طبيب البوابة: ما علاقة التقدم بالسن بأمراض العيون والرؤية؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
البوابة - قد يلاحظ كبار السن أن أعينهم تستغرق وقتًا أطول للتكيف والتركيز في الظلام مما اعتادوا عليه. تشير الدراسات إلى أن الخلايا العصوية في العيون ، المسؤولة عن الرؤية المنخفضة في الإضاءة، تضعف مع تقدم العمر. ولهذا السبب تصبح القيادة أكثر صعوبة في الليل أو أثناء سوء الأحوال الجوية. ويرتفع خطر الإصابة ببعض أمراض العيون وعللها بشكل كبير مع تقدم الأشخاص في السن ويزداد سوءًا بمرور الوقت.
أمراض العيون الشائعة
1. جفاف العين
عندما لا تتمكن الغدد الدمعية من إنتاج ما يكفي من الدموع أو إنتاج دموع ذات نوعية رديئة، يؤدي ذلك إلى جفاف العين. قد يسبب هذا الاضطراب حرقانًا أو حكة أو فقدانًا جزئيًا للرؤية، وكلها يمكن أن تكون غير مريحة تمامًا.
2. الضمور البقعي المرتبط بالعمر (ADM)
أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر بشكل ملحوظ لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، وتتفاقم هذه الحالة بمرور الوقت. يتطور المرض عندما تبدأ البقعة، وهي مركز الشبكية، في التدهور. على الرغم من أن المرض عادة لا يؤدي إلى العمى، إلا أنه يمكن أن يضعف البصر بشكل خطير.
3. الزرق
هذه الحالة، التي تحدث عادةً بسبب ارتفاع ضغط العين بشكل غير طبيعي، تؤذي العصب البصري، وهو أمر ضروري للرؤية الواضحة. أحد الأسباب الرئيسية للعمى لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا هو الجلوكوما، وهو أكثر انتشارًا في كبار السن.
4. إعتام عدسة العين
عندما تصبح عدسة العين الطبيعية غائمة، يتطور إعتام عدسة العين. تتدهور بروتينات العدسة، مما يجعل الأشياء تبدو ضبابية أو غامضة أو أقل لونًا. يعد المرض أيضًا من بين الأسباب الرئيسية لما يتراوح بين 50 و 80 بالمائة من حالات العمى الثنائي في الهند.
الأعراض الشائعة:
1. صعوبة في قراءة المطبوعات الدقيقة
يعد طول النظر الشيخوخي أمرًا شائعًا بعد سن الأربعين. وهذا يجعل الأنشطة القريبة، مثل القراءة أو الخياطة، أكثر صعوبة. يمكن أن تساعد نظارات القراءة، وكذلك بعض العدسات اللاصقة والعمليات الجراحية الانكسارية. هناك أيضًا أدوية قطرة جديدة يمكن أن تساعد في تحسين الرؤية القريبة بسبب طول النظر الشيخوخي.
2. صعوبة الرؤية ليلاً
قد يلاحظ كبار السن أن أعينهم تستغرق وقتًا أطول للتكيف والتركيز في الظلام مما اعتادوا عليه. تشير الدراسات إلى أن الخلايا العصوية في العين، المسؤولة عن الرؤية المنخفضة في الإضاءة، تضعف مع تقدم العمر. ولهذا السبب تصبح القيادة أكثر صعوبة في الليل، أو أثناء سوء الأحوال الجوية. توصي الإدارة الوطنية للسلامة المرورية بأن يقوم كبار السن بالقيادة خلال النهار فقط.
3. جفاف العيون
يميل كبار السن إلى إنتاج دموع أقل. هذه حالة غير مريحة للعين تسمى جفاف العين. جفاف العين شائع بشكل خاص بين النساء اللاتي مررن بفترة انقطاع الطمث. سيوصي طبيب العيون الخاص بك بأفضل علاج لجفاف العين بالنسبة لك.
