (تحديدا) وتاليا عون بعدم اعطاء الثقة للحكومة وبالتالي افشال عملية التأليف اذا بقي التجانس او التوافق مع الثنائي.
تريد المعارضة دفع سلام ومن خلفه عون الى خطوات صدامية مع "حزب الله" ما يخلق اشتباكا منذ اللحظة الاولى للعهد يمتد الى قضايا مختلفة منها قانون الانتخاب والتعيينات وغيرها من الملفات، ما يظهر "الحزب وأمل" بأنهما خارجان عن توافق اللبنانيين ويعارضان عملية البناء الموعودة.
لكن هذا ليس الهدف الوحيد، فالعصفور الثاني الذي ستصيبه المعارضة، او جزء اساسي منها، هو تعطيل العهد، فجزء من القوى المسيحية لا يريد لعهد جوزيف عون ان ينجح لانه يهدد وجود الزعامات المسيحية التي فشلت في السلطة منذ العام ٢٠٠٥ حتى اليوم، ما يعني ان الصدام بين الثنائي والعهد سيفتح الباب نحو ارباح صافية لبعض الاحزاب والشخصيات المسيحية تحديدا داخل قوى المعارضة.
علما ان نجاح العهد خيار غربي وعربي وليس خيار "حزب الله" لكن الهامش السياسي الذي يتمتع به المعارضون في لبنان قد يجعلهم يذهبون الى مثل هذا التصعيد بحجة اضعاف "حزب الله" لكنهم في الواقع يعملون على حماية موقعهم السياسي ومنع اي تهديد لهم في ساحاتهم الشعبية.
المصدر: خاص لبنان24