اكتشاف ثلاثة أجرام "سرية" تدور حول نبتون وأورانوس
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
اكتشف العلماء، باستخدام تقنية تصوير خاصة، ثلاثة أجرام سماوية لم يتم رؤيتها من قبل، تدور حول نبتون وأورانوس، وجميعها أقمار.
ووفقا للعلماء فإن 2 منها يدور حول نبتون، أبعد كواكب النظام الشمسي عن نجمنا، وواحد يدور حول أورانوس، سابع الكواكب بعدا عن الشمس.
3 tiny new moons found around Uranus and Neptune — and one is exceptionally tiny https://t.
Uranus and Neptune have secret MOONS https://t.co/BH5o7QtnNhpic.twitter.com/cqEe7YXG4P
— Daily Mail Online (@MailOnline) February 27, 2024ويملك أورانوس بالفعل 27 قمرا مؤكدا، ومن المرجح أن يكون القمر الجديد، وهو أول قمر يتم اكتشافه حول الكوكب منذ أكثر من 20 عاما، هو الأصغر حجما، حيث يبلغ عرضه 8 كم. ومن المحتمل أن يستغرق 680 يوما للدوران حول الكوكب.
وفي الوقت نفسه، من بين أقمار نبتون الجديدة تم رصد القمر "الأكثر خفوتا" بواسطة التلسكوبات الأرضية.
إقرأ المزيد صور جديدة تكشف الألوان الحقيقية لنيبتون وأورانوسويوجد 14 قمرا مؤكدا لنبتون، بما في ذلك قمر يسمى تريتون وهو بنفس حجم قمرنا تقريبا ويحتوي على براكين نشطة. ومع الاكتشاف الجديد، يصل إجمالي أقمار نبتون المعروفة إلى 16 قمرا.
وأعلن مركز الكواكب الصغيرة التابع للاتحاد الفلكي الدولي مؤخرا عن الاكتشافات الجديدة. وقال سكوت شيبارد من معهد كارنيجي في واشنطن: "إن الأقمار الثلاثة المكتشفة حديثا هي الأخفت على الإطلاق حول هذين الكوكبين العملاقين الجليديين باستخدام التلسكوبات الأرضية. لقد تطلب الأمر معالجة خاصة للصور للكشف عن مثل هذه الأجسام الباهتة".
وتم تسمية قمر أورانوس الجديد مؤقتا بـ S/2023 U1. ويعتقد أنه أصغر قمر يدور حول الكوكب.
وفي النهاية، سيتم منح S/2023 U1 اسما من مسرحية لشكسبير، وذلك تماشيا مع اصطلاحات التسمية الخاصة بأقمار أورانوس.
واكتشف شيبارد S/2023 U1 في نوفمبر من العام الماضي عند استخدام تلسكوبات ماجلان في مرصد لاس كامباناس التابع لجامعة كارنيجي للعلوم في تشيلي.
وفي ديسمبر 2023، قام بملاحظات متابعة لتأكيد الاكتشاف. واستخدم نفس التلسكوب لاكتشاف أحد أقمار نبتون الجديدة.
وساعد فريق يضم ديفيد ثولين من جامعة هاواي، وتشاد تروجيلو من جامعة شمال أريزونا، وباتريك صوفيا ليكاوا من جامعة كينداي، شيبارد في تأكيد قمر نبتون الثاني.
وتم رصد كلا هذين الجسمين لأول مرة في عام 2021، ولكن لم يتم تأكيد كونهما قمرين جديدين للكوكب.
إقرأ المزيد علماء الفلك يقتربون من تحديد مكان اختباء الكوكب التاسع الغامض في نظامنا الشمسيويطلق على ألمع أقمار نبتون الجديدة اسم S/2002 N5 ويبلغ عرضه نحو 23 كم. ويستغرق حوالي تسع سنوات للدوران حول العملاق الجليدي. بينما يبلغ عرض القمر الثاني S/2021 N1 نحو 14 كم، ويدور في مدار يبلغ حوالي 27 عاما.
وفي نهاية المطاف، سيتم تسمية كلا القمرين على اسم إحدى آلهة النيردات (عروس البحر) وهنّ حوريات بحر، عددهن 50 في الأساطير اليونانية، كما هو معتاد.
وتمتلك الأقمار الثلاثة المكتشفة حديثا مدارات بعيدة و"غريبة الأطوار"، ما يعني أن مدارها حول كواكبها ليس دائريا تماما.
وقال شيبارد: "بمجرد تحديد مدار S/2002 N5 حول نبتون باستخدام ملاحظات 2021 و2022 و2023، تم إرجاعه إلى جسم تم رصده بالقرب من نبتون في عام 2003 ولكنه فُقد قبل أن يتم التأكد من أنه يدور حول الكوكب".
