كشفت دراسة بريطانية جديدة عن أن عادات وسائل الإعلام في المملكة المتحدة تظهر بأن الشباب يفضلون وسائل التواصل الاجتماعي على وسائل الإعلام التقليدية على الرغم من أنهم يعترفون بأنهم يثقون بشكل أقل في محتواها.

وقال البحث إن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، والذين يندرجون ضمن الفئة العمرية من الجيل Z - والتي يقال إنها تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 27 عامًا - كانوا أكثر عرضة للحصول على أخبارهم من TikTok مقارنة بالوسائل الأخرى.

وكشفت الدراسة أن أكثر من 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا يتلقون الأخبار من تيك توك مرة أو أكثر يوميًا، مقارنة بـ 19% لبي بي سي.

وكشف البحث أن Instagram (44%)، وفيسبوك (33%)، و X (24 %)، المعروف سابقاً باسم تويتر، كانوا أيضاً أكثر استخداماً من الاستماع للمذيعين الوطنيين من قبل الجيل Z.

وزعم لي كاين، مدير الاتصالات السابق، والشريك المؤسس في شركة تشارلزبي للاتصالات التي كلفت بإجراء الدراسة، أن الدراسة تشير إلى أن ما يسمى بالجيل Z كان يبشر بـ "عصر إعلام ما بعد الحقيقة".

وقد شهد التقرير، الذي يحمل عنوان "التحدث إلى الأمة: كيف تتحدث إلى بريطانيا الحديثة"، مشاركة أكثر من 8000 شخص في استطلاعات الرأي ومجموعات التركيز.

وطلبت الدراسة من المشاركين تصنيف وسائل الإعلام الأكثر ثقة لديهم، وفقًا لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية. 

ومن بين مجموعة الجيل Z - الذين ولدوا بين عامي 1997 و2012 - سجلت الخدمات الإخبارية التلفزيونية أعلى نسبة بنسبة 31%، وتصدرت الصحف خمس القوائم وسجلت المواقع الإخبارية درجات عالية بنسبة 13% من المشاركين.

ومع ذلك، قال أكثر من ثلث الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا والذين تابعوا الأخبار إن قنوات التواصل الاجتماعي كانت مصدر الأخبار الرئيسي لهم.

وهذا مقارنة بحوالي الخمس الذين اختاروا التلفزيون، و13% اختاروا الصحف، و12% اختاروا المواقع الإخبارية.

وذكر التقرير أن وسائل الإعلام التقليدية لا تزال هي المهيمنة بين كبار السن.

وقال ما يقرب من نصف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و54 عامًا والذين يتابعون الأخبار إنهم يتلقون ما لا يقل عن 40% من أخبارهم من التلفزيون، و16% من الصحف، وخمسهم من المواقع الإخبارية.

ومن بين هذه المجموعة، قال 12% فقط إن مصدر أخبارهم الأساسي هو وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال كاين: "الجيل Z يتجه بأغلبية ساحقة إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار، على الرغم من أن ثقته بها أقل بكثير من مصادر الأخبار التقليدية".

 

 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تيك توك بي بي سي المملكة المتحدة وسائل التواصل الإجتماعي التواصل الاجتماعی وسائل الإعلام الجیل Z

إقرأ أيضاً:

أول دراسة تكشف تأثير الحرب على الحمض النووي لأطفال سوريا

تعرض الأطفال لظروف حياتية قاسية من شأنه أن يسبب لهم اضطرابات نفسية متفاوتة، فما بالك بتعرض هؤلاء الأطفال لموجات مستمرة من الحروب والقصف ومشاهد الموت والدمار، وهذا دفع فريقا بحثيا من جامعة ساري البريطانية إلى دراسة أثر الحروب على تكوين الحمض النووي في الأطفال الذين عاشوا حروبا في بلادهم.

وتوصلت الدراسة، التي نشرتها مجلة نيتشر العلمية، بقيادة فريق بحثي من جامعة ساري البريطانية بالاشتراك مع باحثين من الجامعة الملكية بلندن إلى أن الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب أظهروا تغيرات في الحمض النووي في عدة مواقع ومناطق في الجينوم.

ويعرف الجينوم بأنه محتوى الكائن الحي من المادة الوراثية، والذي توجد نسخة منه في كل خلية بجسم الإنسان، وتحمل بيانات بناء كل شيء في الجسم، بداية من سمات ظاهرة مثل طول ولون الشعر أو شكل الأنف والعيون، وصولا إلى أدق التركيبات الخلوية وأصغرها.

يعرف الجينوم بأنه محتوى الكائن الحي من المادة الوراثية (شترستوك) أدلة جديدة

وأجريت الدراسة، وهي الأولى من نوعها في هذا الشأن، على عينات من لعاب 1507 أطفال من لاجئي سوريا الذين يعيشون في مخيمات غير رسمية داخل الأراضي اللبنانية.