4. ضعف التمييز بين الألوان والخلفيات
قد يصبح من الصعب التمييز بين الأشياء والخلفيات ذات اللون المماثل، مثل الحليب الموجود في كوب أبيض. هذا هو فقدان حساسية التباين. يمكن أن تساعد تقنيات ضعف الرؤية في ذلك، مثل استخدام الألوان المتضادة في جميع أنحاء المنزل.
5. احمرار الجفون وتورمها
التهاب الجفن هو التهاب في الجفن. يصبح التهاب الجفن أكثر شيوعًا بسبب التغيرات الهرمونية مع تقدمنا في العمر. تشمل الأعراض احمرار العينين أو تورمهما، أو وجود قشرة حول الرموش، أو وجع.
6. رؤية بقع أو هوام في رؤيتك
يمكن أن تزداد سماكة المادة الزجاجية أو الهلامية التي تملأ منتصف العين أو تتقلص مع تقدمنا في السن. عندما يحدث هذا، يمكن أن تتشكل كتل صغيرة من الجل وتسبب عوائم في رؤيتنا. وهذا عادة ما يكون غير ضار. إذا بدأت فجأة في رؤية المزيد.
7. ومضات من الضوء
عندما يرى الناس ومضات عرضية من الضوء في رؤيتهم، فغالبًا ما يكون ذلك علامة على الشيخوخة. تحدث هذه الومضات عندما يحتك الجسم الزجاجي بالشبكية أو يسحبها. مثل العوائم.
الوقاية والعلاج والفحص المنتظم للعيون:
يجب تحديد مشاكل العين المرتبطة بالعمر من خلال الفحوصات الروتينية التي يجريها طبيب العيون. يجب إجراء الفحوصات التالية على الجميع:
نصائح هامة للحفاظ على البصر في المنزل:
يمكن لكبار السن العناية بأعينهم باستخدام علاجات منزلية سهلة وغير سامة.يمكن لكبار السن تقليل خطر الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر عن طريق تناول الأطعمة القوية بمضادات الأكسدة، والبيتا كاروتين، واللوتين، مثل البطاطا الحلوة، والجزر، والسبانخ، والقرع، والقرنبيط، واللفت، بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين C، مثل الكيوي. الفراولة والفلفل الأحمر والبابايا والبرتقال.يمكن للعديد من كبار السن تجنب مشاكل العين عن طريق استهلاك كميات أقل من السكر.والأهم من ذلك، أنه من الضروري ارتداء النظارات الشمسية الواقية من الأشعة فوق البنفسجية وقبعة ذات حافة عندما تكون في الهواء الطلق لحماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية القوية. يُنصح الأشخاص الأكبر سنًا بشكل خاص بارتداء النظارات الشمسية التي تلتف حول العينين.التدخين والشيخوخة لا يجتمعان بشكل جيد. لدى المدخنين فرصة أكبر بنسبة 2.5 إلى 3.5 مرة للإصابة بالضمور البقعي. في الواقع، كان لدى المدخنين الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا خطر متزايد للإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر بمقدار 5.5 أضعاف.ممارسة التمارين الرياضية اليومية تحسن بشكل كبير صحة العين وكذلك الصحة العامة. يجب أن تتضمن التمارين اليومية لكبار السن أنشطة العين مثل قاعدة 20-20-20، وتحريك العينين، وما إلى ذلك.لا يُنصح بجلسات مشاهدة التلفزيون الطويلة. في الصباح، أغمض عينيك لبضع دقائق ورش الماء عليها لتريحها.المصدر: aao.org/eye-health / toi
اقرأ أيضاً:
3 وصفات عشبية يمكنها إذابة دهون البطن وانقاص الوزن
طبيب البوابة: 5 مشاكل صحية شائعة عند الصيام
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: طبيب البوابة عيون فحص العيون اعتام العين الزرق الجلوكوما جفاف العین کبار السن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
روبوت جراحي مبتكر يغير قواعد جراحة العيون الدقيقة
طور فريق من الباحثين في جامعة يوتا جهازا آليا يمنح الجراحين دقة استثنائية في العمليات الجراحية على شبكية العين، أحد أكثر أجزاء الجسم حساسية ودقة.
يساعد هذا الروبوت، الذي يمكن تثبيته مباشرة على رأس المريض، في الحد من تأثير الحركات اللاإرادية للرأس، ما يمنح الجراحين دقة وتحكما أكبر أثناء إجراء العمليات الجراحية الدقيقة.
وتعتمد العمليات الجراحية على شبكية العين على الدقة العالية، حيث يجب على الجراحين التعامل مع عوامل عدة، مثل حركات المريض اللاإرادية وارتعاش أيديهم الطفيف، أثناء العمل على طبقة من الخلايا يقل سمكها عن مليمتر واحد. ولهذا السبب، جاء تطوير هذا الروبوت ليمنح الجراحين قدرة أكبر على التحكم وتقليل الأخطاء البشرية أثناء العمليات الدقيقة.
ويتميز الروبوت بقدرته على تنفيذ حركات دقيقة تصل إلى ميكرومتر واحد (أصغر من خلية بشرية واحدة). ويعتمد على جهاز تحكم روبوتي محمول باليد، يعرف باسم الواجهة اللمسية، لتحويل حركات يد الجراح إلى حركات أصغر وأكثر دقة داخل العين، ما يقلل من تأثير ارتعاش اليد ويعزز دقة الجراحة.
وما يزال الابتكار في مراحله التجريبية، لكنه حقق نجاحا في التجارب الأولية، حيث استخدمه الباحثون لإجراء عمليات دقيقة على عيون خنزير أُزيلت منها العدسة.
ونظرا لعدم حصول الروبوت بعد على الموافقة الرسمية لاستخدامه في العمليات الجراحية على البشر، لجأ الباحثون إلى طريقة مبتكرة لاختباره. واستعانوا بمتطوع بشري تم تزويده بنظارات خاصة تتيح له رؤية عين خنزير مثبّتة أمام عينه الحقيقية، ما جعله يتعامل معها وكأنها جزء من جسده.
وسمحت هذه الطريقة للباحثين بمحاكاة الظروف الواقعية لإجراء العمليات الجراحية بدقة، حيث مكّنهم الروبوت من الحد من تأثير الحركات اللاإرادية لرأس المتطوع وتقليل ارتعاش اليد أثناء تنفيذ الإجراء الجراحي. وبهذا الأسلوب، تمكن فريق البحث من اختبار فعالية الروبوت في تحسين دقة العمليات الجراحية دون تعريض المتطوع لأي مخاطر فعلية.
وأظهرت نتائج التجارب أن الجراحين حققوا معدلات نجاح أعلى عند استخدام الروبوت في عمليات الحقن تحت الشبكية، ما ساعد في تقليل المضاعفات العينية وتحسين دقة الإجراء.
وتقول إيلين هوانغ، جراحة الشبكية والمعدة المشاركة للدراسة: “الميزة الفريدة لهذا الروبوت، وهي تثبيته على الرأس، قد تسمح بإجراء الحقن تحت التخدير الوريدي بدلا من التخدير العام، ما يسرّع التعافي ويقلل المخاطر”.
كما تعتقد هوانغ أن استخدام الروبوت في توصيل العلاج الجيني قد يجعل العلاجات أكثر دقة وقابلية للتكرار، ما يعزز من نجاح العلاجات المستقبلية.
جدير بالذكر أن شبكية العين هي الجزء المسؤول عن استقبال الضوء ونقل المعلومات البصرية إلى الدماغ، وتؤدي بعض الاضطرابات الوراثية إلى خلل في تكوين خلاياها، ما يؤدي إلى فقدان البصر بدرجات متفاوتة. ويأمل الباحثون في استخدام هذا الروبوت لتقديم علاجات جينية متقدمة لأمراض الشبكية الوراثية.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة Science Robotics.
وكالة عمون الإخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتساب