بعد الليل المتوتر.. كيف يبدو الوضع صباح اليوم في الجنوب؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
بعد التوتر الشديد الذي خيّم على المنطقة الحدودية في جنوب لبنان خلال الساعات الماضية، عاد الهدوء المشوب بالترقب والحذر الشديدين ليخيم هذا الصباح على سهل المجيدية الغجر خراج بلدة الماري في قضاء حاصبيا، وذلك بعد ان وسعت قوات الجيش الاسرائيلي دائرة اعتداءاتها ضد المنطقة مستهدفة أطراف راشيا الفخار وكفرحمام وكفرشوبا خراج بلدة الهبارية وتعرضها لقصف مدفعي وصاروخي مركزين رد عليها رجال المقاومة بقصف صاروخي ومدفعي استهدف مواقع الاحتلال في الرمثا والسماقة داخل مزارع شبعا المحتلة، بحسب ما أفادت مندوبة "لبنان 24".
وكان الطيران الحربي المعادي قد حلق صباحا في سماء الجنوب، في حين استمر تحليق الطيران الاستطلاعي ليلا وحتى الصباح فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا الى مشارف مدينة صور، وسط استمرار اطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق في الجنوب.
كما أطلق نيران أسلحته الرشاشة فجرا، في اتجاه أطراف بلدة عيتا الشعب في القطاع الاوسط من مواقعه المتاخمة للبلدة.
وكان الطيران المعادي أغار ليلا على ثلاث دفعات على المناطق الواقعة بين بلدة كفرا وصديقين حيث استهدف عددا من المنازل، ما ادى الى ارتقاء شهيدين من بلدة كفرا هما: حسين علي حمدان وزوجته منار احمد عبادي، صاحبا المنزل المستهدف كما جرح اكثر من 14 مدنيا نقلوا إلى مستشفيات مدينة صور.
كما ادى القصف المعادي الى الحاق اضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية وبخاصة شبكتي الكهرباء والمياه.
يذكر ان هذه هي الغارة الثالثة التي تتعرض لها بلدة صديقين خلال يومين، وتستهدف فيها منازل في عمق البلدة.
وأغار الطيران الحربي المعادي بعد منتصف الليل على اطراف بلدة الزلوطية، واقتصرت الاضرار على الماديات.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش في أمر اليوم: نطمئن أهلنا لا خوف على الجيش
وجّه قائد الجيش العماد جوزاف عون أمر اليوم لمناسبة العيد ٨١ للاستقلال.
وجاء فيه:" أيّها العسكريون، واحد وثمانون عامًا، هو العمر الحديث للبنان الذي تعود جذوره إلى آلاف السنين. نال وطن الأرز استقلاله بفضل أبنائه الذين اتّحدوا حينها على اختلاف انتماءاتهم، تحت راية علمهم للدفاع عن وطنهم وحمايته. كانوا أمثولة في الانتماء والحس الوطني، وبذلوا الدماء فداء للبنان، مترفّعين عن الطائفية والمذهبية. لبنان الجامع لكلّ مكوّناته، والوطن النهائي لكلّ اللبنانيين، توالت عليه الأزمات والحروب والانقسامات والتدخّلات، لكنّه بقي صامدًا كصمود أرزه، عصيًّا على الأعداء والعابثين بأمنه واستقراره وفي طليعتهم العدو الإسرائيلي، وشاهدًا على عبرة راسخة في التاريخ وهي أنّ وحدة الشعوب وعزيمتها كفيلة بتحقيق الصمود والثبات.
تحلّ ذكرى الاستقلال هذا العام، ووطننا يعاني من حرب تدميرية وهمجية يشنّها العدو الإسرائيلي منذ عام ونيّف، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، وأسفرت عن تهجير أهلنا من قراهم وبلداتهم في الجنوب والبقاع وبيروت. وإذ يمعن العدو يوميًا في انتهاكاته واعتداءاته، تتكثّف الاتصالات للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار، يمنح وطننا هدوءًا يمهّد لعودة أهلنا في الجنوب إلى أرضهم، وباقي النازحين إلى منازلهم". أضاف:" أيّها العسكريون، لا يزال الجيش منتشرًا في الجنوب حيث يقدّم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنّه جزء لا يتجزّأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتّحدة المؤقّتة في لبنان – اليونيفيل ضمن إطار القرار 1701. كما يقف إلى جانب أهله وشعبه انطلاقًا من واجبه الوطني، ويواصل تنفيذ مهمّاته رغم الصعوبات والأخطار. ومنذ بدء نزوح أهلنا من الجنوب، بادرت المؤسسة العسكرية إلى التنسيق مع إدارات الدولة ومواكبة النازحين وبخاصة ذوي العسكريين، في حين سارعت دول شقيقة وصديقة إلى مدّ يد العون، كما فعل عدد كبير من اللبنانيين المحبّين والداعمين.
وعلى خطّ مواز، يتابع الجيش تنفيذ مهمّاته على كامل الأراضي اللبنانية، متصدّيًا لكلّ محاولات زعزعة الأمن والاستقرار لأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولوياته، وهما الخط الأحمر الذي لن يُسمح لأيٍّ كان بتجاوزه، علمًا أنّ حماية الوطن والحفاظ عليه مسؤولية جامعة ومشتركة لكل اللّبنانيين.
إنّ الافتراءات وحملات التحريض التي يتعرّض لها الجيش لن تزيده إلّا صلابة وعزيمة وتماسكًا، لأنّ هذه المؤسسة التي تحظى بإجماع محلي ودولي، ستبقى على مبادئها والتزاماتها وواجباتها تجاه لبنان وشعبه بعيدًا عن أي حسابات ضيّقة". وقال:" أيّها العسكريون، في هذه المحطّة السنوية، نستذكر شهداء المؤسسة العسكرية على مرّ السنين، وآخرهم من استشهد في الجنوب لأجل لبنان. بدمائهم سيزهر التراب مجدًا وعنفوانًا يحيي لبنان من جديد.
نطمئن أهلنا وشعبنا إلى أنّه لا عودة إلى الوراء ولا خوف على الجيش الذي سيبقى إلى جانبهم متماسكًا رغم كلّ الظروف، حاميًا للبنان ومدافعًا عن أمنه واستقراره وسيادته، كما سيبقى حاضنًا وجامعًا لكلّ اللبنانيين بمختلف مكوّناتهم وعلى مسافة واحدة منهم. سيظل الملاذ الآمن الذي يثق به الجميع، على أمل أن يستقيم الوضع وتستعيد المؤسسات عافيتها وانتظامها، ويستعيد اللبنانيون المقيمون والمغتربون ثقتهم بوطنهم، فيصبح قادرًا على احتضان طموح شبابه وآمالهم".