في ظل الحصار والغلاء المعيشي…أبناء تعز يستقبلون رمضان بمزيد من الوجع والحرمان،! (تقرير خاص)
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/ إفتخار عبده
يستقبل أبناء مدينة تعز شهر رمضان هذا العام بمزيد من الوجع ومزيد من الصعوبات والتحديات التي فرضها عليهم الحصار الخانق وارتفاع أسعار المواد الغذائية والظلام المخيم على المدينة جراء غياب الكهرباء الحكومية.
ويستمر أبناء تعز في كفاحهم المعهود من أجل توفير القوت الضروري للحياة، وهم اليوم مستبشرون بقدوم رمضان لولا العائق الاقتصادي الكبير الذي تقف حجرة عثرة أمام فرحتهم بقدوم هذا الشهر الكريم.
مواطنون يشكون من سوء الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار بالشكل المخيف، منتقدين استغلال التجار لمثل هذه المواسم برفع الأسعار، وتجار يشعرون بالقلق جراء قلة نسبة الإقبال عليهم بهذا الموسم عن المواسم السابقة.
بهذا الشأن تقول، أم شهاب (30 عاما) نازحة تسكن في مديرية صالة جنوب شرقي مدينة تعز إن “رمضان أوشك على الوصول ولم نستطع إلى الآن شراء متطلباته من تمر ومواد غذائية، خاصة مع ارتفاع الأسعار هذا العام بهذا الشكل المقلق”.
وأضافت ل “يمن مونيتور” زوجي يعمل على دراجة نارية ودخله محدود، على حسب العمل، أحيانا يحصل على خمسة آلاف ريال أو أقل خاصة مع زحمة العاملين في هذا الجانب “.
وتابعت” الأسعار مرتفعة عن العام الماضي بشكل كبير، جراء تدهور العملة المحلية التي تجاوز فيها الدولار الواحد 1700 ريال بحسب ما نسمع من التجار كلما أقبلنا على شراء شيء بسيط “.
وأردفت” نستخدم طاقة شمسية للضوء فقط، بطارية سعة 50 فولتا، هي معنا من العام الماضي، كون سعر الكهرباء مرتفعا، ولا تكفي هذه البطارية التي نستخدمها لخمس ساعات في إضاءة غرفتين “.
وأكدت” الوضع مزر للغاية، ولا نعلم هل سنستطيع شراء احتياجات شهر رمضان أم لا؟ خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية “.
وأشارت إلى أن” الكثير من الأسر لا تستطيع شراء متطلبات رمضان، بسبب الغلاء الفاحش في الأسعار؛ فقد تجاوز سعر الكيس الدقيق 43 ألف ريال “.
ومضت قائلة:” نتمنى أن ترخص الأسعار وتتعافى العملة المحلية، ونستطيع شراء احتياجاتنا الأساسية للحياة لنعيش رمضان بلا مرض أو تعب نتيجة قلة التغذية مع الصيام “.
انخفاض نسبة الإقبال على محالّ المواد الغذائية
في السياق ذاته يقول، علاء الزريقي (عامل في محل بهارات بحي الجحملية ) “يختلف استقبال أبناء تعز لرمضان هذا العام عن الأعوام السابقة، من حيث شراء المواد الغذائية؛ فقد قلت كثيرا عن الأعوام الماضية، التي كان يبدأ الناس فيها منذ مطلع شهر شعبان وهم يزدحمون في باب المحل لشراء حاجات رمضان المتنوعة”
وأضاف الزريقي ل “يمن مونيتور” لا يقتصر الأمر على نسبة الإقبال على المشتريات وحسب؛ بل قلت أيضا الكمية التي يقوم المواطنون بشرائها فعلى سبيل المثال الذين كانوا يأخذون 50 كيلو من الدقيق يشترون اليوم 25 كيلو والكثير من الناس من يقبل على شراء الأكياس الصغيرة سعة 10 كيلوات “.
وأردف” اليوم وصل سعر الكيس الدقيق سعة 50 كيلو إلى 43 ألف ريال وسعر الزيت سعة 8 لتر إلى 18 ألف ريال والأرز وزن 10 كيلوات إلى 22 ألف ريال وهذا ما جعل المواطن يشتري أقساطا صغيرة يقدر على دفع تكاليفها أو لا يشتري إطلاقا “.
وأشار إلى أن” الوضع في مدينة تعز في ظل الحصار والغلاء المعيشي أصبح خانقا للجميع سواء كانوا باعة أو مشترين، كل يعاني من غياب أمور كانت حقا من حقوقهم واليوم أصبحت بعيدة المنال عنهم “.
حصار وظلام
ناشطون اجتماعيون يصفون وضع المدينة بالمزري في ظل الانقطاع الدائم للكهرباء الحكومية منذ تسع سنوات، مطالبين الحكومة والجهات المعنية وأصحاب القرار بتزويد محطة عصيفرة بالوقود من أجل إضاءة المدينة المظلمة.