وتتراوح أعمار هؤلاء الأطفال بين السادسة والـ19، حيث قام الفريق البحثي بالتعاون مع معهد التنمية والبحث والدعوة والرعاية التطبيقية في لبنان، وجامعة القديس جورج في لبنان، بتحليل عملية "ميثلة الحمض النووي"، وهي عملية وراثية يتم فيها إضافة مركبات كيميائية إلى الحمض النووي في مواقع مختلفة في الجينوم بهدف الكشف عن احتمالية تغيير شفرة الحمض النووي من عدمه، عن طريق تشغيل الجينوم أو إيقاف تشغيله.

وكانت نتائج البحث والتحليل صادمة حيث أظهرت النتائج أن حدوث تغييرات في عدة مواقع من الجينوم مرتبط بجينات تشارك في وظائف حيوية مثل "الناقلات العصبية" (كيف تتواصل الخلايا العصبية) والنقل داخل الخلايا (كيف تتحرك المواد داخل الخلايا)، بالإضافة إلى تمكن الدراسة من الربط بين الحرب وتباطؤ الشيخوخة الجينية، وهذا قد يعني أن الحرب قد تؤثر على نمو الأطفال.

إعلان

وقال البروفيسور مايكل بلوس، المؤلف الرئيس للدراسة من كلية علم النفس بجامعة ساري، في تصريح حصلت الجزيرة نت على نسخة منه إن "دراستنا ترسم صورة أكثر وضوحا للتكلفة المأساوية للحرب، بما يتجاوز الضغوط النفسية، بالنسبة لملايين الأطفال الذين وقعوا في خضمها".

وأضاف بلوس "توصلنا إلى أدلة على الآليات البيولوجية التي تكمن وراء التأثير السلبي للحروب على الصحة العقلية للأطفال".

وبحسب بلوس فإن هذه الورقة البحثية جزء من دراسة بدأت في عام 2017 وهي دراسة النطاق بين الأطفال اللاجئين لفهم أعمق لكيفية عمل تأثير الصدمة على تطور الصحة العقلية.

تأثر واضح

تطرقت الدراسة إلى النظر في كيفية اختلاف التأثيرات البيولوجية للحرب بين الأولاد والبنات، ووجدوا أن الفتيات اللاتي تعرضن لأحداث الحرب أظهرن تغيرات أكثر أهمية في الحمض النووي مقارنة بالفتيان، وخاصة في الجينات المرتبطة باستجابة الإجهاد وتطور الدماغ، وهذا يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة للتأثيرات طويلة المدى للصدمة على المستوى الجزيئي.

وبحسب الأرقام الرسمية لبيانات الاتجاه العالمي لمنتصف عام 2024 للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن هناك 122.6 مليون شخص حول العالم نزحوا قسرا من ديارهم بسبب الاضطهاد والصراعات والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان.

وبلغ عدد اللاجئين في العالم 43.7 مليون شخص بحلول منتصف عام 2024، بزيادة قدرها 1% عن نهاية عام 2023. ويشمل ذلك 32 مليون لاجئ و5.8 ملايين شخص آخر بحاجة إلى الحماية الدولية بموجب ولاية المفوضية، فضلا عن 6 ملايين لاجئ فلسطيني تحت ولاية الأونروا.

وتقول الدكتورة رانيا قاسم، وهي مدرّسة واستشارية طب نفسي الأطفال والمراهقين بجامعة عين شمس بالقاهرة، في تصريحات للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني، إن حدوث خلل ما في الجينوم المسؤول عن الناقلات العصبية من شأنه أن يزيد من اضطرابات النواقل العصبية مثل السريتونين والدوبامين والنورادرينالين، وهذا يزيد من احتمالية تعرضهم للإصابة باضطرابات نفسية.

إعلان

وتضيف قاسم أن ذلك كله قد يؤثر سلبا على جودة حياة هؤلاء الأطفال محدثا خللا في أدائهم الأكاديمي والعملي، والوظائف المعرفية مثل الذاكرة والتركيز والانتباه والقدرة التحصيلية. وتوضح أنه قد يؤثر على علاقاتهم الاجتماعية مع أقرانهم بسبب معاناتهم من اضطرابات الرهاب الاجتماعي والعزلة الناتجة عن بعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب.

مقالات مشابهة

  • كبار السن أكثر قدرة على تحمل حرارة الطقس مقارنة بالشباب
  • اعتقال رومانييْن في علاقة بحادثة طعن صحفي بلندن
  • دراسة تكشف العلاقة الحقيقة بين وسائل منع الحمل وزيادة الوزن
  • زينة تكشف علاقة عمرو دياب باسمها الحقيقي وأصعب لحظات حياتها
  • دراسة تكشف أكثر وظيفتين تحميان من خطر الزهايمر
  • دراسة تكشف سر بريق حلقات زحل الدائم
  • منتدى إعلامي فلسطيني يحذر من التعامل مع مؤسسة بريطانية تقلل من الخسائر البشرية في غزة
  • دراسة جديدة تكشف عن مذبحة دموية لآكلي لحوم البشر في بريطانيا
  • الإفتاء: وسائل التواصل الاجتماعي أكثر المصادر نشرًا للفتاوى العشوائية والمضللة بنسبة 39%
  • أول دراسة تكشف تأثير الحرب على الحمض النووي لأطفال سوريا