واستخدم العلماء العديد من تقنيات التصوير بالتعرض المكثف للوقت للقيام باكتشافات القمر. ويأملون الآن أن يساعدهم العثور على أقمار جديدة على فهم المزيد حول تاريخ نظامنا الشمسي.
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء النظام الشمسي قمر كواكب معلومات علمية أقمار نبتون حول الکوکب حول نبتون یدور حول
إقرأ أيضاً:
القمر ليس ميتا! .. دراسة تكشف عن نشاط جيولوجي حديث
الولايات المتحدة – يبدو القمر من وجهة نظرنا على الأرض جرما ميتا وخاليا من الحركة، لكن دراسة جديدة تشير إلى أنه كان نشطا جيولوجيا حتى وقت قريب نسبيا.
وقد اكتشف علماء الفلك أدلة على نشاط جيولوجي غريب حدث قبل 14 مليون سنة فقط على الجانب المظلم من القمر.
وعلى الرغم من أن هذا الرقم يبدو كبيرا، لكن بالنسبة للقمر الذي يبلغ عمره نحو 4.5 مليار سنة، فإن هذه الفترة تعد مجرد طرفة عين.
وفي بداياته، كان سطح القمر، الذي تشكل من حطام في مدار الأرض، يحتوي على محيط من الصهارة الساخنة. ثم، قبل نحو 3 مليارات سنة، بدأ سطح القمر يبرد، وانخفض النشاط البركاني بشكل كبير، وتصلبت الحمم البركانية على السطح، وظلت ثابتة لمليارات السنين، مع تغيرات طفيفة بسبب الاصطدامات العرضية.
وتقول جاكلين كلارك، عالمة الجيولوجيا من جامعة ماريلاند (UMD): “يعتقد العديد من العلماء أن معظم الحركات الجيولوجية للقمر حدثت قبل ملياري إلى ثلاثة مليارات سنة. لكننا نرى الآن أن هذه التضاريس التكتونية كانت نشطة خلال المليار سنة الماضية، وقد تكون ما تزال نشطة حتى اليوم. وتشكلت هذه التلال الصغيرة في المناطق المعروفة باسم ‘ماريا’ خلال الـ200 مليون سنة الماضية، وهي فترة تعتبر حديثة جدا بالنسبة لعمر القمر”.
وفي الواقع، ما تزال فكرة أن سطح القمر ما يزال نشطا جيولوجيا فرضية تحتاج إلى مزيد من الاختبارات، لكن هناك أدلة تشير إلى أن القمر كان في حركة أكثر حداثة مما كان يعتقد العلماء سابقا.
واستخدم باحثو جامعة ماريلاند تقنيات متطورة للرسم الخرائطي والنمذجة لاكتشاف 266 تلة صغيرة على الجانب البعيد من القمر لم تكن موثقة من قبل.
وهذه التلال، التي اكتشفتها كلارك وفريقها، تتمركز وتتقاطع مع عدة مناطق معروفة باسم “ماريا“، وهي بقع داكنة على سطح القمر سميت بهذا الاسم نسبة إلى الكلمة اللاتينية التي تعني “بحار”.
ومن الأرض، تبدو هذه المناطق كالمحيطات، لكنها في الواقع سهول واسعة من البازلت البركاني.
ويعتقد العلماء أن هذه المناطق تشكلت عندما تسببت اصطدامات الأجسام بسطح القمر في ذوبان واسع النطاق وتدفق الحمم البركانية التي ملأت الفوهات القديمة.
وقد تعرض الجانب البعيد من القمر لمزيد من هذه الاصطدامات مقارنة بالجانب القريب، لكن بعض الأدلة تشير إلى أنه برد بشكل أسرع. ومع ذلك، تشير النتائج الجديدة إلى أن هذا الاعتقاد قد لا يكون صحيحا.
وبحسب الدراسة، فإن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن بعض هذه التلال تشكلت فوق فوهات اصطدام حديثة جدا، أحدثها يعود إلى 14 مليون سنة فقط.
وتوضح كلارك: “بشكل أساسي، كلما زاد عدد الفوهات على سطح ما، كان عمره أكبر، لأن السطح يكون لديه وقت أطول لتراكم المزيد من الفوهات. بعد حساب الفوهات حول هذه التلال الصغيرة، ورؤية أن بعضها يقطع عبر فوهات موجودة مسبقا، نعتقد أن هذه التضاريس كانت نشطة تكتونيا خلال الـ160 مليون سنة الماضية.”
وتستند تقديرات كلارك وفريقها إلى حسابات غير دقيقة، لكنها تتوافق مع سمات أخرى حديثة العمر ناتجة عن انكماش القمر المستمر أثناء بروده.
نشرت الدراسة في مجلة The Planetary Science Journal.
المصدر: ساينس ألرت