من جهته يقول عبد الرحمن العديني (عاقل حارة الضربة- شارع جمال وسط المدينة)” سيأتي رمضان هذا العام ضيفا ثقيلا على الكثير من المواطنين داخل مدينة تعز المحاصرة والتي تشهد ارتفاعا جنونيا في أسعار السلع الغذائية، لا سيما وأن شهر رمضان يتطلب مواد غذائية مميزة عن بقية شهور السنة “.
وأضاف العديني ل” يمن مونيتور “ليس الحصار وحده أو الغلاء المعيشي من يعاني منه أبناء تعز، ومن ينكد عليهم معيشتهم في ظل قدوم شهر رمضان المبارك، ولكن انقطاع الكهرباء الحكومية يلعب دورا كبيرا في إقلاق حياة المواطن الذي يعيش في ظلام داخل هذه المدينة لتسع سنوات على التوالي”.
وأردف “اليوم الطاقات الشمسية أصبحت بعيدة المنال عن المواطن الذي لا حول له ولا قوة، كيف لا وسعر البطارية سعة 70 فولتا وصل لأكثر من 120 ألفا وهذا مبلغ لا يقدر عليه المواطن الذي بالكاد يحصل على قوت يومه الضروري”.
الكهرباء التجارية معضلة كبرى
وأشار العديني إلى أن الكهرباء التجارية معضلة كبرى تعيق المواطن وتضره أكثر مما تنفعه مؤكدا بأن “سعر الكيلو الواحد من الكهرباء التجارية يصل إلى 1100 ريال فلا يأتي نهاية الشهر إلا وقد تراكمت على المواطن مبالغ لا قدرة له بسدادها”.
واختتم “نناشد رئاسة الوزراء والمجالس المحلية وكل من يهمه الأمر بالنظر لهذه المدينة المتعبة وتوفير الخدمات الضرورية لها قبل قدوم الشهر الكريم من كهرباء حكومية ومياه وصحة أسوة ببقية المحافظات ليحل شهر رمضان ضيفا عزيزا محبوبا للمواطن لا مخيفا له”…
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحصار اليمن رمضان المواد الغذائیة یمن مونیتور أبناء تعز هذا العام شهر رمضان مدینة تعز ألف ریال
إقرأ أيضاً:
اتحاد العمال: الاحتفال بيوم الشهيد تذكرة بتضحيات أبناء الوطن البواسل
بعث الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، برئاسة عبد المنعم الجمل، برقية تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد.
كما بعث رئيس اتحاد العمال، برقية تهنئة إلى الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد فتحي خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وجميع رجال الجيش والشرطة الأوفياء.
الاحتفال بـ يوم الشهيدجاء بالبرقية أن “الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وباسم عمال مصر وسواعدها البناءة، يتقدم بكل مشاعر الفخر والاعتزاز بمناسبة يوم الشهيد، للمجلس الأعلى للقوات المسلحة والقادة والضباط وضباط الصف والجنود والصناع العسكريين، وزملائهم في مأموريات حفظ السلام، ورجال الشرطة البواسل بأسمى آيات التقدير والاحترام”.
وأكد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن الاحتفال بيوم الشهيد هو تقدير واعتراف بالتضحيات التي قدمها أبناء مصر البواسل في شتي ميادين الفداء ممن ضحوا بأرواحهم من أجل نصرة وعزة وكرامة هذا الوطن.
وقدم الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، التحية لأهالي الشهداء ممن قدموا أرواح أبنائهم الطاهرة دفاعاً عن أرض الوطن وصوناً لكرامته وترسيخاً لدعائم أمنه واستقراره.
ولفت الاتحاد العام إلى أن الاحتفال بيوم الشهيد هو تذكرة بأبناء الوطن الأنقياء ممن سطروا بدمائهم صفحات خالدة في سجل المجد وستظل باقية تستلهم منها الأجيال القادمة معاني العطاء والإيثار.
وتحتفل مصر والقوات المسلحة في 9 مارس من كل عام بـ"يوم الشهيد"، والذي يوافق ذكرى استشهاد رئيس أركان القوات المسلحة الفريق أول عبد المنعم رياض عام 1969، وهو وسط جنوده البواسل على جبهة قناة السويس أثناء حرب الاستنزاف.
وتحتفل القوات المسلحة المصرية يوم 9 مارس من كل عام بيوم الشهيد، وذلك تخليدا لأرواح الشهداء والتذكير بالتضحيات التى قاموا بها في سبيل الحفاظ على الوطن.
وجاء اختيار يوم 9 مارس من كل عام مع ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض 1969 والذي ضرب أروع مثال على التواجد فى خط المواجهة، فكان دائما في الصفوف الأمامية تأكيداً على تلاحم القائد مع جنوده في الميدان.