غالانت يدعو لقانون تجنيد يشمل اليهود المتشددين.. ومخاوف من انهيار الحكومة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى سن قانون جديد يلغي إعفاءات التجنيد والخدمة العسكرية التي يحظى بها اليهود المتشددون (الحريديم)، وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى سقوط الائتلاف الحاكم، وفقا لما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وأوضح غالانت خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء، أنه "لتحقيق أهداف الحرب، وللتعامل مع التهديدات القادمة من غزة، ومن لبنان، ومن الضفة الغربية.
وتعد الخدمة العسكرية إلزامية للذكور اليهود، بيد أن الجماعات الأرثوذكسية تحظى بإعفاءات لأتباعها، ليتمكنوا من "التفرغ للدراسة في المدارس والمعاهد الدينية"، وهو الأمر الذي يثير جدلا متجددا في إسرائيل، اتسع بعد الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر.
بعد 7 أكتوبر.. "الحريديم" يلتحقون بالجيش الإسرائيلي رغم إعفائهم بدأ الأرثوذكس المتشددون (الحريديم) في إسرائيل الالتحاق بالخدمة العسكرية، رغم إعفائهم من التجنيد، وذلك لقتال حركة حماس بعد الهجوم الذي نفذته في السابع من أكتوبر وقتلها حوالي 1200 إسرائيلياً واحتجاز 240 آخرين كرهائن، بحسب ما أوردت صحيفة "واشنطن بوست".وقال غالانت: "أي مشروع قانون توافق عليه جميع أطراف الائتلاف، سيكون مقبولا بالنسبة لي، لكن من دون موافقة الجميع، فإن النظام الدفاعي تحت قيادتي لن يقدم القانون".
وتابع: "يجب على كل القطاعات في البلاد أن تعمل معًا لحماية وطننا"، لافتا إلى أنه سيمدد فترة التجنيد والخدمة الاحتياطية في الجيش أيضًا.
مع صعود الأحزاب الدينية.. الاحتجاجات الإسرائيلية تحول تركيزها نحو حقوق المرأة حوّلت الاحتجاجات الإسرائيلية تركيزها نحو حقوق المرأة وسط صعود الأحزاب الدينية وضغوط المتدينين من أجل إقرار فصل بين الجنسين في الأماكن العامة.وأشار وزير الدفاع إلى أنه التقى برئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، وعضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، ورؤساء الأحزاب اليهودية المتشددة، وأعضاء آخرين في الائتلاف، وأخبرهم أنه "من الممكن والمهم التوصل إلى إطار متفق عليه لمشروع القانون".
وزاد : "أدعو رئيس الوزراء إلى قيادة عملية مشتركة مع كافة فصائل الائتلاف، والتوصل إلى الاتفاقات اللازمة بشأن مشروع القانون، وآمل أن تنضم أيضًا أطراف من المعارضة إلى الإطار الذي ستتم صياغته".
من جانبه، رحب غانتس بدعوة غالانت، قائلا: "يجب على جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي أن تشارك في الخدمة (العسكرية)، فهذه حاجة أمنية ووطنية واجتماعية".
ووعد بالعمل "مع جميع فصائل الكنيست وجميع شرائح المجتمع الإسرائيلي" من أجل الوصول إلى قانون يتوافق عليه الجميع.
لكن المشاكل نشأت من داخل الجناحين الديني واليميني في الائتلاف، مع غضب كل من حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراة" (التوراة اليهودية الموحدة) من إعلان غالانت، بحسب ما ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية.
وقال مصدر من حزب يهدوت هتوراة للقناة: "إذا أراد نتانياهو البقاء في السلطة بحلول الصيف، فسيحتاج إلى الموافقة على مشروع قانون الإعفاء (من الخدمة)" لليهود المتشددين.
ونقل موقع "كيكار هاشبات" الإخباري الحريدي عن "مصدر رفيع للغاية داخل الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة"، قوله: "يبدو أن تصريحات غالانت بمثابة خطوة مخططة لإسقاط الحكومة".
وأضاف المصدر: "ليس هناك تفسير آخر، فمن يريد مشروع قانون يحظى بالإجماع لا يتوجه إلى وسائل الإعلام".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي: أونروا لا يمكن إنهاء عملها من قبل الحكومة الإسرائيلية
قال الدكتور منير نسيبة، أستاذ القانون الدولي، إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تم منحها التفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ نكبة فلسطين في عام 1948، وأن هذا التفويض لا يأتي من الحكومة الإسرائيلية أو أي شخص آخر، موضحًا أنه بناءً على ذلك، لا يمكن للحكومة الإسرائيلية إنهاء عمل الأونروا بمفردها.
خالد الغندور يطرح سؤالا للجماهير بشان طرد لاعب بيراميدزباحث: الجهود المصرية تجاه غزة جمعت بين الدعم الإنساني والتحرك الدبلوماسي لوقف العدوانوأشار خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري على قناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن إسرائيل ليست صاحبة السيادة على مدينة القدس بل هي قوة محتلة، وأنها قد أعطت الأونروا مهلة حتى نهاية شهر يناير لإكمال عملها في المدينة، بما في ذلك نقل الطلاب من مدارس الأونروا وإغلاق العيادات الطبية، مضيفًا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد عرقلت عمل الأونروا في قطاع غزة، وهو القطاع الذي يعتمد بشكل كبير على خدمات الوكالة.
وأوضح نسيبة أن حوالي 70% من سكان قطاع غزة هم لاجئون فلسطينيون، وأن الأونروا تقدم خدمات طبية وتعليمية حيوية، بالإضافة إلى غيرها من الخدمات التي يعتمد عليها القطاع المحاصر، معتبرًا أن منع الأونروا من العمل في غزة جزء من سياسة إسرائيلية تهدف إلى الإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال تعمل على عرقلة وصول الغذاء والدواء والمياه والوقود إلى شعب غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023.
https://www.youtube.com/watch?v=JEMN900h6ms