رأي اليوم:
2024-11-25@19:58:53 GMT
داود سليمان القرنة: ناجي العلي… عاشق أحب فلسطين حتى الموت
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
داود سليمان القرنة لم يكن ناجي العلي يدري وهو يسير في أحد شوارع لندن عصر أحد ايام تموزأنه قد اقترب من الموت. صحيح أنه كان يعيش في خطر، الا أنه كان يستهزئ بفكرة الموت المفاجئ…والموت الذي يلاحقه في الغربة بعدما حاربوه حتى في لقمة العيش . كان ناجي يحمل في جيبه رسمًا كاريكاتيريًا لعدد الغد من صحيفة “القبس” الكويتية التي كان يعمل فيها ولم يكن يعلم أن عميلًا مزدوجًا سيطلق عليه النار في ذلك اليوم (الاربعاء 22 تموز 1987).
انساح دم ناجي على تراب لندن البارد وهو الذي نذر دمه من أجل فلسطين….الأرض والإنسان. لكن ناجي لم يمت وظل ممسكًا بخيط الحياة التي أحبها لواحد وثلاثين يومًا قبل مفارقة دنيانا جسمًا وروحا بتاريخ 29 آب تاركًا إرثًا ما يعصى على النسيان. ناجي الذي قتلوه كان يقول لهم وهو على فراش الموت إنه سيعود وسيغرس ريشته في عيونهم. كان مسكونًا بالهم الوطني الكبير حيث الأرض مغتصبة والناس محرومون من حقهم في الحياة والحلم. لم يكن ناجي وحيدًا في تجرع المرارة بل كان معه معظم جيل الخمسينيات من القرن الماضي ذلك الجيل الذي تنفس نسائم الحرية مع بشائر انتصار الثورة العالمية فاندفع ناجي مع الجماهير يهتف بشعارات الثورة ويرسم لها على جدران المخيم. نشر له الشهيد غسان كنفاني أول رسوماته في مجلة الحرية حتى يعرفه الناس لكنه ظل يعمل في قطف البرتقال والليمون اللذين يذكرانه بفلسطين التي حملها معه عندما سافر إلى الكويت ليعمل في مجلة الطليعة. أراد ناجي من ذهابه إلى الكويت أن يجمع “قرشين”, كما كان يقول, ولينتظر حتى ترجع البلاد, إلا أنه اكتشف أن المجتمع الاستهلاكي يطحن الإنسان دونما رحمة فداس كثيرين تحت عجلاته القاسية فغرقوا في الهم الخاص ونسوا الهم العام. وقف ناجي طويلًا أمام تلك الظاهرة فولدت شخصية “حنظلة”,ذلك الطفل الحافي بشعره النابت كالشوك الذي يدير ظهره للناس دائمًا , إلا نادرًا , فكان رمزًا لطفولة الرسام الشهيد. عندما قدمه للقراء، قال ناجي بلسانه :”أنا حنظلة….من مخيم عين الحلوة. وعد شرف أن أظل مخلصًا للقضية وفيًا لها …”. كان حنظلة نبتًا مرًا عصيًا على الذوق شافيًا كدواء…وهكذا كان ناجي العلي الذي رأى في تلك الشخصية ايقونة “حفظت روحي من السقوط وكلما شعرت بشئ من التكاسل أو بأنني أكاد أاغفو أو اهمل واجبي أشعر بأن هذا الطفل كنقطة الماء على جبيني يصحيني ويدفعني إلى الحرص ويحرسني من الخطأ والضياع . إنه كالبوصلة بالنسبة إليّ, وهي بوصلة تشير دائمًا إلى فلسطين, وليس فلسطين بالمعنى الجغرافي ولكن بالمعنى الإنساني والرمزي…أي القضية العادلة أينما كانت”. دنيا الفقراء كانت بوصلة ناجي العلي تؤشر دائمًا إلى دنيا الفقراء ….