أثار الكشف عن اجتماع في تونس بين فريقين من مجلسي النواب والدولة في ليبيا لتشكيل حكومة جديدة، بعض الأسئلة عن مدى نجاح الخطوة، وما إذا كانت بتوافق بين رئيسي المجلسين أو بعيدة عنهم.

وأعلن عدد من الأعضاء المشاركين في الاجتماع أن "أكثر من 100 عضو من مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة متواجدون الآن في مدينة "قمرت" التونسية لوضع تصور ورؤية لتشكيل حكومة جديدة وتغير حكومتي الدبيبة وحماد في أقرب وقت من أجل الدفع بالعملية الانتخابية للأمام".



وذكر عضو بمجلس الدولة الليبي، طلب عدم ذكر اسمه لـ"عربي21" أن "المجتمعين في تونس هم كتلة التوافق الوطني بالأعلى للدولة وكتلة "صدام نجل خليفة حفتر" بالبرلمان وأنهم طلبوا من دولة المغرب احتضان الاجتماع لكنها اعتذرت ما دفعهم لعقده في تونس التي يبدو أنها غير مقتنعة بالخطوة حتى الآن"، وفق تقديره.

وترددت أنباء عن منع الدولة التونسية عقد الاجتماع إلا بعد أخذ الإذن ومعرفة الأجندة وأنه يتم بشكل رسمي وبموافقة من رئيسي المجلسين "عقيلة وتكالة"، لكن أعضاء مشاركين في الاجتماع أكدوا لـ"عربي21" من تونس أن الاجتماع قائم لكنهم ينتظرون وصول باقي الأعضاء.

فهل ينجح الاجتماع في تغيير حكومتي الدبيبة وحماد؟ أم يسبب إرباكا جديدا في المشهد الليبي؟

من جهته كشف عضو مجلس النواب الليبي وأحد المنسقين للاجتماع، علي بوزريبة أن "الاجتماع لازال قائما وأنه حتى الآن وصل عدد المشاركين فيه أكثر من 140‪  عضوا من مجلسي النواب والدولة، وأن الخطوة ستكون داعمة لمخرجات لجنة 6+6.الخاصة بالقوانين الانتخابية".



وقال لـ"عربي21" إن "الاجتماع سيعلن فتح باب الترشح لحكومة جديدة موحدة تكون مهمتها التجهيز والإشراف على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، على أن تقوم المؤسسة التشريعية وكذلك الأمم المتحدة بمتابعة الحكومة القادمة ودعمها"، وفق قوله.

تحركات فردية
في حين رأى عضو اللجنة السياسية بمجلس الدولة، أحمد همومة أن "هذه التحركات فردية ولاعلاقة لها بإجماع مجلس الدولة ولا مكتب رئاسته، أما مجلس النواب فلا علم لي بمدى علاقته بهذا التحرك المفاجيء لجمع بعض من أعضاء المجلسين، ولا أعتقد أن بعثة الأمم المتحدة لها علاقة أيضا بهذا الاجتماع، وكذلك الدولة التونسية".

وقال في تصريحه لـ"عربي21": "لانعلم حقيقة من الممول لهذا الاجتماع، وأعتقد أنه يأتي في إطار لمحاولة جمع أكبر عدد من أعضاء المجلسين للضغط على الحكومة وكذلك مكتب رئاسة مجلس الدولة ومحاولة إظهار المجلسين بأنهم على توافق للإطاحة بحكومة الدبيبة خاصة"، بحسب رأيه.



وتابع: "لكن هذا الأمر غير وارد بالنسبة لمجلس الدولة الذي يضع بين ناظريه وفي أولى اهتماماته إجراء الإنتخابات في أسرع وقت وهذا لايتم بتغيير الحكومة بل يتم من خلال التوافق على قوانين عادلة تجرى على أساسها الإنتخابات وبعد ذلك نبحث أداء الحكومة وإمكانية تغييرها من عدمه وفق معطيات على الأرض"، كما قال.

توقيت غير مناسب
عضو ملتقى الحوار السياسي والبرلمانية الليبية، ربيعة بوراص أكدت من جانبها أن "الفكرة في حد ذاتها جيدة لكن التوقيت غير مناسب، فالمعطيات المتحكمة في المشهد أكبر من أن يجتمع أعضاء المجلسين لاتخاذ قرارات مصيرية لن تجد لها مكان بين حالة الانشطار الحاصلة بين الحكومتين ومصرف ليبيا المركزي وتجار العملة".

وأضافت: "نود أن تتفق المؤسسات باختلاف شرعيتها سواء حكومات أو مجالس تشريعية على وضع آليات وحلول للأزمة المالية والاقتصادية وأن يتفق الجميع على خطوط حمراء وهي الاقتصاد الوطني والدينار الليبي والمواطن وسلامته بدلا من كل هذه الصرعات حول الأشخاص بعيدا عن عمق الأزمة"، وفق قولها.

وتابعت في تصريح لـ"عربي21": "تونس كانت دائما حاضنة لكل اجتماعات الليبيين ولم تتدخل يوما في الشأن الليبي الداخلي، لذا نستغرب اليوم منها هذا الدور الذي لا يليق بها وخاصة أن المجتمعين يحملون صفات رسمية في الدولة، لذلك يجب على الأطراف الليبية تدارك حجم الأزمة والابتعاد عن المزايدات فيما بينهم والنظر إلى ظروف دولتهم"، بحسب مطالبتها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونس ليبيا الحكومة اجتماعات ليبيا تونس الحكومة اجتماعات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس الدولة فی تونس

إقرأ أيضاً:

اجتماع مرتقب لأنصار نظام القذافي في روما الأسبوع الجاري

يُعقد في العاصمة الإيطالية روما، نهاية الأسبوع الجاري 4 و5 يوليو، اجتماعاً لأنصار نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

وينظم اللقاء، الذي يُعقد تحت عنوان "منتدى مؤيدي النظام السابق"، مركز الحوار الإنساني، وهو منظمة سويسرية غير ربحية تعمل على منع وحل النزاعات المسلحة في ليبيا والعالم من خلال الوساطة والدبلوماسية.

وعلمت "وكالة نوفا" أن الاجتماع يأتي في إطار حوار أوسع يهدف إلى تشكيل حكومة ليبية جديدة، في محاولة لاتباع المسار المحدد في عام 2021 عندما اختار 75 مندوبًا ليبياً في منتدى الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة عبد الحميد الدبيبة رئيسًا لحكومة الوحدة الوطنية ومقرها طرابلس.

ويحاول مركز الحوار الإنساني جمع مختلف المحاورين الليبيين حول طاولة واحدة لمحاولة إيجاد حل لتشكيل حكومة جديدة.

من جانبه، قال الفريق السياسي للمرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي (ابن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي) رفض الدعوة ولن يحضر الاجتماع.

وأوضح الفريق السياسي لسيف الإسلام القذافي، في بيان صدر، أن رفض المشاركة في الاجتماع جاء بسبب "دعوة بعض الشخصيات المرتبطة سياسيًا بخليفة حفتر (القائد العام للجيش الوطني الليبي)، والذي بدوره يقدم لهم كافة وسائل الدعم المادي والسياسي، وهو ما يتناقض مع طبيعة الدعوة وعنوانها الصريح".

وأضافوا أن "هذه الشخصيات المدعوة لم تتخذ أي موقف ولو على شكل بيان إدانة عندما تم اختطاف الحاج علي أبو صبيحة رئيس فريق المصالحة التابع للمرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي والمؤيد للنظام. وللأسف، رحبوا بالاختطاف. علاوة على ذلك، فإننا نتبرأ من أي عمل عسكري يتم الإعداد له ونؤكد أننا لن نشارك فيه ولن نكون جزءًا منه".

مقالات مشابهة

  • تمهيدًا لرفعها إلى المقام السامي.. "الدولة والشورى" يناقشان المواد محل الاختلاف حول 3 مشروعات قوانين
  • صحيفة : الإعلان قريباً عن تشكيل حكومة جديدة في العاصمة صنعاء ” تفاصيل ” 
  • الحكومة الليبية تعيد فتح منفذ رأس جدير الحدودي مع تونس
  • بعد اختلافهما فيها: الدولة والشورى يناقشان مواد 3 مشروعات لقوانين مُهمة
  • مجلسا الدولة والشورى يناقشان المواد محل الاختلاف في 3 مشروعات قوانين
  • اجتماع مرتقب لأنصار نظام القذافي في روما الأسبوع الجاري
  • الائتلاف الليبي يُؤكد ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة
  • بعد غدِ.. جلسة مشتركة بين الدولة والشورى لمناقشة 3 قوانين
  • ????ضرورة تشكيل حكومة طوارئ في السودان
  • هل تنجح المساعي الأمريكية لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار؟ - فيديو