إلى طبقته، فانحاز إليهم مبدئيًا وواضحًا في هذا الانحياز “لأن الفقراء هم الذين يموتون, فهم يسجنون وهم الذين يعانون معاناة حقيقية”. وبسبب هذه الرؤية، كانت مفردات ناجي بسيطة لكنها مفردات مواجهة لا تعتمد أسلوب الأتيكيت أو اللياقة ذلك أن الفقراء لا شئ لديهم ليخسروه سوى فقرهم. من أجل ذلك كان ناجي ضميرًا نقيًا يرفض التنازل أو التدجين. وكان كلما هزوا بنادقهم في وجهه يشهر في وجوههم ورقة وقلم رصاص كما الرمح وعندما يعدوه بولوج أبواب جنتهم يدير ظهره لهم. لقد رفض النياشين الرسمية من أجل أن يحصل على أوسمة الفقراء حبًا و استشهادًا. وقف ناجي في صف الجماهير في مواجهة صف الانظمة. وكان عندما يدلهم الظلام ينير شمعة في طريق الناس فتتضح المعالم ويتبينون مواقع أقدامهم. لملم أشياءه من الكويت ليعود إلى لبنان حيث امتلأ قلبه وجعًا لما شهده من تغيير في مخيم عين الحلوة. كان المخيم غابة من السلاح, وكان حريًا بناجي الحالم بالثورة والمبشر بها أن يفرح، لكنه لم يفعل,لأن السلاح لم يكن محكومًا بالوضوح السياسي الذي يحمي حامله ويوجهه, كما أن المخيم قد انقسم إلى قبائل شتى ملوثة “بالنفط والدولارات”. في لبنان، عاش أيام الغزو الإاسرائيلي ورأى المقاتلين يتساقطون ولكن بعد أن أحرقوا الدبابات الغازية ورأى الناس يرفضون الاستسلام لمنطق البربرية فيعيدوا بناء ما هدمته الحرب ويكتبوا على ما تبقى من الجدران…عاشت الثورة…المجد للشهداء. لأكثر من سبع مرات عرف ناجي تجربة السجن فرسمها قضبانًا وزنازين وسياطًا. وأثناء سنوات الجمر في لبنان عرف الخيط الرفيع الفاصل بين الحياة والموت, لكنه لم يسمح لتجربة السجن بأن تأسر روحه أو تكسر صموده, كما لم يسمح لهذا الخيط, أيًا كان صنعه, أن يلتف على رقبته ليخنق نبض الحياة فيه. واستمر ناجي في المقاومة بعد أن توقف كثيرون ففقدوا إيمانهم واتزانهم, وانضم إلى أبطال كانوا يعشقون الثورة و الاستشهاد…غسان كنفاني….حنا مقبل….ماجد أبو شرار…علي فوده و آخرين. عندما كان يسقط واحد من هؤلاء، كان ناجي يشعر بالفراغ يحتل المكان والروح فيهجم عليه العجز، لكنه كان يخرج من بين الركام ليرسم تلك الصبية وهي تحمل وردة و”صباح الخير يا بيروت” ليقول للعالم أن كل غربان العدو القاتلة وعرباته الحديدية لا يمكن أن تقضي على بذور العشق فينا…عشق الأرض…عشق الإنسان وعشق الحياة. ربما لم يطلق ناجي رصاصة في حياته، لكنه كان يخوض معركة يومية في حربه الدائمة ضد الخطأ في حياتنا. كان الفقراء والمهمومون يسيرون وراءه شاهرين قبضاتهم لأنهم لا يملكون سلاحًا سوى دموعهم و همومهم التي كان ناجي يسكبها في وجوه أعداء الإنسان منشورًا سياسيًا أو لافتة احتجاج. وهم يرحلون عبر البحر, عاد ناجي إلى الكويت, التي قتلوه من أجل عيونها, كما قال مظفر النواب في رثائيته….”إليها عاد صاحبي ناجي العلي”، كما بكاه عبد الرحمن الأبنودي, ليواصل حربه ضد الذين خانوا والذين تراجعوا والذين توقفوا. إلى الكويت عاد ليبشر بثورة الحجارة وبالغد الآتي…هناك ناصب العداء مدعي الانتماء لفلسطين والمتفرجين على ذبحها و المتاجرين بها. هناك عرّى أصحاب الغنى الطارئ المندسين في” المجتمع الراقي”, فرسم “زوجة المكاول عبد الكادر تكيم حفلة للصديكات…مناكيش بس…في ذكرى انطلاكة الثورة”، بينما الفقراء الذين يخجلون من فقرهم”عايشين بالنكرة بملحق…ومع اللي بعده بيطخ عاليهود”. وفي تلك الحرب خسر ناجي إحدى معاركه فأبعد من الكويت بعد أن جرت عدة محاولات لاغتياله. لا تقرأ ناجي العلي “لا تقرأ ناجي العلي إذا كنت تبحث في كاريكاتيره عن بسمة، عن قههة، عن إجازة من السياسة وهموم الحياة”، هكذا ينصح طلال سلمان الذي زامله في جريدة “السفير”، “إقرأه لتغوص أكثر في همومك وحقائق تاريخك. إقرأه لتكون أنت…ولتعود الخيمة فتصير وطنًا لك وللمئة وخمسين مليون فلسطيني”: أبناء هذا الوطن العربي العظيم. لقد رآه اسمًا حركيًا لنا جميعًا…نقرأه فنبكي خجلاً من أنفسنا ومن غربتنا، بينما رآه محمود درويش- رغم أن ناجي لم يرحمه- سرًا يفضح نفسه يوميًا ويبقى سرًا : “وحده يستطيع أن يقطر فيدمر ويفجر. لا يشبه أحدًا ولكنه يشبه قلوب الملايين، لأنه بسيط ومعجزة كرغيف الخبز. إنه مفجع وسهل كنهار جميل يشهد مذبحة”. في ” الموت على الإسفلت”، رأى عبد الرحمن الأبنودي في ناجي أطفال الحجارة، تلك الثورة التي بشّر بها ناجي العلي في شخوص كثيرة، ومنها ذلك الحاج الذي يدعو ربه عند أستار الكعبة بأن يعطية “شْويّة حجارة” لإرسالها دعمًا لأهل الأرض المحتلة الذين يقاومون الاحتلال دونما سلاح بينما مخازن الجيوش العربية مزدحمة بالطائرات والدبابات والمدافع.الأبنودي أوصى أمه بأن لا تبكي ناجي العلي: ورآه الأبنودي في غربة الأرض المسجونة في الشوك والأسلاك وبنادق الغرباء…رآه عاشقًا للوطن لا يعرف للحب فلسفة سوى مزيد من الحب فذاب في الوطن هيامًا وشوقًا وثورة حتى غدا قبره موتا للموت، ذلك القبر الساكن في أرض لندن الباردة بعدما ضاقت الأرض العربية عن احتضان جسد إنسان ولد عليها وعاش فيها وقضى من أجلها وحيدًا على الرغم من آلاف المحبين، فقد كانت رصاصة الغدر أقوى منهم جميعًا. يا قبر ناجي العلي…وينك يا قبر. يا قبر معجون بشوك مطلي بصبر. الموت يِقرّب عليك…يرتعد خوف. أحمد مطر كان جزءًا من قصيدة التحريض التي كان يلقيها ناجي في وجوهنا كل صباح لتلطمنا بقوة، تدهشنا، تفقدنا الوعي، ثم تعيده إلينا. أحمد زامل ناجي في الكويت ثم في بلاد الغربة حيث تمزق كلاهما بين حب الوطن بطريقته الخاصة والانتماء إليه بطريقته الخاصة أيضًا. ظل أحمد ينتظر ناجي في ذلك اليوم لينتهي من رسمته حتى يعلّق “لافتة” إلى جانبها. لكن انتظاره طال، ولم يأت ناجي العلي! عفوًا، فإني ميت يا أيها الموتى وناجي آخر الأحياء! ناجي العلي لقد نجوت بقدرة من عارنا وعلوت للعلياء اصعد، فموطنك السماء، وخلِّنا في الأرض، إن الأرض للجبناء! رفض أحمد مطر أن يرثي ناجي العلي لأنه لم يعترف بموته ومع ذلك طالب بالثأر له فأطلق لقلمه العنان ليسطّر ملحمة من 113 بيتًا فقد كانت فاجعته في استشهاد ناجي، كما هي فاجعتنا، أكبر من أن تتسع لها قصيدة. لقد أرادها أن تكون زوابع وعواصف في وجه الذين اغتالوا ناجي العلي فاغتالوا حلمنا. لذلك رفض ما قاله الخطبار والشعراء ورفض كل قصائد المديح وكل الدموع، كما رفض “الشجاعة الجبانة” التي تعرف القاتل ولا تشير إليه. وسبب رفضه هو أن كثيرين، حتى الذين يستحضرون أرواح الموتى، كما كنا نتسلى ونحن في أحد السجون العربية، يعرفون من هم قتلة ناجي العلي وملابسات هذا القتل بعد حملة التحريض ضده والظروف التي سهلت عملية اغتياله، لكن ناجي نفسه تنبّأ في رسمته “أكله الذئب” بأن العدالة لن تتحقق. نبي بلا رسالة سماوية لم يكن ناجي العلي نبيًا لكن رؤيته كانت واضحة وكانت أحلامه تتحقق كفلق الصبح. لقد حذر من أن “إسرائيل” ستحتل جنوب لبنان وسوف تسرق مياه نهر الليطاني، وقد حدث ذلك، لكن أحدًا لم يقرأ لافتة التحذير. وتنبأ ناجي بخروج المقاومة الفلسطينية من لبنان حيث ألمح إلى سفينة نوح، كما أشار إلى نزع سلاح المقاومين فرسم ألوان اللباس المرقط وهي تتساقط لكنها تظل مطبوعة على الجسد، ورسم الفدائي وهو يجذف ببندقية ويغرق في بحور الخيانات العربية ويقدم رأسه على صينية تحملها غانية ليعيد إلى ذاكرتنا مقتل النبي يحيى والراقصة سالومي تحمل رأسه لتقدمه هدية للإمبراطور الذي أمر بذبحه. وأرّخ ناجي للتاريخ الفلسطيني نضالاً وانشقاقات ومذابح ومعاناة من مخيم تل الزعتر إلى مخيم صبرا وشاتيلا وعين الحلوة حتى مدينة طرابلس في شمال لبنان. ورسم الفدائي قتيلاً ومغطى بلافتة ” يعيش طويل العمر” أو وهو يلقي بلباسه وبندقيته في برميل بترول فارغ، أو عندما حوّل بندقيته إلى مكنسة. وكانت إدانته حادة للاقتتال الداخلي والتشرذم التنظيمي، فعلى لسان “أم كاسم”، قال: “نذر عليّ إذا أبوك إلّلي بفتح وأخوك إلّلي بالصاعقة وخالك إلّلي بالشعبية اتفقوا…لَصُوم العمل كله”. لكن أوضح ما تنبأ به ناجي العلي هو الانتفاضة الشعبية داخل الأرض المحتلة حيث رأى فيها ثورة حقيقية ضد الاستعمار الصهيوني وضد تخاذل الأنظمة العربية وتآمر الحكومات الامبريالية الداعمة للصهيونية، فرسم الثورة امرأة شامخة بعنفوان، كما رسم الثورة في الميلاد وحبلها السري يلتف على شكل حلقة المشنقة في إشارة تهديدية للمتآمرين عليها. كانت فلسطين بالنسبة إليه وطنًا لا ينسى ولا بديل له، وقد رسم ذلك في بساطة متناهية، وعندما كان الجرح يزداد نزيفًا كان بطله المقاتل يخرج من التابوت منتصبًا كما المسيح المنتظر. وحذّر ناجي من خطورة المستوطنات اليهودية لأنها تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، ففلسطين كانت تعني له كامل التراب الفلسطيني، فهي كل القرى والمدن التي كتبها حتى على بطانة معطفه داعيًا المقاتلين للاتجاه إليها بدلاً من التوجه إلى العواصم العربية بلا بنادق. وعندما كان “دكان” النضال يغلق، كان ناجي يحدث فتحة في الجدار وفي البيت الفلسطيني: “إلّلي ما بدو يقاتل إسرائيل يفرجينا عرض كتافه. تفضلوا بلا مطرود..برّه!”. لا تصالح من منظور هذا الإيمان بأن النضال وحده هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين، وقف ناجي العلي بشدة ضد مشروع الحكم الذاتي فجعل حنظله يرجم الداعين إليه، ولذلك كان حنظلة يقاتل بكل أدوات المقاومة المتوافرة لديه، وإذا حلم بدبابة بنى واحدة من الحجارة. كان ناجي يرى أن لا قيمة لقرارات القمم العربية وأن لا دور للنفط العربي في المعركة لأنه تحت الوصاية الأمريكية وأن ليس في بال الأنظمة محاربة “إسرائيل”، فرسم المدافع وقد بنت العناكب بيوتها على فوهاتها بينما حنظلة لا يتوقف عن تنظيفها وإعدادها للمعركة. وتنبأ ناجي، مثلما تنبأ غسان كنفاني في “رجال تحت الشمس”، بخروج الفلسطينيين من دول الخليج بعد موت ثلاثة أجيال فيها من الذين دخلوها بدون ممانعة أو فيزا، كما في رسمة ” كنت في بطن أمي”. كانت الحرية وكرامة الإنسان موضوعين متلازمين في اطروحات ناجي العلي، ولذلك طالب بالحرية لكل المعتقلين والمسجونين والكشف عن مصير المفقودين سواء كان ذلك على يد “إسرائيل” أو الأنظمة العربية. ولإيمانه بالديمقراطية، ناضل ناجي العلي بقوة ضد التعذيب وانتزاع الاعترافات التي تجعل بطرس المسيحي يعترف بأنه من “الإخوان المسلمين”. وتنبأ ناجي العلي باستشهاده وإفلات قتلته من الملاحقة. وتمثلت هذه النبوءة التي تحققت في رسومات كثيرة منها رسمة “النهاية The End”، و “أكله الذئب” و ” لا للاغتيال السياسي” و ” لا لكاتم الصوت”. لقد غاب ناجي العلي عن هذه الحياة، لكن ذكراه تظل محفورة في ضمائر كل من يؤمن برسالته لتذكّر قاتليه بجريمتهم التي أرادوا منها اغتيال ال “أنا” المقاومة فينا هذه الأنا التي ترفض المساومة على دماء الشهداء وأحزان الثكالى والأرامل وآلام اليتامى ونداء الأرض. غاب ناجي لكن ذكراه ما زالت حية فينا. غاب وهو يرفع الشعار الذي رفعه أمل دنقل وهو على فراش الموت ” لا تصالح”، هذا الشعار الذي رسمه ناجي العلي في حنظلة وهو يقف على طول سيناء رافعًا علم فلسطين كأنما يتلقى رسالة من السماء كما وقف النبي موسى. وجاءت الوصايا العشر تحمل أمرًا واحدًا: لا تصالح. وهكذا، ظل ناجي العلي مناضلاً حمل قلمًا أقوى من كل الأسلحة الجبانة، وإنسانًا بقلب لم يعرف التلوث وعاشقًا أحب فلسطين حتى الموت وثوريًا لم يصادر الرأي الآخر . سلام على ناجي العلي وعلى من قتلوه ما يستحقون من اللعنات. ————- * صحفي عربي يعيش في الأردن
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً: